السؤالُ لِمَن حملَ على عاتقِه رسالةَ الحق، مِن العلماءِ ووُلاة الأمر، هو: هل الأمرُ في ذاتِه صلاحٌ أم فسادٌ؟ وهل هوَ مِن الحقّ أم مِن الضلالِ؟ وليسَ السؤالُ: هل الأمرُ واقعيّ سهلٌ، أو مستبعَدٌ صعبٌ؟ فما كانت رسالة الأنبياء سهلةً يومًا مِن الأيام؛ (يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا)، (وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا)، (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لما سمعوا الذكر).
ويأتي النبيُّ عليه الصلاة والسلام يومَ القيامةِ ومعه الرجلانِ، ويأتي ومعه الرجلُ، ويأتي وليسَ معه أحدٌ!
فهل ندِموا؟ أو كان إرسالُهم غيرَ مفيد؛ لأنه لم يتبعهم أحدٌ؟!!
أمْ أُقيمت الحجةُ، وبرئتِ ذِمة الرسلِ بالتبليغِ؟
الله تعالى أعطانَا الجوابَ عن هذا السؤال الكبير؛ (لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا) (قَالُوا مَعْذِرَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ).
••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
✦ T.me/algaryanidrr