صلى الله عليه وسلم قال :
" من أكل من هذه الشجرة يعني
الثوم فلا يقربن مسجدنا ".
📔 رواه البخاري
#شرح_الحديث
الإسلام دين الرقي في شتى جوانب الحياة، ومن تلك الجوانب: الاهتمام بالنظافة والرائحة الطيبة، ومراعاة حقوق الآخرين ومشاعرهم، بأن يجدوا من المسلم منظرا طيبا، وريحا طيبة.وفي هذا الحديث يخبر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في غزوة خيبر أمر أصحابه رضي الله عنهم أن من أكل من ثمرة الثوم لا يقربن المسجد، والمراد: ألا يحضر إلى الجماعة؛ لئلا يؤذي غيره من المصلين، فضلا عن الملائكة، وهذا فيمن أكل ذلك نيئا، فأما من أكله بعد الإنضاج بالنار فلا منع فيه؛ لذهاب ريحه
وقيس على هذا مجامع الصلاة غير المسجد؛ كمصلى العيد والجنائز ونحوها من مجامع العبادات، وكذا مجامع العلم والذكر والولائم ونحوها، ولا يلتحق بها الأسواق ونحوها. ويلحق بالثوم البصل والكراث وكل ما له رائحة كريهة من المأكولات والدخان وغيرها، ويلحق به من به بخر في فيه، أو به جرح له رائحة
وفي الحديث: الأمر بتحسين الأدب في حضور مواطن الصلاة من تعاهد الإنسان نفسه بترك ما يؤذي ريحه