الإرشاد

«‏تعلم من أستاذك طريقة التعلم والفهم واستنباط الأحكام والموازنة بين الآراء ونقدها .. ثم انفرد بأسلوبك وطريقتك ونظرك وتأملك، وإياك والغرق في شخصيته وأن تكون فقط صدى لصوته ومرددا لكلامه».

✍️الشّيخ عبد الله الشّهري :

أصحاب العذر بالجهل هاكم اسئلتي

وقال تعالى "وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا " الإسراء 15.

وقوله " رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا " سورة النساء 165.


أسئلة موجهة إليكم يا معشر العاذرية

١_ هل ارسلت الرسل أم بقي رسول منتظر بعد عندكم ؟

٢_ هل وردت الآية في النفي عن تكفير اهل الشرك قبل إقامة الحجة عليهم  أم وردت في النفي عنهم العذاب قبل إرسال الرسل وبلوغ الرسالة ؟

٣_ مالمراد بالعذاب المنفي قبل اقامة الحجة الوارد في الآية هل هو عذاب الإستئصال في الدنيا ام عذاب الآخرة ؟

٤_ فإن قيل هو عذاب الآخرة كيف تفسر النصوص الأخرى الصحيحة ( واذ اخذ ربك ) وما جاء في تفسيرها من الأحاديث كحديث ( بقال لأهون اهل النار عذابا ) الخ

٥_ مالمراد باقامة الحجة المذكورة في الآية وكيف تتم ؟ بالسماع والبلوغ او بالفهم ؟

٦_ هل قامت الحجة على هؤلاء اليوم ببلوغ القرآن اليهم وسماع إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
مع جهد الدعاة الى الله

٧_ ام تقولون هم اهل الفترة  مع الإختلاف في وجودهم ؟

٨_ هل للآية نظائر في القرآن وماهي ؟

٩_ كم مدة تكفيكم ان تقيموا عليهم الحجة لتكفروهم وتتبراو منهم إن كنتم صادقين فيما تقولون ليلا ونهارا ؟

١٠_ هل تعرفون مسألة واحدة يقال عنها هي كفر قبل الخبر وبعد الخبر ام جميع المسأئل لاتكون عندكم كفرا إلا بعد الخبر

👆👆👆

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله وبياكم أحبابنا متابعي مشروع المنار الهادي، وبعد..

فإنا وبحمد الله إذ نعاهد الله بالثبات على ثغور تبليغ دينه، وبالأخص ما نقل عن العلماء الربانيين الذين أوذوا في سبيله؛ لأجل قولهم كلمة الحق التي أمروا بها، فإنا نفتح باب التطوع لكل من يريد المساهمة في هذا الثغر العظيم، ولا نريد من الشخص أكثر من الالتزام قدر الإمكان، هذا إن كان يؤمن بالأجر الأخروي كما يؤمن بالدنيوي، وبعدم الفارق بينهما، إذ ما عند الله خير وأبقى!

▪من يحسن شيئًا ويريد الخدمة فيه كالتصميم أو التدقيق أو قطع الصوتيات أو غير ذلك، يخبر عنه مباشرة وإلا يسأل: بم أساعدكم؟

▪كل العاملين هنا بلا أجر وبدون أي دعم، ونحن نعذر بعضنا فيما هو خارج عنا أو لظروف غالبة، أما ما كان تهوانا وتكاسلا فإنا نعفي الثغور منه، لأن الله أمر بأخذ الكتاب بقوة، وليس فينا في دينه ضعيف.

▪ لا يوجد اختلاط بالعمل والأخوات العاملات لا نعرضهن للتعامل الرجالي بالإشراف إن شاء الله.

▪لا تستهن بأي خدمة تقدمها، فأنت مع غيرك وغيرك وغيرك ثغر يحمي حمى الإسلام!

▪من مفاخر مشروعنا التي نحفز إليها كل راغب فيه أن منصاته تكاد تكون الوحيدة لأصاحبها كدرر العلوان والحوالي والسكران فليست توجد لهم غير ما بمشروعنا، أو أنها الأنشط لأصحابها كدرر الطريفي والغرياني.

▪للتطوع والتواصل مع المشروع:

@almnaralhady_bot

بسمك الله؛ لوجهك وفي سبيلك. 🕊

وكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ*وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَدِ
دار الزمانُ على الإنسانِ وانقلبَتْ*كلُّ الموازينِ واختلَّـتْ بمُســتندِ.

تتبع زلات العلماء

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
" وليس لأحد أن يتبع زلات العلماء كما ليس له أن يتكلم في أهل العلم والإيمان إلا بما هم له أهل؛ فإن الله تعالى عفا للمؤمنين عما أخطئوا كما قال تعالى: ﴿ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا﴾ قال الله: قد فعلت.

وأمرنا أن نتبع ما أنزل إلينا من ربنا ولا نتبع من دونه أولياء.

وأمرنا أن لا نطيع مخلوقا في معصية الخالق

ونستغفر لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان. فنقول: ﴿ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان﴾ الآية.

وهذا أمر واجب على المسلمين في كل ما كان يشبه هذا من الأمور. ونعظم أمره تعالى بالطاعة لله ورسوله؛ ونرعى حقوق المسلمين؛ لا سيما أهل العلم منهم كما أمر الله ورسوله.

ومن عدل عن هذه الطريق فقد عدل عن اتباع الحجة إلى اتباع الهوى في التقليد وآذى المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا: فهو من الظالمين. ومن عظم حرمات الله وأحسن إلى عباد الله كان من أولياء الله المتقين. والله سبحانه أعلم."انتهى

✍ مجموع الفتاوى(٣٢/٢٣٩)


https://t.me/qanaatunmufiid رابط القناة

ترك الأصل وأقبل الفضل:

غلا بعض الناس في اللغة العربية وزعموا أن الانسان إذا لم يبلغ في علوم العربية مبلغ المجتهدين فهو جاهل...

وإطلاقه غلط فإن من الأئمة المتفق على جلالتهم من كان ضعيف العربية ويلحن فيها.

✍قال إبراهيم الحربي: "كان أبو حنيفة طلب النحو في أول أمره فذهب يقيس فلم يجئ وأراد أن يكون فيه استاذا فقال قلب وقلوب وكلب وكلوب فقيل له كلب وكلاب فتركه ووقع في الفقه فكان يقيس ولم يكن له علم بالنحو..."
وأبو حنيفة إمام عند الأكثرية!

الإمام مالك قد اتُّهِمَ باللّحن بالعربية. وقد اتهمه بذلك الإمام أبو عبد الرحمن النَّسائي، كما أخرجه الخطيب في الكفاية (2|555). كما وأخرج الخطيب في كتاب "اقتضاء العلم العمل" (157).

فمالك اتفق الناس على علو قدره في العلم ولم يكون متخصصا في النحو والعربية وكان له لحن.

وقيل في ترجمة ابن وضاح: "قال ابن الفرضي: «له خطأ كثير محفوظ عنه، ويغلط ويصحف، ولا علم له بالعربية أي لابن وضاح"
وهو إمام أهل الأندلس في عصره قاطبة.

✍قال الإمام ابن رجب: "وكذلك التوسع في علم العربية لغة ونحواً هو مما يشغل عن العلم الأهم والوقوف معه يحرم علماً نافعاً. وقد كره القاسم بن مخيمرة علم النحو وقال أوله شغل وآخره بغي، وأراد به التوسع فيه ولذلك كره أحمد التوسع في معرفة اللغة وغريبها وأنكر على أبي عبيد توسعه في ذلك وقال هو يشغل عما هو أهم منه. ولهذا يقال أن العربية في الكلام كالملح في الطعام يعني أنه يؤخذ منها ما يصلح الكلام كما يؤخذ من الملح ما يصلح الطعام وما زاد على ذلك فإنه يفسده".

والتعصب فيها والتشنيع على المخالف كأنه فعل كبيرة من الكبائر، و لا يرضى أن يسمع كلام أحد حتى يكون خاليا من أي خطأ فهذا كبر كبر كبر وحقد على الآخرين.
تجد أحدهم يتصايد الأخطاء اللغوية، وفلتات اللسان أو المقاطع مفبركة ولا ينتبه لأهمية الكلمة أو المحاضرة وما فيه من موعظة... وأكثر همه أن يلحن في النحو، ويشنع عليه برفع المفعول ونصب المبتدأ وهنا وهنا.

وليس هذا أن نتسامح مع اللحن، وتعلم النحو شيء جميل ومطلوب؛
لكن التشديد و المبالغة في التشنيع على من يلحن، هذا من الغلو والتكبر مع أنك جاهل بأصل دينك وعدو للدعوة التي تنتسبها زورا وبهتانا وأقبلت الفضل على الأصل، ولا تحسن وظيفة الأنبياء وإرثهم.

ونصيحتي لمن اشتغل بعلوم الآلة حتى شغلته عن الغاية ؛ بل ظنّ بعضهم أن الآلة غاية، فصار كل همّه تحصيل هذه العلوم! وهو لازال أجنبياً عن المعتقد_ وليس تزهيدا في علم الآلة، ولا تقللا من شأنه_ فأقِم دينك، وأصلح ما اعوج منه ؛ فأَن يلحن لِسانك خيرٌ من أن يلحن دينك.

وأما أسلوبه فهو وراثي عن شيخ إلى شيخ إلى رهبانهم وكبرائهم الذين علمهم الحسد والبغي والتعالى على الخلق، ومنها:

١ - الاستهزاء من مستوى العلم المخالف أو التهوين منه وتجاهل موضوع الحوار.

٢ - تصييد اللحن والأخطاء اللغوية و ذكرها بهدف التسخيف من كلامك .

٣ - حكاية أمور مستشنعة عنك بطريقة بهلوانية ﴿اخبرني احد الاخوة ان هذا يقول كذا و كذا او يفعل كذا وكذا ﴾ بهدف إبعاد الناس عنك.

٤ - طلب الشهرة على حساب الأخرين.

وأساليب أخرى يطول ذكرها .

قال شيخنا عبد الرحمن غراد أبقاه الله بالسلامة

👈 [المداخِلة معول من معاول الماسُونية الجدِيدة،يَعذرُون لعبّاد القبُور ويُعَظِّمُون الملوكَ والأُمراء ويُطِيعونَهم فِي معصية الله،

👈 يُكفِّرونَ النّاسَ ويُبدِّعون ويُفسّقُون حسبَ أهوائِهم وحسبَ ما تَقتضِي مصلحتهم،وللأسَف السذج من اتباعهم لا يعلمُون.] 👉

📝 رابط القناة :https://t.me/SHUWAYCIR40

أنتم إخوتي خير هذا المتاعب 🥰🥰

وقد نقل بن التِّلمِساني الفهري الأصولي الشافعي؛ إجماعاً في شرح معالم أصول الفقه:-"مَن حَكمَ بغيرِ ما أنزلَ الله على علمٍ بأنّهُ خالفَ حُكمَ اللهِ؛فهو كافر،أمّا مَن حكمَ بغيرِ ما أنزلَ الله سهواً أو غَفلةً أو خطأً أوِ اجتِهاداً أو جَهلا فليسَ بكافِرٍ بالإجماع.

تأمّل هذا؛للقاضِي أوِ الحاكِم المسلم؛الذي -كان يَحكم بما أنزل الله مِن قبل-وإن حكمَ بغير ما أنزل الله؛ في قضِيّةٍ مُعيَّنةٍ-جوراً،ظلماً وعُدواناً.- والله أعلم.

وقفات مع قوله تعالى:-"وَمَن لَّمۡ یَحۡكُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُو۟لَـٰۤئِكَ هُمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ."

الوَقفَةُ الأولى؛ أثر بن عبّاسٍ وشبهة كفر دونَ كفرٍ والجوابُ عنها:

رُوِي عن ابن عباس أنّه قال:-" ليسَ بِكُفرٍ يُنقِلُ عن مِلَّةٍ:

أ؛ التّخريج؛ أخرجه سعيد بن مَنصُور في سُنَنِهِ،والمَروَزِيُّ في تَعظِيمِ قدرِ الصلاةِ،والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبرى، وابن أبي حاتم في تفسيره، وابن بطّة في الإبانة الكبرى وابن عبدالبرّ في التمهيد.

١؛مِن طريقِ هِشامِ بنُ حُجَير المَكّي الفقيه؛ ضعيفٌ؛يُكتَبُ حدِيثُهُ للإِعتِبارِ ولا يُحتَجُّ به.

-ضَعَّفَهُ الإمام أحمد، يحيَى بن سعِيد القَطّان، يحيى بن مَعِين،
وضعّفَهُ أيضا؛ أبو الحسن عليّ بن عبدالله المَدِينِي،عُقَيلِي،بن الجَوزِي،وجماعة مِن أهلِ الحديث؛ مُقابِلة توثِيقِ ابنِ حِبّان والعِجلِي-وهما مِنَ المُتَسَاهِلَين.

٢؛ طريقٌ ثانٍ ضعيفٌ أيضاً،
وهو؛ مِن طريقِ سفيان بن عيينَة عن هِشامِ بنِ حُجيرٍ عن طاوسٍ،قال قال ابنُ عباسٍ؛ إنه ليسَ بالكُفرِ الذي يَذهَبُونَ إليهِ، إنّه ليسَ كُفراً ينقلُ عن المِلَّةِ،"وَمَن لَّمۡ یَحۡكُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ."-كفر دونَ كفرٍ،وهذا لفظُ الحاكم..
ضعيف-تَفرّدَ به -يعني هِشام-عن طاؤوس بن كيسان عن ابن عباس،
وخَالَفهُ؛أَثبَتُ الناسِ في طاؤوس وهو عبدالله بن طاؤوس،-عن أبيه،.

٣؛مِن طريقِ عبدالرّزاق بن هَمام الصَّنعَانِي عن مَعمَرٍ عن عبدِاللهِ بن طاؤوس عن طاؤوس بن كيسان عن بن عباسٍ قال؛-في قول تعالى؛"وَمَن لَّمۡ یَحۡكُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُو۟لَـٰۤئِكَ هُمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ."-هي كُفرٌ بهِ.- هذا صحيح.

٤؛ورَوى بنُ عُيَينَةَ عن مَعمَرٍ -عن ابنِ طاؤوسٍ عن طاؤوسٍ؛"ليسَ كمَن كَفَرَ باللهِ."-فَحَذَفَ-قال ابن طاؤوس...وقال بن عيينة؛بدلاً؛ قال بن عباسٍ؛ هيَ كفرٌ به،وليسَ كمن كفرَ باللهِ وملائكتهِ وكُتُبِهِ.

ففي هذا الطريق الآخِرِ تأويلانِ؛
أ؛ أن نَترُك بن عيينة لأنّه حافظٌ،ونقولَ؛ فالكفرُ دَركاتٌ كما للإيمانِ درَجَات.وهي مسألة إجماعِيَّة، مثلاً؛ إنكار نبيٍّ واحدٍ ليسَ كإنكارِ كُلّهم،وكذلِك؛ جَحدُ الخالِقِ وتَعطِيلُهُ؛ ليسَ كالإِشراكِ باللهِ.

ب؛رواية بن عُيَينَة؛ شاذّة؛ لأنّ عبدالرّزَاق؛هو أَثبَتُ الناسِ في مَعمَرٍ،وخَالَفَهُ-يَعنِي عبدُالرَّزاق.

ج؛رواية بن عيينة؛ هي مُدرَجَة وبَيَّنَتهُ-رواية عبدالرّزاق وبَيَّنَت موضِعُ الإِدرَاج، وهو الصواب.

الوَقفَةُ الثانية؛ كَيفَ وإنْ ثَبَتَ...؟

الجواب؛وإنْ ثبتَ الأثرُ عن ابن عباسٍ مُتواتِرٍ يَقينيٍّ قطعِيٍّ مَشهورٍ مُستَفِيضٍ عنه،
-يُقال؛أثرٌ صحابِيٌّ لا ينسخُ نصّاً مِن كِتابِ الله ولا حدِيثاً، ولا يُخصِّصُ ولا يُقيَّد عندَ جمهورِ الأُصوليّين...!
الخلاصة؛ لا يُقيِّدُ مُطلَقاً ولا يُخصِّصُ عمُوماً ولا يَنسخُ مُحكَماً-إلا أن يكون في حكمِ المرفوعِ، وهذا ليس في حكمِ المرفوع.

الوقفةُ الثالثة؛ تفسير الآية:

قوله؛"ومن لم يحكم بما...؛"ليسَ المُرادُ الخالِي عنِ الحُكمِ ولا أَعَمَّ مِن ذالِك،بلِ المُرادُ؛ مَن حكمَ بغيرِ ما أنزَلَ الله.."
قال صالِح بن مَهدَى المَقبَلِي في كِتابِهِ؛نَجاحُ الطّالِب شرحُ مُختَصَر بن حاجِب؛(ص٤٢٦)،"ففِي البابِ كِنايَة،والمُرادُ؛"مَن حكمَ بغيرِ ما أنزلَ الله.."-يعني؛أفعالُ التّفسير...والمقصود؛ومن لم يحكم بما أنزلَ الله وحَكم بغيرِه.

أمّا؛ مَن لم يَحكم بما أنزَلَ الله، ولم يَحكم بغير ما أنزل الله؛ هو الخالِي عنِ الحُكمِ.

الوقفة الرّابعة؛وإن ثَبتَ؛ قد خُلِف-ابن عباس-في التفسير..

أ؛-ومع ذالك قد خُلِف ابن عباس في التفسير؛ بن مسعود وحُذيفة، أمّا التّابعين؛ مَسرُوق الأَجدَع،شَعبِيّ،عَلقَمَة بن قَيس،وأهلِ الكُوفَة...

ب؛وبالتّالي؛ تَكلّم-بن عبّاس- عن قضِيّةٍ مُعَيَّنَةٍ؛ردّاً للخَوارِجِ؛ لأنّ بن عبّاسٍ لم يَسبِق كُفرَ الدِيمُقراطِيّة بإجماعِ العُقَلاءِ،

-أمّا بِدعةُ الخوارِج؛ فهم يَرونَ؛أنّ مَن خالفَ الكتابَ-اجتِهاداً أو تأوُّلاً أو خَطأً أو جَهلاً أو عَمداً؛ كَفرَ."

وذكرَ شيخ الإسلام في كتابه الفرقان بين الحقّ والبطلان؛( ص؛٢٤٣)،وقال؛" فكانَت بِدعَتُهُم لها مُقَدِّمَتانِ؛
١؛أنّ مَن خالفَ القرآنَ بعَملٍ أو بِرأيٍ أخطأ فيهِ فهو كافرٌ..
٢؛أنّ عثمانَ وعليّاً ومَن وَالاهُم كانوا كذلك...

والخلاصة في الخلاصة؛أنّ أثر بن عبّاس أَجنَبِيٌّ عن المسألة ولا يُستدلّ في واقِعِنا اليوم، لأنه؛قياسٌ مع الفارِق...!

قلت؛ وعلى افتراضِ صحّةَ ما قاله ابن عباس رضي الله عنه فلا يُمكِن إنزالُ الواقعةِ التي قال فيها قوله بهذا الواقع وقياسُها بهؤلاء الحُكّامِ الكَفرَة.....

وقَفات مع قوله تعالى:-"فَلَمَّاۤ ءَاتَاهُمَا صَـٰلِحࣰا جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَاۤءَ فِیمَاۤ ءَاتَاهُمَاۚ فَتَعَـٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا یُشۡرِكُونَ.".

الوَقفةُ الأُولى:شبهة التي أوردها بعض أهل العلم في تفسير الآية بالحديث الآتي؛

أ؛ رُوِي عن النبيﷺ-أنه قال:-" لمّا حملَت حواءُ طافَ بها إبليسُ، وكان لا يعيشُ لها ولدٌ، فقال؛ سَمِّيهِ عبدَ الحارِثِ فإنّه يعِيشُ، فسمَّوه عبدالحارث،فعاشَ وكانَ ذالِك عن وحيِ الشيطانِ وأمرِهِ...إلخ."

تأمّل؛ عبدالحارث؛ إسمٌ مِن أسماءِ إبليس،-يعني عبد إبليس-وهذا شِركُ الأَلفاظ.

ب:تخريج الحديث؛ أخرجه أحمد في مسنده، والتّرمذي في جامِعِهِ،والطبريّ في تفسيره،والحاكم في المستدرك، وابنُ عدِيّ في الكامِل، والطبراني في الكبير، وابن أبي حاتم في التفسير، وابن مَردَوَيهِ في تفسيره، وابن كثير في تفسيره....

الوَقفةُ الثانية؛ الخلاصة في حكمِ الحديث...

فالحديثُ؛ خبرٌ إسرائِيلِيٌّ ضعيفٌ وإنْ وَرَدَ مِن طرِيقَين؛

١؛ مِن طريقِ عُمر بن إبراهيم البَصري عن قتادة عن الحسنِ البصري عن سَمُرة بن جُندُب عن رسول اللهﷺ؛ وهذا حديث ضعيفٌ مُنكر....

قال الترمذي في جامِعِهِ:" لا نَعرِفُهُ مرفوعاً إلّا مِن حديثِ إبراهيم بن عُمر العبد. وقد رواهُ غَيرُه موقوفاً عن عبد الصمد.

وقال بن عديّ في الكامِل؛"تَفَرَّدَ به عمر بن إبراهيم،إنه يَروِي عن قتادة؛أشياءَ لا يُوافَقُ عليها. "-يعني مَناكِير.

وقال الذهبي؛ هو حديثٌ مُنكَرٌ كما تَرَى....

قال ابن حَجَر في كتابِهِ التَّقرِيب:-"صَدُوقٌ لكن في حدِيثِهِ عن قتادة ضعيفٌ"-وهذا مِن حديثِهِ عن قتادَة.

وقال الحافظ ابن كثير؛" بلِ المَقطُوعُ بهِ؛ أنَّ رَفعَهُ إلى النبيﷺ؛-خطأٌ،والصَّوابُ وَقفُهُ.


٢؛ مِن طريق بن مُردَوَيهِ عن المُعتَمِر عن أبيهِ عن الحسن عن سَمُرَةَ مرفوعًا؛

وهذا الإسنادُ يَحتاجُ إلى مَعرِفةِ الرّواةِ من ابنِ مردَوَيهِ إلى المُعتَمِرِ،
ولو فَرَضنا صحَّةَ الإسنادِ إلى المُعتَمِر يبقى تَدليسُ الحسنِ،وهو علَّةٌ كافِيةٌ في تَضعِيفِ الحديثِ.

قلتُ؛ وإن ثَبتَ الحديثُ؛ فهو مُنكرُ المَتنِ؛لأنَّ حسنُ البَصرِيّ تأوَّلَ معنى الآية، ولو كان عندهُ حديثٌ مرفوعٌ يُفَسِّرُ؛ ما تأوّلَ.

ولذلك قال ابن كثير عنه؛-" أنّ الحسن نفسَهُ فَسَّرَ الآيةَ بغيرِ هذا، فلو كانَ هذا عندَهُ عن سَمُرَةَ مرفوعًا؛ لما عدَلَ عنه.".

-وهذا عن وكيع قال؛حدّثنا سهلُ بنُ يوسفَ عن عمرو عن الحسن؛"جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَاۤءَ فِیمَاۤ ءَاتَاهُمَاۚ"،قال كانَ هذا في بعضِ أهلِ المِلَلِ ولم يكن بآدمَ."-أخرجه بن جرير في تَفسِيرِهِ؛(٣١٤/١٣).

الوَقفَةُ الثالثة؛ الجواب عن تفسير الآية بالحديث السّابِقِ....

١؛ أوّلاً تأمّل قوله؛"فَتَعَـٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا یُشۡرِكُونَ."هي دلالة جماعة، لأنه لم يَقُل؛يُشرِكانِ...

٢؛أنّه ليسَ لإِبلِيسَ في الكلامِ ذِكرٌ-لا سابِقاً ولا لاحِقاً ولا سِياقاً...

٣؛وعَلّمَ آدَمَ الأَسماءَ كُلَّهَا؛ فلا بُدَّ أنّه كانَ يَعلَمُ أنَّ إسمَ إبليسَ؛ الحارِث..

٤؛ تأمّل قولُه؛"أَیُشۡرِكُونَ مَا لَا یَخۡلُقُ شَیۡـࣰٔا وَهُمۡ یُخۡلَقُونَ."

-السّياقُ أوِ اللِّحَاقُ يُفِيدُ أنَّ الكَلامَ فِي الآية؛عن شِركِ الأصنامِ وعِبادَةِ الأوثانِ،لأنّ؛ استُعمِلَ حرف-ما-،وهو يَقعُ ما لا يَعقِل-التِي للأصنامِ والجَمادَاتِ والأوثانِ،إذاً؛هي الأصنام...

٥؛ كانا أصلُ البَشَرِ-"وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالࣰا كَثِیرࣰا وَنِسَاۤءࣰۚ.."،-وقولُ؛"وكانَ لا يَعِيشُ لها ولدٌ"؛مُخالِفٌ للمَقصُودِ مِن خَلقِهِما على الأقلّ...

٦؛فآدَمُ معصُومٌ؛ لا يَقعُ منه كفرٌ ولا شِركٌ بالإِجماعِ.

الخلاصة في الكلام؛ قال الإمام أبو عبيدة قاسم بن سلّام في كتابه الإيمان؛" فهل لأَحدٍ يَعرِفُ اللهَ ودِينَهُ أن يَتَوَهَّمَ عليهما الإِشرَاكَ باللهِ مع النُّبُوَّةِ والمَكَانِ مِن اللهِ."
انتبه؛ فما شأنُ عن من قال؛ أنّ يوسف عليه السلام -حكم بغير ما أنزل الله-، سبحان الله هذا بهتانٌ عظيمٌ...؟

قلتُ؛ أمّا قول الإمام أبو عبيدة في كتابه الإيمان"فقد سَمَّى فِعلَهُما شِركاً، وليسَ هوَ الشّركُ بالله-يعني؛الشرك الأكبر. "
-قولٌ خطأٌ وقد بَيّنّاهُ لكَ ما فيه مِن العِللِ سنداً ومَعنىً....ولأنّ أبا عبيدة أخذ على هذا بدونِ تحقِيقٍ-عفا الله عنه.

أمّا الآية؛ فهي في اليهود والنصارى وجِنس بني آدم.

المصدر؛تَرجَمة شيخ الإسلام؛الوافي بالوَفِيّآت للصَّفَدِي.؛(١١/٧).-إلّا الوجهُ الخامِس الذي هو لابن كثير رحمه الله.

أبي عمير الصومالي

وقَفات مع حديثِ النبيّﷺ:-"الإيمانُ قَيّدَ الفَتكَ."

الوَقفَةُ الأولى:- تَخريجُ الحديث؛والخُلاصَة في حُكمِه:

-أوّلاً؛ رُوِي من حديث أبي هريرة، والزبير بن العوَّام،ومعاوية بن أبي سفيان،  وأنسِ بن مالك، وعمرو بن الحَمِقِ،وعثمان بن عفان-رضِي الله عنهم أجمعين.
-أخرجه أبو داود، وابن أبي شيبة، والبخاري في التاريخ الكبير،  والحاكم في المستدرك، والخطيب في تاريخ بغداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وأحمد في مسنده، والبغوي في تفسيره، والطبراني في الأوسط،وصححه الألباني في سنن ابن ماجه..
-أمّا خلاصةُ في حكمِ الحديثِ،فهو؛ حسنٌ بانفِرادِه وصحيحٌ بشواهِده..

الوَقفةُ الثانية:-تعريفُ الفتكِ؛
أ؛ الفتكُ لغة:- القتلُ مُجاهرة،قال الفراء: الفتكُ: أن يقتُل الرّجل مُجاهرة..

وقال العلامة أبو عبدالله بن هشام الأنصاري:-" الفتك؛ القتلُ، والفاتك؛القاتل،قتلُ غفلةٍ وقتلُ مجاهَرة.

وقال الأزهريّ في تَهذيبِ اللغة:-" كلّ مَن قتل رجلاً غارّاً؛ فهو فاتِكٌ.

ب؛ أمّا في الشّرع؛ قال الإمام أبو الحسن ابن بطّال-شارح البخاري-:-" الفتك في الحربِ على وجهَين:-

أحدهما؛ محرّمٌ،والثاني؛ جائزٌ، فالفتك الذي يَحرم به الدمّ؛ أن يصرّح بلفظ يفهم منه التّأمين، فإذا أمنه فقد حرّم بذالك دمه والغدْر به،وعلى هذا جماعة العلماء.

وأمّا الوجه المباح منه فهو: أن يخادعه بألفاظ هي معاريض غير تصريح بالتّأمين، فهذا يجوز، لأنّ الحرب خُدعة."- شرح صحيح البخاري لابن بطّال؛(١٩٠/٥).

وقال العلامة حمد بن محمد أبو سليمان الخطابي:-" هنا أمورٌ متقاربة في ظاهِرِ الإسم، متباينة في المعنى والحُكمِ، منها:
الغدْرُ،والفَتكُ،والمَكرُ والكَيدُ،والغِيلَة؛

فالغَدرُ محرّمٌ في الحربِ وغيرها، وهو؛أن يؤَمّن الرجل ثمّ يغدر به فيقتله،ومثله الفتك...

والمَكرُ؛ محرّمٌ في كلّ حالٍ، والكيدُ مباحٌ في الحربِ.

والغِيلَةُ؛ إسمٌ مِن الاغتِيال. يُقال: قَتلَهُ غِيلةً: على غفلةٍ منه.

الوَقفَةُ الثّالِثة: الفرقُ بينَ الفَتكِ بأهلِ الحَربِ وبينَ الغَدرِ...!

فَرّقَ أهل العلم بينَ الفَتكِ بأهلِ الحَربِ وبينَ الغَدْرِ ونَقضِ العُهودِ وبَيّنُوا جوازُ الفتكِ بهم ومُخَادَعتِهم والاحتِيال عليهم في الحَربِ،

وقسّموا الكفارَ إلى مُحارِبِين، مُعاهِدِينَ بِذِمّةٍ أو أمانٍ، فمن لا ذِمةَ له؛ جازَ اغتِيالُه والفتكُ به في دارِهِ بل وفي دِيارِنا،-إن دَخَلَها بدونِ عهدٍ وأمانٍ منّا على التّحقِيقِ.

ولهذا بوّبَ الإمام البخاري :-《بابُ الفتكِ بأهلِ الحرب.》،ثمّ أورَدَ بعض أدِلّة الفتك والاغتيال؛

ويقول الإمام ابن عبد البرّ في قتلِ ابن أبي الحقيق اليهوديّ:-"وفي قِصّتِهِ وقصّة كعب بن الأشرف إباحةُ الفَتكِ بأعدَاءِ اللهِ ."-التّمهيد؛(١٨٨/١٢)

وقال الإمام البغوي في حادِثَةِ بن الأشرف لعنه الله:-"وفي الحديثِ دليلٌ على جواز قتلِ الكافِرِ الذي بَلغَتهُ الدَّعوة بَغتَة وعلى غَفلَةٍ منه."- شرح السنة للإمام البغوي:-(٤٦/١١).

ويُفَرّق الإمام ابن المُنذِر-رحمه الله-بينَ الغَدرِ وبينَ الفتكِ بأعداءِ اللهِ فقال:-" إنّ الذي يَجوزُ أن يُقتلَ غرّة هو؛ من لا أمانَ بينه وبين صاحِبه،ولا عهد. "

ويقول ابن عبد البر عقِبَ أحاديث تحريم الغدر والغلول والمثلة وقتل الأطفال ونحوهم:-" أجمع العلماء على القولِ بهذا الحديثِ ولم يَختَلِفوا في شيءٍ منه فلا يجوزُ عندهم؛ الغلول ولا الغدْر ولا المثلة ولا قتل الأطفال في دارِ الحرب، والغَدرُ أن يُؤَمّن الحربِيُّ ثمّ يُقتل وهذا لا يَحِلّ بإجماعٍ."-التمهيد؛(٢٢١/١٢).

وبِه قال الإمام بن القطان الفاسي رحمه الله:-" والغدْرُ أن يُؤَمّن، ثمّ يُقتل، وهو حرامٌ بإجماعٍ."-الإقناع في مسائلِ الإجماع. "-(١٩١٣/٣).

الوقفه الرابعة:- ما هي حقيقةُ الفتكِ المنهِيّ عنه في الحديثِ.؟

-حقيقةُ الفتكِ المنهِيّ عنه في الحديثِ هو؛ القتلُ بعدَ الأمانِ أو فِعلُ المرء ما هَمّ به لا مُطلق القتل. أما الاغتيال؛ فهو القتل سِرّيةً.ويدلّ على ذالِك؛

حديث معاوية بن أبي سفيان لمّا قالت له أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها:-" ألا تخشى أن أخبّأ لك رجلاً فيقتلك؟قال؛"لا، إنّي في بيت أمانٍ،سمعت رسول اللهﷺيقول:-" الإيمان قيّدَ الفتكَ."

والظّاهِر مِن قول معاوية وتقرير عائشة أنّ الفتك شرعاً: قتلُ مَن له أمان،أو كانَ فِي دارِ أمانٍ.
ويُؤيّد ظاهرُ حديث الزبير رضِي الله عنه:-" كيف تَقتُله؟قال؛"أكون معه،ثمّ أَتحوّل،فأَقتُله،قال؛لا، إنّ رسول اللهﷺقال:-"الإيمان قيّدَ الفتكَ،لا يفتِك مؤمن."وفي رواية؛مسلم.

وأصرحُ حديثٍ في هذا الباب؛ حديث عمرو بن الحَمِقِ الخُزاعِيّ رضِي الله عنه:-" الإيمان قيّدَ الفتكَ،مَن أمّن رجلاً على دمّه فقَتَلهُ فأنا من القاتِلِ بريءٌ."-

وفي رواية:-"ما من رجلٍ أمّن رجلاً على دمّه فقتله فأنا بريءٌ من القاتل وإن كانَ المَقتُولُ كافرًا."

وفي رواية:-"إذا اطمأنّ الرّجل إلى الرّجل ثمّ قتله رُفِعَ له لواءُ غدر يوم القيامة. ".

-هذا والله أعلم.

الإجماع في أنّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ واعتِقاد:

قال الإمام الشافعي رحمه الله: " وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ممن أدركناهم أن الإيمان #قول_وعمل_ونية ، لا يجزئ واحد من الثلاثة بالآخر". شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (1278) , الإيمان لابن تيميَّةَ (166).

فضائل العلوم:


‏المزني: قال الشافعيُّ: «من تعلَّم القرآنَ عَظُمَت قيمتُه، ومن تكلَّم في الفقه نما قدرُه،ومن كتب الحديثَ قَوِيَت حجَّتُه، ومن نظر في اللغة رقَّ طبعُه، ومن نظر في الحساب جَزُلَ رأيُه، ومن لم يَصُنْ نَفْسَه لم ينفعه علمُه».

‏[«سير أعلام النبلاء» للذهبي (٨/  ٢٤٣)]

عزّ الأُمّة في اجتِماعِ الكَلِمَة

عن الحارِثِ الأشعَريِّ رضِي اللهُ عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (آمُرُكم بخَمسٍ اللهُ أمرني بهنَّ: السَّمعِ، والطَّاعةِ، والجِهادِ، والهِجرةِ، والجماعةِ؛ فإنَّه مَن فارَق الجماعةَ قِيدَ شِبرٍ فقد خلَع رِبقةَ الإسلامِ مِن عُنقِه؛ إلَّا أن يرجِعَ) أخرجه مطولًا الترمذي واللَّفظُ له، وأحمد وصحَّحه ابنُ حبان

قال الطِّيبيُّ في شرح المشكاة: (قولُه: «بالجماعةِ» المُرادُ بهم الصَّحابةُ ومَن بَعدَهم مِن التَّابِعينَ وتابِعيِ التَّابِعينَ مِن سَلفِ الصَّحابةِ، أي: آمُرُكم بالتَّمسُّكِ بهَديِهم والانخِراطِ في زُمرتِهم)

كثرة الكسلِ فِي العبادة أو عنها مِن مِحن آخر الزمان...

قال رسول الله ﷺ:
"إنّ من أشْراط السّاعة أن يمُرّ الرّجُل في المسجِد لا يصلي فيه ركعتيْنِ."
📚السلسلة الصحيحة (649)

👈طلب إبراهيم ابنه للموت ..‏ فأتى !!
👈‏وطلب نوح ابنه للحياة ..‏ فأبى !!
‏اللهم لا مصلح إلا أنت أصلح لنا ذرياتنا 🤲🏼

كانوا يحرصون على تعليم مغازي النبي ﷺ كحرصهم على تعليمهم القرآن ويقولون هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوا ذكرها.
وترسيخ هذا التاريخ العظيم في الصبيان يخلف لهم الفجر بدينهم وبنبيهم ﷺ وبسلفهم ومن ثمّ حب الاقتداء والتشبه بهم.

أَيْ بٌنَي.. أنا لا أخافُ عليكَ مِن الموت؛ فقد مِتنَا جميعاً حين بقينا أحياء بعد (الموصل) و(الباغوز) و(غزة).. إنما أخافُ عليكَ مِن الاعتياد؛ فذلك هو الموت الحَي، ولا شيء أسوأ في الحياة مِن الموت الحَي!!

رَاكِم الحقدَ حتى لا تموتَ حَيَّاً؛ فإنَّ الحقدَ وقودُ الثأر، والثأرَ وقودُ الذاكرة، والذاكرة هي الحياة؛ فإن فقدتَها بالتعوّدِ فأنت الميِّت!!
انظُر إلى النارِ وهي تلتهمُ أخاكَ.. فإنْ لم تُشعلها فيمن أشعلها فيه؛ فبئس الصُلبُ الذي مِنه نَسَلت، والرحِمُ الذي مِنه خَرجت..
أَيْ بُنَي.. وهبتُكَ للثأرِ فلا تَنْسَه.. إلى الله المنتهى والموعدُ الجنة!!

https://t.me/SheekhCabdiraxman