في عالم البيع المباشر ، حيث يختلط الذكاء بالعمل، والمثابرة بالطموح، لكل فرد رحلة مميزة. هذه الرحلة ليست مجرد تجربة عابرة، بل هي قصة تُكتب فصولها بجهودك وأفعالك. هي بصمة تُخلد، وذكرى تترك أثرها في حياة الآخرين.
لكن هذه الرحلة، كما يوضح لنا التأمل العميق، تنقسم إلى مسارين
لا ثالث لهما. وهنا تأتي أهمية الوعي والاختيار الصحيح.
---
*المسار الأول:* *مسار البناء والإبداع*
هذا المسار هو طريق النجاح الحقيقي. فيه:
1. التعلم والفهم: إدراك أعمق لأسس العمل، والسعي نحو المعرفة باستمرار.
2. العمل والصبر: الاجتهاد والمثابرة رغم التحديات، مع تقييم دائم للتجربة.
3. التطوير والعطاء: السعي لتحسين الذات ومشاركة الخير مع الآخرين.
4. العلاقات الإيجابية: بناء شبكة قوية داخل وخارج الفريق تقوم على المودة، التعاون، والثقة.
5. الارتقاء بالمهارات والإنجازات: السعي الدائم للتطور المهني والشخصي.
6. حفظ الحقوق والإحسان: الالتزام بالأمانة واحترام حقوق الآخرين.
*ثمار هذا المسار:*
●شخصية ناضجة وقوية.
●نفس زكية وصفات سامية.
●إنجازات حقيقية وبصمة إيجابية لا تُنسى.
●أثر طيب يترك علامة مضيئة في حياة الآخرين.
---
*المسار الثاني:* *مسار الجهل والفشل*
هذا المسار، على النقيض تماماً، طريق مليء بالانحدار والخسارة. فيه:
1. الجهل وعدم الفهم: غياب العلم والفهم السليم، مما يؤدي إلى قرارات عشوائية.
2. السرقات والخداع: استغلال جهود الآخرين، والعمل في الخفاء بأساليب غير نزيهة.
3. الخوف والرعب: الترقب الدائم لنتائج الظلم والاحتيال، والخوف من المحاسبة.
4. الإنجازات المزيفة: نجاحات قائمة على الظلم والعدوان دون أساس قوي.
5. العلاقات السلبية: إنجازات تقوم على السرقات والمظالم من المؤكد أن تكون مستوى العلاقات سيئ وفاشل
*نتائج هذا المسار:*
●إفلاس معرفي واجتماعي وأخلاقي.
●بصمة سلبية وذكرى سيئة.
● منجزات وهمية خالية من النجاح الحقيقي لانموذج تجارتنا الذكية الموافقة للنجاح الطبيعي الحقيقي ولو وجد أثرا ماديا فهو منزوع البركة خاليا من أي إنجازات معنوية قيمية أخلاقية.
●خسارة دائمة في الدنيا والآخرة، حيث الحقوق تُرد في يوم لا تضيع فيه مثقال ذرة.
---
لازال الاختيار الآن بيدك
هذان المساران نقيضان لا يلتقيان.
ولكل منا قصة تُكتب، وفصول تُسطر، وبصمة تُترك.
*السؤال الأهم الآن:*
*أي قصة ستختار أن تكتب؟*
*و أي بصمة تريد أن تترك؟*
في كل لحظة من حياتك، أنت من يحدد اتجاه مسارك. الساعات التي تعيشها الآن ليست مجرد وقت يمضي، بل هي فرص لصياغة عنوان قصتك واختيار مسار منه تصنع نوع بصمتك.
*فاختر بحكمة، لأن النتائج دائماً تعود إليك.!!؟*
📝 أحمد بن عبدالله العتيبي🇰🇼
🗓 الخميس 2024/11/21