قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾ @wadhershad Channel on Telegram

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

@wadhershad


قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾ (Arabic)

تعتبر قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة في الجمهورية اليمنية قناة رائعة ومهمة لجميع المهتمين بالشؤون الدينية والتوجيهية. تهدف هذه القناة إلى نشر التعاميم الدينية الهامة، وتقديم خطب الجمعة بشكل مباشر، بالإضافة إلى تغطية المناسبات الدينية وغيرها من المواضيع ذات الصلة. بالاشتراك في هذه القناة، ستتلقى أحدث المعلومات والتوجيهات من أفضل الخطباء والأئمة في الجمهورية اليمنية، مما يساعدك على تعزيز فهمك للدين وتطوير حياتك الدينية. إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق للتعليم والتوجيه الديني، فإن قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة هي الوجهة المثالية لك. انضم إلينا اليوم واستمتع بالاستفادة من المحتوى القيم الذي نقدمه.

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

19 Nov, 17:10


أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}.
وحينما لم تقاتل الأمة أعداء الله: أُهدرت كرامتها، واستُبيحت مقدساتها، وانتُهكت أعراضها، وسُفكت دماؤها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ . إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
عباد الله:
إنّ البديل عن ثقافة الجهاد والاستشهاد بمفهومه القرآني الصحيح هو أن يخسر الإنسان حياته ويضحي بنفسه في سبيل الباطل:
فإمّا أن يحشره الأعداء رغماً عنه للقتال في صفهم، وهذا ما حصل قديمًا حتى في الحروب العالمية، واليوم هناك الكثير ممن هم في صف أمريكا وإسرائيل، وما أكثر من قُتِلَوا وقَاتَلوا قبل ذلك حيث أرادت منهم أمريكا وإسرائيل أن يقاتلوا، فقاتلوا وقُتِلُوا وخسروا.
أو قد يُقتل الإنسان في حالة من الاستسلام، والعجز التام، والانسحاق بجبروت الأعداء.
أو قد يُقتل الناس في قضايا عبثية، ولا تستحق هدر التضحيات من أجلها؛ فنجد الكثير قد يتحمَّسون للقتل والقتال والمعارك الضارية، ويدعون إلى النكف القبلي، أو النفير العام، ويندفعون بكل حماس من أجل قضايا لا تستحق حتى أن تسيء فيها بكلمة إلى أخيك المسلم، مثل: نزاع بسيط على أرض، أو في قضايا بسيطة معينة، ويمكن حلها بكل بساطة إذا توفرت الإرادة الصادقة والوعي وصفاء النفس؛ حيث يمكن حلها بصلح، أو بحكم قضائي.
فالذي لا يجند نفسه في سبيل الله، ولا يوطن نفسه للشهادة في طريق الله؛ فإنه قد يقتل وهو في طريقٍ آخر؛ فيكون ممن خسر الدنيا والآخرة والعياذ بالله: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}.
أيها المؤمنون:
كما أنّ البديل عن ثقافة الجهاد والاستشهاد هو: حالة التخاذل والوهن والضعف والتقصير والتفريط، والتهاون والإهمال واللامبالاة، وانعدام الحس الإنساني والأخلاقي والشعور المعنوي، وهذا هو ما عليه حال الكثير من الدول العربية والإسلامية، ومن كوارث ذلك تمكّن أمريكا وإسرائيل الذين لهم رصيد إجرامي كبير، ومن أهم الأمثلة على جرائمهم ما يحصل في (غزة ولبنان).
ومن أكثر عوامل التفريط والتخاذل هو الخشية من الموت، والتهرب والقلق من التضحية، وهذا هو ما أكّده الله كثيراً في القرآن الكريم، من مثل قوله تعالى: {قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا}، ويقول الله أيضاً وهو يوبِّخ، ويعاتب، ويكشف سوء رأي البعض، ممن يمتلكون نظرةً سلبية تجاه التضحية في سبيل الله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا . أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ}، ويقدِّم القرآن الكريم أيضاً درساً عجيباً ومهماً عن قومٍ من الأقوام، ممن كانت لديهم هذه الرؤية تجاه التضحية في سبيل الله في إطار الموقف الصحيح الذي يحميهم، ويدفع عنهم خطر أعدائهم؛ فيقول الله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ . وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
عباد الله الأكارم:
إنّ من المضحك المبكي في نفس الوقت: أن تجدَ أمة الملياري مسلم يتفرجون على ما يحصل من جرائم يندى لها جبين التاريخ والإنسانية في غزة ولبنان، ولو كان القليل من هذه الجرائم بحق أي أمةٍ أخرى من أمم الأرض كاليهود أو النصارى أو الوثنيين أو حتى بحق عباد البقر؛ لَمَا سكتوا ولتحركوا لمواجهة ذلك، بينما نحن المسلمين يراد لنا أن نسكت وأن نتفرج حتى يصل الدور إلينا.
وقد وصل الحال بالبعض إلى التواطؤ والمساندة لأعداء هذه الأمة، والبعض يعيشون حياتهم وكأن الأمر لا يعنيهم، وها نحن نجد أنّ الرسول "صلوات الله عليه وعلى آله" يقول في نصٍ مشهور ومعروف بين الأمة: (مَنْ أَصْبَحَ لاَ يَهْتَمُّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَمَنْ سَمِعَ مُسْلِماً يُنَادِي: يَا لَلْمُسْلِمِينَ، فَلَمْ

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

19 Nov, 17:10


قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثالثة من شهر جماد أول 1446ه‍
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️

العنوان: (ما البديل عن ثقافة الجهاد والاستشهاد؟)
التاريخ: 20/5/1446هـ 22/11/2024م
الرقم: (20)

🔷أولاً: نقاط الجمعة:
1️⃣-ما يحصننا في مواجهة استهداف أهل الكتاب لنا في كل المجالات هو ثقافة الجهاد والاستشهاد وحينما ابتعدت الأمة عنه ذُلت وهانت وأصبحت أُلعوبة بيد أعدائها.
2️⃣-البديل عن ثقافة الجهاد والاستشهاد بمفهومه القرآني أن يفقد الإنسان حياته وهو في صف الباطل فإما أن يحشره الأعداء للقتال في صفهم أويقتل وهو في حالة من الاستسلام أو يقتل في قضايا عبثية.
3️⃣-من البدائل عن ثقافة الجهاد والاستشهاد التخاذل والوهن والضعف الذي عليه حال الكثير من شعوب هذه الأمة والخيانة والتواطؤ من بعض الأنظمة العربية والإسلامية وأهم أسباب ذلك الخوف من الموت والتهرب من التضحية.
4️⃣-من المضحك المبكي أن تجد أمة الملياري مسلم يتفرجون على غزة ولبنان ولو كان القليل من هذه الجرائم بحق غيرها من الأمم لما سكتوا.
5️⃣-النظام السعودي يعمل على تمييع الأمة خدمة لأعدائها وثقافة القرآن والجهاد والاستشهاد تحمينا وبها استهدفنا البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية ولأول مرة في تاريخ البشرية.
6️⃣-في ختام ذكرى الشهيد لابد أن يستمر الإهتمام بأسرهم ومواصلة طريقهم بخروج المظاهرات والمقاطعة والإنفاق وحمل ثقافة الجهاد والاستشهاد.

🔷ثانياً: خطبة الجمعة
الخطبة الأولى
بِـسْــــمِ اللَّهِ الرَّحْـمَــنِ الرَّحِـيْـمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَنشهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، القائل في كتابه الكريم: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ}، والقائل: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}.
وَنشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين، وإمام المتقين، وقائد المجاهدين، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
أوصيكم ونفسي بتقوى الله سبحانه وتعالى والجهاد في سبيله؛ عملًا بقوله جلّ جلاله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وحينما نتأمل في الواقع السيء والمرير والمؤلم الذي تعيشه أمتنا بسبب استهدافها من قِبل أعدائها؛ فإننا نجد أنفسنا في هذه المرحلة بالذات أحوج ما نكون إلى ما يحصننا من هذا الاستهداف الممنهج والخطير في كل مجالات حياتنا، ولا شكّ أن من أهم ما سيحصننا من ذلك هو الإعداد والجهاد في سبيل الله بالمال والنفس: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}.
أيها الأكارم المؤمنون:
حينما ابتعدت الأمة عن ثقافة الجهاد والاستشهاد: ذلّت وهانت وأصبحت ألعوبة في يد أعدائها من أهل الكتاب: {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ . اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ}، وحينما لم تُجند الأمة نفسها لمواجهة طواغيت العصر: (أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وأذنابهم): كان البديل عن ذلك هو: الاستعباد والقهر وتمكن الأعداء: {إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

19 Nov, 17:10


يُجِبْهُ فَلَيْسَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ).
بينما الانتماء الإيماني وثقافة الجهاد والاستشهاد ستجعلك تعيش الإحساس؛ لأنه يربطك بهذه الأمة كل شيء: مصيرك وحياتك، والخير والشر، والبؤس والنعيم، والضر والنفع مرتبط بهذه الأمة وبهذا الواقع؛ فإذا تنكرت، وإذا كنت تتهرب من هذه المسؤولية؛ فإن ذلك لن يعفيك عما سيطالك بسبب هذا التنصل عن المسؤولية، وستسحقك الأحداث، وستطالك المتغيرات إما بشرّها أو بأخطارها، ولن يعفيك التنصل عن المسؤولية، ولن ينفعك الحِياد، ولن يجديك شيئاً؛ لأنك واحدٌ من هذه الأمة، وإذا تنصل كل واحدٍ منا في هذه الأمة عن مسؤوليته وتفرج على الآخرين؛ فإنه يهيئ الظروف لأن يأتي عليه الدور وهو في حالةٍ من الانفراد والعجز والضعف ليُسحق بكل بساطة وبكل سهولة، أما إذا أحسّ كل واحدٍ منا بالمسؤولية تجاه الآخر، وتعاونا وتكاتفنا وتظافرت جهودنا؛ فإننا سنكون في منعة، وسنكون أقوياء، وسيكون موقفنا قوياً ومجدياً وفعالاً، وسنحقق لأنفسنا وللمستضعفين من أمتنا: النصر والعزة والتمكين، يقول الله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا . الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}.
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمدٍ وآله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
‌إنّ الأعداء في هذه المرحلة يستهدفون الأمة في كل المجالات، ويحاولون أن يضربوا الجانب المعنوي والروحية الإيمانية لدينا، ويعملون على إبعادنا عن ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله بمعناه الصحيح؛ لأنهم يعرفون أهمية ذلك في الارتقاء بالأمة إلى مستوى مواجهتهم، وهم يشتغلون بكل الوسائل: كالتمييع، والدفع نحو الرذيلة، والضياع، وإفساد القيم والأخلاق، وشراء الذمم بالأموال، وفي المقابل أيضاً يستخدمون سلاح الجبروت، والبطش، والهمجية، والطغيان، والتوحش، والإجرام، والقتل الجماعي، والتدمير، كوسيلة أخرى لإذلال الشعوب، ولكسر إرادتها، ولتحطيم معنوياتها، ولإجبارها وإخضاعها للاستسلام.
وفي هذه الأيام ها نحن نشاهد ونرى ما يعمله النظام السعودي فيما يسمى بموسم الرياض، حيث يستضيفون الفنانات العاهرات من كل أنحاء العالم بملايين الدولارات، حتى وصل بهم الحال إلى إقامة حفلات الرقص والمجون حول مجسمٍ يشبه شكل الكعبة المشرفة ضاربين بذلك عرض الحائط حرمة المقدسات الموجودة لديهم كمكة والمدينة، كما باعوا سابقًا المقدسات في فلسطين، وهم بذلك يسعون إلى إفساد أمتنا ونشر الفواحش والرذائل حتى يسهل على أعدائنا أن يسحقونا ويمتهنوا كرامتنا ويحتلوا أوطاننا وحسبنا قول الله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
وها هم أيضاً يستعدون لإقامة مهرجان الكلاب كما فعلوا في العام الماضي في الوقت الذي ما تزال الأمة تنزف جراحها خصوصًا في (فلسطين ولبنان)، وفي الوقت الذي يتم فيه نسف المباني السكنية في قطاع غزة، وفي الوقت الذي ما تزال الكلاب البشرية المسعورة من الصهاينة يرسلون الكلاب الحيوانية لنهش لحوم النساء الكبيرات في السن ولنهش جثث الشهداء من الفلسطينيين، والله المستعان.
عباد الله:
أمام كلما سبق لا بد أن نفهم أن ثقافة الجهاد والاستشهاد وفق الرؤية القرآنية هي التي ستحمي الأمة من الضياع والتمييع والرذيلة والفساد، وهي التي سترسِّخ المبادئ والقيم العظيمة، وهي التي ستربي الإنسان على الإباء والعزة والكرامة، وهي التي سترتقي بالأمة إلى مستوى التحرك لمواجهة الأعداء، مهما كان جبروتهم وطغيانهم، ومهما كانت وحشيتهم.
وها نحن نجد مصاديق ذلك في واقع المجاهدين الأعزاء في غزة ولبنان، وفي واقع بقية محور الجهاد والمقاومة وجبهات الإسناد في العراق ويمن الإيمان، ومن ذلك: القرارات والخطوات العملية والجريئة لشعبنا العزيز وقيادتنا القرآنية المباركة التي استهدفت عمق الكيان الصهيوني، كما استهدفت البارجات والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية في البحار، وجعلتها تهرب وتبتعد لمئات الأميال، وقد كان لنا شرف القيام بذلك لأول مرّة في التاريخ؛ لأنه لم تجرؤ أي دولة في هذا العالم أن تقوم بذلك بما في ذلك الدول التي بينها وبين أمريكا عداوة كالصين وروسيا وكوريا وغيرها.

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

19 Nov, 17:10


وما كان ذلك ليتحقق لنا إلا بفضل الله وتوفيقه وعونه وتأييده، وبعظمة المشروع القرآني وقيادته المباركة، ولأننا حملنا ثقافة الجهاد والاستشهاد، وببركة تضحيات شهدائنا العظماء وجرحانا الأوفياء التي أثمرت لنا عزًا ونصرًا وكرامةً في الوقت الذي فقدت فيه الأمة عزتها، وأُهدرت كرامتها: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ . وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}.
أيها المؤمنون:
في ختام الذكرى السنوية للشهيد: لا بد أن يستمر الاهتمام بأسرهم في كل المجالات طيلة العام على المستوى الرسمي والشعبي، وكما قال السيد القائد: (أكرموهم يكرمكم الله).
كما أنه لا بد من الاستمرار في خط الشهداء والثبات على طريقهم حتى يتحقق النصر، ومن ذلك: خروج المظاهرات الأسبوعية، والمقاطعة الاقتصادية، وحملات الإنفاق، والالتحاق بدورات طوفان الأقصى، والارتباط بالمشروع القرآني وقيادته المباركة، والتثقف بثقافة الجهاد والاستشهاد: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ . وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم فصلِ وسلم على سيدنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وعلى أخيه الإمام علي، وعلى فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الحسن والحسين، وعلى جميع آل رسول الله، وارض اللهم برضاك عن صحابة نبينا الأخيار من المهاجرين والأنصار.
ربنا لا تدع لنا في هذا اليوم العظيم ذنباً إلا غفرته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شافيته وعافيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ظالماً إلا خذلته، ولا مفقوداً إلا وكشفت مصيره، ولا أسيراً إلا وفككت أسره، {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وانصرنا على أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وآل سعود وعملائهم من المنافقين فإنهم لا يعجزونك، اللهم ثبّت أقدام إخواننا المجاهدين في فلسطين وفي العراق وفي لبنان وفي يمن الإيمان، اللهم سدد رميتهم، وكن لهم حافظاً وناصراً ومعيناً يا عزيز يا جبار، واحفظ اللهم قيادتنا وشعبنا وأمتنا من كل سوء ومكروه يا رب العالمين.
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.


📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها


https://t.me/wadhErshad

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

13 Nov, 13:35


قلت ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
_ الخطبة الثانية_
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمدٍ وآله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
*أما بعد/ أيها المؤمنون:*
من المهم جداً في هذه المناسبة أن نعمل على ترسيخ المفهوم القرآني الصحيح للشهادة على ضوء قول الله سبحانه: { *وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ* } { *وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا* }، ومن هذه الآيات نفهم أنّ الشهادة تعني: (تضحية واعية في سبيل الله).
*والتحرك وفق المفهوم القرآني* الصحيح للشهادة يحقق للأمة الكثير من النتائج المباركة، ومنها:
أنّ جهود الشهداء وتضحياتهم أثمرت لصالح الأمة ولصالح شعبنا العزيز: الحرية والكرامة والعزة والانتصارات، ودفع الله بها: الذل والهوان والاستعباد والقهر، وما كان سيترتب على سيطرة الأعداء من مظالم رهيبة، ولا يمكن التنكر لتلك الجهود والتضحيات، وفطرة الإنسان السليمة تجعله يُعظِّم هذه الجهود والتضحيات ويمجِّدها، ويشيد بها، ويشكرها، ويقدِّرها، ويتحدث عنها بإيجابيةٍ وإنصاف؛ لأنها جهود لها أثرها العظيم في الواقع، وأثرها يتعاظم يوماً بعد يوم، وثمارها ونتائجها عظيمة ومستمرة وممتدة ومتجددة؛ فالنقلة الكبيرة التي وصل إليها الشعب والبلد - في معركة التصدي للعدوان الأمريكي السعودي منذ بداية العدوان إلى اليوم - في مختلف المجالات، وفي مقدمتها: تطوير القدرات العسكرية، هي: ثمرة من ثمار الشهداء الذين تحركوا مجاهدين في سبيل الله.
كما أنّ من الثمار العظيمة لتضحيات شهدائنا: أنهم أنقذوا بلدنا من الهيمنة والوصاية الأجنبية، وكذلك تمكنا - في إطار عملية طوفان الأقصى وفي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس - من استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والمرتبطة بهم في البحر الأحمر وباب المندب وصولًا إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى ضرب عمق العدو الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيرة، وكسرنا هيبة أمريكا.
أيها الأكارم المؤمنون:
‌إنّ الاتجاه الصحيح للشهادة في سبيل الله يحمي الأمة من الاستغلال لصالح أعدائها في إطار نفس العناوين؛ لأن هناك استقطاب في داخل الأمة حتى تحت العناوين الجهادية؛ لخدمة أمريكا وإسرائيل، وقد تجلى وبكل وضوح من يوالي أمريكا وإسرائيل من الدول العربية والإسلامية حتى في هذه الأيام والدم الفلسطيني واللبناني يسيل كل يوم، ورأينا كيف أصبحوا في جبهة واضحة وعارية ومنكشفة للأمة وأكثر من أي وقتٍ مضى، وهذه الدول تعادي كل من له موقف ضد العدو الإسرائيلي من أبناء الأمة.
وقد رأينا المواقف المخزية والمذلة لمعظم الدول العربية والإسلامية اللذين حتى حينما يجتمعون في قمة - كما حصل في قمة هذا الأسبوع في الرياض - نجد أنّ بعضهم يكتفي بالشجب والتنديد والإدانة، وبعضهم ما يزال مستمرًا في تصنيف حركة حماس بالإرهاب بدلًا من تصنيف الصهاينة بذلك كالنظام السعودي والإماراتي، وبعضهم بدلًا من إدانة الصهاينة والغرب الكافر يقوم بإدانة من يتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني تحت ذريعة تهديد الملاحة البحرية كتصريح رئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي لمرتزقة الفنادق (رشاد العليمي)، وبعضهم يغلق مكتب حماس في دولته كما حصل من دولة (قطر)، ثم تنتهي هذه القمم دون أن يخرجوا بأبسط موقف كأن يفرضوا على العالم فكّ الحصار عن غزة ناهيكم عن أنّ المطلوب منهم هو أكثر من ذلك حيث كان الذي يجب عليهم هو التحرك الجاد لنصرة فلسطين ولبنان في كل الجوانب بما في ذلك الجانب العسكري، كما تعمل دول الغرب التي تقف بكل وضوح لدعم الإسرائيليين في كل الجوانب؛ فقليلٌ من الوعي والبصيرة يجعل الإنسان يعرف واقع هذه الدول؛ وبالتالي يساعد هذا على أن يختار الإنسان وجهته وموقفه على نحوٍ صحيح، وفي إطار هذا الواقع الذي تعيشه الأمة، والاستقطاب الحاد، والدفع الشديد نرى أنّ البعض من الناس قد يغيِّر اتجاهه نتيجةً للضغط بالترهيب والترغيب واللوم والحملات الإعلامية الشرسة المنظَّمة والمتنوعة، بينما الإنسان المؤمن بوعيه، وصبره، واستعداده للتضحية في سبيل الله؛ سينطلق بكل حرية، وبكل إباء، وبعزمٍ قوي، ولا يؤثر عليه شيء، ولا يصرفه شيء، ولا يردّه شيء.
عباد الله:
إن كل أسرة قدَّمت شهيدًا في سبيل الله فإنها بَنَت لَبِنَةً في صرح الإسلام العالي وبُنيانه العظيم، ووهبت لأُمتها عزًّا ونصرًا وكرامة.
وهنا لا بد من التذكير بالمسؤولية تجاه أسر الشهداء، والإشادة بهم، وبعطائهم، واحتسابهم، وصبرهم، وثباتهم، ومواقفهم المشرِّفة، ومن الواجب أن يتعاون الجانب الرسمي والشعبي في العناية بأسر الشهداء في كل المجالات: المادية، والتربوية، والاجتماعية، وفي كل الجوانب؛ لأن هذا هو من الوفاء للشهداء وتضحياتهم، ولا ينبغي أن يكون هذا الموضوع مقتصرًا - فقط - على الهيئة العامة لرعاية أُسر الشهداء.

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

13 Nov, 13:35


وذلك في نفس الوقت: يدلل على مدى الإجرام، ومدى السوء، ومدى الطغيان، ومدى الإفلاس الأخلاقي والإنساني لدى قوى الشر والإجرام التي تصل في وحشيتها إلى هذا المستوى من العدوانية والطغيان؛ فتستبيح حياة بني الإنسان التي جعلها الله غالية، وهذا الإنسان هو الذي كرمه الله، وأراد الله له أن يعيش كريمًا عزيزًا في هذه الحياة، وأن يسمو في هذه الحياة، {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}.
والشهداء وهم يُقتلون بمظلوميتهم التي نشاهدها حينما تعرض شاشة التلفاز تلك المشاهد المأساوية والأليمة؛ فإن ذلك يُعتبر لعنة على الظالمين وعلى المجرمين الذين سودوا وجه الحياة، والذين ملؤوا الحياة بؤسًا، وحولوا واقع البشرية إلى واقع سيء.
أيها المؤمنون:
الشهادة بقدر ما تعبر عن المظلومية هي أيضاً أجلى تعبير عن القيم وعن الأخلاق؛ فشهداء الموقف الحق الذين يقفون في وجه الطغيان وفي وجه الظلم وفي وجه الإجرام، والشهداء الذين يسعون لإقامة الحق ولإقامة العدل ودفاعًا عن المستضعفين هم قدموا حياتهم وهم منشدون نحو الله سبحانه أولاً، وكذلك هم يدركون مسؤوليتهم تجاه الآخرين.
والشهداء انطلقوا بقيم عظيمة وعزيزة، ولديهم من المشاعر والأحاسيس الإنسانية ما جعلتهم يتألمون حينما يرون الظلم ويشاهدون الطغيان؛ فلم يقفوا مكتوفي الأيدي، ولم يتفرجوا على الواقع من حولهم الذي انتشر فيه الظلم والجريمة والاستباحة لحياة الناس، ولم يشاهدوا الطغاة والمجرمين والظالمين والمفسدين وهم يرتكبون أبشع الجرائم ثم لا يكون لهم موقف؛ لأن الشهداء أصحاب عزة وإباء وشهامة، وهم في الوقت نفسه لديهم حس المسؤولية الدينية أمام الله بحكم انتمائهم إلى هذا الدين الإسلامي العظيم الذي يفرض على منتسبيه والمنتمين إليه أن يكونوا قوّامين بالقسط، وأن يكونوا عونًا للمظلومين، وأن يقفوا خصومًا للظالمين وللمستكبرين.
والشهداء حملوا روح العطاء والإيثار والتضحية والصمود والشجاعة والثبات، ومن خلال مواقفهم وثباتهم وصمودهم وفي النهاية شهادتهم؛ هم عبّروا عن هذه القيم، وجسدوها في أرض الواقع موقفًا وعملاً وتضحيةً وعطاءً لا يساويه عطاء في واقع الإنسان.
*عباد الله:*
إنّ المتأمل في حديث في القرآن الكريم عن الشهداء يجد أنه حديث مميز حتى في مقامهم، وفي عنوانهم واسمهم، والإنسان قد يكون له مستوى معين من الأعمال الصالحة والجهد في سبيل الله وما شابه، لكنه بالشهادة يحقق قفزةً هائلة، ويرتقي إلى مرتبة ودرجة عالية جدًّا في القرب من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ولذلك كانت الشهادة أُمْنِيَّة لأولياء الله مهما قدّموا من صالح الأعمال، وها هو أمير المؤمنين عليٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عندما فاز بالشهادة، كان تعبيره يدل على مدى إعظامه للشهادة ونظرته إليها بالرغم مما قد عمله، وبالرغم من منزلته العظيمة عند الله، لكنه هتف قائلاً: (فُزتُ وَرَبِّ الكَعْبَة).
‌فالشهادة هي فوزٌ عظيم، وسعادةٌ وتكريمٌ إلهيٌّ كبير، وفيها تشجيعٌ وتحفيزٌ على الاستجابة لله تعالى، والتحرك في سبيله، وتَبَنّي المواقف الصحيحة والمطلوبة، والاستعداد للتضحية، وثقافة الشهادة فيها معالجة للعائق الكبير تجاه ذلك وهو الخوف من الموت؛ فالإنسان قد يتشبث بهذه الحياة مع أنّ الأغلب يعيشون ظروفاً صعبة، ولكن هذه حالة لدى الإنسان أن يتشبث بالحياة، ويقلق من أي شيء قد يشكِّل تهديداً على حياته، وهذا يؤثر على الكثير من الناس حتى تجاه المسؤوليات العظيمة والمواقف المهمة؛ فيمثل الخوف من الموت أكبر عائقٍ لهم عن الاستجابة لله في أداء مسؤولياتهم التي هي لمصلحتهم هم في الدنيا والآخرة - أما الله فهو غنيٌ عنا وعن أعمالنا - فَقَدَّم الله ما يعالج هذه الإشكالية لدى الإنسان ضمن تدبيره سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى برحمته وبحكمته؛ فجعل للشهداء في سبيله استثناءً تجاه مسألة الموت، وجعل الموت بالنسبة لهم عبارة عن حالة عابرة ومحدودة جدًّا، وينتقلون من خلالها إلى حياةٍ حقيقيةٍ فيها الراحة والسعادة والتكريم الإلهي العظيم، والفرح الدائم، والاستبشار الأبدي، وفي سبيل الله لا خسارة أبداً، وهذا ما أكّد عليه في القرآن الكريم، في قوله سُبْحَانَه: { *وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ* }، وفي قوله: { *وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}.*

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

13 Nov, 13:35


‌وفي الختام:
من مدرسة الشهداء نتعلم: ألَّا تصيبنا مسألة التضحيات - مهما كانت - بالوهن والضعف، بل يجب أن يكون أثرها فينا: المزيد من العزم والقوة، وأن نسعى لأن نكون من أولئك الذين قال الله عنهم في القرآن الكريم: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}، ولا نصاب بالأسف والندم على أننا قدَّمنا تضحيات في سبيل الله تعالى؛ فالله يقول في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، ولا يجوز أن تكون مسألة التضحيات حسرةً في قلب الإنسان، بل يجب أن تكون اعتزازاً وشعوراً بالرضى عن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وتقديساً لهذا العطاء، واحتراماً لهذا العطاء، وهو عطاءٌ في محله، ويباركه الله، وأجره عظيم.
ومن الوفاء للشهداء: الاستمرار في خروج المسيرات المليونية، وهنا لا بد من الإشادة بخروج الشعب اليمني الكبير والمهيب في الأسبوع الماضي، وقد أعلن شعبنا عن استمراره في نصرة القضية الفلسطينية والكفر بالطاغوت الصهيوني والأمريكي مهما كان مستوى التضحيات والمؤامرات.
كما أنه لا بد أن نتعلم من الشهداء: العطاء والإيثار والإنفاق حتى في الظروف الصعبة لصالح إخوتنا في فلسطين ولبنان، ودعمًا لقواتنا المسلحة اليمنية {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ} ونحن أحفاد الأنصار الذين قال الله فيهم: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
إخواني المؤمنين:
إن الاستخدام العشوائي والكبير للمبيدات من قبل المزارعين يعتبرجريمة خاصة عندما لا يتم استشارة مهندسين او مختصين زراعيين لهذا على المزارعين أن يتقوا الله في المواطنين وأن يخففوا من استخدام المبيدات فبعضهم للأسف الشديد يكثر من استخدام المبيدات في فصل الشتاء وخاصة للقات والسبب أن القات يتأخر في النمو، فيقوم المزارع باستخدام انواع واشكال المبيدات يريدها تنمو بسرعة وهذه جريمة، كم ظهرت من حالات أمراض السرطان في مجتمعنا والسبب المبيدات، لذا ندعوا الجهات المعنية للرقابة على محلات المبيدات وما يباع فيها، ومنع بيع المبيدات للمزارع الا بعد استشارة مهندسين مختصين.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم فصلِ وسلم على سيدنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وعلى أخيه الإمام علي، وعلى فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الحسن والحسين، وعلى جميع آل رسول الله، وارض اللهم برضاك عن صحابة نبينا الأخيار من المهاجرين والأنصار.
ربنا لا تدع لنا في هذا اليوم العظيم ذنباً إلا غفرته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شافيته وعافيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ظالماً إلا خذلته، ولا مفقوداً إلا وكشفت مصيره، ولا أسيراً إلا وفككت أسره، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وانصرنا على أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وآل سعود وعملائهم من المنافقين فإنهم لا يعجزونك، اللهم ثبّت أقدام إخواننا المجاهدين في فلسطين وفي العراق وفي لبنان وفي يمن الإيمان، اللهم سدد رميتهم، وكن لهم حافظاً وناصراً ومعيناً يا أكرم الأكرمين، واحفظ اللهم قيادتنا وشعبنا من كل سوء ومكروه.
ونَسْأَلُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ يُوَفِّقَنَا وَإِيَّاكُم لِمَا يُرضِيهِ عَنَّا، وَأَنْ يَرْحَمَ شُهَدَاءَنَا الأَبرَار، وَأَنْ يَرْفَعَ دَرَجَاتِهِم، وَأَنْ يَجْعَلَهُم فِي رِفَاقِ أَنْبِيَائِهِ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِه، وَأَنْ يَشْفِيَ جَرْحَانَا، وَأَنْ يُفَرِّجَ عَنْ أَسْرَانَا، وَأَنْ يَنصُرنَا بِنَصْرِه، إِنَّهُ سَمِيعُ الدُّعَاء.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

13 Nov, 13:35



📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها


https://t.me/wadhErshad

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

13 Nov, 13:35


قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثانية من شهر جمادى الأولى 1446ه‍

🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️

العنوان: (الذكرى السنوية للشهيد)

التاريخ: 13 / 5 / 1446هـ

آلـمـوافـــق 15 / 11 / 2024م
الرقـــــــَم: (19)

🔹أولاً: نقاط الجمعة
1-الذكرى السنوية للشهيد هي محطة مهمة لاستذكار مآثر الشهداء ولتمجيد عطائهم الذي هو أرقى عطاء ولإحياء روح الجهادوالاستشهاد في نفوسنا وذلك يزيدنا عزما وثباتا خصوصا في هذه المرحلة ونحن في ذروة الصراع المباشر مع أهل الكتاب
2-الشهداء قدموا بشهادتهم دلالةمهمة على ظلم الظالمين الذين سودوا وجه الحياة والشهادة أجلى تعبير عن القيم والأخلاق والحس الإنساني واستشعار المسؤولية التي كان يتحلى بها الشهداء
3-حديث القرآن عن الشهداء هو حديث متميز حتى في مقامهم واسمهم وثقافة الشهادة تعالج العائق الكبير لدى الناس الذي يمنعهم من التحرك وهو الخوف من الموت
4- الشهادة هي تضحيةواعية في سبيل الله تحقق للأمة النصر والعزة والتمكين وتحميها من الاستغلال لصالح أعدائها وقد رأينا المواقف المخزية لمعظم دول عالمنا العربي والإسلامي حتى في القمةالأخيرة التي عقدت في الرياض
5-من الوفاء للشهداء مواصلةطريقهم بلا وهن والاهتمام بأسرهم في كل الجوانب والاستمرار في خروج المسيرات المليونية والإنفاق لصالح إخواننا في فلسطين ولبنان وقواتنا المسلحة.

🔹ثانياً: نـص الخطبــة
بِـسْــــمِ اللَّهِ الرَّحْـمَــنِ الرَّحِـيْـمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَنشهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَنشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
وارض اللهم عن الشهداء الذين منحتهم شرف الشهادة في سبيلك ابتغاء مرضاتك ونصرةً للمستضعفين من عبادك، ومنحتهم من فضلك وكرمك ومجدك ما أخبرتنا بقولك: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِنْ خَلْفِهِمْ}.
*أما بعد/ أيها المؤمنون:*
إنّ الذكرى السنوية للشهيد هي محطة مهمة نستذكر فيها الشهداء، ونستذكر مآثرهم، ونستذكر منهم ما يزيدنا في عزمنا وفي ثباتنا وفي صمودنا؛ لنكون أقدر على مواجهة التحديات والأخطار التي لا تنفكّ عامًا بعد عام في ظل الاستهداف المتزايد لأمتنا من قِبل أعداء الأمة من اليهود الصهاينة والنصارى ومن يدور في فلكهم.
*والذكرى السنوية للشهيد هي ذكرى* مهمة لتمجيد عطاء الشهداء الذي هو أرقى عطاء؛ لأن أغلى ما يمتلكه الإنسان هي نفسه وروحه وحياته، والشهداء هم بذلوا أغلى ما يمتلكونه؛ فاستحقوا ذلك المقام والتكريم من الله سبحانه وتعالى ومن عباده، وحققوا للأمة العز والنصر والحرية، ودفعوا عن عباد الله المستضعفين خطر الاستعباد والإبادة.
وهذه المناسبة هي أيضًا لإحياء روح الجهاد والاستشهاد في مشاعرنا وقلوبنا وأنفسنا جميعًا كمؤمنين، وهي أيضاً للتأكيد على مواصلة السير في درب الشهداء، وفي طريق الحرية والكرامة والعزة والاستقلال، *{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}.*
وهذه الذكرى هي أيضاً للاحتفاء والتقدير لأسر الشهداء العزيزة والكريمة، ولتذكير المجتمع بمسؤوليته تجاههم.
ولهذه المناسبة كل هذه الأهمية خصوصًا في هذا الظرف الذي نعيشه ونحن في ذروة الصراع المباشر مع أعداء هذه الأمة وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وعملاؤهم من المنافقين.
*عباد الله الأكارم:*
الشهادة لها دلالات واسعة، والشهداء بشهادتهم يقدمون دلالة مهمة تُعبر بكل وضوح عن ظلم الظالمين وتجبرهم؛ فالشهداء في ميدان القتال وهم يواجهون المعتدين، وكذلك شهداء المظلومية من الأطفال والنساء وسائر المستضعفين في فلسطين ولبنان واليمن ومختلف المناطق؛ هم يتعرضون للقتل بغير حق، وينالهم هذا الظلم الذي يصل إلى حد الاستهداف لحياتهم، وهذا هو من أشد أنواع الظلم، ومن أقسى أنواع الظلم حينما يعمد الأشرار والطغاة والمجرمون والمستكبرون من بني الإنسان على إزهاق أرواح الآخرين، وسفك دمائهم، واستباحة حياتهم، والعمل على إبادتهم، وهذا يُعبر عن مظلومية كبيرة للمستضعفين المستهدفين المظلومين المعتدى عليهم.

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

07 Nov, 18:59


السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله:-


- أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات خروجا مشرفا متحديا لكل طواغيت العالم

- الخروج يوم الغد غزوة من أهم الغزوات في سبيل الله وهو خروج مهم له دلالته ويمثل رسالة مهمة أرجو الاهتمام بذلك.

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

06 Nov, 18:16


المقدس، والاستمرار في المسيرات والمظاهرات، والحذر من الملل والتثاقل؛ فالعدو لم يملّ من قتل الأطفال والنساء، ولم يشبع من سفك الدماء؛ فكيف نمل من المظاهرات؟! وكيف نتثاقل عن حضور المسيرات ونحن نرى طفلة تحمل اختها الجريحة على كتفها لا تدري أين تذهب، ونرى شعب فلسطين في غزة يموت جوعاً وقتلاً، ونرى إخواننا في لبنان يُقتلون بصواريخ أمريكا وإسرائيل؟!
فالواجب علينا هو الاستمرار والحضور في المسيرات، والدعم والتبرع للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير حتى يمنّ الله بنصره؛ فهذا هو واجبنا نحو الشهداء ونحو الجرحى ونحو المظلومين في غزة وفلسطين ولبنان، ومن أحسّ بملل أو فتور فليشاهد الأخبار من غزة ولبنان، وليشاهد صور الأطفال والنساء وما يفعل بهم الصهاينة؛ فذلك كفيل بأن يوقظ الضمائر الميتة، ويلهب المشاعر للتحرك مع غزة وفلسطين ولبنان، وقد حاول الصهاينة مؤخراً تحريك المرتزقة في بلدنا للتخفيف عليهم ومحاولة إلهائنا وشغلنا عن مساندة غزة وفلسطين، وهم بهذا يكشفون عن حقيقتهم، وأنهم جنود أمريكا وأعوان اليهود وسيُضربون بإذن الله الضربة القاضية.
*وفي الختام:*
ندعوكم بدعوة الله ودعوة رسوله ودعوة الإسلام، ودعوة غزة ولبنان، ودعوة الشهداء القادة للخروج المليوني في مسيرات يوم الجمعة جهادًا في سبيل الله، ونصرة للمجاهدين في غزة ولبنان.
*هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله* من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: { *إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}،* اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارِنا وقواتنا ما أبقيتنا واجعلهُ الوارثَ منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصُرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتَنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِنا، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة ولبنان والعراق وسوريا وإيران، وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
-                               ---------------------------
     🖥️
قناة خاصة
  بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها


https://t.me/wadhErshad

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

06 Nov, 18:16


قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾::
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
                             --------------------------------
***خطبة الجمعة الأولى * * * مَـــن شـهـر جـمادى الأولى 1446هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️

العنوان: ( *عـاقــبـة الظالمـــين)**

*التاريخ* : 6 / جـمـادى الأولى /
1446هـجرية

*الموافق* : 8 / 11 /2024 م

*الرقم* : (18)

🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
✒️ *أولاً: نقاط الجمعة**

1️⃣زوال الظالمين وهلاكهم هومن السنن الإلهيةالتي وردت في القرآن فقوم نوح انتهوا بالغرق وعادبالريح وثمودبالصيحة وهكذا حصل مع جميع المكذبين بهدى الله ورسله
2️⃣إهلاك الظالمين والمجرمين أمرحتمي يحصل بعدمدة وبعد إقامةالحجة عليهم فموسى بلغ سن الرشد وسافر إلى مدين ثم عاد إلى فرعون وتحقق هلاك فرعون بعد سنوات ونبينا تحرك في مكة 13 سنة و8 سنوات في المدينة ثم تحقق فتح مكة
3️⃣هلاك الظالمين لا يكون بمجرد الانتظار لهلاكهم أو بمجرد الدعاء وإنما مع التحرك والجهاد والمواجهة لهم مع الحذر من التفريط فلم يهلك الله فرعون إلاعندما تحرك موسى ولم يهلك جالوت إلاعندما تحرك طالوت ولم يهلك قريشاً واليهود إلا عندما تحرك رسول الله
4️⃣-أمريكاوإسرائيل والصهاينة ليسوا بعيدا عن سنةالله في إهلاكهم بأيدينا ووفق الحتميات الثلاث
5️⃣تطل عليناالذكرى السنويةللشهيد ونحن نخوض أقدس معركةقدمنا فيها الكثيرمن الشهداء بما فيهم من قادةعظماء وما نحن فيه من عزة هوببركتهم والواجب عليناالوفاء لدمائهم بمواصلةطريقهم ورعاية أسرهم والاستمرارفي خروج المظاهرات.

🎤🔹ثانياً: نـص الخــبطـة

*الخطبــة الأولى*

*بسم الله الرحمن الرحيم*
الحمد لله الذي لا يظلم أحداً وجعل العدل ميزاناً لدينه ودنياه القائل: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحكم والأمر، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله، بعثه الله ليقيم العدل وينشر الرحمة، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها المؤمنون يا عباد الله:
ذكر الله في القرآن الكريم نماذج من سنته في إهلاك الظالمين، ودعانا الى التأمل في عواقب السابقين فقال سبحانه: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}، وقال: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}، وقال سجانه: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} وقال عزّ وجلّ: {فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} وقال جلّ جلاله: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا}، وقال سبحانه: {إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ}، وقال: {كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ} والظلم والطغيان دائماً يسوق صاحبه إلى الهلاك، وقد كان الطغاة على مرَّ الزمان يمارسون الظلم والجرائم فيؤدي ذلك إلى زوالهم ونهايتهم وهلاكهم، وتلك هي سنة من سنن الله التي لا تتخلف: {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} وكما قال أيضاً: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا}.
وقد ذكر الله في القرآن الكريم عواقب الظالمين الذين وقفوا في وجه الرسل فقال سبحانه: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ . وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} وقد فصّل الله في القرآن الكريم قصص الأنبياء مع الظالمين، وذَكر كيف كانت نهايتهم؛ فهذا نبي الله نوح عليه السلام حينما ظلمه قومه وأساءوا إليه رغم طول المدة في دعوتهم، قال عنه سبحانه: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ} وقال: {وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا} فكانت نهايتهم الغرق: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا}.

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

06 Nov, 18:16


*أيها المؤمنون:*
إنّ أمريكا وإسرائيل والغرب الملحد بما يرتكبون من جرائم وظلم ليسوا استثناءً من سنة الله سبحانه، وسيحلّ بهم الهلاك والعذاب والدمار إن تحركنا في مواجهتهم وجاهدنا في سبيل الله، وقد أهلك الله الطغاة من قبلهم وهم لم يرتكبوا إلا نوعاً واحداً من الجرائم الكثيرة التي اجتمعت عند الأمريكيين والصهاينة؛ فأهلك الله فرعون بسبب سفك الدماء والكفر، وأهلك الله قوم لوط بسبب الفاحشة، وأهلك الله قارون بسبب البغي، وهم من كان ظلمهم في مناطق محدودة أما أمريكا والغرب الكافر فقد جمعوا من الجرائم ما تفرق في غيرهم من الأمم السابقة المكذبة، وقد أبادوا شعوباً كما فعلوا بالهنود الحمر وكما فعلوا في اليابان، وقد احتلوا دولاً ونهبوا ثرواتها، وقد عمموا الربا على العالم، وهم من يتزعم نشر الرذيلة والإلحاد والشذوذ في العالم، وهم من يصنع الأوبئة لإبادة الشعوب، وهم وراء الجرائم التي ارتكبت بحق فلسطين وأفغانستان وسوريا والعراق واليمن وغيرها.
ولذلك فقد استحقوا الزوال والهلاك، وهذا سيكون على أيدينا إن تحركنا، يقول جلّ جلاله: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ} وإن لم نتحرك فإن الله سيعذبنا كما قال سبحانه: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وقد ذكر الله وعوداً ثلاثة وحتميات ثلاث لا يمكن أن تتخلف أو تتأخر إن نصرنا الله وجاهدنا في سبيله مهما كانت إمكانات العدو وقدراته:
وعدنا الله بالنصر فقال سبحانه: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.
ووعدنا الله بهزيمة الكفار فقال سبحانه: {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}.
ووعدنا الله بخزي وخسارة المنافقين والعملاء فقال سبحانه: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
*الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه المنتجبين.
*أيها المؤمنون:*
تطلّ علينا الذكرى السنوية للشهيد هذا العام وشعبنا وأمتنا يخوضون أقدس معركة على وجه الأرض، إنها *معركة الإسلام ضد الكفر، ومعركة* الحق ضد الباطل، وكل يوم نقدم قوافل الشهداء في هذه المعركة المصيرية، وقد وحدت دماء الشهداء أمتنا؛ فلم يعد هنالك فرق بين المسلمين، ولم يعد هناك خلاف بين المذاهب، ولم يعد هناك إلا فريقان: فريق الحق الذي مع القدس وفلسطين، وفريق الباطل الذي في صف أمريكا وإسرائيل، وقد عادت هذه المناسبة لهذا العام والأمة تسير في درب الشهداء، ووفيةً لدمائهم الزكية، وقد قدّمت خيرة رجالها من الشهداء العظماء، وفي مقدمتهم الشهيد العظيم القائد السيد حسن نصرالله، والشهيد العظيم القائد إسماعيل هنية، والشهيد العظيم الكبير يحيى السنوار، والشهيد العظيم هاشم صفي الدين وفؤاد شكر وغيرهم من الشهداء القادة والمجاهدين الشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس، ودفاعاً عن المستضعفين، وقُتلوا على أيدي شرّ البرية من اليهود الصهاينة في أقدس معركة على وجه الدنيا.
*أيها الأكارم:*
إنّ مناسبة الشهداء هي مدرسة نتعلم منها دروس العزة والكرامة والإباء والتضحية والبذل والعطاء، وإنّ أعظم وفاء للشهداء - وفي مقدمتهم الشهداء القادة - هو الوفاء لدمائهم، والسير على دربهم، والمواصلة لطريقهم، والإكمال لمسيرتهم، والسـير لتحقيق أهدافهم؛ فالشهادة حياة، والشهادة هي تضحية واعية في سبيل الله، والأمة التي تقدم قادتها شهداء هي أمة لا تُهزم، ولا تقبل الانكسار والتراجع، وقد ظنّ العدو أنه باستهداف القادة سيوهن عزم المجاهدين لكنه تلقى الجواب منهم؛ فرأى العمليات المتصاعدة، والضربات المنكلة، والثبات الأسطوري في غزة ولبنان.
*أيها المؤمنون:*
إنما نعيشه اليوم من كرامة وعزة وثبات ومواقف عظيمة هو ببركة تضحيات الشهداء العظماء، وإنّ واجبنا كبير جداً في الاهتمام بأسر الشهداء وإكرامهم واحترامهم، وكذلك زيارة روضات الشهداء لتجديد العهد لهم، وإنّ واجبنا نحو الشهداء في غزة ولبنان وشهداء اليمن الميمون العظماء هو الاستمرار في معركة الفتح الموعود والجهاد

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

06 Nov, 18:16


وهكذا فعل الله بالظالمين والطغاة أمام نبي الله إبراهيم عليه السلام كما قال سبحانه: {قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ} وقال: {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ} وهذا نبي الله صالح حيث كان في زمنه مجموعة من الظالمين والطغاة الذين قال سبحانه عنهم: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ . قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ . وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ . فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين . فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}.
*وهكذا فعل الله بعادٍ قوم هود كما* قال سبحانه: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ . إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ . الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ . وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ . وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ . الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ . فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ . فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ . إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}، وقال: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ . فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ . بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ . وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ}.
*أيها المؤمنون:*
وقد ذكر الله قصة موسى مع فرعون، وبيّن كيف كانت عاقبة الظلم، يقول سبحانه: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ . وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ} فعندما ظلم فرعون، وكان يظن أنّ قتله للأطفال واستعباده للرجال والنساء سوف يطيل ملكه ويحفظ بقاءه واستمراره، ولكن ذلك كان سبب زواله وهلاكه ودماره: {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ} وهكذا فعل الله بالطاغية قارون: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ} وهكذا أهلك الله مشركي قريش ويهود المدينة عندما وقفوا في وجه الدعوة الإسلامية، وحاربوا الإسلام ورسوله صلوات الله عليه وآله.
*عباد الله:*
إنّ إهلاك الظالمين والمجرمين أمرٌ حتمي، ولكنه يحتاج إلى مدة وصبر وتحرك لمواجهة ظلمهم، ومهما طال الزمان فإن عاقبتهم الهلاك والخسران، قال سبحانه: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُون . أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ}، وقد كان هلاك الظالمين على مرّ الزمان بعد مرور مدة من الابتلاء، والهلاك لا يأتي إلا بعد إقامة الحجج ومرور فترة من الابتلاء: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} فهذا نبي الله موسى وُلد في عام الذبح، ثم بلغ سنّ الرشد وهاجر إلى مدين، ثم عاد إلى مصر، ثم مرت سنوات، ثم بعد أن تمت الحجج؛ أهلك الله فرعون وقومه ونصر الله المستضعفين: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا} وهكذا ظلّ الرسول محمد صلوات الله عليه وآله في مكة ثلاث عشرة سنة، وفي المدينة ثمان سنوات حتى تحقق فتح مكة والزوال النهائي لكفار قريش؛ فالله حليم لا يعجل، وإنما يملي للظالمين ثم يأخذهم بعذابه: {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ . وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا . وَأَكِيدُ كَيْدًا . فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}.
*أيها المؤمنون:*
إنّ هلاك الظالمين لا يكون بمجرد الانتظار لهلاكهم أو بمجرد الدعاء، وإنما مع التحرك والجهاد في سبيل الله والعمل والمواجهة لهم؛ فلم يهلك الله فرعون إلا عندما تحرك موسى، ولم يهلك الله جالوت وجنوده إلا عندما تحرك طالوت وجنوده، ولم يهلك الله قريشاً إلا عندما تحرك رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم؛ فالمطلوب منا هو التحرك والحذر من التقصير والتفريط والتخاذل.

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

30 Oct, 14:22


وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ} ورغم كل ذلك التربص فإنّ المؤمنين يتربصون وينتظرون النصر من الله، والخزي لمن يتربصون: {قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى}، والبعض من أبناء الأمة يطعن المجاهدين في ظهورهم، ويدعم ويؤيد الصهاينة ضد أبناء أمته ودينه، وما أسوأ ذلك!
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
*الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
*الأخوة المؤمنون* :
في هذه المرحلة التاريخية الفاصلة والتي تقدم فيها الأمة أعظم الناس من الشهداء القادة في سبيل الله، وفي مواجهة أسوأ مشروع صهيوني إجرامي على وجه الأرض؛ فإنّ ما يجب أن ندركه هو أنّ الله تعالى هو من سيقبل تضحيات أولئك الشهداء، ويقبل جهادهم وجهدهم وعطاءهم وما أسهموا به في وجودهم من جهد وسعي لنصرة الحق والقضية العادلة، ومن أجل أهداف مقدسة مشروعة رسمها الله تعالى ووجه الناس لتحقيقها والعمل من أجلها، وهو من سيجعل لتلك الدماء التي سفكت في سبيله وابتغاء مرضاته؛ ثمرة عظيمة على رأسها النصر للقضية التي ضحوا من أجلها، ووقودا ودافعا للأحرار من بعدهم ليواصلوا طريق الجهاد ومواقف العزة، وما يجب أن نتفهمه هو أنه لا ينبغي أن تؤثر تلك التضحيات في معنوياتنا، ولا ننهار ولا نضعف مهما كان حجم المتغيرات؛ لأن الله تعالى يريد من المؤمنين ألّا ينهاروا حتى لو استشهد لديهم النبي صلى الله عليه وآله، حيث يقول: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ}.
_عباد الله:_
*الجهاد والإعداد هو مسؤولية أمر* الله بها المؤمنين لكي يستطيعوا مواجهة أعدائه وأعدائهم فقال تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ}؛ فعلى المؤمن المسلّم لتوجيهات الله أن يُعدّ نفسه إيمانيا بالعلاقة القوية بالله، وإقامة الصلاة والذكر الكثير لله وقراءة القرآن والدعاء كما كان يفعل ذلك رسول الله في حالة المواجهة: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} ونحن اليوم في حالة مواجهة مع أئمة الكفر، وعلى المؤمن أن يُعِدّ نفسه بالتدرب على استخدام السلاح من خلال الالتحاق بدورات طوفان الأقصى، والنبي صلى الله عليه وآله يقول: (من لم يغزُ أو لم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق) وما على المؤمن إلا أن يكون على أهبة الاستعداد للمواجهة في معركة فاصلة وعد الله فيها عباده بالنصر، ودينه بالظهور، وحزبه بالغلبة، ومن العيب أن يبقى العربي المسلم غير جاهز للقتال بينما اليهود يدربون على القتال حتى نساءهم وأطفالهم، حيث أنّ لدى اليهود قوانين تُلزم بتجنيد وتدريب الرجال والنساء للقتال ضد الأمة المسلمة، واحتلال أرضها، وانتهاك حرماتها؛ فالمواجهة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي حتمية ولا يمكن أن نتجنبها، والكل من أبناء هذه الأمة مستهدف، والأرض العربية كلها مستهدفة، والدين الإسلامي مستهدف، ومكة والمدينة - التي هي رمز ومزار ومقدس لكل المسلمين - مستهدفة، ومشروع الصهيونية لا يستثني شيئا، ولا بد أن يحمل الناس روحية جهادية قوية، وثقة بالله عالية، وعندما يعلم اللهُ صدقَ الناس في استعدادهم فهو من يأتي بالنصر والتأييد والرعاية، {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.
وندعوكم - يا شعبنا العزيز - بدعوة الله ورسوله والمسجد الأقصى والمظلومين في غزة ولبنان إلى المشاركة المليونية في مظاهرات *يوم الجمعة حسب الترتيبات والأوقات المعتمدة كما هو حالنا في* كل أسبوع، ولأكثر من عام بدون مللٍ أو كللٍ أو فتور، { *وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.*
وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

30 Oct, 14:22


الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وانصر مجاهدينا في القوة البحرية والجوية والصاروخية، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
*عباد الله:*
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
-                               ---------------------------
     🖥️
قناة خاصة
  بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها


https://t.me/wadhErshad

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

30 Oct, 14:22


قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾::
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
                             --------------------------------
***خطبة الجمعة الخـامــسة* * * مَـــن شـهـر ربيــع ثانــي 1446هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: ( *قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ)**

*التاريخ* : 29/ ربيع ثـانـي /
1446هـجرية

*الموافق* : 1 / 11 /2024 م

*الرقم* : (17)

🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
✒️ *أولاً: نقاط الجمعة**
١-يعيش الإنسان في الدنيا وحوله الضلال والهدى وقدبين الله له كل ذلك وجعل له حواس ومدارك ليفهم كلماحوله لينطلق في طريق الهداية
2-الهدايةهي أعظم نعم الله على عباده وبها يعيش الإنسان متنور القلب زاكي النفس ثابت الخطى في طريق الحق
3-في آيات القرآن وفي التاريخ وفي الأحداث مايثبت عداوةاليهود والنصارى للأمة ومن الغريب بعد ذلك أن تعيش الأمةعميا متخبطة لاتدرك ذلك الخطر ولاتتعامل معه بمستواه
4-الهدى الإلهي اليوم ميز أمةالجهاد والمقاومة بمواقف عزةوثبات وصبرقل نظيره في التاريخ
5-اليوم المعركةمع العدو الصهيوني الأمريكي في ذروتها والغربلةفي أوضحها والثبات والصبرفي أعلى درجاته وعاقبةكل ذلك النصر العظيم من الله لعباده المؤمنين
6-تضحيات القادةالشهداء لن تضيع وستبقى لها ثمرتها في انتصارالقضيةالحق والدفع بالأحرار لمواصلةالدرب والأهم ألا تضعف المعنويات
7-توجيهات الله بالإعــداد والاستعدادللجهاد في سبيل الله ضدأشدأعدائه
وبالإلتحاق بدورات طوفان الاقصى والخروج الجماهيري في كل الساحــــات ومواصلة الإنفاق في سبيل الله.
🎤🔹ثانياً: نـص الخــبطـة

الخطبــة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم

*الْحَمْدُ للهِ رب العالمين، القائل في كتابه الكريم:* {قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}، والْحَمْدُ لِلَّهِ الذي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ، وَ مَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ، وَ مَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ، وَ مَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ، نَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ، وَسَوَابِغِ نِعَمِهِ، وَنُؤمِنُ بِهِ أَوَّلًا بَادِياً، وَنَسْتَهْدِيهِ قَرِيباً هَادِياً، وَنَسْتَعِينُهُ قَاهِراً قَادِراً، وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِياً نَاصِراً، ونشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بشيراً للمؤمنين، ونذيراً ومجاهداً ومحارباً للطغاة المفسدين، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته المنتجبين الأخيار.
*أما بعد/ عباد الله الأكارم:*
يعيش الإنسان في الدنيا بين الكثير من المؤثرات من الهدى والضلال في هذه الحياة، والله سبحانه أراد للإنسان أن يعيش في هدىً وبصيرة، ولرحمته تعالى فقد بيّن للإنسان طريق الخير ليسلكها وطريق الشر ليجتنبها؛ وذلك من خلال آيات القرآن ومن خلال الأحداث، والإنسان بعد ذلك هو من يختار لنفسه في أي طريق يتحرك، قال تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً . إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً} وقد جعل الله للإنسان حواس ومدارك ليفهم بها كلما حوله، قال تعالى: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ . وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ . وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} ولو استخدم الإنسان هذه النعم لكان في حالة من الهدى والخير والسعادة في الدنيا والآخرة.
والهداية للإيمان والإسلام بالرسول والقرآن هي أعظم نعم الله على عباده، وأعظم خير يمنحه الله للإنسان وللمجتمع وللأمة وللبشرية، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} وأعظم حياة وأكرمها وأشرفها وأعزها هي حياة المهتدين؛ لأنه بالهداية يعيش الإنسان مستقر النفس، ومتنور القلب، ومستيقظ الشعور، وبالهداية يعرف الإنسان طريقه، ويضبط خطواته وتصرفاته، ويعي ما يقول ويفعل، ويدرك ما يتصرف ويعمل، قال تعالى: {قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

30 Oct, 14:22


اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} وبالهداية يعرف الإنسان كيف يُرضي الله، وكيف يكون خليفة له في أرضه، وكيف يطبق منهجه ويسير على صراطه، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ}؛ فالهدى نورٌ في القلب، وحياةٌ في الضمير، ومواقفُ عزة ترفع الدين وتنصر المستضعفين، وبدون الهدى تصبح الأمة جاهلة متخبطة، وعمياء محبطة، ومتشككة مترددة، وفاقدة للعزم والقوة، ومضيعة للعزة والنخوة، وضعيفة مستسلمة، وتبقى مشكلة الأمة حينما لا تفكر، ولا تتأمل، ولا تستجيب لتوجيهات الله، ولا تتحرك كما يريد؛ فتعيش الضلال بكل معانيه.
المؤمنون الأكارم:
آيات القرآن تتحدث عن اليهود وسوء تعاملهم مع الله ومع ملائكته ومع رسله ومع كتبه، وتبين أعمالهم السيئة في الماضي، وتكشف سوء نياتهم نحو المسلمين وخبثها وفسادها في الماضي والحاضر والمستقبل، وتوضح أنهم لو تمكنوا وأمِنُوا من العقاب لأبادوا المسلمين جميعا، كما قال جلّ جلاله: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً}؛ فلم يستفد المسلمون من كل ذلك، ومواقف رسول الله صلى الله عليه وآله مع اليهود كلها جهاد وضربات قاضية لهم في بني قينقاع وقريظة والنظير وخيبر، ورغم ذلك لم يستفد المسلون منها، ولم يقتدوا برسول الله فيها، والتاريخ يثبت عداوة اليهود والنصارى للأمة وتآمرهم عليها، وضربهم لها في حروب مباشرة وغير مباشرة: من الحروب الصليبية إلى الاستعمار والاحتلال للبلدان العربية وحتى زمننا هذا الذي يقف فيه الغرب النصراني الكافر بكل ثقله مع اليهود لضرب المسلمين، وفي كل هذه الأحداث آيات تخبر الأمة بعداوة اليهود والنصارى لها، وحقدهم الشديد عليها، ومسؤولية الأمة في مواجهتهم دفاعا عن أنفسهم، وعن دينهم ومقدساتهم، ورغم ذلك لم تستفد الأمة من ذلك، وهذا هو الضلال، حيث لا يستفيد الإنسان من كل الآيات القرآنية ولا من الأحداث؛ فالضلال حالة يعيش الإنسان فيها التخبط والعمى والريب والشك، ويرضى فيها بالذلة والإهانة، والخزي والعار في حياته، وما أسوأ أن يعيش الإنسان في ضلال.
*عباد الله:*
اليوم نرى الهداية بالإيمان كيف ميزت أمة الجهاد والمقاومة بمواقف عزة في زمن الذلة، وخضوع لله وحده في زمن الخضوع لأعدائه، وتميزت بمواقف حية في زمن الموت، ومتحركة في زمن الجمود، ومتوحدة في زمن التفرق، وصابرة في زمن الجزع، وحملت همّ الدين والمستضعفين يوم حمل الآخرون همّ إرضاء أمريكا، ودافعت عن شرف الأمة يوم تخلّت عنه أنظمة وزعامات ونُخب وعلماء، وفي أحداث اليوم - لكل من يتأمل - ما يكفي من الهداية والبصيرة التي يحتاجها الإنسان ليميز الحق من الباطل، والخير من الشر، والهدى من الضلال، ويعرف من كل تلك المآسي والجرائم في غزة ولبنان مسؤوليَتَه في مواجهة الأعداء ونصرة إخوانه، وإن لم تتحرك الأمة لتدافع عن الأطفال الذين يُقتلون يوميا والبعض يتم حرقهم حتى يتفحموا؛ فما الذي سيحركها بعد ذلك؟! وإن لم تتألم وتغضب قلوب المسلمين وتتحرك نخوتهم لطفل رضيع تحت الركام ينظر من ثقب صغير وهو لا يفقه ما يحدث، وخارج الثقب أمة المليار من أبناء جلدته تفقه وتفهم؛ فمتى ستتألم وتغضب وتتحرك نخوتها؟ ولكنّ مشكلتها أن ضمائر الكثير من أبنائها ماتت فلم تتألم، ولم تحركها المسؤولية ولا النخوة ولا الغيرة.
*عباد الله الأكارم:*
المعركة اليوم في ذروتها، وحالة الغربلة في أوضح تجلياتها ومصاديقها، وحالة الثبات والصمود لدى المجاهدين في غزة وجنوب لبنان في أعلى مستوياتها، ولم يفلح العدو في تحقيق ما يصبو إليه خلال أكثر من عام، وهو من كان قد تعود سابقا أن يحسم معركته مع الجيوش العربية النظامية خلال أيام، فما الذي تغير اليوم؟
الذي تغير هو أنه قد أصبح المنطلق إيمانيا، والتوجه نحو الله، والمعركة في سبيله، ونصرة لدينه والمستضعفين من عباده، ومواجهة لأشدّ وألدّ أعدائه، ولو تأمل الإنسان إلى هذه المقارنة وحدها بين هزائم الماضي وصمود وانتصارات الحاضر؛ لوجد أنها تعتبر درسا كافيا، ومؤشرا على تثبيت وتدخلات إلهية يصنعها الله وسيصنعها في المستقبل لصالح عباده المؤمنين، وكان جديرا بالأمة عندما تشاهد هذا الصمود أن تدعم المجاهدين في غزة ولبنان بكل قوة، ولكن للأسف قوبل المجاهدون الذين يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها ومقدساتها بالخذلان، والبعض من أبناء الأمة يتربص بهم كحال الأعراب الذين قال الله عنهم: {وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

28 Oct, 21:43


‏مستند من عبد الرحمن حسين احمد

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

23 Oct, 18:23


اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارِنا وقواتنا ما أبقيتنا واجعلهُ الوارثَ منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصُرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتَنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِنا، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة ولبنان والعراق وسوريا وإيران، وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
-                               ---------------------------
     🖥️
قناة خاصة
  بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها


https://t.me/wadhErshad

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

23 Oct, 18:23


تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ}، فالشهادة هي عاقبة حسنة وهي نصر للشهيد نفسه؛ لأنه فاز بها برضوان الله وجنته والحياة الأبدية، والإنسان المؤمن لا ينساق وراء ادعاءات الأعداء مهما كرروها بل يكون كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، وكمن وصفهم الله سبحانه: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} وقد ذمّ الله اليهود بأنهم: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ}.
أيها المؤمنون:
*استشهد القائد الكبير المجاهد* يحيى السنوار رضوان الله عليه وهو يقاتل قتال الأبطال مقبلاً غير مدبر في أقدس معركة، وقد نكّل بالأعداء وكتب بداية زوالهم، والشهيد السنوار لم يستسلم ولم يؤسر ولم يولِّ الدبر بل قاتل قتال الأبطال، وكان الكابوس المرعب للصهاينة، واستشهاده بتلك الطريقة سيزيد المجاهدين عزماً وثباتاً ووفاءً لدمه الطاهر، ولن يؤثر على سير المعركة وسيخلفه ملايين المجاهدين، وحركة حماس ليست شخصاً وإنما هي حركة وشعب قدّمت خيار قادتها، وما زادت إلا عزماً وثباتاً من الشيخ أحمد ياسين إلى الشهيد القائد إسماعيل هنية، ولم تتوقف يوماً، مثلما لم يتوقف حزب الله عن الجهاد باستشهاد أمينه العام السيد القائد الكبير حسن نصر الله رضوان الله عليه، بل زاد عزماً وثباتاً وإصراراً، وهكذا بقية حركات المجاهدين في غزة؛ فلا يزال هناك حركة الجهاد وسرايا القدس وغيرها الكثير الذين سيلقنون العدو الدروس المنكلة.
*ومن العجيب ومن المؤسف أن نرى القنوات السعودية والإماراتية تفرح باستشهاد السنوار* وغيره من القادة، بل وتصفهم بالإرهابيين؛ لنعرف جميعًا حقيقة النظام السعودي والإماراتي، وأنّ عدوانهم على اليمن كان من أجل أمريكا وإسرائيل، وأنّ عدائهم لإيران وحزب الله ليس لأنهم شيعة وإنما طاعة لأمريكا وإسرائيل؛ فها هم يعادون كل من يعادي أمريكا وإسرائيل، ولذلك يعادون حتى حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية وصدق الله القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
عباد الله:
*إنّ موقف شعبنا اليمنى تظهر* عظمته في تصريح الناطق باسم حركة حماس (أبو عبيده) الذي أشاد به، وقال: أنه يرفع من معنوياتهم، وتظهر أهميته في موقف الأعداء المرعوبين منه؛ فاستخدموا طائرة الشبح في قصف اليمن خوفاً من دفاعاته الجوية حيث هربت طائرات الإف 16 والإف 35 كما هربت حاملة الطائرات، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى.
وللكل
عباد الله
هذه الأيام موسم حصاد معظم محاصيل الحبوب في بعض المناطق حيث يتم حصاد الذرة الرفيعة والقمح والشعير في عدة محافظات فعلينا اخواني المؤمنين التوجه لشراء هذه المحاصيل الزراعية كدعم للمنتج المحلي وكذلك لما لها من فوائد صحية وغذائية لجسم الانسان ...
*وفي الختام:*
يوم الجمعة هو يوم من أيام الله، وهو يوم النصرة والثبات مع غزة ولبنان وفلسطين، وموقف بلدنا هو موقف الشعب بكله، والجيش والقوة الصاروخية هم جزء من شعبنا، وهم من يترجم توجهات شعبنا، وخروج الشعب هو لدعم قواتنا المسلحة وتأييدها، وهو مشاركة فعلية في هذه المعركة، وجهاد في سبيل الله.
وفي هذا السياق نؤكد على أهمية الخروج في المظاهرات في هذا اليوم حسب الترتيبات المعتمدة؛ ففي بعض المحافظات والساحات يكون الخروج صباحًا، وفي بعضها يكون الخروج عصرًا؛ فندعوكم بدعوة الله ورسوله، ودعوة المسجد الأقصى، ودعوة المظلومين في غزة ولبنان إلى الخروج تأييداً ونصرة لهم، وبراءة لذمتنا أمام الله سبحانه وتعالى.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

23 Oct, 18:23


*أيها المؤمنون:*
إنّ النصر من الله لا يأتي إلا بعد ابتلاء وتمحيص، وقد ذكر الله لنا نماذج عن ذلك في القرآن الكريم؛ فها هم المسلمون في غزوة الأحزاب لم يأتهم النصر إلا بعد التمحيص والابتلاء والغربلة قال سبحانه: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا . هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا . وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا}، وقد ظهر ضعاف الإيمان على حقيقتهم وظهر المؤمنون على عظمتهم حينما قالوا كما سجل القرآن الكريم عنهم: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا . مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} وهكذا كانت المعركة التي برز فيها الإمام علي (عليه السلام) لعمرو بن ود العامري الذي كان يعدل ألف فارس، وقد قال حينها الرسول المصطفى صلوات الله عليه وآله: (برز الإيمان كله للشرك كله)، ثم تمّ النصر كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}.
*وهكذا ذكر الله في قصة موسى* وقومه حينما أمره الله بالإسراء بقومه ليلاً: {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ}، فلما وصلوا إلى شاطئ البحر إذا بجيش فرعون وراءهم: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ . قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} فكيف كانت النتيجة؟ ومتى أتى النصر؟
أتى النصر والفرج في تلك اللحظات الصعبة قال سبحانه: { *فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ . وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ . وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ* } فالنصر يأتي وقد اشتد البلاء وضاق الخناق واكتملت الغربلة قال سبحانه: { *وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ* }، وقال سبحانه: { *حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}.*
*أعوذ بالله من الشيطان الرجيم* {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه المنتجبين.
أيها المؤمنون:
*إننا نخوض مع العدو صراعاً شاملاً* في جميع المجالات، ومن أهمها: أننا نخوض حرباً عسكرية، وتحتاج منا إلى جهاد، وحرباً اقتصادية، وتحتاج منا إلى مقاطعة لبضائعهم وبضائع المتعاونين معهم، وتحتاج إلى التوجه إلى الزراعة والاكتفاء الذاتي، وأن يتوجه أصحاب رؤوس الأموال إلى التصنيع بدلاً من الاستيراد، ونواجه حرباً أمنية، وتحتاج إلى اليقظة والتعاون مع الأجهزة الأمنية؛ لأن الأمن مسئوليتنا جميعاً، وحرباً إعلامية، وتحتاج إلى وعي، وإلى مقاطعة قنوات دول التطبيع، والتي تسعى إلى نشر الهزيمة بين الأمة وتلميع صورة أمريكا وتبرير جرائم الصهاينة، ولا بد من الحذر من الانجرار وراء دعاياتهم، ولا نكون كالذين ذمّهم الله بقوله: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا}، فالعدو يستفيد من الإعلام، ويحاول أن يخلق رأيًا عامًا لصالحه، ويحاول أن يكسر الروح المعنوية، وأن ينشر التضليل عن اغتيالات لقيادات أو استهداف لمنشئات بهدف زعزعة الجبهة الداخلية المواجهة للعدوان، وينشر الفشل واليأس والإحباط، مع أنه في قاموس الجهاد في سبيل الله لا يوجد مصطلح هزيمة ولا خسارة كما قال سبحانه: {قُلْ هَلْ

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

23 Oct, 18:23


لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ . يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} هكذا قال الله في كتابه الكريم، وهكذا تؤكد الأحداث والوقائع على مدى عقود من الزمن وإلى اليوم؛ فما أُخِذَ بالقوة لا يُستَرَدُّ إلا بالقوة، واليهود لا يردعهم إلا الجهاد في سبيل الله، ولا يمكن للمنظمات الدولية ولا مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة ولا غيرها أن تحقق للمسلمين الأمن والاستقرار، وإنما الذي يمكن أن يكف عنا شرهم هو الجهاد في سبيل الله كما قال سبحانه: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}.
عباد الله:
إنّ ما يفعله الصهاينة اليوم بحق المسلمين في غزة وفلسطين كفيلٌ بأن يصنع لدينا وعياً عن خطورتهم وعدائهم وحقدهم، وأن يملأ قلوبنا سخطاً ضدهم، وأن يجعل عندنا حصانة من مؤامراتهم الثقافية والإعلامية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، وأن يدفع الأمة لجهادهم وإيقافهم عند حدهم واستئصالهم، وعدم الوعي والانتباه لذلك يعكس حالة من الغباء تجعل الصهاينة يعتقدون أنّ أولئك الذين لم يستيقظوا لمؤامراتهم ليسوا من البشر وإلا لكانوا قد فهموا واستوعبوا وتحركوا للدفاع عن أنفسهم.
أيها المؤمنون:
إنّ النصر على الصهاينة اليهود ومن وراءهم من الغرب الملحد هو وعدٌ وعده الله الذي لا يخلف وعده: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ . يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ . وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ . يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}.
والإيمان بالنصر هو من الإيمان بالغيب الذي يبتلي الله فيه المؤمنين ليعلم المؤمن الصادق من عدمه، ولا يكون المؤمن به مؤمناً إلا قبل وقوعه، أما بعد حصوله فلا فضل لأحد في الإيمان به؛ لأنه سيؤمن به حتى الأعداء الذين تحقق النصر عليهم، يقول سبحانه: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز}، وكما قال سبحانه: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ}، والنصر هو بيد الله وحده كما قال: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} ولا يستطيع أحد أن يحقق النصر مهما امتلك من جيوش وتكنولوجيا، ومهما امتلك من أموال وإعلام؛ فالله سبحانه سمّى نفسه: {خَيْرُ النَّاصِرِينَ}، وقال عن نفسه: {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}، وهو القائل سبحانه: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}، ولأن النصر من عند الله فإنه ينصر القليل على الكثير والضعيف على القوي عندما يكون هناك إيمان وصبر، قال تعالى: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}، والنصر هو وعد الله للمؤمنين: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقال سبحانه: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}، وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، لكنّ الله سبحانه جعل للنصر شروطاً وأسباباً قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ . وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} ونحن في معركة مع الكفار، والله سبحانه وتعالى ينهانا عن التخاذل والتراجع، قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ . وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

23 Oct, 18:23


قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾::
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
                             --------------------------------
**خطبة الجمعة الرابعة* * من شهر ربيع ثاني 1446هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:  *(سنة الله في النصر )*

*التاريخ* : 22/ ربيع ثـانـي /
1446هـجرية

*الموافق* : 25 / 10 /2024 م

*الرقم* : (16)

🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
✒️ *أولاً: نقاط الجمعة**
1-الله سبحانه في كثيرمن آيات القرآن ذكرلنا خطورةاليهود وعداوتهم الشديدةللمؤمنين بالشكل الذي يخلق لدينا وعياأنه لاخيارأمامنا إلا بقتالهم وجهادهم
2-الإيمان بالنصرهومن الإيمان بالغيب والله متكفل بنصرالمؤمنين إذا ما التزموابعوامل النصرومنها الإيمان والثبات والذكروالطاعة والصبروعدم التنازع
وعلينا التيقن بتحقق الحتميات الثلاث
هزيمةأهل الكتاب
نصرالله للمؤمنين
خسارةالمنافقين
3-النصروالفرج يأتي بعدالابتلاء والتمحيص والظروف الصعبةكما حصل لقوم موسى عندما أدركهم فرعون أمام البحروكما حصل للمسلمين في غزوةالأحزاب وغيرذلك
4-نخوض مع العدوحربا في كل المجالات منها
عسكريةتتطلب الجهاد
واقتصاديةلابدفيها من المقاطعةلمنتجاتهم وتحقيق الاكتفاءالذاتي والاهتمام بالزراعة
وأمنيةتحتاج إلى يقظةوتعاون مع أجهزةالأمن
وإعلاميةلابد فيها من التحلي بالوعي وعدم تصديق الشائعات ومقاطعةقنوات التضليل
5-اغتيال القادةلن يثنينا عن مواصلةمشوارهم وسيزيدالمجاهدين عزما وثباتا وشعبنا اليمني مستمرفي خروج المظاهرات نصرةلفلسطين ولبنان حسب الترتيبات المعتمدة.
.......................................
ثانياً: نـص الخــبطـة
خطبة الجمعة الرابعة من شهر ربيع ثاني 1446هـ
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب الأرباب، ومنزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي وعد عباده بالنصر والتمكين وهو العزيز الوهاب، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله كريم الخصال، والمجاهد بنفسه وماله ضد الباطل حتى زهق وزال، والنور الهادي لأمته والمُنقِذ لهم من الضلال، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ عباد الله الأكارم:
أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل فإنّ تقوى الله خير زاد قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}.
أيها المؤمنون:
*لقد قدّم الله سبحانه وتعالى في القرآنِ الكريم العديدَ من السور* القرآنية المباركة والمئات من الآيات الكريمة التي تحذرنا من خطورة اليهود وعدائهم للمسلمين بالصورة التي تخلق لدى المسلمين وعياً كافياً عن مؤامراتهم ومخططاتهم، وتجعلهم في حالة جهوزية لمواجهتهم قال سبحانه: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}، وقال سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} وقال سبحانه: {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} واليهود هم خطر على البشرية كلها كما قال سبحانه: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا} وإساءاتهم طالت حتى أنبياءهم الذين هم منهم كما قال سبحانه عن نبي الله هارون: {إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي} وقال عنهم: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ}.
أيها المؤمنون:
إنّ الحل الوحيد أمام هؤلاء الأشرار هو الجهاد في سبيل الله سبحانه، ولا يمكن أن يدفع عنا شرهم إلا الخيار الذي رسمه الله لنا كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}، وكما قال سبحانه: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، وكما قال سبحانه: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} وكما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

21 Oct, 22:58


مشاركة خطبــة الــجــمــعة الرابعة.pdf

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

17 Oct, 18:17


🎥 جهادًا في سبيل الله
- نصرة للشعب الفلسطيني والشعب اللبناني
- وفاءً وإسنادًا لـ #غزة و #لبنان

لن نترك الرايات
وسنملأ الميادين والساحات بحشد أوسع وأكبر وأضخم..
(لستم وحدكم، الشعب اليمني إلى جانبكم)

🗣 جميعًا إلى #ميدان_السبعين بالعاصمة #صنعاء وبقية الساحات في المحافظات في مسيرة (مع غزة ولبنان.. صف واحد كالبنيان)
الزمان: عصر الجمعة

🔰 #فيديو_الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.me/PopularMediaYE

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

16 Oct, 14:26


أيها المؤمنون:
لقد استطاع طوفان الاقصى هزيمة إسرائيل في اليوم الأول منه حيث ظهرت هشاشة الكيان المؤقت، وأنه عبارة عن نمر من ورق، ولولا دعم أمريكا والغرب لكانت المعركة قد حسمت، وأصبحت المعركة اليوم بين محور القدس ومحور أمريكا والغرب والصهاينة، والهزيمة ستكون إن شاء الله هزيمة لأمريكا والغرب والمطبعين، ولا يزال العدو بعد عام من إجرامه غارقاً في رمال غزة، وهو فعلاً يستطيع قتل المدنيين لكنه لا يجيد القتال أمام المجاهدين في غزة، ولم يستطع العدو تحقيق أي هدف من أهدافه في قطاع غزة، ولا تزال المقاومة بخير، وسيغرق في جنوب لبنان كما غرق في قطاع غزة؛ فالصهاينة اليوم في تنازل ومحور الجهاد في تصاعد، ومعركتنا معهم بالنقاط كما قال سيد شهداء طريق القدس شهيد الإسلام والإنسانية السيد/ حسن نصر الله رضوان الله عليه.
وبثباتنا ووعينا سننتصر على الصهاينة الذين يحاولون أن يصوروا المعركة وكأنها بين إيران وإسرائيل وليس بين الإسلام والكفر، وقد كانوا من قبل يحاولون أن يصوروا أنها مسرحية بين إيران وإسرائيل، وبين حزب الله وإسرائيل، وكل فترة ولهم دعايات جديدة، لكنّ المسلمين يعرفون أن المسجد الأقصى يقع في فلسطين التي هي أرض عربية إسلامية، ومن يحتله هم اليهود، وهم يحتلونه منذ عقود طويلة، وأنه رمز إسلامي ومقدس لدى جميع المسلمين فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، والدفاع عنه واجب على جميع المسلمين وفي مقدمتهم العرب.
عباد الله:
حلت علينا ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي اندلعت ضد الاحتلال البريطاني والتي تعود علينا هذا العام وقد عاد الاحتلال على تلك الأجزاء من يمننا الحبيب بسبب خيانة العملاء ودعمهم ومشاركتهم في القتال إلى جانب الغزاة، وحالهم هو كحال العملاء الذين تعاونوا مع المحتل البريطاني سابقاً، ولكننا وكل الثوار والأحرار من أبناء شعبنا لا يمكن أن نترك شبراً من أرضنا تحت الوصاية والاحتلال، وإذا كنا قلنا لأهل غزة: (لستم وحدكم) فإننا نقول لإخوتنا في المحافظات المحتلة: (لن نخذلكم ولن ينعم المحتل بالأمان)، وفي هذه المناسبة من المهم التمييز والتعرف على الخونة والعملاء من بين الوطنيين الصادقين فالتاريخ يعيد نفسه، ولا ندري ما ذا سيقول الخونة في هذه المناسبة وهم من كانوا يرددون لن ترى الدنيا على أرضي وصياً؟! وهاهم اليوم يقاتلون من أجل أن ترى الدنيا على بلادنا وصيا سعودياً وإماراتيا وأمريكياً وإسرائيلياً، ولا ندري كيف سيحتفلون بعيد ثورة أكتوبر التي كانت ضد المحتل البريطاني وهم اليوم مع المحتل الأمريكي والبريطاني وغيرهما؟! ولكن كما قيل: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت).
أيها المؤمنون
هذه الأيام موسم حصاد الذرة الرفيعة في معظم المناطق وفي مناطق قد تقدمت فندعو المزارعين أن يهتموا بحصاد الذرة وأن يقوموا بانتخاب البذور للعام القادم كما كان الأباء والاجداد يختاروا السبول الناضج ذات النمو القوي والجيد بحيث يتم حصاده ووضعه في مكان منفرد ويخزن في أماكن مخصصة أو يعلق في المنازل حتى لا يصاب بالتسوس. فانتخاب البذور عملية مهمة يجب الاعتناء والاهتمام بها من الآن عند موسم الحصاد، ولا ننسى أن دول الاستكبار تمارس علينا حربا من أخطر وأقذر الحروب وهي حرب البذور والتي تتحكم ببذور معظم المحاصيل الزراعية من حبوب وخضروات.
أيها المؤمنون:
ندعوكم للخروج المليوني المشرف عصر اليوم نصرة لغزة وفلسطين ولبنان ليكون لنا سهم ونصيب في هذه المعركة المقدسة، ولننصر بخروجنا اليوم المجاهدين الأبطال الصامدين في قطاع غزة ولبنان (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارِنا وقواتنا ما

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

16 Oct, 14:26


أبقيتنا واجعلهُ الوارثَ منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصُرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتَنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِنا، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها


https://t.me/wadhErshad

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

16 Oct, 14:26


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.
أيها المؤمنون:
لقد ذكر الله لنا ملامح هذا الصراع وطبيعته، وقادة العدو وجنوده، ومواقفهم وعقائدهم ونفسياتهم، وما يجب علينا نحوهم، وقد بيّن الله لنا في القرآن الكريم عن الصراع مع أهل الكتاب ما يجعلنا في أعلى درجات الجهوزية لضربهم في مهدهم قبل أن يتحركوا ضد الأمة، حيث ذكر الله عن هذا الصراع مع هؤلاء الأعداء في (سورة البقرة وسورة آل عمران والمائدة والنساء والتوبة وسورة الإسراء) ما لو ألقينا عليه نظرة تأمل لكانت كافية في أن تنبهنا إلى الاستعداد لمواجهة هذا العدو وخوض هذا الصراع؛ لكنّ الأمة أعرضت عن كتاب الله حتى تم تدجينها؛ فاختلقت لها أعداءً غير الأعداء الذين قال الله لها، وخاضت صراعاً غير الصراع الذي رسمه الله لها، ووالت أولياء كان ينبغي أن تتخذهم أعداء.
وقد ذكر الله هذه المعركة التي تدور اليوم في فلسطين وما حولها في سورة الإسراء فقال سبحانه: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا . فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا . ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا . إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}.
فذكر عنهم سبحانه انهم سيعلون علواً كبيراً، وانهم سيفسدون في الأرض وسيكونون أكثر نفيرا، ولكن في النهاية سينتهي كل هذا العلو، وستدمر كل هذه القوة، وستهزم كل هذه الجنود كما قال سبحانه: {لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} فهذا هو وعد الله مهما كانت المتغيرات والمستجدات والتحولات، ومهما اغتال العدو من القادة وقتل من البشر إلا أنّ هذا وعد الله كما قال سبحانه: {وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا} وهي سنة من سنن الله في كل المجرمين الذين يرتكبون الجرائم كما قال سبحانه: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}.
أيها المؤمنون:
إنّ المطلوب لتحقيق النصر الإلهي هو التحرك والثبات والصبر فالنصر يحتاج إلى مدة ووقت لابتلاء المجاهدين وغربلة الأمة وفرز المجتمع، أما العواقب فهي بيد الله فهو الذي يهيئ المتغيرات وهو سبحانه الذي يصنع التحولات، ولا تزال خيوط المعركة بيده، وهو الذي يصنع الانتصارات ويحققها {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} فالنصر لا تحققه الجيوش ولا القوة ولا المال ولا الكثرة {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} فالنصر من عند الله والعواقب بيد الله {وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} {أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} {إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ}.
والصبر هو وقود النصر وشرطه، والمعركة مع الصهاينة اليوم هي معركة إرادات وعزائم؛ فمن لديه العزيمة الأكبر هو المنتصر بإذن الله سبحانه، وقد ذكر الله لنا في القرآن الكريم نماذج للصبر والصابرين، وكيف أنّ ذلك عامل مهم في النصر كما حكى سبحانه عن طالوت وجنوده في مواجهة جالوت وجنوده: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ . وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ .

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

16 Oct, 14:26


فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} وكذلك قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ولولا عبادة الصبر ما ظهر التفاوت في مقام العظماء من الأدعياء، ولولا الصبر لادعى كل واحد أنّ النصر كان على يديه وبسببه، لكنّ سنة الله اقتضت ألّا يأتي النصر إلا بعد الابتلاء وتحمل الشدائد، ولذلك وصف الله المؤمنين بقوله: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ} وذكر الله سبحانه سننه في النصر بقوله: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} وكما قال سبحانه: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}.
أيها المؤمنون:
إننا في هذه المعركة على موعد صادق من الله بالنصر وهزيمة العدو وخسارة المنافقين من الأنظمة العميلة والمطبعة قال سجانه:{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقال سبحانه: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} وقال سبحانه: {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} وقال سبحانه: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم {وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه المنتجبين.
أيها المؤمنون:
مرّ عام منذ بداية طوفان الأقصى الذي جاء ليستمر حتى تحرير القدس وتطهير كل فلسطين بإذن الله، وهذه المعركة هي معركة الإسلام ضد الكفر، والحق ضد الباطل، وقد وفّق الله شعبنا فيها بالقيادة المباركة التي لولاها لما وقفنا هذا الموقف، ولكان وضعنا لا يختلف عن موقف الشعب السعودي والشعوب العربية الأخرى، وقد ظهرت عظمة شعبنا بتوفيق الله أمام شعوب العالم بمشاركتنا في طوفان الاقصى بمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس والتي أحرز فيها شعبنا رضا الله سبحانه أولاً، ورفع عنا فيها عذاب الله وسخطه الذي كان سيقع علينا إذا تفرجنا على غزة لا سمح الله كما قال سبحانه: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}، وقد حافظنا بموقفنا هذا على انتمائنا الصحيح إلى الإسلام كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) وقد منّ الله على شعبنا بالانتصارات في هذه المعركة.
فالبحر الذي كان يمثل تهديداً لشعبنا وطالما حاصرنا الأعداء عبره وأغلقوه في وجوهنا؛ فها هو حينما نصَرْنا إخواننا في غزة نصَرَنا الله فإذا هناك واقع جديد ومعادله جديدة فرضتها قواتنا المسلحة في البحر الأحمر وما بعده وما بعد بعد البحر الأحمر وصولاً إلى المحيط الهندي، وقد هُزمت فيه أمريكا وحارس الازدهار وحملة الاتحاد الأوروبي (اسبيدس) وغيرها.
واستطاع شعبنا بعون الله أن يفرض حصاراً على الصهاينة، وأن يطرد حاملات الطائرات بقوة الله وعونه، واستخدم جيشنا لأول مرة صواريخ بالستية لاستهداف سفن متحركة حتى أصبح بقوة الله ميناء أم الرشراش خاوياً على عروشه.
كما أصبحت فخر الصناعات الأمريكية من الطائرات المسيرة لا شيء أمام قوة الله سبحانه التي أمدّ بها شعبنا وقواتنا المسلحة وصولاً إلى الصواريخ فرط صوتية والطائرات المسيرة، وهذه بركة من بركات مشاركتنا في طوفان الأقصى فضلاً عن السمعة الطيبة والقبول والارتياح لشعبنا بين شعوب وأحرار العالم بفضل الله سبحانه وتعالى.

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

16 Oct, 14:26


قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثالثة من شهر ربيع الآخر 1446ه‍
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: (سنة الله في الصراع وأهمية الصبر)
التاريخ: 15/4/1446هـ 18/10/2024م
الرقم: (15)

🔹أولاً: نقاط الجمعة
1️⃣الصراع بين الحق والباطل مستمر منذ بداية التاريخ في عهد آدم ( وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) والصراع لا بد منه ليحصل غربلة وتمييز في واقع الناس( مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْـمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)
2️⃣الله سبحانه بيّن لنا في القرآن ما يجعلنا بمستوى الصراع مع أهل الكتاب وما يجعلنا في أتم الجهوزية لضربهم في مهدهم لكن الأمة ابتعدت عن كتاب الله وتم تدجينها لصالح عدوها.
3️⃣المطلوب لتحقيق النصر الإلهي هو التحرك والثبات والصبر ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا) ونحن في هذه المعركة على موعد صادق من الله بالنصر وهزيمة العدو وخسارة المنافقين من الأنظمة العميلة.
4️⃣استطاعت معركة طوفان الأقصى هزيمة العدو الصهيوني منذ اليوم الأول ولولا الدعم الأمريكي والبريطاني والغربي لما استطاع الصمود ومعركتنا اليوم هي مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وسيهزمون بإذن الله ولا بد من الاستمرار في خروج المظاهرات نصرة لفلسطين ولبنان.
5️⃣مرت بنا ذكرى 14 من أكتوبر وقد عاد المحتل ليسيطر على الجنوب لكن الشرفاء لن يسمحوا باستمرار ذلك وسيتم تطهير كل شبر من أرض الوطن.

🔹ثانياً: خطبة الجمعة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ، وَاتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِيَائِهِ، مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ، وَغَالِبُ مَن عاداه.
ونَشْهَدُ أن لا إله إلا الله واحد بلا عدد، وقائم بلا عمد، قوة كل ضعيف، وغنى كل فقير، ونصير كل مظلوم، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الذي بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الظلمة، وجاهد الظالمين والمجرمين، والطغاة والمستبدين، حتى أتاه اليقين، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ يا عباد الله:
أوصيكم ونفسي أولاً بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، وفي الليل والنهار {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}.
أيها المؤمنون:
إنّ الصراع بين الحق والباطل ليس وليد اللحظة ولا خاصاً بأهل هذا الزمان، بل هو قديم بِقدم الإنسان والحياة في هذه الأرض وفي كل مراحل التاريخ، منذ أن أهبط الله ابانا آدم عليه السلام وقال له: {وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} منذ ذلك الحين والصراع بين الخير والشر والحق والباطل على أشده وسيستمر إلى قيام الساعة، وفي كل جولة من جولات هذا الصراع يُفتن الناس ويمتحنون؛ فيفوز بعضهم بالوقوف مع الحق ويخسر بعضهم بالوقوف مع الباطل أو بالخذلان للحق؛ لأن الخاذل للحق مكتوب في صف الباطل {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}، {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ} وقد جرت سنة الله في هذا الصراع بأن يميز الخبيث من الطيب ويبتلي الناس كما قال سبحانه: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} وكما قال سبحانه: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ} وكما قال سبحانه: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} وكما قال سبحانه: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ . سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ . وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ .

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

15 Oct, 14:18


‏مستند من السلام عليكم

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

09 Oct, 20:22


اخوة الإيمان:
ونحن نعيش الذكرى الأولى لطوفان الأقصى والتي عصفت ونكلت بالعدو نريد أن يكون هناك طوفان زراعي يقضي على الاستجداء للعدو وأن نحقق الاكتفاء الذاتي، فهبوا يا أبناء اليمن نحو أرضكم وازرعوها قمح وحبوب وكل محصول يتناسب مع الموسم.
المؤمنون الأكارم:
لقد وعدنا الله بالنصر على اليهود، وبشرّنا في كتابه العزيز بزوال كيانهم، ويدرك العدو وداعموه الغربيون حتمية زوال هذا الكيان المجرم والورم الخبيث في جسد الأمة؛ لأنه في تاريخ اليهود ليس هناك دولة يهودية دامت لأكثر من ثمانين عاما، وفي معتقداتهم أنه لا يمكن لدولة يهودية أن تزيد عن ثمانين عاما، وهم في الواقع يتوقعون سقوط كيانهم بسبب الهجرة العكسية التي تحدث من أرض فلسطين المحتلة نحو البلدان التي جاءوا منها؛ فهم لا يثقون بدوام كيانهم، ونحن نثق بزوال كيانهم كما وعد الله تعالى، والعاقبة للمتقين.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وانصر مجاهدينا في القوة البحرية والجوية والصاروخية وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها


https://t.me/wadhErshad

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

09 Oct, 20:22


أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}، والنبي صلى الله عليه وآله أكمل الناس عقلا، وأزكاهم نفسا، وأعظمهم بالخلق رحمة، وأكثرهم لهم نصحا قالوا عنه: مجنون وهو أعقلهم، وقالوا عنه كذاب وهو أصدقهم، وقالوا عنه ساحر وشاعر وهو ما عرف السحر ولا علمه الله الشعر، وقالوا: {مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ}.
عباد الله:
يعرف ويعترف العالم كله أنّ مظلومية الشعب الفلسطيني هي اليوم أكبر مظلومية على الأرض، وخلال عام منذ انطلاق طوفان الأقصى تكشفت الحقائق بشكل كبير، وارتكب العدو الصهيوني ما يقارب ثلاثة آلاف وسبعمائة مجزرة في غزة، نتج عنها من القتلى والجرحى والمفقودين ما يقارب مائة وخمسين ألف فلسطيني، وكانت تلك المجازر كفيلة بتحريك كل عربي ومسلم لا يزال له قلب حي، ولا يزال إيمانه وعروبته ونخوته سليمة، ولكن الشعب الفلسطيني بحركاته المجاهدة كحماس والجهاد الذين يجاهدون للدفاع عن أرضهم وشعبهم، والذين حرّكتهم مظلومية ستة وسبعين عاما، وحرّكتهم دماء الأطفال والنساء وانتهاك الحرمات وتدنيس مسرى رسول الله، وحرّكتهم المعاناة التي يعيشونها يوميا؛ إلا أنك تجد أنّ البعض يقول: إنما تعلمهم ذلك إيران وتحركهم إيران، ونسوا أو تناسوا أنّ ما يحركهم هو الظلم الواقع عليهم، وأنّ أرضهم احتلت ونُهبت، وأبناؤهم قُتلوا وشُردوا؛ فالصهيوني يختلق الدعاية وأذنابه يرددونها، كما كان يُتهم النبي صلى الله عليه وآله فيقولون عنه: {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ}.
وقد اتضحت حقائق أولئك الذين قال الله عنهم: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ . وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}، بل وصل المنافقون إلى مرحلة سيئة من الوقاحة وقلب الحقائق وافتراء الأكاذيب بل والتحريض على من يجاهد اليهود؛ فعلى الرغم من أنّ حزب الله يجاهد الصهاينة على مدى أربعين عاما، ويحرر الأرض، ويقدم الشهداء، ويدافع عن كرامة الأمة، وقدّم حتى أمينه العام السيد حسن نصر الله شهيدا من أجل القدس وفلسطين؛ إلا أنك تجد من المنافقين من يقول أنّ حزب الله عميل لإسرائيل.
وفي الوقت الذي يقتل الصهاينةُ الشعبَ الفلسطيني العربي المسلم السني، ويتحرك إخوانهم من المجاهدين من أبناء محور الجهاد لنصرتهم؛ إلا أنك تجد من المنافقين من يقول أنّ هذه حرب الشيعة مع اليهود.
وحينما يقف اليمن قيادة وشعبا بكل صدق وإخلاص مع غزة وفلسطين، ويضرب السفن الإسرائيلية والأمريكية والداعمة للصهيونية، ويتلقى بسبب موقفه ذلك الضربات من العدو الإسرائيلي والأمريكي ويقدم الشهداء؛ إلا أنك تسمع من المنافقين من يقول: أنّ كل ذلك عبارة عن مسرحية.
وحينما يعترف الصهيوني بحجم خسائره الكبيرة التي خلّفتها الضربات والصواريخ الإيرانية، ويعترف بخسائره نتيجة الضربات اليمنية والعراقية، ويغلق ميناء أم الرشراش نتيجة لذلك؛ إلا أنك تجد من المنافقين ممن يدعي أنه مسلم عربي يقول: أنّ تلك الضربات لم تؤثر شيئا على الصهاينة، وكل هذا مصداقا لقول الله تعالى: {لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ}.
المؤمنون الأكارم:
بريطانيا كانت محتلة لفلسطين وسمحت وساعدت اليهود ليتجمعوا إليها، وفي عام1948م أعلن اليهود قيام كيانهم الغاصب على أرض فلسطين، وعانى الشعب الفلسطيني من خذلان معظم العرب والمسلمين الذين لم يتحركوا لنصرته عسكريا، وأعانوه إلى حد ما إعلاميا وسياسيا، ثم حدثت حالة إقصاء وتغييب للقضية الفلسطينية من الواقع العربي السياسي والإعلامي ومن المناهج الدراسية، ثم وصل الحال إلى التواطؤ والتآمر على القضية الفلسطينية، وبقي الفلسطينيون يواجهون اليهود بالحجارة.
وبعد 31 عاما من قيام الكيان الغاصب انطلقت الثورة الإسلامية في إيران وحملت على عاتقها دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح والتدريب؛ فاتُهم الفلسطينيون بأنهم إيرانيون، واحتل اليهود أرضًا عربية وقتلوا وهجروا شعوبًا عربية، ولا يزالون يقتلون العرب، ولا زال حلمهم يقوم على خرافة إقامة دولة لهم تمتد من الفرات إلى النيل على أرض عربية؛ فيأتي اليهودي والأمريكي ليقول: أنّ القضية إيرانية، ومن يتحرك ليواجه إسرائيل فهو إيراني، ويردد العملاء المنافقون من أبناء الأمة تلك المقولات والدعايات؛ وكأنهم يقولون للفلسطينيين استسلموا لليهود ولا تقاتلوا ولا تواجهوا حتى لو قتلكم اليهود وانتهكوا أعراضكم، وإلا سنقول عنكم أنكم إيرانيون؛ فلا العرب نصروا فلسطين ولا دعموهم، ولا تركوا من يدعمهم وينصرهم؛ لأن المسؤولية الأساسية للدفاع عن فلسطين العربية ولبنان

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

09 Oct, 20:22


العربية تقع على عاتق العرب.
ومع ذلك تحركت إيران لدعم الفلسطينيين بدافع المسؤولية الإسلامية، وبسبب موقفها ذلك حوربت من قِبل الغرب وحوصرت على مدى سنوات، ويتحدث قادة المقاومة الفلسطينية أنّ من يدعمهم هي إيران ثم تأتي أبواق النفاق لتقول: أنّ إيران متآمرة على فلسطين، وأنّ الأنظمة العربية المطبعة هي الحريصة على القضية الفلسطينية، فهل وصل النفاق في أي زمن إلى مثل هذا المستوى من الوقاحة والكذب والافتراء وقلب الحقائق؟
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الإخوة المؤمنون:
لقد مرّ عام على عملية طوفان الأقصى التي لم تكن وليدة يومها قبل عام، بل كانت نتيجة خمسة وسبعين عاما من الاحتلال والإجرام، وكانت ضرورة بعد مؤامرات العدو المتواصلة لتصفية القضية الفلسطينية، والعمل على تجنيد الأنظمة والشعوب العربية لخدمته، ومواصلة تدنيس المسجد الأقصى ومحاولة هدمه؛ فكان من نتائجها: أنها كشفت هشاشة العدو وضعفه، وأسقطت صورته الأسطورية، ووحدت القوى الحرة في الأمة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران لتواجه العدو المشترك للأمة، وعرّت الأنظمة المطبعة والخائنة، وكشفت عورة النخب الدينية والعلمائية والسياسية المطبلة للعدو، والتي تسعى لتدجين الأمة، وأفشلت خطط الصهاينة في القضاء على القضية الفلسطينية، وأعادتها إلى صدارة الاهتمام العالمي، وأوقفت مسار المطبعين، وأعادت الأمة إلى مربع الموقف، وفرزت العالم إنسانيا والمسلمين إسلاميا والعرب عروبةً وإسلاما، وأبرزت الشعب اليمني إلى صدارة الأمة والقوى الحرة المجاهدة بموقفه الجهادي المناصر لقضايا الدين والأمة.
عباد الله المؤمنون:
لقد مارس الصهاينة أبشع ما يستطيعون فعله من الإجرام والقتل والإبادة للفلسطينيين خلال عام كامل، وكل ذلك لتحقيق عدة أهداف لم يحققوا حتى الآن ولا واحدًا منها، وما فعلوه هو آلاف الجرائم بحق الأطفال والنساء والمدنيين كجريمة استهداف مستشفى المعمداني ومجمع الشفاء ومخيم النصيرات ومذبحة مدرسة التابعين وغيرها الكثير من جرائم الإبادة التي يتبعون فيها نصوصًا شيطانية في كتبهم المحرفة ومنها نصٌ يقول: (لا تعفوا عنهم، بل اقتلوا رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا) فهذا هو نهجهم الإجرامي.
ومارسوا ويمارسون أيضا: الحصار والتجويع والتهجير والاختطاف والتعذيب والترويع، وتدنيس وتخريب المقدسات، والتدمير لكل مقومات الحياة؛ فقد دمروا في قطاع غزة خلال عام: ستمائة وخمسين مدرسة، ومائة وثلاثين منشأة إدارية وأكاديمية، واستهدفوا مائةً واثنين وستين منشأة صحية ومستشفى، وثمانمائة وأربعة عشر مسجدا، وكل ذلك تحت عنوان حرب يعتبرونها مقدسة لإبادة المسلمين وتدمير الإسلام، وأمام كل ذلك تزداد المسؤولية على الأمة الإسلامية، فما هو جواب الأمة وهي تتفرج على كل ذلك؟
المؤمنون الأكارم:
في الحرب العالمية الثانية، سيطرت ألمانيا على فرنسا في شهرين، وسيطرت على عدة دول أخرى في غضون أيام.
وهُزمت عدة جيوش عربية أمام اليهود عام1967م خلال ستة أيام واحتل اليهود فيها سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس، ولكننا اليوم نجد آيات الله ونصره وتأييده أمام أعيننا؛ فقد هاجم الصهاينة قطاع غزة بثلاثمائة وخمسين ألف جندي، وألقوا عليها (مائة ألف طن من المتفجرات) وأحرقوا فيها كل شيء؛ لكنهم وخلال عام كامل لم يستطيعوا السيطرة عليها على الرغم من مليارات الدولارات التي تأتيهم دعما من أمريكا والغرب، وخلال ثلاثة أشهر في بداية عدوانهم على غزة أمَدتهم أمريكا وحدها بمائة صفقة سلاح، ومائتين وأربعين طائرة شحن جوي لنقل السلاح والمساعدات، وعشرين سفينة مليئة بالأسلحة؛ فتحقق أمام كل ذلك قول الله تعالى: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ}، وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ}.
وصمود الشعب الفلسطيني والمجاهدين اليوم هو صمود عظيم لم يشهد له التاريخ مثيلا في ظل الحصار والعدوان وقلة الإمكانيات؛ فكان من نتائج طوفان الأقصى: ترسيخ قضية أنّ الأمة تستطيع الانتصار على الأعداء، وأنّ الإسلام يستطيع أن يبني أمة تتغلب على كل العوائق والصعوبات، وتنتصر باعتمادها على الله في أحلك الظروف.

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

09 Oct, 20:22


قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثانية من شهر ربيع الآخر 1446ه‍
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: (وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ)
التاريخ: 9/4/1446هـ 11/10/2024م
الرقم: (14)

🔷اولاً: نقاط الجمعة
1️⃣من أهم مايجب أن تحمله الأمةالمؤمنة المجاهدة هو عدم التأثر بحروب العدو الإعلاميةوالتضليلية.
2️⃣كل شيء مهما كان عظيماً لا بد أن تسمع عنه كلاما مثبطاً ومشوهاً وقد تعرض لذلك حتى النبي صلى الله عليه وآله.
3️⃣من التشويه الذي يطلقه الصهاينة ويردده عملاؤهم أن الجهاد والمجاهدون ضد إسرائيل في فلسطين والمحور المساند لهم كله إيراني أو يقولون مسرحية.
4️⃣طوفان الأقصى لم تكن وليدة وقتها إنما كانت نتاج ظلم واحتلال وتشريد وإجرام صهيوني ضد الشعب الفلسطيني امتد لأكثر من 75 عاما وصلت مؤامرة الصهاينة وعملائهم إلى حد القضاء على القضية الفلسطينية لهذا كان ضرورة.
5️⃣من ثمار طوفان الأقصى أنه أعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام عالمياً، وكشف ضعف العدو، وفضح المطبعين وأوقف مسارهم، وفرز المسلمين والعرب ومدى مصداقيتهم وأنتج وحدة الساحات في مواجهة العدو، وقضى على الفرقة الطائفية التي يسعى لها العدو.
6️⃣اليهود أصبحوا لا يثقون بدوام كيانهم ونحن نثق بوعد الله في زوال كيانهم وسنمضي بكل ثبات في تحقيق وعد الله الذي لا يخلف الميعاد.

🔷ثانياً: خطبة الجمعة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للهِ رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا بِحَوْلِهِ، وَ دَنَا بِطَوْلِهِ، مَانِحِ كُلِّ غَنِيمَةٍ وَفَضْلٍ، وَكَاشِفِ كُلِّ عَظِيمَةٍ وَأَزْلٍ، نَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ، وَسَوَابِغِ نِعَمِهِ، وَنُؤمِنُ بِهِ أَوَّلًا بَادِياً، وَنَسْتَهْدِيهِ قَرِيباً هَادِياً، وَنَسْتَعِينُهُ قَاهِراً قَادِراً، وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِياً نَاصِراً.
ونشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بشيراً للمؤمنين، ونذيراً ومجاهداً ومحارباً للطغاة المفسدين، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته المنتجبين الأخيار.
المؤمنون الأكارم:
من الصفات التي يجب أن تحملها الأمة المؤمنة التي حملت على عاتقها نصرة الدين والمستضعفين هي: حالة التقوى التي تعني اليقظة والحذر والخوف من الله كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}، وكذا الصبر على الشدائد في حالة المواجهة مع الأعداء كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ} بالإضافة إلى المحبة لله والحرص على رضاه، والرحمة بالمؤمنين والذلة لهم، والشدة والغلظة على الكافرين والمنافقين، وكذلك الإيمان الواعي الذي يكتسبه الإنسان من خلال تأملاته للقرآن والأحداث وقراءة النفسيات؛ فيتحرك على بصيرة من أمره في كل خطواته، وتكون لديه القدرة على معرفة أساليب الأعداء وحروبهم ولهذا يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.
في هذه الآية يبين الله تعالى لنا أنّ الأمة المجاهدة التي وعد بأن يأتي بها في زمن تخاذل الأمة وتراجعها عن جهاد عدوها من اليهود والنصارى يجب أن تحمل صفة مهمة وهي: {وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ} وفيها الدلالة على أنّ هؤلاء سيتعرضون لحملات إعلامية كبيرة من قِبل أعدائهم، فيها التضليل، وفيها التشويه، وفيها الإرجاف والتثبيط والتخذيل ولكنهم لا يتأثرون بكل ذلك.
ومما يجب أن يعرفه المؤمن المجاهد في سبيل الله أنه مهما كان الشيء عظيما وراقيا وساميا؛ فإنه لا بد أن يسمع عنه كلاما معاكسا ومثبطا ومشوها، وقد عرض لنا القرآن الكريم الكثير من أقوال أهل الباطل في مواجهة الحق وتشويهه بالدعايات والأكاذيب وقلب الحقائق؛ فالقرآن الكريم الذي هو أعظم كتب الله، ورغم ما فيه من النور والهدى والبينات تعرض للتشويه؛ فقالوا عنه أنه سحر وأنه خرافات وأساطير من قصص الأولين كما قال تعالى: {فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ}، {وَقَالُوا

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

08 Oct, 14:05


مشاركة خطبة_الجمعة_الثانية_من_شهر_ربيع_ثاني_1446هـ_044836.pdf

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

06 Oct, 19:59


🎧 كلمة #السيد_القائد #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي بمناسبة تمام عام منذ عملية #طوفان_الاقصى 03-04-1446 | 06-10-2024

#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
؛•••••••••••••••••••
#قناة_السيد_القائد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي_الرسمية
@almasirah100
https://t.me/almasirah100
للاشتراك تليجرام اضغط الرابط

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

06 Oct, 19:59


🎥 شاهد | كلمة قائد الثورة السيد #عبدالملك_بدرالدين_الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى المباركة

03 ربيع ثاني 1446هـ
06 أكتوبر 2024م

#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
؛•••••••••••••••••••
#قناة_السيد_القائد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي_الرسمية
@almasirah100
https://t.me/almasirah100
للاشتراك تليجرام اضغط الرابط

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

06 Oct, 19:21


اليكم الشعار الرسمي الخاص بمناسبة مرور عام لانطلاق #طوفان_الأقصى
جودة عالية
#طوفان_نحو_التحرير
https://t.me/WrotetheKoranicculture

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

06 Oct, 19:20


اليكم الشعار الرسمي الخاص بمناسبة مرور عام لانطلاق #طوفان_الأقصى
#طوفان_نحو_التحرير
https://t.me/WrotetheKoranicculture

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

03 Oct, 17:43


زامل نهاية الكيان

www.mmy.ye/326075

كلمات/وضاح الحميصي
أدء / عيسى الليث&حسين الشريف

بعـد نصــــــــــرالله لا يمكن نهــــــدّي
يالمنايا ســـــــــود والأيام ســــــــــوداء

ولعوها والتحــــــــــــــــــــدي بالتحدي
ولعوها حـــــــــــــرب ما تــوقف وتهدأ

ولعوها والتحــــــــــــــــــــدي بالتحدي
ولعوها حـــــــــــــرب ما تــوقف وتهدأ

عالمية أخذها جمـــــــــــــــــعي وفردي
من دخلها ينتهــــــــــــــي من قبل يبـــدأ

قــدرة الله قـــــــادرة تـــهـــــلـك وتـردي
تجعل الجغــــــــــــرافيا والأرض جرداء

استعدي يا منصــــــــــــــــــات استعــدي
وجـهي رؤوس الشــــهب إلى رؤوس الأعداء

لو هدأ من ما هـــــــــــــدأ ما با نهـــــدي
الشدائد مالهـــــــــــــــــــا غـيـر الأشـداء

النــــــوايا جدية والقصـــــــــــــد جدي
والمنايا ســــــــــــــــود والأيـــام سوداء

التعدي با نــــــــــــــــــــــــــرده بالتعدي
والتحدي با نخيـــــب مـــــــــــن تحــدى

لا مجير يجيــــــــــــــــر أو ينفع ويجدي
الوجع يــــــــــــــرجع وجع والداء بالداء

ولعوها والتحــــــــــــــــــــدي بالتحدي
ولعوها حـــــــــــــرب ما تــوقف وتهدأ

عالمية أخذها جمـــــــــــــــــعي وفردي
من دخلها ينتهــــــــــــــي من قبل يبــدأ

من تردي إلى تــــــــــــــــــــــــــردي إلى تردي
من تردى في لظـــــــــــــــى الرمضاء تــــردى

يلقف الكــــــــــــــابوس من له حلم وردي
يا عوينه مـــــــــن غلـــــــــــــط وإلا تعدى

فرط صوت ارهق مضـــــادات التصدي
والصواريخ الذكيـــــــــــــــــة شبه بلداء

يحشدوا مليـــــــــــــــار في مليار جندي
النهاية قرّبت والمــــــــــــــــــوعد اغدى

با نهاجـــــــــــــم با نــــــــــــداهم با نعدي
الفداء فطرة في الشعــــــــــــــــب المفدى

لو نواجههم بــــــــــــــدون أقدام وأيدي
طالما وإن العمـــــــــــــــــر موقف ومبدأ

ـ•••••••••••••••
www.mmy.ye
● قناة عيسى الليث الرسمية على تيليجرام:
http://T.me/IssaAllaith
● حساب عيسى الليث الرسمي على تويتر:
http://twitter.com/IssaAllaith

قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾

03 Oct, 17:22


اليكم موجهات الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى
https://t.me/WrotetheKoranicculture

18,949

subscribers

817

photos

105

videos