خطوة واحدة، لحظة واحدة، ثانية واحدة كفيلة بأن تكتب لك الموت أو الحياة بهذه الدنيا الدنيّة
الشخص الموجود بالفيديو، هو الشهيد الغزاوي سامح العسلي، كان متواجدًا في مدينة أريحا منذ السابع من أكتوبر، ولا يستطيع العودة إلى أهله بسبب التضييقات التي وُضِعت من المغضوب عليهم
سامح كان يقف بشكل طبيعي .. يحمل هاتفه متابعًا أخبار الصواريخ الإيرانية التي انطلقت قبل يومين تجاه فلسطين المحتلة .. ولكن رب الحياة والموت كتب له ان يُستشهد بذات الصواريخ.
سامح لم يكن يعلم بأن الموت أقرب إليه من حبل الوريد، سامح كان يضحك ويشعر بالفرح برفقة أصدقائه من مشاهد الصواريخ، كان يضع خططًا لما سيفعله باليوم التالي مثله مثل أي شخص
وبلحظة.. يتلاشى كل شيء
هناك أقدار مكتوبة لنا جميعاً لا يعلمهم إلا رب الأقدار والأعمار، قدر مخفي لا نعلم عنه شيء
متى نموت ؟!
لمتى سنعيش ؟!
بأي يوم سنموت ؟!
هل سنموت اليوم أو غداً ؟!
من سيموت بالبداية أنا أو أخي أو أبي ؟!
لا أحد يعلم أجوبة هذه الأسئلة سوى رب الأسئلة والأجوبة
يا أخي بالله .. سأختصرها لك بكلمتين
ان لم تعد اليوم إلى الله،
أو الأصح..
ان لم تعد بهذه الدقيقة التي تقرأ بها المنشور إلى الله .. والله إن الموت أقرب إليك من لفظك لأحرف المنشور
الموت أمامك، خلفك، بين يديك .. ينتظر فقط اشارة من الله لملك الموت، ينتظر فقط أمرًا من الله لأخذ روحك ورفعها له جل جلاله.
الموت أمامك .. فأنتبه !
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخوكم ابن الخليل ✍🏻
ابن الخليل | القرآن الكريم