عادَ السّجادُ لدفنِ الأجسادِ الطّاهرة..
فرأى الآلَ والصحبَ زهوراً مقطوفَةَ الرّؤوس،
فحبيبٌ عرِفَهُ من تجاعيدِ يديه.
وعابِسٌ لا درعَ عليه،
والأكبرُ تفوحُ منهُ رائِحةُ الرّسول.
والقاسِمُ من قميصِ الحَسَن.
جنبَ الفُراتِ قمرٌ مخسوف..
ممسِكٌ للِّواءِ دونَ يدين "إنّهُ العبّاس"
وعلى الرّمضاءِ جثّةٌ مقطوعةُ الرأسِ..
حارَ فيها من معَه فقالوا: ومن هذا يا سيّدَ السّاجدينَ؟"
فالتفتوا إلى اليدين، فوجدوا فيها تسعةَ أصابع...
فقال: أوَلَم تعرِفوهُ من شِدّةِ نورِه؟
إنّهُ والله أبي الحُسين.💔💔