بَيَان | محمد قناوي

@qenawy99


حططت رحلي بمنأى عن ضجيج الناس، أنشر ما أرضاه من لواعج نفسي، وما يعجبني مما جادت به قرائح أهل الفكر والنظر، فلست على ظنّك أنشر ما يروقك، وأتتبع مرادك؛ فأهلا بك!
https://curiouscat.live/MohamedE_97

بَيَان | محمد قناوي

03 Oct, 14:59


وربما تسمى بالعلم وانتسب إلى أهله وجلس فأفتى وجادل ذاك وربما بدع هذا وفسق ذاك وكفر ذاك -من الأكابر أو الأصاغر-
فإن سألته: كم مرة ختمت البخاري قراءة؟
كم تحفظ من أحاديث الصحيحين؟
كم مرة ختمت شمائل الترمذي قراءة؟
كم مجلس تذاكر لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم جلست؟ لا يلزم أن تقرأ هل سمعت في سيرته العطرة كاملة سلسلة؟ مثل سلسلة الشيخ الكملي مثلًا؟
كم بيتًا في مدحه صلى الله عليه وسلم تحفظ؟ من أشعار حسان بن ثابت رضي الله عنه، لا أقول لك من شعر غيره! من الشعر الذي أجمعت الأمة على استحسانه -خلافًا لبعض أهل زماننا-

لا اقول هل قرأت موسوعة البيهقي دلائل النبوة
ولا هل قرأت سيرة مطولة كابن هشام
ولا كتابًا كاملًا في حقوقه صلى الله عليه وسلم مثل الشفا للقاضي عياض
ولا موسوعة ضخمة مثل الوفا بحقوق المصطفى لابن الجوزي
ولا هل قرأت أبوابًا مطولة مثل أبواب شعب حبه وتوقيره وتعظيمه من شعب الإيمان للبيهقي !

لا لا، فقط كتب بسيطة صغيرة
أساسيات
الأربعين النووية تحفظها؟ قرأت رياض الصالحين ؟ ذاكرته؟
الموطأ ؟ البخاري؟ شمائل الترمذي قرأتها؟
كم مرة يذكر اسمه الشريف ولا تصلي عليه؟
كم سنة تعرف وأنت معرض عنها؟
كم من خلق تعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متخلقًا به وأنت متخلق بضده ولا تحمل نفسك وتجاهدها عليه؟

كم وردك اليومي من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم؟
بل أزيدك: هل يمر عليك يوم كامل لا تذكره صلى الله عليه وسلم ولا تصلي عليه في غير الصلاة؟

وكل إنسان طبيب نفسه، والإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره.

يقول ابن القيم في كتابه الكلام على مسألة السماع:
وسمع مرةً شيخُ الإسلام ابن تيمية ــ قدَّس الله روحه ــ منشدًا يُنشدُ أبيات يحيى الصَّرصريِّ، التي أوَّلُها: "ذكر العقيق فهاجَهُ تذكارُه"، فلما وصلَ إلى قوله:
يا مَن ثَوى بين الجَوَانح والحشا … منِّي وإن بعُدَت عليَّ دِيَارُه
عطفًا على قلبٍ بِحُبِّك هائِمٍ … إن لم تَصِلْهُ تصَدَّعَتْ أعشارُه
وارحَم كئِيبًا فيك يقضِي نَحْبَه … أسفًا عليك وما انقضتْ أوطارُه
لا يستفِيقُ من الغَرامِ وكُلَّمَا … حَجَبُوك عنهُ تهتَّكتْ أستارُه
اشتَّد بكاؤُه ونحيبُه، وتغيَّر حالُه.

انظر هل لك إلى نبيك صلى الله عليه وسلم شوق كهذا؟
أم إنك لا تجد في نفسك حين سمائع تلك القصائد غير التفتيش عن مواضع ""البدع"" لتنكرها، والريبة من كل لفظ فيها؟

في الناس حقيقة جفاء لا يخفى على ذي بصيرة

فدع عنك المولد والخلاف فيه = وأقبل على هذا
فإن حب النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره واحترامه وتبجيله وتعزيره ونصرته ومدحه ومعرفة خصاله وشمائله الشريفة
من شعائر الإيمان والهدى المجمع عليها

ولا والله لا يتم إيمان مسلم لا يعرف لنبي الله صلى الله عليه وسلم قدره!
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا سيد الأولين والآخرين صاحب الشفاعة الكبرى والحوض المورود
وأدخلنا اللهم مدخله وأوردنا حوضه وارزقنا حبه واحشرنا في زمرته واجمعنا به وأرضه اللهم في أمته!

بَيَان | محمد قناوي

03 Oct, 14:59


عندي كلمة تغص في حلقي بعد أن مر شهر ربيع الأول بفضل الله:

في الناس جفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخفى

ليس لأنهم لا يحتفلون بالمولد أو لأنهم يرونه بدعة ! بل حتى كثير ممن يراه سنة ويدافع عنه

في الناس جفاء لا يخفى على أحد ممن عرف قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان الناس قديمًا خصوصًا في الأجيال الثلاثة المفضلة لا يحتاجون لمولد ولا يتصورون أصلًا أن يقام مولد لأن قدر رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام = محفوظ وذكره مبثوث طول السنة أصلًا

مجالس قراءة سنته في المساجد كثيرة متوافرة لا تدخل مسجدًا في مدينة كبرى إلا وجدت حلقًا:
تلك لقراءة صحيح البخاري
وتلك لقراءة الموطأ

وهكذا الأمر في عامة حواضر الإسلام
حتى كانوا إذا وقعت بالمسلمين واقعة كبرى عقدوا مجالس لقراءة صحيح البخاري ودعوا بعدها فتنقشع تلك المصائب.

وفي الأزمنة المتأخرة عن ذلك = شعراء المديح النبوي وأشعارهم كنت ذائعة شائعة يعرفها العامة والخاصة ويجلسون مجالس لسماعها وحفظها وتدارسها وتذاكر ما فيها
يحضرها الفقهاء والعلماء والمحدثون والصالحون
كما سبق ونقلت عن ابن القيم مرارًا في شعر الصرصري عليه رحمة الله ورضوانه
وأن شعره في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم مازال يقرأ على المنابر في الجوامع الكبار ويسمعه العامة والخاصة!

وكانت كتب الشمائل المحمدية تقرأ وتروى في المجالس ويتدارس الناس شمائله وسيرته صلى الله عليه وسلم.

وهكذا مازال المسلمون يذيعون شرف نبيهم ويتذاكرون شمائله ويتدارسون سيرته ويقرأون سنته ويصلون عليه صلى الله عليه وسلم طول السنة
في كل الشهور !
===

ثم أظلم الزمان وشاع في الناس نمط قبيح من الجفاء وصرنا إلى زمان إذا سئل الواحد من الكبار الفضلاء -لا اقول من العامة بل من الشيوخ الذين لهم في الدين والعلم قدم لا يجهل وفضل لا ينكر-
إذا سئل عن أبيات قالها حسان بن ثابت رضي الله عنه ! = لم يعرفها بل يقول: هذا لا يجوز
هذا إطراء محرم ومبالغة !
وهي أبيات قيلت في حضرته الشريفة صلى الله عليه وسلم !

هذه مصيبة! ليس فقط لأنه لا يعرف الابيات، ولا لأنه افتى فيما لا يعلم، بل لأنه يظن أن هذا مبالغة في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ! وإن فضل رسول الله ليس له حد فيعرب عنه واصف بفم !
وإن ما ذكر المادحون من صفته الشريفة لدون ما يستحق بأبي هو وأمي!

بعض المنتسبين للعلم أيضًا يتكلم في مسألة تمس الجناب الشريف فيتكلم عنه بما يخشى والله على المتكلم به!

سأل أحد الصحابة رضوان الله عليهم عن حال أبيه فأخبر أن اباه في النار، فسائه ذلك جدًا وغضب
ثم أراد أن يسال النبي صلى الله عليه وسلم
فانظر كيف قال وكيف تأدب
وأريدك أن تتأمل هذه العبارة لهذا الصحابي:
في حديث لقيط بن عامر في المسند والمستدرك وغيرهما:
يا رسول الله، هل لأحد ممن مضى منا في جاهليته من خير؟ فقال رجل من عرض قريش: والله إن أباك المنتفق في النار، قال: فكأنه وقع حر بين جلد وجهي ولحمه مما قال لأبي على رءوس الناس،

فهممت أن أقول: وأبوك يا رسول الله، ثم نظرت: فإذا الأخرى أجمل: فقلت: ‌وأهلك ‌يا رسول الله، قال: " وأهلي لعمر الله

انظر كيف راجع نفسه بسرعة قبل أن يتكلم، واختار من الكلام ما هو "أجمل"
حتى لا يواجه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بمثل ما أوقع الغضب في نفسه هو
فلم يرد أن يسوء النبي صلى الله عليه وسلم ولو بكلام هو في نفسه حق !

واليوم تسمع متكلمًا في هذا يقول: وأبو النبي في النار ! وأم النبي في النار ! -هكذا بدون صلاة حتى كأنه يتكلم عن صاحب له أو زميل!!-

ويحك! ألا يخشى قائل مثل هذا أن يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسوءه !

وآخر كبير القدر مشهور بين أصحابه إذا تكلم عارض سنة النبي صلى الله عليه وسلم جهارًا فقال: لو نهانا النبي -هكذا بدون صلاة- عن كذا فقال لا تفعلوه لفعلناه !

هكذا...ووالله لو كان أمرًا من ذي سلطة في بلده ما قدر أن تمر ساعة قبل أن يأمر به!
وإنه ليخشى أن يقول مثلها في حضرة ضابط ذي رتبة كبيرة!

ومالك بن أنس يسأل عن الرجل يحرم قبل الميقات -وهو صحيح بإجماع- فيقول: أخشى عليك الفتنة لأنك تخالف عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم !

كم من إنسان إذا سئل عن أمر تركه ! قال: هي سنة !

هل صارت السنة مما ينبغي تركه؟!

وحتى صار بعض المنتسبين للعلم من الطلبة = لا يسمع مدائحه إلا تحسس مسدس النقد!
بل إن بعضهم يظن أن مثل هذا من الإطراء المنهي عنه !

والآخر يرى ترك سنته وأمره ونهيه هينًا ويتعلل له بأنواع العلل ويتمسك لذلك بأضعف الحبال!

بَيَان | محمد قناوي

03 Oct, 12:08


تم الهدم! وبيعت التركيبات لتجار الأنقاض والأنتيكات. تركيبات فخمة، كانت تحمل توقيعات لأعلام المدرسة المصرية في الخط العربي؛ وعلى رأسهم عميدها الأستاذ سيد إبراهيم.

بَيَان | محمد قناوي

21 Sep, 07:21


"ولا ينبغي أن يكون حظُّك من ممارسةِ الفقه أن يَتَميَّزَ لك السُّنّة من الفرض، فلا يَعلق بفهمك من أوصافِ السُّنة إلا أنه يجوز تركُها فتتركُها؛ فإنّ ذلك يضاهي قول الطبيبِ: إنّ فقءَ العينِ لا يبطل وجود الإنسان، ولكن يُخرجه عن أن يَصدُق رجاءُ المُتقرِّب في قبول السلطان إذا أخرجه في معرض الهدية!".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[إحياء علوم الدين، حجة الإسلام الغزالي، (1/439)]

بَيَان | محمد قناوي

18 Sep, 08:50


‌"واعلمْ ‌أَن ‌القولَ ‌الفاسِدَ ‌والرأيَ ‌المدخولَ، ‌إِذا ‌كان ‌صدره عن قوم لهم نَباهةٌ وصيتٌ وعلوُّ منزلةٍ في أنواعٍ من العلوم غيرِ العِلْم الذي قالوا ذلك القولَ فيه، ثم وقَعَ في الأَلْسُن فتداولتْه ونَشرَتْه، وفشَا وظَهَر، وكَثُرَ الناقلون له والمُشِيدُون بِذكْره= صار تَرْكُ النَّظرِ فيه سنَّةً، والتقليدُ ديناً، ورأيتَ الذين همْ أهلُ ذلك العِلْم وخاصَّتُه والممارِسون له، والذينَ هُمْ خُلَقاءُ أنْ يَعرِفوا وجْهَ الغلطِ والخطأ فيه لو أنَّهم نظَروا فيه كالأجانب الذين ليسوا من أهله، في قبول والعمل به والركون إليه، ووجدتهم قد أعطوه مقادتهم، وألانوا له جانِبَهم، وأَوْهَمَهمْ النظَرُ إلى مُنْتَماه ومنْتَسَبهِ، ثم اشتهارِه وانتشارِه وإطباقِ الجمع بعدَ الجمع عليه أَنَّ الضَّنَّ به أصوب، والمحامة عليه أَوْلى".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[دلائل الإعجاز، الإمام عبد القاهر، ص464]

بَيَان | محمد قناوي

12 Sep, 13:01


"إن في المُحادثة تَلقيحًا للعقول، وترويحًا للقلوب، وتسريحًا للهموم، وتنقيحًا للأدب".
ــــــــــــــــــــ
[الإمتاع والمؤانسة، أبو حيان التوحيدي، (1/26)]

بَيَان | محمد قناوي

12 Sep, 13:00


"ولِفَرطِ الحاجةِ إلى الحديث ما* وُضِع فيه الباطِل، وخُلِطَ المُحال، ووُصِلَ بما يُعجِب ويُضحِك ولا يؤول إلى تحصيلٍ وتحقيق، مثل (هزار أفسان) [كتاب في الخرافات أصلٌ لألف ليلة وليلة] وكلِّ ما دخل في جنسه من ضروب الخرافات، والحِسّ شديد اللهج بالحادث والمُحدث والحديث، لأنه قريب العهد بالكون، وله نصيب من الطرافة".
ــــــــــــــــــــ
[الإمتاع والمؤانسة، أبو حيان التوحيدي، (1/23)]
*قال محققا الكتاب: «ما» هنا زائدة وهو تعبير شائع الاستعمال في كلام المؤلف.

بَيَان | محمد قناوي

12 Sep, 12:56


"لا تكون الرّياسَة حتى تصفو من شوائب الخُيلاء، ومن مَقابِح الزّهو والكبرياء".
ــــــــــــــــــــ
[الإمتاع والمؤانسة، أبو حيان التوحيدي، (1/21)]

بَيَان | محمد قناوي

11 Sep, 11:17


[صفات الجواب السديد]

"[...] فأجبني ‌عن ‌ذلك ‌كلّه ‌باسترسالٍ وسكونِ بال، بملءِ فيك، وجَمِّ خاطرك، وحاضر علمك، ودع عنك تفنّن البغداديّين [...] مع عفوِ لفظك، وزائدِ رأيك، ورِبْحِ ذهنك.
ولا تَجْبُن جُبنَ الضّعفاء، ولا تتأطّر تأطّر الأغبياء، واجْزم إذا قُلت، وبَالِغ إذا وصفت، واصْدُق إذا أَسندت، وافصِل إذا حكمت، إلّا إذا عرض لك ما يُوجبُ توقّفًا أو تهاديًا [...] وكُنْ على بصيرة أنّي سأستدلّ ممّا أسمعه منك في جوابك عمّا أسألك عنه على صدقك وخلافه، وعلى تحريفك وقرافه".
ــــــــــــــــــــ
[الإمتاع والمؤانسة، أبو حيان التوحيدي، (1/19)]

بَيَان | محمد قناوي

10 Sep, 11:49


"ونرجع فنقول: ونعوذ بالله من الفقر خاصة إذا لم يكن لصاحبه عِياذٌ من التقوى، ولا عِمادٌ من الصبر، ولا دِعامةٌ من الأنفة، ولا اصطبارٌ على المرارة".
ــــــــــــــــــــ
[الإمتاع والمؤانسة، أبو حيان التوحيدي، (1/16)]

بَيَان | محمد قناوي

09 Sep, 09:36


"‌أأنا ‌أدعك ‌واجدًا عليّ، وأرقدُ وأنت ماقتٌ لي، وأجد حِسَّ نعمة أنت وهبتها إليّ، وأَلَذّ عيشًا أنت أذقتني حلاوتَه. أأنسى أياديَك وهي طوقُ رقبتي، وتُجاه عَيني، وحشوُ نفسي، وراحة حِلمي، وزادُ حياتي، ومادّة روحي؟!
هيهات، هذا بعيدٌ من القياس، وغيرُ معهودٍ بين أحرار الناس، الذين لهم اهتمام بصون أعراضهم، وحرصٌ على إكرام أنفسهم، قد عَبِقوا بفوائح الفتوّة، وعلقوا بحبائل المروءة، وشَدَوا من الحكمة أشرفَ الأبواب، واعتَزَوا من الأدب إلى أعزّ حَرم، وحازوا شرفًا بعد شرف، وانحازوا عن نَطَفٍ بعد نطف، ونظروا إلى الدنيا بعين بصيرة، وعزفوا أنفسهم عن زهرتها بتجربة صادقة".
ــــــــــــــــــــ
[الإمتاع والمؤانسة، أبو حيان التوحيدي، (1/12)]

بَيَان | محمد قناوي

07 Sep, 15:57


"الشِّعر رَيحانة النفوس، ومُبَدِّد البؤوس".
ـــــــــــــــــــــــ
[مقدمة تعريب الإلياذة للعلامة سليمان البستاني، (1/189)]

بَيَان | محمد قناوي

07 Sep, 15:56


"فالمعنى البديهي إذا حلّ محلّه، خفّ على الطبعِ، وقد يُؤثّر بحسن وقعه على كثرته تأثيرَ المعاني المُبتَكرَة على قلّتها"
ـــــــــــــــــــــــ
[مقدمة تعريب الإلياذة للعلامة سليمان البستاني، (1/180)]

بَيَان | محمد قناوي

07 Sep, 15:53


"والقريحة الجيّدة نقّادةٌ خبيرة، إذا طَرَقتْ بابًا انفتح لها ملء رغبتها فتقع على البحر والقافية وهي لا تعلم من أين تأتَّى لها أن تقع عليهما، وإنما هو الشعور الشعري يدفعها إلى حيث يجب أن تندفع.
فالشاعر المُجيد إذا تَصوَّر أمرًا فإنّما يتصوّر له ذلك الأمر على كماله، فتهيئ له السليقة جمال الشكل كما هيَّأت له جمال المعنى، فيجتمع له إحكام التناسب بين اللفظ والمعنى والوزن والقافية".
ـــــــــــــــــــــــ
[مقدمة تعريب الإلياذة للعلامة سليمان البستاني، (1/89)]

بَيَان | محمد قناوي

04 Sep, 10:55


خاص بالسمّيعة :))

بَيَان | محمد قناوي

04 Sep, 10:55


https://www.youtube.com/watch?v=f-QE9BN4Q2o

بَيَان | محمد قناوي

04 Sep, 06:29


من البردة الشريفة بخط الفنان صباح الأربيلي

بَيَان | محمد قناوي

03 Sep, 09:22


لعمرك ما أبو قيس رشيدٌ
ولو رشد النصارى واليهودُ

تكنّى بامرئ القيس بن حجرٍ
كما بالران يلتبس الحديدُ

أبالصدّيق تلمز ياابن تُرنى
وبالفاروق؟! قُبِّح ما تريدُ

وقبلك ما استطاعهما هرقلٌ
ولا كسرى فما تغني العبيدُ

ليغنك كل أعجم هِرْبذيٍّ
قعيد الباب إن حضر الشهودُ

ولا تجهد برأيك في القوافي
فإنك يا أبا قيسٍ بليدُ

بَيَان | محمد قناوي

02 Sep, 11:13


قال ابنُ سيرين:
«إيَّاكَ وفضول النَّظرِ؛ فإنّها تؤدي إلى فضول الشّهوةِ».[1]
ودخل بعض الناس على أبي سليمان داود بن نصير الطائي فجعلَ يَنظر إليه، فقال:
«أمَا علمتَ أنَّهم كانوا يكرهون فضولَ النظر كما يكرهون فضول الكلامِ؟!»[2]

مثل هذه الآثار إن استحضرها الإنسان في حياتنا هذه التي نراها .. أدرك سببًا عظيمًا لشقائنا في الدنيا قبل الآخرة، فإنّ أحدنا يديم النظر - مريدًا أو غير مريد - لهاتفه فقط، فإذا ما أغلقه عمِل ذلك في قلبه عملًا شنيعًا، فلا هو يرضى بشيء عنده، ولا هو يقنع بما أتاه، ولا هو يدرك منتهى مُرادِه .. كل ذلك في الدنيا وهي "دنيا"، فكيف لو تفكّر في مآل ذلك في الآخرة وما جناه منه!
نسأل الله السلامة.
ــــــــــــــــــــ
[1] التمثيل والمحاضرة صـ43، ت: عبد الفتاح الحلو.
[2] رواه أحمد في "الزهد" (973).

بَيَان | محمد قناوي

01 Sep, 11:31


"قال أبو القاسم القشيري رضي الله عنه:
(فأرباب المُجاهدات إذا أرادوا صونَ قلوبِهم مِنَ الخواطرِ الرديَّة لم يَنظروا إلى المُسْتَحسَنات، وهذا أصلٌ كبيرٌ لهم في المُجاهَدَاتِ في أحوالِ الرّياضةِ) انتهى".
ــــــــــــــــــــــــ
[التنبيه شرح الحِكَم العطائية، الإمام ابن عباد، ص210].