في قرار دولة طالبان هذا[=منع كتاب التوحيد للمجدد] يظهر جليا الفرق بين التمكين الممدوح في الشرع، ومفهومه الحركي الفضفاض الذي ينظر فيه لمجرد الانتصارات المادية لمن ينتسب للقبلة(*).
قال سبحانه وتعالى:
﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾
إقامة الصلاة وغيرها من الشعائر؛ يسبقها التوحيد من باب أولى. والتمكين وسيلة لتحقيق غاية؛ وهي إقامة دين الله.
ورأس الدين وأعظم المعروف؛ الذي من أجله خلق الله الخلق؛ توحيد الله-سبحانه- في:
- ربوبيته
- وألوهيته
- وأسمائه وصفاته،
= فالتمكين الذي ينصر التوحيد والسنة هو الممدوح ويعد نصرا للإسلام، وغيره الذي لا يحقق ما سبق بل ويحاربه بشراسة—كما هو حال طالبان—؛ تمكين غير ممدوح ولا يعد نصرا للإسلام. فمجرد الانتصارات المادية لا تمدح إلا إذا اقترنت بتحقيق الغاية من التمكين.
ينظر:
حول قوة وانتصارات دول أهل البدع!
https://t.me/abualkhlil/1475
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)_بالنسبة لطالبان؛ فاقد الشيء لا يعطيه!.
.