——————-
( وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شَيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ؛ يَكْرَهُ المَوْتَ،
وأنا أكْرَهُ مَساءَتَه )
(وإن سألني لأعطينّه ) وإن طلب مني شيئًا من أمور الدنيا والآخرة لأُجيبن دعوته.
( ولئن استعاذني لأعيذنّه) وإن طلب مني أن أعيذه مما يخاف لأُعيذنَّه ولأُجيرنَّه .
فإذا سأل اللهَ شيئاً فإن الله يعطيه ما سأل، فيكون مُجاب الدعوة، ولئن استعاذ باللهِ ولجأ إليه طلباً للحماية فإن الله سبحانه يعيذه ويحميه مما يخاف .
(وما تَرَدَّدْتُ عن شَيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ؛ يَكْرَهُ المَوْتَ، وأنا أكْرَهُ مَساءَتَه)
المراد بهذا أن الله تعالى قضى على عباده بالموت، كما قال تعالى:(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت) والموت هو مفارقة الروح للجسد، ولا يحصل ذلك إلا بألم عظيم، فلما كان الموت بهذه الشدة، والله تعالى قد حتمه على عباده كلهم ولا بد لهم منه، وهو تعالى يكره أذى المؤمن ومساءته، سُمِّي ذلك تردَّداً …
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : والتردد وصفٌ يليق بالله تعالى لا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وليس كترددنا، والتردد المنسوب لله لا يشابه تردد المخلوقين بل هو تردد يليق به سبحانه كسائر صفاته جل وعلا .
اللهم وفقنا لما تحب وترضى، واجعلنا من أوليائك وأصفيائك، وأعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
عائشة بنت عبدالرحمن القرني
مكة حرسها الله ١٦ / ١١ / ١٤٤٥ هـ