اولا العقلية الثائرة لا تقبل التعايش مع المجرمين والمفسدين وهذا حق على مستوى مفاصل الحكم و دلا بد منه فتمكين من تلوث قلبه وفكره وضميره بالإجرام لا يقل خطورة عن تمكين من تلوثت يده وكلاهما سوس ينخر في عظم الدولة وقنابل موقوتة في جسدها.
ثانيا العقلية الثائرة لا تقبل أنصاف الحلول وهذا حق على مستوى الثوابت والمبادئ لأن التماهي مع الواقع والسيولة مع متعرجاته قد يعود عليها بالهدم.
ثالثا العقلية الثائرة لا تقبل ميزانا واحد للجميع وهذا حق أرشد إليه القرآن في قوله تعالى( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى)وهذا رفض للمساواة بين المؤمنين فمن باب أولى بين الصالحين والفاسدين كقوله تعالى(أفنجعل المسلمين كالمجرمين) وكل دول العالم في التطبيق لها معايير لغربلة المتصدرين.