«من بديع لطف الوحي وعبق أنواره؛ الإقران بين كفاية الهم وغفران الذنب، فالذنوب تجلب الهموم والصلاة على النبي ﷺ تمحومهما.
فإن الله تعالى لم يجعل جزاء الصلاة على نبيه ﷺ الاقتصار على شيء من الحسنات فحسب، بل جعلها معولًا لهدم بنيان السيئات من قواعده، وتلال الهموم من جنباتها، قال النبي ﷺ لصاحبه أُبي: "إذن تُكفى همك ويغفر لك ذنبك"
فيا معاشر المحزونين بالهم، والمحجوبين بالذنب أحسنوا الصلاة على محمد ﷺ بيقين الفرج وروح الاستبشار، فإن محمدًا ﷺ بشر بذلك أصحابه»
اللهم كما أنجيت موسى ومن معه من الطاغية فرعون، نسألك النجاة للمستضعفين من أمة سيدنا وحبيبنا محمَّد ﷺ ، في غزَّة والسودان وسوريا، وكل بلاد يُذكَر فيها اسمك ويُدافَع فيها عن سبيلك. آمين
🟢بعد غدٍ الثلاثاء هو اليوم العاشر من شهر محرَّم في التقويم الهجري، *ويُسمَّى يوم عاشوراء*، يُسَن صيامه فرحًا بنجاة نبي الله موسى عليه السلام وقومه من الطاغية فرعون .
🟢مخالفةً لليهود يُستَحب صيام يوم قبل عاشوراء أي: صيام يوم غد الاثنين (تاسوعاء).
🟢ثبت فضل صيام عاشوراء في السُنة النبوية بتكفير ذنوب سنة ماضية، حتى لو اكتفى إنسان بصيام يوم عاشوراء وحده.
"فالإكثار من الصلاة عليه (ﷺ) فيها غفران الزلات، وتكفير السيئات، وإجابة الدعوات، وقضاء الحاجات، وتفريج المهمات والكربات، وحلول الخيرات والبركات، ورضى رب الأرض والسماوات، وهي نور لصاحبها في قبره، منجية من الشرور والآفات". الشيخ السعدي رحمه الله الفواكه الشهية في الخطب المنبرية
كان رسول الله ﷺ شديد الحرص على سدّ كل ذريعة توصل إلى الشّرك، وكانت حياته كلها توحيدًا لله، وتصحيحًا للمُعتقد ليلًا ونهارًا، سرًّا وجهارًا، لا يقبل فيها صرفًا ولا عدلًا، بل كان كل علمه، وقوته، وطاقته، وحله، وترحاله، في الدّعوة إلى توحيد الباري سبحانه، وكان ﷺ يؤكد على مسألة التّوحيد، ويُكرّر الحديث عنها، وبيّن ﷺ أنّ التّوحيد هو حق الله على العبيد، كما قال ﷺ لمعاذ بن جبل: «هل تدري ما حق الله على عباده؟» قال معاذ: الله ورسوله أعلم، فقال ﷺ: «حق الله عَلَى عباده أَنْ يعبدوه ولا يُشركوا به شيئًا». [متفق عليه]
والخلفاء الراشدون هم : الذين خلفوا النبي ﷺ في العلم النافع ، والعمل الصالح ، وأحق الناس بهذا الوصف هم الصحابة - رضي الله عنهم - ؛ فإن الله اختارهم لصحبة نبيه ﷺ، وإقامة دينه ، ولم يكن الله تعالى ليختار - وهو العليم الحكيم - لصحبة نبيه إلا من هم أكمل الناس إيماناً ، وأرجحهم عقولاً ، وأقومهم عملاً ، وأمضاهم عزماً ، وأهداهم طريقاً ، فكانوا أحق الناس أن يُتّبعوا بعد نبيهم ﷺ ، ومن بعدهم أئمة الدين ، الذين عُرفوا بالهدى والصلاح .