محمد موسى كمارا

@mohamedmoussacamara


محمد موسى كمارا

21 Jan, 00:02


ترى العبقريِّين وأصحاب المواهب في هذا البلد، يعيشون فلا يعرفهم أحدٌ، ويموتون فلا تنحدِرُ عليهم عَبرة. ويا رُبَّ همَّةٍ وثَّابةٍ أقعدَها نسيانُ النَّاس لها، ومواهبَ غاليةٍ أرخصَها جهلُ النَّاس بها، وعبقريَّةٍ كجَذوَةٍ متأجِّجَةٍ أطفأها تغافُل النَّاس عنها.

أحمد الزَّين

محمد موسى كمارا

20 Jan, 23:50


‏كان مجلس رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - مع أصحابه مثلَ موضع المائدة من القوم؛ يتحلّقون حوله حلقةً ثمَّ حلقة، فيُقبل على هؤلاء فيحدِّثهم، ثمّ على هؤلاء فيحدِّثهم.

كعب بن زهير رضي الله عنه

محمد موسى كمارا

20 Jan, 23:50


الحياة جدٌّ لا يصلح معه الهزل والاستخفاف، وترك الأمور تجري في أعنَّتها بلا وازعٍ، ولا رقيبٍ، ولا ضابطٍ.

محمود شاكر

محمد موسى كمارا

20 Jan, 21:20


مشهد عرفة مشهد مهيب جليل، بهؤلاء النّاس من مختلف الأجناس والألوان والبلدان، وهم جميعًا متطابقون في الأزياء، متساوون في الملابس، مردّدون لكلمة سواء، مجتمعون لغرض واحد هو حجّ بيت الله، وكأنّ المشهد يقول إنّه لا فرق عند الله بين رئيس ومرؤوس، ولا بين غنيّ وفقير، ولا بين أبيض وأسود، ولا بين مشهور ومغمور؛ وإنّما الفرق بما حواه القلب تحت هذا اللّباس الأبيض (لباس الإحرام)؛ فكان في مثل طهارته إخلاصًا في العمل، وبراءة من الشّرك، واتّباعًا لأمر الله وحده، هو ربّهم، وإليه يرجعون.
اللّهمّ حجًّا مبرورًا، ودعاءً مستجابًا، ورحمةً بعبادك المستضعفين في كلّ مكانٍ.

#محمّد_موسى_كمارا

محمد موسى كمارا

20 Jan, 21:19


كتب حكيم إلى حكيم: يا أخي، إنَّ أيَّام العمر أقلُّ من أن تحتمل الهَجر! والسَّلام.

العقد الفريد

محمد موسى كمارا

20 Jan, 21:15


العشرُ من ذي الحجَّة:
من عظمة دين الإسلام أنَّه نظر إلى قصور العبد عن أداء كلّ الواجبات، وإلى تقصيره الذي لا يفارق فطرتَه في إقامة بعض الفرائض، فأوجد له من منابع العفو والمغفرة ما يغترفُ منها بجهدٍ يسيرٍ غير مكلّفٍ، فكانت في كتابنا سورةٌ تعادل ثلث القرآن، وكانت في ديننا كلمتان خفيفتان على اللّسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرّحمن، وكان الاستغفار، على سهولته ويُسره، ماحيًا مزيلًا لبعض الذّنوب، وكانت الصّلاة على رسولنا الرّؤوف الرّحيم من أسباب كفاية الهمّ وغفران الذّنب.
وقد تراحبت رحمة الإسلام، واتّسعت منادحها، فرأينا في السَّنَة أيَّامًا يؤجَر فيها على البرّ بما لا يثاب عليه في غيرها، ومنها شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، والأيّام البيض من كلّ شهر، وهذه الأيَّام العشرة الأوائل من ذي الحجّة؛ وهي أيّام عظيماتٌ مباركاتٌ، منَّ الله بها علينا للصّلاة، والتّكبير، والصّيام، والصّدقة، وحجّ بيته الحرام، والإكثار من كلّ ما هو خيرٌ منجٍ، والابتعاد عن كلّ ما هو شرٌّ مهلك، (ذلك ومن يعظّم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب).
وحسبُك بقسم الله في قوله جلَّ جلاله: (والفجر * وليالٍ عشرٍ)؛ دليلًا سافرًا على مكانة هذه الأيَّام ومنزلتها بين سائر أيَّام السَّنة، وفي قول رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلَّم: (ما من أيَّامٍ العملُ الصّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى الله من هذه الأيَّام العشر)، ما يحضُّ المؤمن على اتّخاذ الأهبة لعمل ما يتسنَّى من خيراتٍ في هذه الأيَّام، فاحرصْ فيها على البرّ، واعمل فيها الحسنات قدرَ المستطاع.

#محمّد_موسى_كمارا

محمد موسى كمارا

20 Jan, 21:13


عدم إدراك (كون الكتب لا تغني عن تجارب الحياة) من مداخل الفساد على بعض العلماء؛ إذ تجد أحدهم لا يتجاوز علمُه ما في بيته أو مكتبته من كتب ومصنفات، هي التي يعكف عليها، ويقرؤها، ويحفظها، وينطلق منها في الحكم المطلق على الأحداث والأشخاص، ولو خرج وخالط وعرف، لكان حكمُه شيئًا آخر!

محمد موسى كمارا

20 Jan, 21:13


ولا تُغني الكتب عن تجارب الحياة، ولا تُغني التّجارب عن الكتب؛ لأنّنا نحتاج إلى قسطٍ من التّجربة لكي نفهم حقّ الفهم، أمّا أنّ التّجارب لا تُغني عن الكتب، فذلك لأنّ الكتب هي تجارب آلاف السّنين في مختلف الأمم والعصور، ولا يمكن أن تبلغ تجربة الشّخص الواحد أكثر من عشرات السّنين.

عبّاس محمود العقّاد

محمد موسى كمارا

20 Jan, 20:39


ولقد رأتْ هذه الأمَّة في تاريخها الطّويل، من النّصر والهزيمة، والأيّام البيض والأيّام السّود، ما تراه كلُّ أمّة، ولكنّ الذي تواجهه أمَّة محمّد (صلّى الله عليه وسلّم) الآن أشدّ من كلّ ما واجهت في سالف الأيّام؛ إنّ أعداءها يكيدون لها كيدًا (مدروسًا)، يُعدُّون لحربها خططًا تعمل لها عقولٌ كبيرةٌ جدًّا، وتُنفق عليها أموالٌ كثيرةٌ جدًّا، وتُسندها جماعات (بل دول) قويّة جدًّا، ولا نيأس مع ذلك كلّه من الظَّفر؛ لأنّ الله وضع لنا في أمور الدُّنيا وأمور الآخرة سُننًا لا تختلف، هي مثل السُّنن التي سنّها الله للوجود، أعني القوانين التي نسمّيها القوانين الطّبيعيّة، لا يؤثّر فيها اختلاف المكان ولا الزّمان... منها أنّ (العاقبة للتّقوى)، وأنّ للباطل صولةً، ولكنّ الظّفر للحقّ.

عليّ الطّنطاويّ

محمد موسى كمارا

20 Jan, 20:39


إنَّ قريبَك من قرُبَ منك خيرُه، وابنَ عمِّك من عمَّكَ نفعُه، وعشيرتَك من أحسنَ عِشرتَك، وأهدى النَّاسِ إلى مودَّتِك من أهدى برَّه إليك.

العتابيّ

محمد موسى كمارا

20 Jan, 20:18


من ‌سمع ‌بأذنه ‌صار حاكيًا، ومن أصغى بقلبه كان واعيًا، ومن وعظ بفعله كان هاديًا.

الإمام الشّافعيّ

محمد موسى كمارا

20 Jan, 19:57


إن الخطأ في الدّين، كما يقول الجاحظ، أضرّ من الخطأ في الرّياضة، والصّناعة، والفلسفة، والكيمياء، وفي بعض المعيشة التي يعيش بها بنو آدم، وما نجم في عصرنا هذا بلاءٌ أعظم من بلاء غير العالمين بالشّريعة على الإفاضة في دين الله؛ حكمًا وتنظيرًا وتوجيهًا، ومن ورائهم عامّةٌ من النّاس لم يتلقّوا دينهم بشكل صحيح متين، اغترّوا بأن كل جديد يخالف المعهود هو الصّحيح الجدير بالاتّباع، واغترّوا بأنّ القائل به، والمروّج له، والدّاعي إليه، هو المتنوّر المجدّد العاقل الذي بيده راية الإنقاد من شرور علماء الدّين، فعمّ البلاء وطمّ، وأصبح عجبًا أن ترى من لا علم له بالشّرع، ولم يتخصّص فيه إطلاقًا، يخوض بكلّ جسارةٍ فيما كان يتريّث فيه الإمام مالك، إمام دار الهجرة رحمه الله!

#محمّد_موسى_كمارا

محمد موسى كمارا

20 Jan, 19:56


دعاء أعرابيّ:
اللَّهمّ إنَّ ذنوبي إليك لا تضرُّك، وإنَّ رحمتَك إيَّاي لا تنقصُك؛ فاغفر لي ما لا يضرُّك، وهب لي ما لا ينقصُك.

محمد موسى كمارا

20 Jan, 19:44


لا شيءَ خيرٌ وأشدُّ تثبيتًا لعلم العالم من التّدريس؛ فهو زكاة تُنمّيه، وزكاةٌ تطهّره، وزكاةٌ تحميه من الزّوال والنّسيان.

#محمّد_موسى_كمارا

محمد موسى كمارا

20 Jan, 19:32


ثلاثة لا أمان لهم: السّلطان، والبحر، والزّمان.

ابن عبد البرّ القرطبيّ

محمد موسى كمارا

20 Jan, 19:28


إذا استعجلتَ في صلاتك؛ فتذكَّر أنَّ كلّ ما تريد لحاقه، وجميع ما تخشى فواته، بيد من وقفتَ أمامه.

عليّ الطّنطاويّ

محمد موسى كمارا

20 Jan, 19:21


تأمَّلْ معنى الصِّيام من حيث نظرت إليه: هو عتق النَّفس الإنسانيّة من كلّ رقٍّ: من رقِّ الحياة ومطالبها، ومن رقِّ الأبدان وحاجاتها في مآكلها ومشاربها، ومن رقّ النّفس وشهواتها، ومن رقِّ العقول ونوازعها، ومن رقِّ المخاوف حاضرها وغائبها، حتَّى تشعر بالحرّيّة الخالصة، حرّيَّة الوجود، وحرّيّة الإرادة، وحرية العمل؛ فتحرير النَّفس المسلمة هو غاية الصِّيام الذي كُتِبَ عليها فرضًا، وتأتيه تطوًّعًا.

محمود شاكر

محمد موسى كمارا

20 Jan, 19:20


الدُّنيا كلُّها هموم، فما كان منها في سرورٍ فهو ربحٌ.

عبد الله بن مسعود

محمد موسى كمارا

20 Jan, 19:18


شهر رمضان هو أدعى الشُّهور إلى الإكثار من الطَّاعات، والسّباق إلى الخيرات، والحرص على الفضائل، والبعد عن الرّذائل، مع إقامة الفرائض وأداء الواجبات؛ ولذلك فإنَّ من النعت الصَّادق أن يُوصف هذا الشَّهر المبارك الكريم بأنَّه مدرسة السَّنة، ودار حضانتها، وحلبة رياضتها على مستوى الرُّوح والبدن معًا.
وكما لا يدخل المرء مدرسةً دون أن يلتزم قوانينها، ويطبِّق شروطها، ويحترم لوائحها، فإنَّ شهر رمضان هو أيضًا مدَّةٌ زمنيَّةٌ مباركةٌ يجب أن يلحق بها المسلم ببرنامجٍ مجهَّزٍ، ومنهاجٍ مُعدٍّ يسير عليه، ويلتزم به إلى أن ينقضي الشَّهر الجليل، وفيما بعده إن شاء الله، فالإنسان يتخلَّق ليواصل ويستمرّ لا ليترك وينقطع.
لا بدَّ من قائمة لتحقيق معنى المدرسة:
يجب أن تضع لنفسك قائمةً واضحة تتضمَّن قسم (التَّرك والاجتناب) للسّيّئات التي يجب أن تتجنّبها وتقاطعها، وقسم (الفعل والإقبال) للحسنات التي تنوي الإكثار منها، والسّباق إليها، وقسم (الإصلاح) للواجبات المهملة، والفرائض المتروكة، وباتّباع هذه القائمة يتحقّق معنى مدرسة رمضان، وتسهل التّلمذة فيها، ويتخرّج من دخلها وقد أصبح إنسانًا آخر أمرُه كلُّه لله ربّ العالمين.

#محمّد_موسى_كمارا

محمد موسى كمارا

20 Jan, 19:13


وأنا أرى نهوضها قبل الفجر لإعداد السّحور، ثمَّ إيقاظ النّاس للأكل، ثمَّ أراها لا تنام إلّا نومةً خفيفةً مختطفةً حتّى تهبَّ من فراشها إذا تنفّس الصّبح، فتُعنَى - وهي صائمةٌ - بترتيب البيت، وكنس الدّار، وتنظيف الملابس، ثمَّ أراها تغذُّ السّير إلى السّوق لشراء ما سيفطر به النّاس، فما تؤوب إلّا وهي متعبَةٌ منهكةٌ بكثرة التّردُّد على الباعة، حتَّى تصلّي الظّهر، فتغفو غفوةً قصيرةً، ثمَّ لا تلبث أن تنهض مرّةً أخرى وهي تتلفّت إلى الأوانى فترتّبها، ثمَّ تشرع في الطّبخ والإعداد؛ تطبخ أصنافًا لا صنفًا واحدًا، وتُعدّ أنواعًا لا نوعًا واحدًا، وتفعل كلّ ذلك والصّوم قد بلغ منها مبلغًا شديدًا، وتعمل كلّ ذلك وهي تقول في نفسها: (يجب أن أنتهي قبل أذان المغرب كي يأكلوا ما يطيب لهم)، وتتحمّل كلّ هذا التّعب وهي حريصةٌ على هؤلاء الأولاد الذين في كنفها، وعلى هؤلاء الشّبّان الذين في رعاية أبيها أو زوجها، هي تريد لهم أن يسعدوا بالإفطار، ولا يغبطوا الجيران وأبناءهم، هي تشقى لينعموا، وتتعب ليرتاحوا، بل إنّها قد تجدّ كلّ هذا الجدّ المنهك، ثمّ لا يطاوعها ذوقها أن تنال من الطّعام إلّا قليلًا، فهي التّضحية إذن في أسمى معانيها، وأنبل دلالاتها.
حين أرى ذلك كلَّه، يتجلَّى لي سرّ إجابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على سؤال من سأله عن أحقّ النّاس بحسن الصّحبة، فقال: (أمّك، ثمّ أمّك، ثمّ أمّك)، وأظنُّ ظنًّا أن لو سئل عن الأخت والعمّة والخالة مقابل الأخ والعمّ والخال، لقدَّم جنس النّساء في البرّ وحسن الصّحبة؛ فهنَّ ريحانة البيت، وبهجة الفؤاد، وينبوع السّعادة إن هنَّ استقمن وعملن بما أنزل الله، فهنيئًا لكلّ أمٍّ تجهد، ولكلّ أختٍ تتعب، ولكلّ خالةٍ تسعى، ولكلّ عمّةٍ يغشاها النّصب لإسعاد الصّائمين في هذا الشّهر الكريم.

#محمّد_موسى_كمارا