#الفقرة_الثانية_عشر
((فَلَمَّا انْقَضَتْ أَيّامُهُ أَقامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالِبٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِما وَآلِهِما هادِياً إِذْ كانَ هُوَ المُنْذِرَ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ، فَقالَ وَالمَلأُ أَمامَهُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيُّ مَوْلاهُ، اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، وَقالَ: مَنْ كُنْتُ أَنا نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ أَمِيرُهُ، وَقَالَ: أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَسائِرُ النَّاسِ مِنْ شَجَرٍ شَتّى. وَأَحَلَّهُ مَحلَّ هارُونَ مِنْ مُوسى فَقالَ لَهُ: أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى إِلَّا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَزَوَّجَهُ اِبْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمِينَ، وَأحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ ما حَلَّ لَهُ، وَسَدَّ الأَبْوابَ إِلَّا بابَهُ ثُمَّ أَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ فَقالَ: أَنَا مَدِينَةُ العِلْمِ وَعَلِيٌّ بابُها فَمَنْ أَرادَ المَدِينَةَ وَالحِكْمَةَ فَلْيَأْتِها مِنْ بابِها))
هنالك مؤسسة عقائدية متكاملة في فرض ولاية امير المؤمنين (عليه السلام) نجدها في هذا المقطع من دعاء الندبة و الذي يحوي على احاديث صحيحة متفق عليها عند جمهور المسلمين و مع ذلك هناك من يعاند في قضية ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) و أحقيته بالخلافة !
لكن ما العمل و قد حق قول الحق :
((و اكثرهم للحق كارهون))
فوالله إن الحق لهو امير المؤمنين (عليه السلام) الذي قال فيه الرسول الاكرم (صلى الله عليه و اله) :
((علي مع الحق و الحق مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة))