قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني) @abuhafsmuritani Channel on Telegram

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

@abuhafsmuritani


القناة الرسمية للشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني).

تويتر:
Twitter.com/AbuHafsMuritani

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني) (Arabic)

إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق للمعرفة والتوجيه الديني، فإن قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني) هي المكان المناسب لك. تقدم هذه القناة الرسمية للشيخ محفوظ بن الوالد (المعروف أيضًا بأبو حفص الموريتاني) محتوى تعليمي وتوجيهي بموضوعات دينية متنوعة.

سواء كنت تبحث عن فهم أفضل للقرآن الكريم، أو ترغب في الاستفادة من الدروس الدينية المفيدة، فإن هذه القناة هي الخيار الأمثل لك. يمكنك متابعة آخر المقالات والنصائح الدينية عبر حساب تويتر الخاص بالشيخ محفوظ بن الوالد على الرابط التالي: Twitter.com/AbuHafsMuritani. انضم إلينا الآن وكن جزءًا من هذه البيئة الدينية الهادفة والمفيدة.

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

21 Nov, 22:11


من سنن وآداب ‎#الجمعة:
١- الاغتسال.
٢- التطيب.
٣- السواك.
٤- لبس الحسن من الثياب.
٥- التبكير إلى الصلاة.
٦- المشي في الذهاب إليها.
٧-  عدم تخطي الرقاب.
٨- القرب من الإمام.
٩- الإنصات للخطبة.
١٠-  الإكثار من الدعاء، وتحري ساعة الإجابة.
١١- قراءة سورة الكهف ليلة أو يوم الجمعة.

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

21 Nov, 22:11


لا تفتكم!!
قال صلى الله عليه وسلم:
(أفضلُ الصلواتِ عندَ اللهِ صلاةُ الصبحِ يومَ الجمعةِ في جماعة.) صحيح الجامع ‎#الجمعه
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه.)
رواه أبو دواد والنسائي وابن ماجة.
‎#الجمعة

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

21 Nov, 22:11


قال صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه.)
رواه أبو دواد والنسائي وابن ماجة.
‎#الجمعة

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

21 Nov, 06:10


- من المعالم الكبرى الواصفة لزماننا أنه زمن (الظلم والجبروت والعدوان) وهو وصف تجد جذوره في الأحاديث النبوية الواصفة لآخر الزمان.

- وإذا كان هذا من أهم معالم زماننا فإنه يترتب على ذلك أن تكون أولوية الإصلاح مرتبطة بمدافعة هذا الظلم وتحقيق العدل (وهذا مبني على أن من منهج الأنبياء: معالجة المشكلات الكبرى في أزمنتهم)

- وإذا كان ذلك من أوجب الواجبات والأولويات ثم كان هناك عجز عن هذه المدافعة فإن الأولوية تتوجه إلى تثبيت المفاهيم الفارقة بين العدل والظلم، والحق والباطل، والإسلام والكفر، وتنزيل المفاهيم على الواقع وبيان سبيل المؤمنين والمجرمين بوضوح، وتربية المؤمنين على هذه المعاني (وهذا مبني على موضوعات القران في المرحلة المكية)

- وإذا تقرر أن بناء المفاهيم المتعلقة بالفرقان بين المؤمنين والمجرمين هو الأولوية القصوى فإنه يجب أن يكون هذا همّاً عامّاً ينشغل به الدعاة والعلماء والمربون والمعلمون والآباء.

- وإذا تقرر ذلك فإن من الواجبات والأولويات محاربة من يعكس هذه المفاهيم فيُسبغ صفات العدل على الظلمة والمجرمين والمفسدين وصفات الظلم على مخالفيهم من المصلحين.

- هذا؛ وإن من الخذلان وعدم التوفيق أن يعيش المؤمن بعيداً عن هذه المعاني منشغلاً عنها بغيرها، وإن كان لا بأس أن ينشغل بغيرها معها لا بمعزل عنها.

- ثم؛ إنني أقول لكل مسلم يخاف الله ويخشى عذابه: إن هذا الزمن انتهكت فيه حرمات الإسلام، وقُتِّل فيه المسلمون وذُبِّحوا، وحورب المصلحون وأوذوا، ورُفعَت رايات الفساد والإفساد، فاتق الله أن تعيش بمعزل عن كل ذلك -فضلاً عن أن تكون سهماً في كنانة ظالم- واتق الله في شأن الإسلام فانصره بما تستطيع ولو بالبيان لأولادك ومن حولك.

- هذا؛ وإننا كما نؤمن بأن ما يجري في زماننا من ظلم وجبروت قد جاء وصفه في الأحاديث النبوية؛ فإنّه في نفس هذه الأحاديث جاء بيان ما يعقب هذه المرحلة من عزّ وتمكين ورفع لراية الإسلام.


والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله..

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

10 Nov, 06:16


حكمة الله أوفى من كل حكيم

رأيت كثيرًا من المغفلين يظهر عليهم السخط بالأقدار، وفيهم من قل إيمانه، فأخذ يعترض! وفيهم من خرج إلى الكفر، ورأى أن ما يجري كالعبث، وقال: ما فائدة الإعدام بعد الإيجاد، والابتلاء ممن هو غني عن أذانا؟!

فقلت لبعض من كان يرمز إلى هذا: إن حضر عقلك وقلبك، حدثتك، وإن كنت تتكلم بمجرد واقعك، من غير نظر وإنصاف، فالحديث معك ضائع.

ويحك! أحضر عقلك! واسمع ما أقول: أليس قد ثبت أن الحق سبحانه مالك، وللمالك أن يتصرف كيف يشاء؟! أليس قد ثبت أنه حكيم، والحكيم لا يعبث؟!

وأنا أعلم أن في نفسك من هذه الكلمة شيئًا، فإنه قد سمعنا عن جالينوس أنه قال: ما أدري، أحكيم هو أم لا؟! والسبب في قوله هذا؟ أنه رأى نقضًا بعد إحكام، فقاس الحال على أحوال الخلق، وهو أن من بنى ثم نقض لا لمعنى؛ فليس بحكيم. وجوابه -لو كان حاضرًا- أن يقال: بماذا بان لك أن النقض ليس بحكمة؟ أليس بعقلك الذي وهبه الصانع لك؟ وكيف يهب لك الذهن الكامل، ويفوته هو الكمال؟!

وهذه هي المحنة التي جرت لإبليس، فإنه أخذ يعيب الحكمة بعقله، فلو تفكر، علم أن واهب العقل أعلى من العقل، وأن حكمته أو فى من كل حكيم؛ لأنه بحكمته التامة أنشأ العقول. فهذا إذا تأمله المنصف، زال عنه الشك، وقد أشار سبحانه إلى نحو هذا في قوله تعالى: {أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ} [الطور: ٣٩] ، أي:أجعل لنفسه الناقصات، وأعطاكم الكاملين؟! فلم يبق إلا أن نضيف العجز عن فهم ما يجري إلى نفسنا،ونقول: هذا فعل عالم حكيم، ولكن ما يبين لنا معناه.

صيد الخاطر لابن الجوزي

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

07 Nov, 22:28


٦-١١: التبكير، والمشي للجمعة، والدنو من الإمام، والإنصات للخطبة، وترك اللغو
عن أوسِ بنِ أوسِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن غسَّل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يَركَبْ، ودنا من الإمام، واستمَعَ ولم يَلْغُ - كان له بكلِّ خطوةٍ عمل سنة.. أجرُ صيامها، وقيامها.)
(رواه أحمد، وابن حبان، صححه الألباني في صحيح الترغيب رقم: 690)

11: قراءة سورة الكهف فيها
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) ( رواه الحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم: 738)

12: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
عن أوس بن أوس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) (رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:2212)

كان ذلك عن فضل الجمعة، وبعض أفضل الأعمال الصالحة فيها، فنسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويجعلنا علمنا، وعملنا خالصين لوجهه الكريم.
{إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

07 Nov, 22:28


بسم الله الرحمن الرحيم

فضل الجمعة وأفضل الأعمال فيها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه.
وبعد:
فإن الله عز وجل يخلق ما يشاء ويختار، خلق الملائكة، فاختار منهم المقربين.
وخلق الإنس فاختار منهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وخلق السموات، فاختار منها السابعة، فاختصها بالقرب من عرشه.
وخلق الأرضين، فاختار منها المساجد، والبقاع المقدسة.
وخلق الزمان، فاختار من الأيام يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة، و من الليالي ليلة القدر، ومن الشهور شهر رمضان.
يقول ابنُ رجب الحنبلي رحمه الله : "وما من هذه المواسم الفاضلةُ موسمٌ إلا وللَّهِ تعالى فيه وظيفةٌ من وظائفِ طاعاتِهِ، يتقرَّبُ بها إليه، وللَّهِ فيه لطيفةٌ من لطائفِ نفحاتِهِ، يُصيبُ بها من يعودُ بفضلِهِ ورحمتِهِ عليه، فالسعيدُ من اغتنمَ مواسمَ الشهورِ والأيامِ والسَّاعاتِ، وتقرَّبَ فيها إلى مولاهُ بما فيها من وظائفِ الطَّاعاتِ، فعسى أن تصيبَهُ نفْحةٌ من تلكَ النَّفحاتِ، فيسعدُ بها سعادةً يأمَنُ بعدَها من النَّارِ وما فيه من اللَّفَحَاتِ" (تفسير ابن رجب الحنبلي ، جمع وترتيب طارق بن عوض 1/532)
ولما كانت الجمعة أكثر هذه المواسم الفاضلة ترددا، حيث تأتي كل أسبوع، اخترنا أن يكون حديثنا هذا عن فضلها، وأفضل الأعمال الصالحة فيها.
وسوف نتحدث عن فضلها أولا، وأفضل الأعمال فيها ثانيا.

أولا : فضل الجمعة
ورد في فضل الجمعة عدد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك:
1- عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: (خيرُ يومٍ طَلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمُعة؛ فيه خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وفيه أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجُمُعة ) (رواه مسلم)

2- وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أضلَّ اللهُ عنِ الجُمُعة مَن كان قَبْلَنا، فكانَ لليهودِ يومُ السَّبت، وكان للنَّصارى يومُ الأحد، فجاءَ اللهُ بنا فهَدَانا ليومِ الجُمُعة، فجَعَل الجُمُعة والسَّبتَ والأَحَد، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامَةِ، نحنُ الآخِرونَ من أهلِ الدُّنيا، والأَوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، المقضيُّ لهم قبلَ الخلائقِ ) (رواه مسلم.)

3- وعن أنسِ بن مالك رضي الله عنه قال: عُرضتِ الجمعة على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبرائيلُ عليه السلام في كفِّه كالمرآة البيضاءِ، في وسطها كالنُّكْتة السوداء، فقال: (ما هذه يا جبرائيل؟ قال: هذه الجمعةُ، يَعرِضُها عليك ربُّك؛ لتكون لك عيدًا، ولقومك من بعدِك، ولكم فيها خيرٌ، تكون أنت الأولَ، وتكون اليهود والنصارى من بعدِك، وفيها ساعةٌ لا يدعو أحدٌ ربَّه فيها بخيرٍ هو له قَسْمٌ إلا أعطاه، أو يتعوَّذ من شرٍّ إلا دفع عنه ما هو أعظم منه، ونحن ندعوه في الآخرة يومَ المزيد)
(رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم 3761).
كان هذا عن فضل يوم الجمعة، وننتقل بعده إلى ذكر بعض أفضل الأعمال في هذا اليوم وليلته.

ثانيا: افضل الاعمال الصالحة في الجمعة
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن يوم الجمعة، والعمل الصالح فيه:
"فهو اليومُ الذي يُستحبُّ أن يُتفرَّغ فيه للعبادة، وله على سائر الأيام مزيَّة بأنواعٍ من العبادات واجبة ومستحبَّة، فاللهُ سبحانه جعل لأهلِ كلِّ ملَّة يومًا يتفرَّغون فيه للعبادة، ويتخلَّوْن فيه عن أشغالِ الدنيا، فيومُ الجمعة يومُ عبادة، وهو في الأيام كشهرِ رمضانَ في الشهور، وساعة الإجابةِ فيه كليلةِ القدر في رمضان؛ ولهذا مَن صحَّ له يومُ جمعتِه وسَلِم، سَلِمت له سائر جمعته، ومن صحَّ له رمضانُ وسَلِم، سَلِمت له سائر سَنَتِه، ومن صحَّت له حجَّته وسَلِمتْ له، صحَّ له سائر عمرِه؛ فيومُ الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضانُ ميزان العام، والحجُّ ميزان العمر." (زاد المعاد 1/386)
ومن افضل الأعمال الصالحة في الجمعة:
1: صلاة صبحها في جماعة
عن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إن أفضلَ الصلوات عندَ الله صلاةُ الصبح يومَ الجمعة في جماعة) (أخرجه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1119)

2: صلاة الجمعة
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر) (رواه مسلم)

٣-٥: الغسل، والسواك، والطيب
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (الغُسْلُ يوم الجمعة واجبٌ على كلِّ محتلم، وأن يستنَّ، وأن يمسَّ طيبًا، إن وجد) (رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:4178)

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

01 Nov, 07:52


هنيئاً للثابتين على نصرة المستضعفين في غزة والسودان والمرابطين على فضحِ المنافقين وتثبيتِ المؤمنين وإيقاظ الغافلين والبراءة من الظالمين والإنكار على الفاسقين، الذين ما برحوا منابرهم ولا تركوا محاولات النصرة ولا توقفوا عن الدعاء والقنوت،
الذين تغيرت حياتهم فزهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة وسعوا إلى الله بما وسعهم من الخطوات؛ مؤمنين واثقين متوكلين صابرين محتسبين، موقنين أن النصر من عنده سبحانه.

وأما المثبطون الذين لم يعملوا شيئا من بداية الأحداث إلا الاعتراض على العاملين والتهوين من شأن خطواتهم فهؤلاء من أضر الناس على قضايا الأمة، فلا هم الذين نصروا إخوانهم ولا هم الذين تركوا الناس تعمل بما يمكنها، بضاعتهم الكلام، وديدنهم الكسل وإلقاء اللوم والتهم.

—-
اللهم انصر أهلنا في غزة والسودان وانتقم من الخائنين المسارعين في أعدائك المحاربين لأوليائك الداعمين للفساد وأهله الصادين عن الحق وأهله.

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

29 Oct, 17:50


▫️ابنُ تيميةَ رحمه الله..

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

28 Oct, 19:38


https://youtu.be/9PW8W4za7zo?t=25

كلمة رئيس المنتدى الإسلامي الموريتاني الشيخ محفوظ بن الوالد في المؤتمر الذي نظمه (صحفيو موريتانيا من أجل الأقصى) نصرة لطوفان الأقصى.

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

22 Oct, 15:37


•|  سلامٌ على يحيىٰ  |•

أنشد الشّاعرُ الموريتانيُّ ادُّ بنُ النّانَّ الحسنيُّ لنفسِه، ومِن لفظِه نقَلتُ:

أتبلُغُ شأوَ الخالدين القصائدُ
وقد حاصرتْها في الدُّروبِ المَقاصِدُ

خلودٌ تَمنَّتْه المَآثِرُ والعُلَىٰ
وعِزٌّ تَمَلَّتْ وَجْنتيْه الفَراقِدُ

ودمعٌ علىٰ دمعٍ تَخِيطُ حروفَه
شجونٌ تُداني تارةً وتُباعِدُ

لَحَا اللهُ فُرسانَ القُدُورِ إذا غَلَتْ
فرُصَّت علىٰ بِيضِ السُّتورِ المَوائدُ

وشَبَّ الطِّعانُ المُرُّ في جَنَباتِها
فخَرَّ على الخَدِّ الكميُّ المُجالِدُ

ورَوحٌ علىٰ «يَحيَىٰ» يفوحُ نسيمُه
وتَعبَقُ منه السّارياتُ الرَّواعِدُ

سلامٌ عليه يومَ يُبعَثُ شاهدًا
عليه دمٌ بالفائحِ المسكِ جائدُ

رأى العارَ أن يَلقَى المَنايا وحولَه
عوائدُ مِن سُقمٍ به ووسائِدُ

فجالَد حتّىٰ نالت الفوزَ كفُّه
وغَنَّتْه في بهوِ الجِنانِ الولائِدُ

تَخضَّبَ مِن قاني الشّهادةِ وجهُهُ
وتلك الأماني والمعالي الخوالدُ

وما يستوي الموتان موتٌ بطعنةٍ
وموتٌ أثارتْه الشّحومُ الزّوائدُ

وما مات حتّىٰ ثوَّر العِزَّ في المَدىٰ
وصاح عليه: اركُضْ فإنّك راكدُ

فما رَدَّ مسلوبَ الحقوقِ كصارمٍ
تأبَّطه ماضي العزيمةِ ماجدُ

تَصبّاه وقعُ المُرهَفاتِ على الطُّلىٰ
كما تَتصبَّىٰ راهبَ الدِّيرِ ناهدُ

نداءٌ به أذكى العزائمَ فانثَنَتْ
إلىٰ ظلِّه الحاني اللُّيوثُ الحواردُ

فشَبَّ لَظَى الهَيجَىٰ وأَشعَل نارَها
بعزمٍ له تُثنَى الصُّخورُ الجَلامِدُ

فجَرَّع فُرسانَ المَجازرِ ضربةً
تَروعُهمُ في النّومِ منها المَشاهِدُ

ونادىٰ على الغَربِ البغيضِ: لتشتعِلْ
خطوبُك أو تُمطِرْ عليَّ المَكايِدُ

فإمّا انتصارٌ يَرْتوي السّيفُ يومَه
وتَندقُّ في الصَّدرِ الرِّماحُ القواصِدُ

وإمّا مماتٌ يُنبِتُ العِزَّ والعُلا
وتَرعىٰ بأحلىٰ ضِفَّتيه المَحامِدُ

لئِن أَبهَج الأعداءَ يومُ رحيلِه
وسالت له منّا العيونُ الجوامِدُ

لَما غاض نهرُ العِزِّ في تِيلِكَ الرُّبا
ولا عَرِيت مِن ساكنيها المَآسِدُ

سقى اللهُ تلكَ الرُّوحَ كأسًا رويّةً
وعانَقها رَوحٌ مِن الخلدِ باردُ

وسَدَّ لأبناءِ الثُّغورِ مكانَه
فلا فُلَّ صَمصامٌ ولا شُلَّ ساعِدُ

لتَبكِك يا يحيى الثُّغورُ دمًا به
تسيلُ مِن القلبِ الشُّجُونُ الصّواعدُ

أراد لك الأنذالُ موتًا ذميمةً
يُسَرُّ بها شانٍ ويَلمِزُ حاسِدُ

فما كان إلّا الموتُ في حومةِ الوَغىٰ
وأنت علىٰ جمرِ المحامدِ صامِدُ

ليَعلمَ نادي الغدرِ أنّك هٰهنا
وترسُمَ في الأذهانِ أنّك خالدُ

•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•

نُتف واضحية

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

20 Oct, 03:51


اختبار شديد وابتلاء صعب تمرّ به الأمّة الإسلامية اليوم بما يجري من مجازر ودماء واحتلال وطغيان من الكيان المحتلّ وأعوانه.
فنحن نصبح ونمسي على أخبار الـدماء والأشلاء والتعذيب والتشريد والاعتقالات والتجويع والقهر، فنعيش بذلك اختباراً حقيقيا لإيماننا ويقيننا، وصدقنا وإخلاصنا وعلمنا ودعوتنا.
ونعيش اختباراً في محبتنا لله ورسوله هل نقدمها على محبة أنفسنا ودنيانا -فنضحي ونبذل- أم نقدم محبة أنفسنا فتنشغل بمصالحنا ونُعرض ونلهو ونلعب؟

نعم، نحن نُبتلى اليوم كما ابتلي الرسل وأتباعهم: (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله)
ويُقتّل إخواننا ويعذّبون كما قُتلت سميّة (التي طُعنت بالرمح في قُبُلها) وياسر ومصعب وحمزة (الذي بُقرت بطنه ومُثّل بجثته) وزيد حِبّ رسول الله وجعفر (الذي قطعت ذراعاه وتلقى جسمه خمسين ضربة بالسيف والرمح)، وأنس بن النضر (الذي لم يبق في جسمه مَعْلَم يُعرَف به) بل كما قُتل الأنبياء على أيدي أجداد هؤلاء المحتلين الظالمين (قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل)
ثم ماذا بعد كل ذلك؟ للشهداء جنّة عرضها السماوات والأرض، وللكفار نار جهنم، وللمؤمنين الناصرين للحق الثابتين عليه: النصر والتمكين؛ وهذا هو التاريخ فاقرؤوه، واستحضروا شعور بلال بن رباح حين أذّن يوم فتح مكة وقد كان سابقا يُجرجر في طرقاتها ويُعذَّب (وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشّر المؤمنين)

نعم؛ هو اختبار صعب وعسر ولكنه -بإذن الله- بداية نهاية الظلم الطويل الذي خيّم على الأمة وقيّدها، وشوّه مفاهيمها ومبادئها، وسلّط فساقها على صالحيها، وفجّارها على أبرارها، وأشغل كثيراً من أبناء الأمّة بالحفلات والمجون والغفلة والأفكار الزائفة.

وبداية النهاية هذه إنما تكون حين نصحو ونعي فنتبرأ من الظلم والظالمين والنفاق والمنافقين ونفهم أنه ليس لهذه الأمة إلا أبناؤها المخلصون فننصرهم وندعمهم ونضحي في سبيل ذلك، ونصنع أنفسنا وأبناءنا على هذا الدرب والطريق، ونترك جمود الحياة المعاصرة الرتيبة التي جمّدت الروح وقيّدت الإنسان وجعلته مجرد ترس في عجلة الدولة الحديثة الطاحنة لكل شيء إلا ليكون عبداً للوظيفة من بداية دراسته وحتى موته وهو لا ينظر إلا إليها؛ فيتعلم لأجلها ويوجه طاقاته إليها ثم يخاف من فقدانها ويتعلق بمن "مَنّ عليه بها"، ثم بعد ذلك يتساءل لماذا أنا عاجز؟

هذا؛ وإن من سنن الله أن صحائف حساب الظلم والبغي تفتح في الدنيا قبل الآخرة -ولكن بميزان الله لا بميزان حسابتنا واستعجالنا-،
وسيسلط الله على هؤلاء القتلة من يسومهم سوء العذاب: (وإذْ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب)
كما سيرى الخائنون الذين حاصروا غزّة وأعانوا الاحتلال عاقبة خيانتهم وخذلانهم،
وسيرى الماكرون الذين سلطوا سفهاءهم لحرب القائمين بنصرة الدين عاقبة مكرهم؛
فكل شيء عند الله مكتوب وله حسابه ولولا أنها الحياة الدنيا لما رضي الله أن يصاب المؤمنون بذرّة أذىً (ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض) وإنما يطول عمر البلاء وزمانه ابتلاء واختبارا للمؤمنين وفتنة للظالمين، والله لا يخشى أن يفوته أحد؛ فلا يستعجل بعذاب أحد -سبحانه- وإنما يدبّر كل شيء بحكمته وقوّته.

كما سيرى المؤمنون الذين يسعون لإحقاق الحق وإبطال الباطل عاقبة بذلهم وعطائهم وتضحيتهم: (ولينصرن الله من ينصره)

لقد كان هذا العام الكامل الذي مرّ منذ بداية أحداث غزّة كافياً ليرى الناس الحقائق، ومن لم يرها إلى اليوم فلا رآها طول عمره، ولا يُنتَظَر منه بعد ذلك شيء، فويل للغافلين، وويل للراقصين اللاهين، وويل لمن فتن الناس وألهى الشعوب ومنعها من نصرة إخوانها، وهنيئاً للصابرين، وهنيئاً للشهداء، وهنيئاً للمتمسكين بحسن ظنهم بالله تعالى.

نحن نعيش اليوم في هذه الصفحة المؤلمة، وغداً ستقلب الأمة -بإذن ربها- هذه الصفحة لتعيش صفحة التدافع، ثم صفحة التمكين؛ والله غالب على أمره ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

19 Oct, 17:08


كلفت إسرائيل الولايات المتحدة ما يقرب من 18 تريليون دولار من الدعم منذ تأسيسها في عام 1948 (بحساب الفائدة المركبة).

لكن التكلفة الأكبر التي تكبدتها الولايات المتحدة في دعم إسرائيل كانت خسارة الشرعية الأخلاقية.

جزء كبير من قوة الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم منذ الحرب العالمية الثانية كان بسبب سمعتها باعتبارها "الرجل الصالح"، المدافع عن العدالة. من الواضح أن هذه كانت دائمًا صورة زائفة، لكنها كانت مع ذلك قوية في توليد الدعم والنوايا الحسنة من السكان في العديد من أنحاء العالم.

ولكن من خلال دعم إسرائيل اللامحدود وتزويدها بالأسلحة التي استخدمتها في إبادة ما يقرب من 300000 فلسطيني، دمرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أي بقايا أخيرة من الشرعية الأخلاقية. هذا السخط والغضب تجاه الولايات المتحدة تم تسجيله بلقطات بدقة 4K لأسوأ الفظائع التي يمكن تخيلها ضد الفلسطينيين. أضف إلى ذلك صورة الحكومة الأمريكية المسيطر عليها تمامًا من قبل الصهاينة لدرجة أنها لا تستطيع حتى أن تقدم خدمة شفوية للتظاهر بأنها تشعر بالسوء بشأن تلك الفظائع.

عندما يُكتب تاريخ الولايات المتحدة بعد مائة عام، سوف يصف المؤرخون إسرائيل بأنها الطفيلية التي أودت بحياة مضيفها.

دانيال حقيقتجو

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

18 Oct, 18:34


تعزية في القائد يحيى السنوار
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية – حماس

قال الله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.

تلقينا ببالغ الحزن والأسى، وكامل التسليم لله والرضا بقضائه نبأ المصاب الأليم، والحادث العظيم.. نبأ استشهاد القائد الكبير، المجاهد الشهيد، أبي إبراهيم يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية - حماس، رحمه الله تعالى.

وبهذه المناسبة الأليمة، والفاجعة العظيمة، فإننا في المنتدى الإسلامي الموريتاني:

1- نسأل الله تعالى أن يتقبل هذا القائد شهيدا وأن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

2- نتقدم بأخلص التعازي لأسرة الشهيد وذويه، وإخوانه ومحبيه، ولحركة المقاومة الإسلامية - حماس، ولأهلنا في فلسطين كلها، وللأمة الإسلامية جمعاء.

3- نذكر أنفسنا، والأمةَ عامة، والمجاهدينَ خاصة بما تضافرت في الدلالة عليه الآياتُ القرآنية، والأحاديث النبوية، والأحداث التاريخية، من أن ابتلاء الله لعباده المؤمنين سنة ماضية قاضية، وأقدار حتمية جارية، فإذا ما قوبلت بالصبر والثبات عند المصائب والمدلهمات، لم تلبث أن تنقشع كروبها، وتنزاح خطوبها بالنصر والتمكين، والغلبة للإسلام والمسلمين.. ذلك وعد غير مكذوب.

{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.

إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا على فراقك يا أبا إبراهيمَ لمحزونون!

رئيس المنتدى الإسلامي الموريتاني
الشيخ محفوظ الوالد
نواكشوط
16/4/1446هـــ 18/10/2024م

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

18 Oct, 18:29


تعزية في القائد الشهيد يحيى السنوار

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

18 Oct, 15:34


إيمان أو نفاق ..

الفتن والبلاءات العامة إما تزيد من الإيمان أو تظهر النفاق ..

أقوالك وأفعالك هي الكاشفة عن موطن قدميك .. النفاق كثيراً ما يأتي بالتدرج .. وسببه الغلو في الحب أو البغض ..

فلمّا تقع الفتن المزلزلة تسحب صاحبها إلى مواطن لم يكن يخطر في باله الوصول إليها ..

كفر كفار قريش سببه الحسد والكبر مع انتسابهم لدين ابراهيم -عليه السلام- !

وسمي أبو عامر بالفاسق بعد الراهب لذات السبب !

لم يكن يخطر بأحباب علي -رضي الله عنه- أن يصل بهم الحال إلى اعتقاد الربوبية في بشر مثلهم !

تتكاثر الفتن في آخر الزمان "حتى يصيرَ الناسُ إلى فُسطاطَيْنِ فُسطاطِ إيمانٍ لا نِفاقَ فيه، وفُسْطاطِ نِفاقٍ لا إيمانَ فيه"

كل واقعة من وقائع الإيمان تكشف خبث المداخلة وضلالهم ..

تفتن الفتن القلوب وتكشف ما استكن بها وزرع فيها ..

تربيتهم على بغض الحركات الإسلامية وغلوهم في معاداتهم ظهر في السنوات الأخيرة على صورة الولاء للكفار والبراءة من المؤمنين ..

يكثر الله من إقامة الحجج الكاشفة والفاضحة لخبث المعتقد لئلا يكون لهم ولا لأتباعهم ومحسن الظن بهم حجة يوم القيامة ..

كم هو مخيف أن يصل المرء إلى الكفر والنفاق وهو يظن بأنه متمسك بدين ابراهيم ومن أتباع آل البيت وعلى منهج السلف !

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

18 Oct, 10:49


﴿ ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنِينَ عَلى ما أنْتُمْ عَلَيْهِ حَتّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ﴾

"أرادَ اللَّهُ تَعالى تَنْهِيَةِ الِاخْتِلاطِ وأنْ يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ، وكانَ المُنافِقُونَ يَكْتُمُونَ نِفاقَهم لَمّا رَأوْا أمْرَ المُؤْمِنِينَ في إقْبالٍ، ورَأوُا انْتِصارَهم يَوْمَ بَدْرٍ، فَأرادَ اللَّهُ أنْ يَفْضَحَهم ويُظْهِرَ نِفاقَهم، بِأنْ أصابَ المُؤْمِنِينَ بِقَرْحِ الهَزِيمَةِ حَتّى أظْهَرَ المُنافِقُونَ فَرَحَهم بِنُصْرَةِ المُشْرِكِينَ، وسَجَّلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نِفاقَهم بادِيًا لِلْعِيان"

ابن عاشور رحمه الله.

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

17 Oct, 17:02


أسأل الله أن يتقبل عبده يحيى السنوار في الشهداء، وأن يخلفه في رجاله بخير، وأن يحفظ أهل غزة وينصرهم، ويعزّ الإسلام والمسلمين.

ثم هذه وقفات حول الخبر:

١- القتل في سبيل الله شرف عظيم، والشهادة منزلة سامية عالية، حتى أهل الجنة بعد دخولهم الجنة ورؤيتهم النعيم يتمنونها، فهنيئاً لمن يتقبله الله في الشهداء.
وقد حرص أعداء الإسلام على تشويه قضية الشهادة ونزع حبِّها من صدور المسلمين وإلهائهم بالتفاهات والماديات حتى صدق في كثير منهم ما ذكره النبي ﷺ عن أمته في آخر الزمان أن الله يقذف في قلوبهم الوهن الذي هو (حبّ الدنيا وكراهية الموت)،
لكن بقي قليل من أبناء هذه الأمة يتسابقون إلى الشهادة ويؤمنون بقدسيتها، وعلى رأسهم أهلنا في غزّة.
هذا؛ ولن تفلح هذه الأمة مالم تستعدْ حبّ الشهادة ولقاء الله ومالم يُنشَّأ شبابها على هذه المعاني السامية ومالم يكن مشايخها ودعاتها على رأس من يحيي هذه المعاني علماً وعملاً.

٢- مع تتابع الأخبار بالمآسي الواردة من غزة والضربات الصعبة التي يتلقاها أبناؤها: انصدعت قلوب كثير من المؤمنين واشتد خوفهم وقلقهم وربما ساءت ظنونهم.
ولمثل هؤلاء أقول: هل تظنون أن ما ذكره الله القرآن من أحوال ابتلاء المؤمنين (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله) أن ذلك سهلٌ هيّن أو أنّه اختبار سريع يسهل تجاوزه؟ كلّا والله؛ بل هو اختبار صعب، ولم يقل الرسول والذين آمنوا معه "متى نصر الله" من ابتلاءات عابرة قصيرة الزمن، بل من طول البلاء وشدته وبأسه وفقدان خيوط الأمل إلّا بالله تعالى، فلنفهم ذلك جيداً، ولنقطع الحبل إلا بالله، ولنكن ممن قال الله فيهم: (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا)

٣- مع كون شبكات التواصل امتلأت بالحزن والتعزية والرثاء إلا أنها لم تخلُ كذلك من المنافقين الذين اشتغلوا بالشماتة والفرح والتهكم والسخرية، وهم بذلك يجدّدون لنا قصص عبد الله بن أبي بن سلول وجماعته الذين أنزل الله فيهم قرآناً يُتلى إلى يوم الدين، ومن ذلك قوله سبحانه: ﴿إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها﴾. فهذا شأنُهم دائماً: يفرحون عند مصائب أهل الإيمان ويستاؤون عند مواقف نصرهم.
وإذا كان الله تعالى قد بيّن أحوالهم في كثير من الآيات مع أن الإسلام عزيز حينها ورسول الله ﷺ قائم بين الناس فكيف الحال الآن؟ فهذا البيان اليوم من الواجبات.

٤- يجب فهم طبيعة المعركة التي يخوضها العدوّ ضدّ هذه الأمّة اليوم وإدراك أبعادها، فهي ليست معركة جزئية، ولا تتعلق بفلسطين وحدها، وليس يخوضها الكيان المحتلّ وحده، كما أنها ليست معركة لإنهاء وجود المقاومة الفلسطينية فحسب، بل هي معركة لتغيير الخارطة وتحقيق الهيمنة الشمولية من الكيان المحتل وحلفائه في المنطقة، لتشكيل صورة جديدة للشرق الأوسط تتربع إسرائيل على عرشه، مع دعم تامّ ومعلن من بعض القوى الغربية عسكريا ومعنويا وماديا؛ انطلاقاً من عقيدة صهيونية يشترك فيها اليهود والإنجيليون لتحقيق نبوءات الكتاب المقدس في فلسطين والمنطقة، فضلاً عن المصالح المادية الأخرى، في ظلّ ولاء تامّ لهم من المنافقين بأموالهم وإعلامهم لنرى بأعيننا الكيد العظيم والمكر الكُبّار وتهديد الإسلام في أصوله ومعاقله وخطوطه الخلفية.
ولذلك فإنّ من الأولويات الكبرى اليوم: تحقيق حالة الوعي تجاه هذه المعركة وعدم الاستهانة بها، فنحن نعيش مرحلةً الحقيقةُ فيها أقرب للخيال.

هذا؛ وإنّنا نؤمن أنّ الله عزّ وجلّ يدبّر الكون، ويريد الخير لهذه الأمة، وأنه سينصر من ينصره،
فلعل كل ما يجري اليوم يفتح الله به أبواب الفتح للأمة غداً، بعد أن تستيقظ وتعمل وتجد وتقدم الآخرة على الدنيا وتوالي أولياءها وتعادي أعداءها.

فقم يا أخي، ولا تهن، ولا تحزن، ولا تنهزم، واستعن بالله؛ فالطريق لا تزال طويلة، و"إنما هذه الحياة الدنيا متاع"، والعاقبة للمتقين.

1,940

subscribers

590

photos

73

videos