#الإجابة_على_الأسئلة_الواردة
الشيخ الدكتور محمد بن سعد طالبي - وفقه الله-
*السؤال634*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا بارك الله فيكم أمابعد:
السؤال: كانت عندي جروح في قدمي الاثنتين، لايمكنني أن أغسلها خوفا من أن تسيء حالة الجروح، بعد ماكنت أغسلهما في الوضوء ، بعدها أصبحت أتيمم وبعد ما بحثت تبين لي أنه يجب أن أغسل جميع أعضاء الوضوء و أتيمم فقط عند الوصول إلى قدمي.
هل هذا الفعل صحيح؟
وإذا كان صحيحا ماذا أفعل بالصلوات الفائتة التي كنت أكتفي فيها بالتيمم فقط؟
جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة تعالى وبركاته.
*الجواب*
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فإذا كان الواقع كما ذكرت فالظَّاهر من سؤالك أنَّ جروحك مكشوفة وليست مغطَّاة، وبناء على هذا فالمسألة فيها خلافٌ بين أهل العلم، وبما أنَّك تركت الوضوء وتيمَّمت خوفًا من زيادة المرض أو تأخُّر البُرْءِ فإنَّ فعلك صحيح ولا شيء عليك على الرَّاجح.
ولكن إذا كانت جروحُك مغطَّاة وقد تعذَّر عليك غسل رجليك، فهنا يجبُ عليك الوضوء والمسح على اللُّفافة التي تغطِّي جروحك، فإن كان ذلك يضرُّها وجب عليك الانتقال إلى البدل الذي هو التَّيمُّم، وبناءً على هذه الحال يكون انتقالك إلى التَّيمُّم قبل المسح فيه نظرٌ.
وأمَّا الصَّلوات التي فاتت، فإن كنت قد سألت وأُفتِيت بذلك، أو عملت بفتوى لأهل العلم قد بلغتك، فلا إعادة عليك، وأمَّا إذا عملت باجتهاد منك فأعدتَّها احتياطًا فلا بأس، ولكن من الآن فصاعدًا فإنِّي أنصحك قبل أن تُقدم على أيِّ عبادة؛ أن تبادر أوَّلاً للسُّؤال عنها عملا بقوله تعالى ((فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)) سورة النَّحل.
والله تعالى أعلم