تقييدات المعتصم

وقد علق الشافعي في القديم الاقتصار على الكفين على صحة حديث عمار ، وقد صح، فهو مذهب الشافعي لهذا، ولقوله: إذا صح الحديث فاتبعوه واعلموا أنه مذهبي.

كفاية الأخيار( ص ١٢٤) ط. دار المنهاج.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله مشايخي الكرام
سنعود للنشر إن شاء الله
اللهمَّ لا تُعقنا عن العلم بعائقٍ ولا تمنعنا عنه بمانعٍ وفرج عن إخواننا وانصرهم يارب العالمين .

نماذج من دوران الشافعية مع الدليل وإن كان في ذلك مخالفة لإمامهم.

نص الشافعي على عدم طهارة الشعر بالدباغ وعلى ذلك جمهور أصحابه لكن الشيخ تقي الدين السبكي ذهب بأنه يطهر بالدباغ وقال في مجاميعه: وهو الذي أختاره وأفتي به، للحديث.

فتاوى السبكي(١٢٩/١)

مسائل تتعلق بالمالك والساعي.

١: دفع الجبران إذا كان نزولا فالخيار في دفع الشاتين أو العشرين للمالك.
٢: دفع الجبران إذا كان صعودا فالخيار في دفع الشاتين أو العشرين للساعي
٣: اختيار الصعود لدرجة أو النزول للمالك في الأصح إذا أراد إعطاء الأدون .
٤: إذا أراد إعطاء الأغبط فاختيار الصعود والنزول له جزما.
٥: إذا استوى الصعود والنزول فالخيار للمالك كما قاله إمام الحرمين وتبعه الرافعي في الشرح الكبير (٣٥٣/٥)
٦: لا يجوز إعطاء شاة وعشرة دراهم عن جبران واحد إلا إذا كان الآخذ للجبران هو المالك ورضي بذلك فيجوز.
٧: إذا كانت إبله معيبة وأراد الصعود بمعيبة وطلب جبرانا فلا خيار له بل ذلك للساعي.
٨: إذا أراد مالك الإبل المعيبة الصعود لسليمة مع أخذ الجبران فإنه جاز كما نقله ابن قاسم وجزم به ابن العراقي خلافا لما أفهمه كلام النووي في المنهاج من المنع.
٩: إذا اختلف نوع الماشية كضأن ومعز من غنم وعراب وبخاتيّ من إبل وجواميس وعراب من بقر فالأظهر من كلام الأصحاب أنه يخرج ماشاء من أحد النوعين مقسطا عليهما بالقيمة والخيرة في المُخرج المالك.

https://t.me/Tmuctasim

"وبقي مسائل كثيرة في المبسوطات"

إذا قال الشراح كذلك فاعلم أنهم يقصدون مبسوطات مذهبنا مثل النّهاية والحاوي.

قال الإمامُ تاجُ الدينِ عبدُ الوهابِ ابنُ السُّبْكيِّ من كبار أصحابنا في كتابِه «ترشيح التوشيح وتوضيح الترجيح»( ص ٧٣٢)

((واعلم أنّ مبسوطاتِ مذهبِنا التي تُعتمَد، ويُلجَاُ إليها في المُعضِلاتِ ويُستنَد، ولم يَلحَقْها مِن الجامعِينَ بعدَها أحد، ثلاثةٌ:

- «الحاوي الكبير» للقاضي أبي الحسنِ الماوَردِيّ.
- و«المذهب الكبير» المسمى بـ«النهاية» لإمام الحرمين أبي المَعالي الجُوَينِيّ.
- و«الشرح الكبير» للإمام الرافعيّ.

هذه عُمَدُ المذهب، والمتداولةُ بين أهلِه كلما لاحَ نسيمُ العِلمِ و هَبّ، والمُستضاءُ بنورِها كلما أظلَمَ من المُشكِلاتِ غَيهَب)).

https://t.me/Tmuctasim

إذا قال لك صاحب هذه الحاشية (والحاصل) فاستعد لفائدة نفيسة فإن حواصله مفيدة جدا، لأن قولهم(والحاصل) يعنون به خلاصة ماتقدم.

باب سجود السهو من أكثر الأبواب مسائل في المنهاج ولا سيما مسألة "خوطب بسنة فلزمته فريضة".

فإذا رأيتَ في الروضة أو في المجموع وجهان بلا ترجيح فهنا يظهر شغفك وهمّتك في البحث عن الوجه الرّاجح من زوايا شروح المتقدمين للمنهاج.

واسْتُشْكِلَ وُجوبُ الزَّكاةِ في الصّغارِ حِينَئِذٍ مع أَنَّ السَّوْمَ الذي هو شَرْطٌ لا يُتصوّر فيها.
وأُجِيبَ بفَرْضِ مَوْتِ الأُمَّهَاتِ قُبَيلَ آخِرِ الحَولِ بزمن لا تَشْرَبُ الصِّغَارُ فيه لبنًا مملوكا.

مصباح المحتاج إلى ما في المنهاج(٢٢ ..٢٣../٢)

يتم تقسيم الزكاة من حيثيات كثيرة
من حيث متعلقها يتم تقسيمها إلى زكاة المال وزكاة البدن
وإذا نظرنا إلى المبذول فيقسم إلى ما يؤدّى من جنسه وما لا يؤدّى من جنسه
وإذا نظرنا إلى ما تتعلق به الزكاة فنقسمها إلى ما تتعلق الزكاة بعينها وإلى ما تتعلق الزكاة بقيمتها ذكره في مصباح المحتاج إلى ما في المنهاج
ويتم تقسيمها إلى ما يتكرر وجوبها وإلى ما لا يتكرر وجوبها.
ويتم تقسيمها إلى ما هو حولي (يزكى في الحول مرة) وغير حولي.
ويتم تقسيمها إلى ما هو متفق على وجوبه وما هو غير متفق على وجوبه
ويتم تقسيمها إلى ما هو ظاهر للناس وما هو غير ظاهر.
ويتم تقسيمها إلى ما يجوز فيه التعجيل وما لا يجوز فيه التعجيل.
ويتم تقسيمها إلى ما يشترط فيه النصاب كل الحول وما لا يشترط فيه.

هداية المستفيد إلى ما كتبناه أيام التجريد.
https://t.me/Tmuctasim

الصور التي ينبش الميت من قبره.
١: إذا دفن بلا غسل.
٢: إذا دفن في أرض أو ثوب مغصوبين.
٣: إذا وقع في القبر مال
٤: إذا بلع مال غيره وطلبه صاحبه.
٥: إذا كفنه بعض الورثة وزاد في العدد فللورثة النبش وإخراج الزائد.
٦: إذا دفن الميت لغير القبلة وهذا إذا لم يتغير.
٧: إذا قال: إن ولدت ذكرا فأنت طالق طلقة أو أنثى فطلقتين. فولدت ميتا ودفن قبل علم حاله نبش على أرجح الاحتمالات في كتاب الطلاق من زوائد الروضة.
٨: إذا مات عن زوجة حامل فولدت ثم مات الولد ودفن فقال عم الولد: كان أنثى، وعكست الأم فينبش، وكذلك إذا شهدت على صورته بشيء وكان لا يعرف إلا بها.
٩: إذا دفنت المرأة وفي بطنها جنين حي يرجى حياته نبشت وشق جوفها من الجانب الأيسر.
١٠: إذا دفن الكافر بالحرم فينبش ويخرج.

https://t.me/Tmuctasim

مسألة الزحام التي ذكرها النووي في ءاخر باب الجمعة من المنهاج وصفها الأصحاب بالإعضال لكثرة فروعها وتشعبها.
قال عنها إمام الحرمين: ليس في الزمان من يحيط بأطرافها.

نهاية المطلب(٤٩٦/٢)

وفي عدّ التروك الثلاثة(يقصد ترك الاستعانة والنفض والتشيف) من سنن الوضوء نظر من جهة أنه لا أمر فيها.
مصباح المحتاج إلى ما في المنهاج(١٤٠/١)
هذا الكلام ذكّرني ما قررناه في سنن الوضوء في درس كفاية الأخيار ونقلنا من توشيح التصحيح للتاج وهو أنه لا يعد من سنن الوضوء ما شأنه الترك ولم يأمر بالإتيان به.

(فائدة منهجية نفيسة جدا )
قال الفاضل عبد الله بن عبد الرحمن الميمان الحنبلي:
قد يُغفِل الفقهاء رحمهم الله ذكر شيء في موضعه اكتفاء بذكرهم له في موضع آخر، ولا يعد سكوتهم عنه في الموضع الثاني ميلا منهم لعدم شرعيته.

يقول المرداوي رحمه الله في الإنصاف: (وإنما سكتوا عنه هنا اعتمادا على ما قالوه هناك، وإنما يذكرون هنا ما  هو مختص به) انتهى(٧٥/٩)

وأفتى الغزالي بأن المصلي إذا كان منفردا خشع ولو صلى في جماعة لم يخشع فالانفراد أفضل وتبعه بذلك سلطان العلماء العز بن عبد السلام ، قال الزركشي: " المختار بل الصواب خلاف ماقالاه".
قال الخطيب الشربيني: وهو كما قال الزركشي انتهى.
وهو الموفق للقاعدة.
قال ابن سند
فضيلة تعلقت بذات.... عبادة أفضل مما تاتي
بحسب الزمان والمكان....

[ أيهما يقدّم " الفضيلة المتعلقة بالمكان والمتعلّقة بالذّات]

قال الزركشي:إذا تعارضت الفضيلة المتعلقة بالمكان والمتعلقة بالذّات تُقدّم المتعلقة بالذّات.
وقال صاحب المصابيحِ: وقع في الأشباه والنظائر لابن السُّبكيّ أنّه بحث مرةً مع أبيه الشّيخِ تقي الدّين السّبكيّ في صلاة الظّهر بمِنَى يوم النّحر إذا جعلنا مِنى خارجةً عن حدود الحرمِ، أتكونُ أفضل من صلاتها في المسجد لأن النّبيَّ صلى الله عليه وسلم صلّاها بمِنى والاقتداء به أفضل أو في المسجدِ لأجل المضاعفة، فقال بل في مِنى وإن لم تحصل بها المُضاعفة فإن في الاقتداء بأفعال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم من الخير ما يربو على المضاعفة .

"السجود من غير سبب"
ولا يجوز التقرب بسجدة من غير سبب على الأصح عند الإمام(إمام الحرمين) وجمعٍ خلافا لصاحب "التقريب".

مصباح المحتاج إلى ما في المنهاج(٣٤٩/١)

ما يشترط فيه نية الفرضية بلا خلاف: الزكاة
ما لا يشترط فيه نية الفرضية بلا خلاف: الحج والعمرة
ما يشترط فيه نية الفرضية على الأصح: الصلاة
ما لا يشترط فيه نية الفرضية على الأصح: رمضان
ما يضر فيه اشتراط الفرضية: التيمم.
https://t.me/Tmuctasim

قال الإمام ابن علان رحمه الله: "نعم" يُسن النطق بها ليساعد اللسان القلب ، ولأنه صلى الله عَليه وَسَلَّم نطق بها في الحج، فقسنا عليه سائر العبادات، وعدم وروده لا يدل على عدم وقوعه؛ وأيضاً فهو صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلا بالأكمل، وهو أفضل من تركه، والنقل الضروري حاصل بأنه صلى الله عليه وسلم لم يواظب على ترك الأفضل طول عمره ، فثبت أنه أتى في نحو الوضوء والصلاة بالنية مع النطق ، ولم يثبت أنه تركه، والشك لا يعارض اليقين. ومِنْ ثَمَّ أجمع عليه الأمة في سائر الأزمنة، وبما ذُكر اندفع ما شَنَّع به ابن القيم في الهدي على استحباب التلفظ بالنية قبل تكبيرة الإحرام. اهـ

الفتوحات الربانية (٥٤/١) .

للمباحثة
إذا ذكر المصنف تعميما في مسألة ما يكون لها استثناءات ثم ذكر الاستثناء في باب ءاخر هل هذا يدفع الاعتراض على عبارته؟!!!
مثلا: قال صاحب التنبيه: "وإذا انقطع الدم(دم الحيض) ارتفع تحريم الصوم وتبقى سائر المحرمات إلى أن تغتسل" انتهى
يفهم من عبارته أنه لا يرتفع تحريم غيره وليس كذلك بل يستثنى الطلاق كما استثناه في المنهاج ويستثنى غيره في وجه شاذ.
ولكن المصنف(صاحب التنبيه) ذكر انه يستثنى الطلاق أيضا في باب "الطلاق"
فهل هذا يدفع الاعتراض على عبارته في هذا الباب التي توهم عدم الاستثناء، أو نقول "هذا يحسن الاعتذار من الشيخ في ذكر المسألة هنا كما يفعله بعض الائمة.