كتاب [الصفات] للدارقطني
ذكر المحقق محمد الوصابي[كما في الصورة أدناه] أنه لم يجد سندًا لكتاب الدارقطني من غير طريق ابن كادش وهو متكلم فيه وقد أقر بوضع الحديث وتاب وكذا سأل مقبل الوادعي فلم يجد غير هذا السند، وقد وقفت على أسانيد أخرى لكتاب الدارقطني وهي:
-سند ابن حجر العسقلاني كما في [المعجم المفهرس]: «... عن القَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي الْأنْصَارِيّ أَنبأَنَا أَبُو طَالب العشاري أَنبأَنَا الدَّارَقُطْنِيّ»
وهذه أسانيد تمر من غير طريق العشاري:
-سند أبي يعلى كما في [إبطال التأويلات]: «وذكر أبو محمد الحسن بن محمد الخلال فيما خرَّجه من أخبار الصفات قال ذكر علي بن عمر الحافظ يعني الدارقطني ورأيته في كتاب الصفات قال نا محمد بن مخلد قال نا العباس بن محمد الدوري قال سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام وذكر الباب الذي يروي في الرؤية والكرسي وموضع القدمين، وضحك ربنا، وأين كان ربنا ويضع الرب قدمه فيها، وأشباه هذا، فقال: هذه أحاديث صحاح، حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض، وهي عندنا حقٌّ لا شك فيه، ولكن إذا قيل: كيف وضع قدمه، وكيف ضحك؟ قلنا: لا نفسر هذا، ولا سمعنا أحدًا يفسرها» وقد ذكر الوصابي هذا النص في مقدمته فكيف فاته ان الخلال ثقة ثبت هو تلميذ الدارقطني ويروي عنه كتبه!
-سند الخطيب البغدادي كما في [تاريخ بغداد]: «حدّثني الأزهريّ حدّثنا علي بن عمر الحافظ حدّثنا ابن مخلد حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن عمر بن الحكم أبو الحسن بن العطار قَالَ: سمعت محمد بن مصعب العابد يقول: من زعم إنك لا تُكَلَّمُ ولا تُرَى في الآخرة، فهو كافر بوجهك لا يعرفك، أشهد أنك فوق العرش، فوق سبع سموات ليس كما يقول أعداؤك الزّنّادقة.» والأزهري شيخ الخطيب هو أبو القاسم وقال عنه في تاريخه: «وكان أحد المكثرين من الحديث كتابة وسماعا، ومن المعنيين به، والجامعين له، مع صدق وأمانة، وصحة واستقامة، وسلامة مذهب، وحسن معتقد ودوام درس للقرآن، وسمعنا منه المصنفات الكبار، والكتب الطوال، وكان يسكن بدرب الآجر من نهر طابق.»
-سند ابن البنا الحنبلي كما في [شرح الحائية]: «أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ رحمه الله قال، أنا الدارقطني قال: نا عيسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري أبو العباس قال: سمعت أبي يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: «كل شيءٍ وصف الله تعالى به نفسه في القرآن فقراءته تفسيرهُ، لا كيف ولا مثل» وأبو الفتح قال عنه الخطيب: «وسافر في طلب الحديث إلى البصرة وبلد فارس وخراسان، وكتب الكثير وجمع، وكان ذا حفظ ومعرفة وأمانة وثقة مشهورا بالصلاح.» وقد سقط شيخ الدارقطني من هذا السند والحمل على الناسخ
ملاحظة: عدم ذكر كتاب الدارقطني في سند الخطيب وابن البنا هو جريًا على عادة المحدثين
وبالنسبة لابن كادش، فقد احتمل الائمة روايته للكتاب فلا مشكلة وان تكلم فيه، فهو راوي نسخة ولم ينفرد بالرواية حتى يقال انه وضع الكتاب، لكن لا حد للعته عند من يتصدر للكلام في غير فنه..
- منقول من منشور لأبي معاذ الأثري
#ردود_علمية
#أناجيل_الجهمية