᷂قصيّد

رميت وجهي على كتفك شوي، وغفيت
‏والغفوة اللي ثواني فوق كتفك . . عُمر
‏
‏لو إنك من أول الدنيا معي، ماشكيت
‏مافاتنا نستحقّه . . بس ما الله أمر
‏
‏لو مرّ عمري معك برد وسلام اكتفيت
‏هذا وجنبك ربييييع . . العمر عيّا يمر
‏
‏دامك معي، لايهمّك لو ضحكت أو بكيت
‏كتفك لحاله يكفّي . . لين يقضي العمر

الأيام .. ( ظلما ) والليالي عديمة راي
مشاويرها " حرمان " .. ودروبها حرة

خذت مني .. أغلى ماتمنيت في دنياي
وخلت لي اللي ماتعوّذت !.. من شره

انا بخير والله!.. لو معي ، ذاكرة نساي
ماهي بـ الحنين ولوعة الوجد مضطرة

تفاصيل ماترحم .. وقوفي ولا ممشاي
وجعها .. يجي ويروح ويعاود الكرة

سلامي على المتحكمة بـ زعلي ورضاي
وعلى الغرة اللي ( طوّقتني ) على غرة

ولا هان عودٍ !.. شوفته اطلق محيّاي
نسيم الهبوب.. ( يداعبه) كل ما مره

هاذي جرته في مرتع الصدر رايح جاي
من أبسط حقوق الحر خطواتة الحرة

يامحبوبتي .. لازال كوعي على مركاي
تحلويت!.. صكات الليالي وهي مرّه

أنا اجر قلبي مع طريقك .. واجر خطاي
واخاف أجرحه ويسيل دمي على الجره

تغربّت .. حتى عن ربوعي وعن مرباي
أحس الوطن .. مافيه عارض ولا حره

بعدك الليالي صوتها صوت عازف ناي
يهيّض جروح القلب .. ويقلب ، صوره

اذا مابقى .. ( حنيةٍ ) تستعيد قواي
حنانيك.. باللي يقطع الشوق بـ المره

وقوف الحياد أستنقصه من سنين صباي
أشوف اهله فـ الغالب ، أصغر من الذرة

لاشان الزمان يضرّني واحد من عداي
ولا غالي ! .. لا “ سرّ وضعي “ ولا ضرّه

لو الموت مرّه .. ماتعنيت في دنياي
أنا اشوف لي حيّين .. ماتوا مية مره

نديمة دروبي .. مابقى في رحابك فيّ
خذتك الظروف ولا اختفيتي, ولا بنتي

لو إن الزمن .. قادر يرجّعك , بين يديّ
من يرجّعك في نظرتي .. مثل ما كنتي

من المستحيل يحول عن ذكرياتك شي
لو يحول من دون اللقا حاجز إسمنتي

يروحون كل الناس !.. مني شوي شوي
ولا فيه أحد يبقى على البال , غير أنتي

‏انا ماهمني لا صار سيلي عارفٍ مجراه
‏بفرش ضحكتي بعيون كل اللي يمروني

‏انا لـ اني طريقٍ محدٍ صابر على ممشاه
‏و لا اني دربٍ اخضر كل من جوني تمشوني

‏و انا ماني ببحر كل من جاني شرب من ماه
‏انا صفحه من التاريخ تذكرني ما تنساني

أمان الله على عمري وعلي من الليال السود
عسى الله يملي سنيني رضا وأيام ورديه

عسى هالعام ثمر أخف من شيلة المولود
ولا تنعاد لي ساعه من الماضي ولياليه

وعسى عامٍ راح مرت لياليه جفا وصدود
تصير من العوض بـ الذاكره والعمر منسيه

يصبرني على ثقل الليال ان الأمل " مازال "
ينسيني شقى النفس ويضوي لي متاهاتي

اغيب بلا سبب ! وبلا سبب يربكني الترحال
واعود المكان اللي يضم اربع .. تجاهاتي

مع إني هادية وجه وحكي لو ضاقت الأحوال
يجي هاذا الحزن صخب ويلازم فكرة ابياتي

ورغم إني لزمت الصمت من رهبة ليال ثقال
يبان البوح في رجفة يدي ويبعثر سْكاتي

نهب هذا التعب حلمي كسر بي قيمة الامال
سرق لذة تفاصيلي ، سلب حلو ابتساماتي

شديدة طبع لكن مرهفه قلب وطويلة بال
وبي صبر يْتحمل حزن هالدنيا .. بـ خيباتي

ليلة البارح حزنها وسط صدري طال ):
وقساها مثل قسوة دمعي الجارح .. و غصاتي

بقت الذاكرة " ليلة " حزينة من سنين طوال
تجي في بالي السارح ترجعني..لـ عثراتي

فقدت احلام عمري لين غصني للهبايب مال
وانا ! ماني بمشتاقة " لحد" مشتاقة لـ ذاتي

ياخشوعي في صلاتي ودعاي المُستجاب
‏يادفاي ان ذعذع البرد لحظه موسمه

‏يالثمان الي تجلت على السبع العجاب
‏حط فيك الله من الزين مالا نعلمه

‏يوم قلت لي احبك وقلبي فيك ذاب
‏صابني في وقتها شي مثل التمتمه

‏انهزم قلبي لـ حبك وعانقت السحاب
‏يوم انا قلبي من الحب محدن يهزمه

أقبلي يمي ولا لك سوى حسن القبال
‏غير ترديد التراحيب ما أنتي لاقيه

‏مرحبا والساعة اللي تجيبك راس مال
‏في دقايقها نعيم القلوب الشاقيه

‏ليلة جادت بـ وصلك بعد شح الليال
‏ليلةٍ .. ماهيب مثل الليال الباقيه

والله لا أحفظك حفْظ الأجفان للعيون
‏وأخشى عليك من الكِدر و النَّكـاده

انا لو حطّوا الدنيا بعيني عشان اجفاك
‏تركت العين و الدنيا و جيتك فاقدٍ شوفي

من يصدّق بانهياري خلف هالوجه الصبوح؟
وضحكتي تسبق بكاي وبسمتي تسكن فمي

أتصبّر وآتأسى في نبي الله نوح
واضحك بقلبي لو الحزن بجناحي مرتمي

كنت اخاف الصمت حتى صار يقتلني الوضوح
وامتنعت من الكتابة لين ماضاق نسمي

القصايد يوم كانت تشرح احساس وتبوح
آتهجاها ماكنها كتبت بخط قلمي

انطفى وهج الأمل بعيوني ومات الطموح
وسيقت ايامي على الحسره وانا سقت قْدمي

آتحاشى- ذكرياتك- بالتناسي والنزوح
وآتوارى عن حقيقه قيّدت لي معصمي

كلّما عزّمت أنسى رايتي البيضا تلوح
والحلول الممكنه خلف القصايد تحتمي

مشكله عقلي نبيه ومشكله قلبي سروح
وبين هذا وبين ذاك آتوه وآجن واعتمي

آه من طيش الهيام ونزوة القلب اللحوح
اكسروني كسرة الابيات بلسان اعجمي

السؤال اللي سلب لُبّ الإجابه : وين اروح ؟
و غربتي غربة مشاعرّ بس لقلبك تنتميّ

‏أنا دربك وأنا سلمك وأنا حربك وأنا منفاك
‏وأنا درعك من الحزن والعبرات و الضيقه

‏اذا ضاقت بك الدنيا وانا حي من الحين
‏لا تاخذك الظنون اللي رديات هقاويها

‏حرام اني ماخليه يتولاك الزمان الشين
‏لو اتلى العهد بك وجعةٍ مانيب ناسيها

‏أسلم يا أحلى وأغلى الناس وأجملها
‏سولف يا صوتٍ يموتني ويحييني

‏عطني علومك وطوّلها وفصّلها
‏وترحبّ أذني وقلبي وايدي وعيني

‏لبّيه يا همسةٍ يوم أتثاقلها
‏أحس كنّها تبعدني وتنفيني

‏وأبعد عن الأرض وأبعد عن مشاكلها
‏وصوتك عن النّاس والدنيا يكفيني

‏أتذرّى في ذرى اللي من وصل له مايضام
‏واحدٍ من دون كِل النَاس قلبه حبّني

‏و أنتثر في وسط صدرٍ كل ما جيته حطام
‏يجمع شتاتي دفاه وفي ضلوعه موطني

‏يوم عاثت بي جروحي كان كله لي سلام
‏ما تردّى بي ولا في يوم جيته ردّني

أنا ما عاد تغريني الوجيه و وجهك البرّاق
ملاذي لا قوى حيل الزمان و شانت أخلاقه

يحبّك قلب في درب المحبة ساهي و منساق
يشوف بخافقك عالمه و بضحكتك إشراقه

كتب حتى نزف كل الشعور وملّته الأوراق
و كنّه مافصح مرّه عن اللي داخل أعماقه .

يابحر بشكي لك ظروفي وبطش العمامه
كثرت همومي على قلبي عسى ربي يعينه

من ظروف الوقت قلبي ماعرف درب السلامه
الحمول الكايده منها غدت نفسي حزينه

كل ماحطيت راسي ابتدت حرب الرغامه
هاذي غاره من شمال وهذي غاره من يمينه

بما ان الشتاء جاي نرجّع العلاقه مع القناه والقصايد

ماكنّك إلا بدايات الشتا في السّنين
‏ مهما تتكرر . . لها التقدير و المَرحبا

لك الله يا سحابٍ مرّهم ويش الأخبار ؟
‏طواريهم — مثل هتّانك البارد على دمّي

‏سقى الله ديرة الغالين مزنٍ - وابلٍ - مدرار
‏كثر ما ديّمت عيني من الشوق وسقت كمّي "

كيف أتوب من الهوى وأدله وأقفي
‏وأنت طيفك كل ما سجيت جاني

‏أنت روحي وأنت عيني وأنت شفي
‏وأنت شخصٍ ما يتكرر في زماني

يا بعد من مرّ في بالي النسَّاي وبصدري نزل
‏كنّ القصيد إن ما لمح وجهك يعيش نهايته

‏يا جعلني ما أنْحرم شوفه مدى العمر وجعل
‏حظٍ تجمَّل بي وحطَّك بدربي تطول إقامته

من معاه أنتِ يحاوطه الفرح ضمن وشكل
‏ولا يهمِّه كان طالت في فصول الحياة روايته

وجهٍ رغم سود الصواديف نيّر
‏كنه يقول لطاري الجرح لا باس

‏وين أنت يا اللي حالفٍ ما تغيّر
‏الجرح عاري لو تغطيه بلباس

‏حبل الوصل لا ما هقيته قصير
‏غصني فقد في ليلة الوجد نسناس

‏إن هبت الذكرى مع الوقت سيّر
‏وأنسَ الوجع والفقد والحزن والياس

‏أقلط على عوج الضلوع وتخيّر
‏منزال ما داجه مسافر وعساس

عطيتك من سنيني ما ينوّر وجهك المجمول
وحفظتك في ذرى قلب بدوي ما يعرف الذلّه

أنت السنين الوافيه و أنت القريب اللي بعيد
‏و أنت الحظوظ الصايبه اللي مشيت اسعى لها

من مراحل الحياة مرحلة تسمى
الصد عن الرغبات ، تصل بها إلى
أن تتنازل عن كل ما في صدرك ثم تمضي
وقيل في ذالك :

على كل حاجة كنت ابيها ولا الله اراد
سلامي عليها من ضميرٍ سمح منها

أيضًا :

سلامي على تسليمةٍ ترضي الأذواق
يا كم حاجةٍ صديت عنها وأنا أبيها

ذكرتك والجموع مناطحتني بين سيف ، وناب
‏ ونوَّخت الركاب وقلت حيّ الموت بـ عذوبة

تبسّم لعنبو من لامني في ضحكتك ورضاك
‏تبسّم واخذني من عالمي في عالمٍ ثاني

‏تبسّم لي فداك اللي مضى واللي بقى يفداك
‏ترى لولا غلاك وضحكتك ما بعت خلانـي

‏ولا جيت اتدارك ما بقى من فرحتي و القاك
‏وابيع العمر كله لا ابتسم ثغرك على شاني

مخاسير الزمان اللي معك في وسط عيني ربّح
‏ فداك العمر . . يا أوّل فرحته و أغلى مساييره

سولف تدلّل ترى . . ناهبك منهوبك
‏و إن ضاقت أرضك عليك تشيلك أهدابي
‏— نايف صقر

يامرحبا باللي مغاليق القلوب مفتحه لرضاه
‏هلا باللي قدوومه يروي الضميان ويسره

عفى الله .. عن حالٍ براه الزمان الشين
‏ولا عاد باقي من عزومه سِوى صبّره

منهلكه جسديًا ونفسيًا

والله إني اظما للسواليف من فاهك وأدورها
‏مثل المدوّر في مخابيّه عن اغلى ما يملك

‏كل ماضاقت بي الأرض الوسيعة
أتتقى فالقصايد و اتذرّى
- ناصر الحمادين

أتهرب من وجع راسي قبل لا اكل حبوبي
‏ليت دكتوري بعد مادوّن الوصفه شطبها

الوجع في روحي الوجله عسى مااشق ثوبي
من يجي بيني وبين الروح ويخفف تعبها ؟

محفية باطن قدم رجلي على حامي دروبي
‏ماني من اللي تشكّى الدرب من عالي كعبها

ايه ياطيبي مع اغلى الناس واحياناً ياعوبي
‏" المزاجية " تحدّ الذربة - تقلل ادبها -.

الظروف اللي تحدك من الأربع جهات
حلّها عند الله اللي جدير بحلها
-عبدالله السراهيد

يا صباح الخير يا منتهى السحر المباح
‏يا نعيمٍ في حياتي قطوفه دانيه

‏تصبح الدنيا وأهلها على شمس الصباح
‏وأنت شوفك صبح ثاني وشمسٍ ثانيه

جيت من كل الدروب و شدّد أيامك نكوفي
‏ما قدرت ألحق هواك و خطوة أيامك سريعة

‏هات كفّك والله إني باسطٍ لأجلك كفوفي
‏جعل تفداك الكفوف الطيبة قبل الوضيعة

‏أتعقل في ديارك و أتجرَّد من سيوفي
‏كل ظل معك أحبه كل دربٍ فيك أضيعه