ذكِّر

"من الأمور التي تَجعل المؤمن مُطمئنًّا راضيًا؛ أنَّ الأحداث العَصيبة ماهي إلَّا خيرٌ لهُ وأنَّ ربَّه عليمًا لطِيفًا بِه، وأن ربَّه سُبحانه لا يُضِيع أجر المؤمنين ..

كمَا قَال الله سُبحانه وتعالى: ﴿وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾".

نحن فى فيض من النعم فله الحمد حتى يرضى وله الحمد بعد الرضا .

‏"أشدُّ ما تُصابُ به اعتيادُ غيابِ الطَّاعةِ في حياتِك، حينَ تُكسرُ شوكةُ ضميرِك فلا تحسُّ بأيِّ وَخزٍ مهما غيَّرتَ وجهتَك!

فاللهمَّ رُدَّنا إليك، واقشَع سُحبَ الغفلةِ عنَّا، واهدِنا إلى تغييرِ ما تكرَه، والثَّبات على ما تُحبُّ!".

لعلّ المؤمن حين يُمتحن في محابّه؛ ليعلم الله من يستسلم لأحكامه!

فاثبُـت في طريق العبوديّة، ووطّن نفسك عند هذا المعنى، عند كلّ امتحان وقدر، أن تصدح بقلبـك:
يا رب استسلمت لك، فسلّمني من هوى نفسي، فسلّمني من كلّ ذنب يُغضبك، من كلّ حالٍ يُمقتك، سلّمني من آفة الشبهة، وآفة الشهوة، فإنّي أسيرك.. استسلمت لك انقيادًا وحبًا؛ فسلّمني إليك مغفور الذنب، مقبول العمَل، فإنّي فقيرك.

-

وكَم نحتاجُ إلى القلبِ الهاجِريّ!
الذي كلَّما ضَعُفت قدمُه؛ ذُلَّ لربِّه فزعًا! كلَّما أرادَ السِّباق وعاقَ عليه أمرٌ؛ سجَد لربِّه حاجةً! وكلَّما أرادَ موضِع صدقٍ؛ رَجَعَ لربّه ليمُدّه! الذي كلَّما زلّت قدمُه؛ بكَى لربِّه! وكَّلما أرادَ حياة قلبِه؛ رآها عند هذا الطَّرق! وكلَّما بحثَ عن الرَّاحة؛ وجدهَا عند هذا الباب! وكلَّما أراد عيشُه وفاقته؛ جرَّه قلبُه إلى هذا السَّبيل وحدِه! ذلك القلب الهاجريّ عرَف اللّجأ الذي لا حَرف فيه! عرَف السَّكن الذي لا شِرك فيه! عرَف معنى الهُجرة بالقَلب إلى اللّٰه، ولا سِيما أنَّها أعظمُ هُجرة! فإنّ اللّٰه يُريد ذاك القَلب أن يُجتَمع فيه كلُّ شيء يحبّه! ويُرضِيه! ويراهُ فيه! ومن ذلك؛ المَسكنة التي تلوجُه وتسيطُره في حقّه وحدَه سُبحانه وتعالى!
وللشَّيخ وجدان العليّ كلمةٌ بليغة في هذا
المعنى: "كلَّما كان حظُّ العَبد أعظمُ من الذلَّة والفَقر؛ كانَ أقربُ من اللّٰه عزّ وجلّ!".

‏( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِين )

أربعة أدعية لا تنساها:
‏- اللهُم إني أسألك حُسنٌ الخَاتمة.
‏- اللهُم ارزقنيِ توبة نصوحة قبل الموت.
‏- اللهُم يا مُقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
‏- اللَّهم إنَّك عفوٌ كريمٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنّا.

‏نصيحة يا إخوة:

‏الصاحب السوء ابتعدوا عنه.

‏أي شخص غير مستقيم اقطع علاقتك معه مباشرةً.

‏اكتف بالسلام والسؤال عن الحال ولا تكثر معه.

‏المصائب التي نسمعها من مصاحبة أصحاب السوء يشيب لها الرأس.

‏واحد كان يصلي ومحافظ على صلاته صاحب ناس ما تصلي فجعلوا يسخرون منه ويسمونه "المسلم" "المطوع" "المتشدد" فترك الصلاة.

‏شخص كان عفيفاً فصاحب قوماً زناة فأخذوه للزنا وصار زانياً فاجراً.

‏شخص كان سليماً صحياً فصاحب قوماً يشربون الدخان والشيشة وربما الخمر والمخدرات فسحبوه إلى هذه الخبائث وصار يدخن ويشرب كل خبيث.

‏شخص كان يبر والديه فصاحب قوم سوء فصار يعق والديه ويهينهما ويصرخ عليهما وربما يضربهما.

‏شخص كان متزوجاً فصاحب قوم سوء فصار يهين زوجته وأخذ من أخلاقهم السيئة وصار يضربها ويسبها ويسيء لها حتى تطلقا وخسر بيته وعائلته.

‏شخص كان حافظاً للقرآن فصاحب قوماً يسمعون الموسيقى والأغاني فنسي القرآن وصار لا يحفظ منه شيئاً.

‏شخص كان طالب علم ويحفظ المتون والأحاديث فصاحب قوم سوء فنسي العلم ونسي الأحاديث.

‏شخص كان ذا خلق حسن فصاحب سيئي الأخلاق فساءت أخلاقه مع الناس.

‏شخص كان ملتحياً فصاحب قوما حليقين اللحى فحلق لحيته وطول ثوبه ورجع عامياً فاسقاً.

‏امرأة كانت منقبة وتلبس القفازين فصاحبت نساء فاجرات فنزعت الحجاب وتركت النقاب والقفاز وتبرجت ووضعت المساحيق ولبست الضيق من الثياب وتكشفت.

‏امرأة كانت مطيعة لزوجها قارة في بيتها فصاحبت نسوة نسويات فحرضوها على زوجها حتى تطلقت.

‏امرأة كانت عفيفة فصاحبت نساء زانيات فصارت زانية وصارت تبحث عن الفجور والفسق.

‏الصاحب السوء بلاء عظيم.

‏٩٩٪ من المعاصي تأتي من أصحاب السوء.

‏كم من مصيبة حلت في الأرض بسبب صاحب السوء.

‏لا تصاحب إلا مؤمناً مستقيماً.

‏لأن تجلس بدون أصحاب معتزلاً الناس خير لك ألف مرة من مصاحبة أصحاب سوء.

‏صدق رسول الله ﷺ : مثل صاحب السوء كنافخ الكير إما أن تجد منه ريحا خبيثة وإما أن يحرق ثيابك.

‏وصدق الله: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا}.

السلام عليكم ، هاي اغلب الخطوط اللي بستخدمها في الانستا