عزيزتي الأم:
تذكري أن الله لما حمَّلَك مسؤولية تربية الأبناء فتح لك باب السماء،
فدعاء الأم من الأدعية المستجابة، في أي وقت تدعين الله فيه يُفتح لك باب السماء فهذه من العطايا العظيمة التي لابد أن تستغل،
فاسألي الله وألحي عليه كثيرا ولا تيأسي ولا تجعلي أحدا يؤيسك.
وكلما دعوت الله ورأيت من ولدك بعدا، تذكري موقف أم موسى عليه السلام لمَّا أرادت نجاة ولدها فإن الله أمرها أن تلقيه في اليّم !
أنت بعقلك الآن تقولين أن إلقاءه في اليم سينجيه أم سيهلكه ؟
سيهلكه ، لكن هذا اليَّم هو السبب لأن يأتي ناجياً إلى البر !
فأنت عندما ترين بعينيك ولدك، تدعين الله وهو يبعد كأنه ذاهب إلى اليم عليك أن تكوني مطمئنة لفعل الله، وأنه وإن ذهب إلي اليَم فسيأتي به الله إلى البر ولن يخذلك ، ولو كنت مليئة بالذنوب؛ لأن دعاء الله وانتظار الفرج منه وعدم اللجوء إلاَّ إليه سبحانه بنفسه (توحيد)، و التوحيد كفارة للذنوب ،
فتمسكي بحبل الدعاء ولا تيأسي!
من لقاء ست خطوات في تربية ابنك