يجوز أن تستعمل "عسى" تامة، ويشاركها في ذلك "اخلولق وأوشك" ويكون المصدر المؤول بعدها فاعلا لها، نحو: عسى أن تقوم.
★ فإن تقدم عليها اسم هو المسند إليه في المعنى، نحو: زيد عسى أن يقوم، جاز الوجهان.
✶ فتقول على القول الأول ( أي تامة) : هند عسى أن تذهب، بتجربد "عسى" من الضمير، فتكون تامة، والمصدر المؤول فاعلا لها، وهذه لغة الحجاز.
✶ وتقول على القول الثاني (أي ناقصة): هند عست أن تقوم، بإسناد "عسى" إلى الضمير، فتكون ناقصة والضمير المستتر اسمها والمصدر المؤول خبرها، وهذه لغة تميم.
☚ والأولى أفصح وبها نزل القرآن، قال تعالى: "لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم" ولو كانت ناقصة لأتت "عسوا".
✶✶ فإن تأخر الاسم نحو: عسى أن تقوم هند.
◄ جاز في "هند" أن تكون فاعلا لـ"تقوم" والمصدر المؤول فاعل لـ"عسى".
◄ ويجوز أن تكون "هند" اسما لـ"عسى" والمصدر المؤول خبرها وهذا الوجه ضعفه أبو علي الشلوبين لضعف هذه الأفعال عن توسط الخبر.
☚ وعلى هذين الوجهين تقول في التثنية على القول الأول : عسى أن يذهب أخواك ( تامة) .
وعلى الثاني: عسى أن يذهبا أخواك (ناقصة)، وجاز عود الضمير على متأخر لأنه في نية التقديم.