الدُّرّ النَّثِير

@alnatheerr


الدُّرّ النَّثِير

21 Oct, 17:26


لديّ قناعة، تترسّخ مع مرور الوقت، بأنّ تلك الأصوات التي تعلو في كلّ فرصة بدحض «الــ مُ قاومـة» لأنّها إسلاميّة وفاشيّة لا توجّه هذه التّهم لأنّها تريد نموذجًا علمانيًا للاشتباك، بل دحضها هو تعبيرٌ ضمنيّ عن رغبة أشدّ عمقًا تتمثّل في عدم الــ م قاومِـة أصلًا، ولا مشكلة لديها مع الاحـ تلال في أفضل الأحوال، بل هي مقتنعة قناعةً أيديولوجيّة بأنّه ديمقراطيّ وحضاريّ وله حقّ وشرعيّة سياسيّة في هذا الاستيطان الكولونياليّ.

إنّ كلّ ما يقولونه عن «الأساس الاجتماعيّ» للمُ ـقاومة هو خطاب «فوقيّ» ساحر يوحي بأنّهم، لا سمح الله، يريدون مُقاو مـ ـةذات طابع اجتماعيّ، وبالتالي ديمقراطيّة. وفي حال كانت ديمقراطيّة (كما هو الحال مثلًا)، فإنّهم سرعان ما يلجأون إلى مبرّرات أشدّ إنسانويّة من الخطاب الحقوقيّ الذي يتظاهرون بنقده (وهم عَبَدة نظريًّا وماديًا له) بأنّ «الكلفة البشريّة» هي ضحيّة الم ـ قاومة، وليس ضحيّة إسـ رائــ يــل. وربّما هذه هي المرّة الأولى التي نرى أنّ الضحيّة هي ضحيّة الضحيّة، لا ضحيّة المستعمرة الطارئة جغرافيًّا وزمانيًّا وسياسيًا على الأرض التي استُعمرت ودُمِّرت وقُتّل أبناؤها بكلّ سبيل ممكنة.

إنّ هذا لا يعني أنّنا نقدّم شيكًا على البياض للـ«مُــ قاومـ ـة»، وأنّها لا تحتاج إلى نقد. بل يمكننا القول إنّها لا تستقيمُ أصلًا بدون نقدٍ، ونقد جذريّ. والآن سيقولون أنتم تقولون هذا كتبييض سياسيّ، باعتبار أنّه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. وهذه ترّهاتٌ طبعًا، وهي غطاء أيديولوجيّ يستعملونه لأنّهم ببساطة ليسوا بحاجة إلى هذا «النقد»، فهذا النقد بالنسبة إليهم نوعٌ من التدجين. إنّهم، يا سادة، لا يريدون «مُـ ـقاومـ ـة» بأيّ شكل كامل، وهم لا يخفون أنّهم في طرف الأقوى دائمًا، ويدافعون عن سياسات كولونياليّة سواء من المستعمرة أو من السلطة الموالية له في الضفّة.

كان النّضال الفــ لــسـ طـيـ ـنيّ دائمًا متنوّعًا بالأساس، ومَن يقرأ التاريخ (هم يقرأونه جيدًا لكنّهم يأتون بالإفك عن دراية) يدركُ أنّ النضالات ضدّ المستعمَرة الإسـ ـرائـ يـ ـليَّة كانت وستزالُ تضمّ كافّة التنوّع البشريّ للأرض، لأنّ فـ ـلـ سـ طـ ـيـن ببساطة هي مركز القضايا بالنسبة إلى التحرّر البشريّ في المنطقة، وقضيّة عالميّة لليسار وكلّ «أحرار العالَم» الذين ناشدتهم بالمناسبة الـ مُـ ـقاو مـ ـة منذ بدء الطوفان.

ببساطة، هم لا يقترحون صيغة للنضال. لا يعجبكم نضال الأنفاق، أو لا تجدون في «الٍسنوار» القائد «السيكسيّ» الذي تستمنون عليه، وتريدون نضالًا «أبيض» لا تشوبه تلطّخات الشرق الأوسط بكلّ وسخها وجمالها، فإليكم المجال أيها الجهابزة، اقترحوا علينا كيف يمكن أن نقضي على هذه المستعمرة الاستيطانيّة التي لا يختلف عاقلان على وجه البسيطة أنّها الأعتى والأغشم والأشدّ فتكًا؟

لكنّهم لا يقترحون ولن. واستخدامهم لآلام الضحايا (التي لا يمكن اعتبارها بحال ثانويّة، أو هامشيّة) هو تضليل وتبييض لصحائف أفعالهم الـ صـ هـ يـونـ يـّة ببساطة.

إنّ التاريخ لا يمضي على أهوائنا. وإلّا، فالمظلومون كانوا انتصروا منذ القدم. التاريخ مخادع، وماكر، وهو ملطّخ بالتناقضات، ومَن يريد تاريخًا أبيض من التناقضات، فليلزم بيته ببساطة، ويصنع تاريخه على ما يحبّ، ولن يحاسبه أحد. أمّا إذا أردت اشتباكًا بالتاريخ، فعليك أن تفهم أنّ الدرس الأوّل للتاريخ أنّ «الحقّ» لعبة الأقوياء، وأنّ النضال ضدّ الأقوياء هو مثل طبقات الأرض التي تتكون بالتمزّقات والانفجارات التي لا بدّ لها في نهاية المطاف أن تكوّن «طبقة» جديدة يمكن على أساسها العيش بلا استيطان من استعمارٌ هو الأعتى تاريخيًّا.

- كريم محمد -

الدُّرّ النَّثِير

21 Oct, 11:34


تحويل العمل الشريف ذي القيمة المعنوية الشريفة إلى مادة للاستهلاك والمتاجرة وطريقٍ للتربح المالي هو شيء رخيص جدا، وهو من غلبة ثقافة الاستهلاك على عقولنا؛ لأنه يحوّل القيمة التي من المفترض أن تكون مستحضرة دائما في نفوسنا وعقولنا إلى وجبة سريعة تُلتَهم دون أن تشبع البطن ودون أن يكون لها تأثير حقيقي على قوة البدن وشدته وصحته.

الذي يتاجر باسم الشهيد فيصنع" أنتريه" يحمل اسمه هو في الحقيقة لا يُخلّد ذكراه، بل يستغلّ الحدَث الشريف والمعنى العظيم في تجارة وربح ومكسب وفلوس ليس غير، هو يتخذ المعنى الذي عاش به وله ومات من أجله مادة للاستهلاك، وبعد أن تهدأ هذه العاصفة سيُنسى الأمر برُمّته ويُنظر في شيء جديد يكون سبيلا ووسيلة أيضا إلى إشباع هذه الحاجة المادية الاستهلاكية لدى الإنسان والتي لا تنتهي أبدا ولا تقف عند حد.

المادة على هذا النحو تُفقد الأشياء جوهرَها ومعانيها وقيمَتها الشريفة المستعلية على البيع والشراء والتنميط التجاري الاستهلاكي.

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 22:35


إن الموجودات إنما وُجدت لذوي الشعور، وتجد كمالها بذوي الشعور، بل تُعمَّر بذوي الشعور؛ لِتُنقَذ من العبَث، وبدون الشعور يفقد الإنسان حقيقة ذاته وكمالَ ما خُلق لأجله.

- الأستاذ الحكيم بديع الزمان سعيد النورسي، بتصرف-

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 20:40


نُفوق أكبر خنزير في شمال غزة: إحسان دقسة، أكبر رتبة عسكرية صهيونية منذ بدء الاجتياح البري.

بؤ بشسع نعل أصغر طفل في غزة.

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 20:15


نعم نعم

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 14:39


يا رب فرِّجها على عبادك

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 10:57


إنني أُفضِّل توضيحَ حقيقةٍ إيمانية على آلافٍ من الأذواق والمواجيد الصوفية والكرامات.

- الأستاذ الحكيم بديع الزمان سعيد النورسي-

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 10:53


فنال الشهادة في عِزّةٍ
وقاومَ ضَيمَ العِدا كالأُسُودْ

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 10:05


أَرُوني مُفسِدًا يقول: أنا مُفسِد، وما هو في الحقيقة إلا مفسد، غير أنه يتراءى في صورة الحق، أو يُرِي الباطلَ حقا.

نعم، ما من أحد يقول: مَخِيضي حامض.. فلا تأخذوا شيئا إلا بعد إمراره على المحكّ، حتى كلامي أنا لا تأخذوه على عِلَّاته لأنه صادرٌ عني؛ فقد أكون مُفسدا، أو أُفسِد من حيث لا أشعر.

فعلى هذا تيقَّظوا، ولا تفتحوا الطريق إلى القلب لكل طارق، ولْيكن ما أقوله لكم في يد الاختبار، فإن ظهَر أنه ذهبٌ فأرسِلوه إلى القلب واحتفِظوه فيه، وإن ظهَر أنه نُحاس فردُّوه خائبا عليَّ.

- الأستاذ الحكيم بديع الزمان سعيد النورسي-

الدُّرّ النَّثِير

19 Oct, 18:05


🔴كيف قتلهم يحيى السنوار باستشهاده

يقول ساري عرابي:

صورة واحدة ليحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لحظة استشهاده؛ هدمت السردية الإسرائيلية التي بثّتها المؤسسة الإسرائيلية طوال عام كامل من الحرب، وهي السردية ذاتها التي ردّدتها أوساط متعددة، من غير الإسرائيليين، معادية للرجل وتنظيمه ومشروعه المقاوم.

قُتل الرّجل مع رفيقَين له في موقع تتقدّم فيه قوّات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تلّ السلطان برفح، وهو يحمل بندقيته وجَعبته، وقد ظهرت آثار رصاص الاحتلال في وجهه وركبته، كما أظهرت تسجيلات الطائرات المسيّرة أنّه قاتل طائرات الكواد كابتر بعصا بيده اليسرى بعدما أصيبت يده اليمنى (بدت وكأنّها قُطعت). لقد كان الرجل في حالة اشتباك.

لم يُقتل بين المدنيين، أو في أماكن إيواء النازحين، ولم يكن محتميًا بالأسرى الإسرائيليين، كان في تلّ السلطان برفح لا في دير البلح ولا في خان يونس، وبالرغم من أنّ الكمون في النفق لا يعيب، لأنّ النفق جُعِل للتعويض عن الطبوغرافيا القتالية المفقودة في قطاع غزّة، ولتفويت الفرصة على العدوّ، إذ إنّ واحدة من أهمّ الأهداف العسكرية قتل القادة وتدمير غرف القيادة والسيطرة، فإنّ الرجل كان فوق الأرض، بعتاده، في منطقة قتال.

ليست هذه الصورة التي أرادها الاحتلال لنهاية يحيى السنوار، أراده أسيرًا في مشهد إذلال وتشفٍّ، أو قتيلًا في نفق أو بين المدنيين أو في خيام النازحين ومراكز الإيواء. بيد أنّ الصورة التي نشرها جنود الاحتلال لغرض التفاخر والاستعراض، قطعت على مؤسسة الاحتلال القدرة على اصطناع صورة زائفة عن مقتل الرجل.

ومع ذلك فإنّ بنيامين نتنياهو، في خطابه الاحتفالي بمقتل يحيى السنوار، أعاد تكرار الدعاية إيّاها، عن "الرجل الذي ورّط شعبه واختبأ هاربًا"، يُعاند بها الصورة التي نشرها جنوده، ولكن الوقت فات، فكلّ ما يمكن قوله يتلاشى في جنب الصورة الكاشفة عن الموقف الذي استشهد فيه الرجل، في وضع كان فيه جنديًّا بين جنوده، ومقاتلًا بين مقاتليه، في حين يقضي يائير بن بنيامين نتنياهو أوقاته في ميامي في الولايات المتحدة، بينما يُقتل جنود والده في ميدان الحرب!


لكن ليست الصورة وحدها التي فوّتت الفرصة على دعاية ينسجها الاحتلال من الأكاذيب، ولكنّها المفاجأة، فالرجل لم يُقتل في عملية اغتيال تستند إلى معلومات استخباراتية، ولكنه قتل فقط لأنّه كان في موقع قتاليّ متقدم، حينما لاحظ جنود الاحتلال دخول ثلاثة مسلحين فلسطينيين منزلًا، فأطلقوا عليهم قذيفة دبابة، فلمّا حاول الجنود الدخول إلى المنزل ألقى عليهم السنوار قنبلتين يدويتين واشتبك معهم، فاحتمى الجنود من جديد بقذائف الدبابة وبالطائرات المسيرة، التي قاتلها السنوار بما خفّ من العِصي والحجارة بعدما أُصيبت يمناه.

دامت القصة، بحسب مصادر الاحتلال، من الساعة العاشرة صباح الأربعاء 16 أكتوبر/ تشرين الأول، وحتى الرابعة من عصر اليوم نفسه. فقط في اليوم التالي عاد الجنود لتمشيط المكان، ولأنّ الإسرائيلي يصعب عليه كبح نزعة التفاخر والاستعراض لديه، من أصغر جنديّ إلى رأس كيان الاحتلال، سارع جنوده بنشر صورة الرجل الذي اشتبهوا بكونه هو السنوار.

في هذه الحالة، وبقدر ما يمكن عدّ مقتل السنوار إنجازًا للاحتلال، فإنّه إخفاق من حيثية أخرى، ليس فقط لأنّ لحظة استشهاده هدمت السردية الإسرائيلية وعزّزت من كون السنوار في الوعي الفلسطيني والعربي بطلًا استشهد في موقع قتاليّ متقدّم، ولكن أيضًا لأنّ استخبارات الاحتلال عجزت عن الوصول إليه، أو تحديد موقعه طوال عام كامل.

فهذه الاستخبارات التي فشلت في مقابل الرجل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فشلت بعد ذلك في ملاحقته في جغرافيا صغيرة ومحصورة ومنبسطة ومنكشفة وتطبق عليها دبابات الاحتلال وطائراته وأجهزة رصده المعزّزة بالتقنيات كلّها التي يملكها الغرب وفي طليعته الولايات المتحدة الأميركية التي نشرت صحافتها مرّات كثيرة عن تكريسها جهودها الاستخباراتية والتكنولوجية لملاحقة يحيى السنوار.

لكن هل ثمّة مفاجأة في استشهاد رجل يقود معركة في جغرافيا صغيرة لا تزيد على أن تكون حارة إذا قيست إلى مساحات المدن الكبرى في العالم؟! أم أنّ استشهاده إنجاز له بالمعنى الأمني، وبالمعنى الرمزي، بعدما تمكّن من تضليل استخبارات الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية عامًا كاملًا لينتهي به الأمر في موقع قتاليّ متقدّم دون أن يعلموا أنّهم يقاتلون يحيى السنوار؟!

الدُّرّ النَّثِير

19 Oct, 17:48


شرف المكان وذروة الإمكانِ
ببطولة تطفو على الطوفانِ

من معشر إن ينْبُ صرف زمانهم
لم ينبُ قلبهمُ عن الأوطان

لما الزناد خَبا رماهم بالعصا
فكأنها خُلقت من النيرانِ


الأستاذ رأفت البجيرمي.

الدُّرّ النَّثِير

19 Oct, 15:57


أيّ واحد شمتان في مَقتل السنوار رحمه الله، سواء كان من مداخلة السلفية، أو من دراويش الصوفية، أو من أعراب الخليج، أو من أهل غزة نفسها، لا فرْق بينه وبين أيدي كوهين أو أيّ واحد إسرائيلي بيوزّع الحلوى فرحا وسرورا بمَقتله، كل هؤلاء في رتبة واحدة، دا قدر منحطّ من الوَطْيَنة والحقارة والسفالة مفيش تحته شيء إلا الوساخة التي تخرج من أدبارهم.

لأن دا ملوش علاقة بالموافقة أو المخالفة لهجوم 7 أكتوبر وهل هو كان قرارا صائبا أو خاطئا، دي شماتة في مجاهد بذَل روحه ونفسه وحياته في سبيل قضيّته العادلة، معاني لا تعرفها هذه النفوس الرذلة المنتكسة الفطرة، ومحاولة الالتفاف عليها باستعراض" رأي أهل غزة" هو نوع من الغش والكذب والمخاتلة، أهل غزة مجتمع زيّ المجتمعات، فيه مليون رأي، مفيش رأي محدد، فيهم المؤيد والمعارض والمجاهد والعميل، فهذه التعليقات من هنا وهناك التي تريد أن تكوّن من خلالها اتجاها تزعم أنه " رأي أصحاب القضية" لا يدل إلا أنك راجل أهبل ومعدوم التمييز.

الدُّرّ النَّثِير

19 Oct, 05:50


الكوفية والعصا
حتى في لحظاته الأخيرة كان قائدا ملهما لمن بعده.
واهم من ظن أن الأمر انتهى بموته، بل لعله قد بدأ للتو فعلا.
وحبوب سنبلة تموت، ستملأ الوادي سنابل
رحمك الله يا سلطان المجاهدين

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 23:49


وقد وافقتْ إرادةُ الله ما أحببتَ

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 23:13


إن التودُّد إلى وحشٍ جائع لا يُثير شفَقته، بل يُثير شَهِيَّته، فضلا عن أنه يُطالب بأجرة أنيابه وأظفاره.

وللحريّة الحمراء بابٌ
بكلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ.

- الأستاذ الحكيم بديع الزمان سعيد النُوْرْسي-

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 20:12


اللي له في الترجمة ومستعد يعلق على البوست

https://www.facebook.com/share/p/yWepGuW25Wq46J5D/