*📋 #فتاوى_نصية ✍🏻*
*🎙️ أجــــــاب عــنـه 🔷️ أبو يوسف نجيب بن عبده بن قاسم الأحمدي الشرعبي حفظه الله، وغفر الله له ولوالديه، وللمؤمنين والمؤمنات، ونفع به الإسلام والمسلمين 🔶*
🔸 السؤال🔸
أشكلت علي مسألة، وهي: أنه يقال: إن العرش سقف المخلوقات، وهو أعلى المخلوقات، وورد في الحديث: «لما قضى الله الخلق كتب كتابًا فهو عنده فوق العرش...».
فهل هذا الكتاب مخصَّص من قولنا: (إن العرش سقف المخلوقات)، أم أن هذا الكتاب غير مخلوق؟
وهل يشارك الله في الفوقية على العرش؟ أي: هذا الكتاب؟
أرجوا الجواب من آثار سلفنا الصالح؟
🔹 الجواب 🔹
العرش أعلى المخلوقات وسقفها بالإجماع.
والكتاب الذي فوقه، قيل: هو اللوح المحفوظ، وقيل: كتاب آخر خاص.
وهذا الكتاب فوق العرش، كما في الحديث: «فوق العرش».
لكن لا يجوز إطلاق عبارة: (الكتاب الذي فوق العرش أعلى المخلوقات)؛ فالكتابة في الكتاب المذكور صفة لله عز وجل، وصفاته قائمة بذاته، غير مخلوقة، كما هو معلوم، أو لأن الكتاب قد يراد به: المكتوب، والمكتوب من كلام الله، وكلام الله ليس مخلوقًا، وقد يراد به: الورق والحبر الذي كتب به الكلام، وهو مخلوق بلا شك، لكن في إطلاق العبارة إجمال، كالإجمال في مسألة اللفظ؛ ولهذا لم يجز أن يقال: (لفظي بالقرآن مخلوق)، وقد بدَّع الإمام أحمد اللفظية؛ لأن اللفظ قد يراد به الملفوظ، وهو غير مخلوق، ولم يجز أن يقال: (لفظي بالقرآن غير مخلوق)؛ لأن اللفظ قد يراد به التلفظ، وهو مخلوق.
لكن لو قيل: (تلفظي بالقرآن مخلوق)، و(ملفوظي بالقرآن غير مخلوق) فالعبارتان صحيحتان، لا إجمال فيهما، ولا لبس، والله أعلم.
ولم أقف على كلام لأحد من السلف ولا من الأئمة بعدهم فيه إطلاق علو الكتاب المذكور على المخلوقات، والله أعلم.
ذكر شيخ الإسلام رحمه الله - كما في "مجموع الفتاوى"(ج١٦/ص: ٤٠٢) - حديث: «إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس؛ فإنه أعلى الجنة، وأوسط الجنة، وسقفه عرش الرحمن»، ثم قال: فدل على أن العرش أعلى المخلوقات.
وقال (ج٥/ص: ١٥١): أعلى المخلوقات، وسقفها.ا.ه.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "الفتح"(ج٦/ص: ٢٩١): قوله: (فهو عنده فوق العرش)، قيل: معناه: (دون العرش)، وهو كقوله تعالى: {بعوضة فما فوقها}[البقرة: ٢٩]، والحامل على هذا التأويل استبعاد أن يكون شيء من المخلوقات فوق العرش، ولا محذور في إجراء ذلك على ظاهره؛ لأن العرش خلق من خلق الله.ا.ه.
وقال ابن باز رحمه الله: العرش هو أعلى المخلوقات، والكتاب موضوعٌ فوق العرش.ا.ه.
وأما مشاركة الكتاب لله في الفوقية فهذه العبارة لا تجوز، تعالى الله عن ذلك!، فالكتاب غاية فوقيته بالنسبة للعرش أن يكون موضوعًا عليه، وهو مخلوق، والله عز وجل هو الخالق الذي ليس كمثله شيء، وهو غني عن العرش، بائن منه، لا يُقِلُّه العرش، ولا يحمله، سبحانه وتعالى.
➖➖➖➖➖➖➖
*🔗 رابط القناة على التلجرام 👇🏻⬇️* https://t.me/qweasdzxcmnblkjpoik
——————————
*🥏 أو على الوتساب👇🏻⬇️*
https://chat.whatsapp.com/CfFjhdD3xMWAmGEJXHGIjE
---------------------------
https://chat.whatsapp.com/HpBIEqg9YzQJJIr2e9qSwc
---------------------------
💫الدال على الخير كفاعله💫