(لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
الذي وضع للسموات والأرض أحكامها في سيرها وطبيعتها وذراتها وجاذبيتها شرع للإنسان الضعيف ما يناسبه من أحكام تصلح وتضبط له حاله في كل زمان ومكان .
(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
وإذا كان أمر السموات والأرض منضبطا لا اضطراب فيه ولا تراجع منذ خلقها وإلى اليوم فلأنها ملتزمة بحكم الله الكوني عليها ولم تتمرد على أمره وحكمه
(فقلنا لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين)
ولما حاول الإنسان الضعيف الصغير أن يخرج عن حكم الله وشرعه وظن أنه سيأتي بأفضل من حكم الله وأراد أن يعبث بحكم الله وأن يضع تشريعات لضبط الأموال والأعراض والدماء وقع الظلم وعم الفساد واضطربت أحوال العباد وضاع أكثرهم في مهاوي الرذيلة والهوى والفسق والإتحاد.
(هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه)