عِهَـاد

@refa_an


بينَ مثاليّة مأملٍ وتفاصيل إنسان | شخصيّة.

عِهَـاد

21 Oct, 19:52


" هم غيّروني تمامًا منذ أن تركوا
وأسكنوا في مرايا البيت أشباهي "

قد يبدو هذا البيت عاديًا جدًا، مكرّر المعنى، سهل اللفظ، ليسَ فيهِ فخامة الأسلوب والسّبك ولا عبقريّة الوصف، إلّا أنّ عجزه لسانٌ ناطقٌ عن حالِ كلّ من فقد، وحقيقةٌ لا تنفكّ عن الإنسان بتبدّل صورته التي يراها بعد افتراقه عن أحبّته، وتنكّره لملامحه حتى يُسائل نفسه: أهذا أنا أم آخر يشبهني ؟!
.

عِهَـاد

19 Oct, 19:26


.
من سَنن الدنيا أنّ المطلوب فيها يتعسّرُ حصوله، ويعتورُ السعيَ إليه الجَهدُ ثمّ يغشّيه اليأس، فما هي إلّا دورةُ أيامٍ ثمّ يمثلُ على صورةٍ أبهى من سابقتها المرجوّة، وكأنَّ بُعدَه كان لقطعِ علائقه في القلب فحسب.
.

عِهَـاد

19 Oct, 15:26


لبعضِ الشرِّ فائدةُ الترجيح بين احتمالاتٍ عديدة، فلا يُبقي إذا وقعَ من أهلهِ علّةَ عُذرٍ ولا يُعبِّدُ طريقَ أوبة.
.

عِهَـاد

18 Oct, 13:01


اللهمّ خُذ بأيدينا إلى مواطن الحقِّ والخير، وجنّبنا سبحانك حُلكة الباطل ومُشتبهاته، وزيفه وخداعه. اللهمّ وإن ماجَ النّاس وضلّت بهم السُّبل فاجعل لنا من لدنكَ نورًا وهيّئ لنا من أمرنا رشدا.
.

عِهَـاد

16 Oct, 19:58


تطوي تكاليفَ يومك، وتُعالج شؤون من حولك بذهنٍ يغيب بين الفينة وأختها، ونفسٍ تصطبغُ بحُزن مُسكتٍ ينساب على حال إخوتنا مع كلِّ إطراق رأسٍ ونفثةِ صدر، وتبسّمٍ يُنسجُ على استحياء.
.

عِهَـاد

16 Oct, 17:46


"ولا يزالونَ يقاتلونكم حتى يردُّوكم عن دينكم إن استطاعوا" [ البقرة: ٢١٧].


وفيهِ إعلام بأنّ المشركينَ مضمرون غزو المسلمين ومستعدون له، وإنّما تأخروا عنه بعد الهجرة؛ لأنّهم كانوا يُقاسونَ آثار سنيّ جَدب، فقوله "لا يزالون" وإن أشعر أنَّ قتالهم موجود؛ فالمرادُ به أسباب القتال، وهو الأذى وإضمار القتال كذلك، وأنّهم إن شرعوا فيهِ لا ينقطعون عنه، على أنّ صريح "لا يزال" الدلالة على أنّ هذا يدوم في المستقبل، و"حتى" للغاية وهي هنا غاية تعليلة، والمعنى: أنّ فتنتهم وقتالهم يدوم إلى أن يحصل غرضهم، وهو أن يردّوكم عن دينكم.

- الإمام ابن عاشور رحمه الله.
.

عِهَـاد

12 Oct, 13:26


إذا عقلَ العبدُ أنّ دنياه محضُ سَفر؛ تخفّف من الجموعِ تحرّزًا، وجانبَ مواطن العَطَب، وتباعدَ عن حُداةِ اللهوِ خوفًا من التيه، وتهمّم بنجاته فحسب، فلا رجاءَ عنده إلّا سلامة المقصد والوصول.
.

عِهَـاد

09 Oct, 16:47


" ليسَ بينَ الفضائل والرذائل، ولا بين الطاعات والمعاصي إلا نفار النّفس وأنسها فقط، فالسعيد من أنست نفسه بالفضائل والطاعات، ونفرت من الرذائل والمعاصي … وليسَ ههنا إلّا صنع الله وحفظه".

- الأخلاق والسير.
.

عِهَـاد

02 Oct, 11:04


إنّ لطلاوة الحديث في سياق الجدّ، وتبسّم المحيّا عند اختلاف المسالك، ونباهة اللحظ في غيرِ مكر، والصمت حين اختلاط الأمر = أثرًا عجيبًا في النفاذ إلى أغوار القلوب والظفر بالمطلوب منها.
.

عِهَـاد

01 Oct, 17:13


.
كلّما ترادفت على الإنسانِ أعوامه وطّن نفسه على التسليمِ والصبر، وعلّمها كيف تُرخي شراعها أمام الشدائد وتُسلمها لرياح الأقدار تجري بمراكبها حيث شاء العليم وكتب.

.

عِهَـاد

30 Sep, 19:30


.
وتمَّ حَولٌ بمشاقّه وكِلامه، قد أُفرِغت فيه المآقي وأُريقت الدُّوِيّ، واجتُرّت الأقوال حتى كلّت الأسماع، فما رُدَّت رصاصة وما زُحزحَ حجر، ولم يظفر من ذاك إلا ثلاثة، شهيدٌ ضحِكَ له الربّ عزّ وجلّ، وحيٌّ ابتُليَ فصبر، وناصرٌ لإخوانه بنفسهِ أو مالهِ أو دعائه. وأمّا هذه الحروب فهي متتابعة ما بقيَ الإسلام في الأرض، فاللهمّ ردّ لأوليائك الكرّةَ على أعدائك واشفِ صدورنا منهم.
.

عِهَـاد

26 Sep, 18:21


.
كنتُ أجدُ عند أصحابنا -رضيَ الله عنهم- قولًا قاطعًا في أُناسٍ فأقول: لعلَّ في التنقيبِ احتمالًا يدفعُ سخيمةً متوقِّدة، واجتزاءً يجرّ فائدةً متحقّقة، ولعلَّ في النزرِ المأخوذ غُنيةً عن الجمِّ المردود!. ثمّ مازال صواب مذهبهم يتقرّر في كلِّ موطنٍ، ذلك أنّ الميلَ في بادئ الطريق يبعدُ سالكها إلى غيرها ولا ريب، وأنّ المرء مهما دارَ حول حقيقته ولوّن حديثه وعظّم مقصده سيبدو من وراء ذلك عاريًا من كلِّ مواراة ظاهرًا مكنون الصدر.


أمّا نحن يا رب فنبرأ إليك من عدوّك ومناصره، ونعوذُ بنورِ وجهك سبحانك من رأفةٍ تأخذنا بمن كفر وأشرك، ونسألك أن توقعَ بينَ نِحلهمُ العداوة والبغضاء حتى تُثخنَ سيوفٌ بأعقاب وتقدّر من بينِ هذا وذاك نجاة المسلمين وأعراضهم.

.

عِهَـاد

26 Sep, 15:53


.
لا يخلو المرءُ من همٍّ يشغل لبابةَ فكره، وقلقٍ يبدّد سكينةَ نفسهِ، وظنون تتوافدُ في آنهِ وآمالٍ تتباعد على تراخي زمانه، وليس ثمّ خلاص من ذلك إلّا بالعيش في كنفِ كتاب الله تعالى والاستشفاءِ بمعانيه تدبّرًا وامتثالًا.
.

عِهَـاد

22 Sep, 19:44


.
ما كانَ الشأنُ يومًا في المصاحبةِ أو المفارقة، فهي أدوارٌ متناوبة تُداخِلُها عوارضُ الزمان وطبائعُ الإنسان، إنّما الشأن أن تصاحب بحكمة وأن تفارقَ بفؤادٍ كفؤاد الطير.
.

عِهَـاد

20 Sep, 15:49


.
يقول سعيد الكملي: " الإنسان غالبًا لا يرتاح في الموضع الذي أقامه الله فيه، دائمًا يريد شيئًا آخر ويبحث عن شيءٍ آخر، لكن السعيد هو الذي يقنّعه الله ويرضيّه بما هو فيه ".


كلمة موفّقة!
.

عِهَـاد

18 Sep, 17:33


.
كلّما نأى عبده ابتلاه فأرجعه، أقامَ له الإشارات من جديد، رتّب له طقوس يقظته، وصرفَ عنه النّاس ليستأثرَ وحدُهُ بقلبه .. سبحانه ما أرحمه!

.

عِهَـاد

17 Sep, 19:14


" علمتَ بأنّ الأرضَ للنّاس أُنشئت
لذاك هجرتَ الأرضَ يا ابنَ الكواكبِ ".

عِهَـاد

15 Sep, 17:56


.
غالبًا لا يُساقُ للمرءِ نصيبهُ من الحكمة إلّا بعد ابترادِ جروحهِ وانقضاءِ توجّعه، فللألمِ غشاوةٌ تحجزُ صاحبَه عن إدراكِ موضع الصواب ومغبّة الخطأ.
.

عِهَـاد

14 Sep, 11:05


.
لا يتحصّلُ مبدأ العقلِ إلا بمعرفة العبدِ مواطنَ ضعفهِ ونقصه -الجبليّ منها والمكتسب لعلّة-، فلا يرمي بنفسه أمام ما يختبرها ويُظهر شيئًا من أغوارها للعيان. والقلب إلى التأثّرِ أنزع وإلى الآفات أسرع، فالبِدارُ إلى قطعِ الحبائل الموصلة إلى الشَططِ من قبلِ أن يستحكمَ أمرها وينغرسَ في تربةِ القلبِ ثابتًا = غايةٌ في الحكمة والبصيرة.

من ذلك: البعد عن مُتابعة من يهوّن المنكر، ومن يُغريكَ نشرهُ بالسّخَطِ على ما حباكَ الله إيّاه من الرِّزقِ لتفاضلٍ ظاهريٍّ، ومن تُناكرُك روحُه بالمُجمل لكيلا تميلَ إلى ظلمه وإساءة الظنّ به.
.

عِهَـاد

13 Sep, 13:10


.
اللهمّ أغث عبادك في أقطار الأرض، أسيرَهم ومريضَهم، مكروبَهم ومُعسرَهم، اللهمّ رحمتك ولطفك نرجو فلا تكلنا إلى من سواك طرفة عين.
.