بكى عليـــــــــكَ القلـــبُ والقلمُ
وفُجعت فيكَ الناسُ والأمـــــمُ
وضجت الأرض بالأصواتِ باكيةً
ترثــــي أبا خالد الضيف في ألمُ
وأظهرت حزنهـــا للواحدِ الأحدِ
وكل بني الإسلامِ للورى خـــدمُ
أبا خالد الضيف والتأريخُ يعرفهُ
تراهُ دومًـــــا بالساحاتِ مُــقتحمُ
متبـــــسمٌ ووجوه الظلمِ عابسةٌ
الظلُ يبقى على اللوحاتِ مُرتسمُ
لو يعلم الشامــتون ما فـــــــقدوا
لبكوا وصاروا على الفرسان يلتطموا
يا فقدَنا لرجال القسامِ قاطبةٌ
فقدٌ عظيمٌ صاحت من هولهِ الأممُ
الأرض أضحت بحزنٍ بعدَ ما رحلوا
والروحُ باتت من الأوجاعِ في سقمُ
يا صاحب الظل قــد قُــضِي أجلٌ
شهادةٌ في سبيل اللهِ تَنتَـــــعِمُ
مضى الـــــذي كانَ للشّجعـانِ أبًا
فاليومَ كل رجالِ الدين قد يَتِموا
وحلَّ ضيفًا على الرحمنِ خالــقهُ
مع النبيين والصديقيين مُـبتسمُ
#بقلم_شيماء_الهادي