لقد تعلمت من البيسون أنه يمشي مباشرة في العاصفة بدلاً من الاحتماء حتى تمر. لقد كان مشاهدة مقطع وثائقي عن تصميمه وقوته في الرياح العاتية والثلوج المتطايرة والمناظر الطبيعية الشتوية القاسية أمرًا ملهمًا ولكنه يحمل أيضًا رسالة مهمة: كم مرة في الحياة نحاول تجنب الصعوبات بدلاً من المرور عبرها؟ كم مرة نسمح للحياة أن تحدث لنا، بدلاً من أن نجعل حياتنا تحدث؟
هذه الصورة لحيوان البيسون الامريكي في درجة حرارة قاسية بلغت ° 35- درجة مئوية
و لكن ما سر تكيف هذا الحيوان مع هذه الظروف الطبيعة القاسية ؟
هناك عدة عوامل أولها فروه الكثيف والعازل حيث يعتبر فرو البيسون من أكثر الفراء سمكًا وكثافة بين الثدييات، مما يوفر طبقة عازلة ممتازة تحافظ على حرارة الجسم وتحميه من البرد القارس.
كما ينمو للبيسون أيضًا معطف شتوي من الفراء الصوفي مع شعيرات واقية خشنة تحميه من العوامل الجوية. وهو أمر أساسي للبقاء على قيد الحياة في درجات حرارة منخفضة للغاية في المناطق التي تجتاحها الرياح القوية
بالإضافة إلى فروه يوجد تحت هذا الفرو، طبقة سميكة من الدهون تعمل كعازل إضافي، وتوفر مصدرًا للطاقة خلال فترات ندرة الغذاء.
هذه كانت العوامل الخارجية و لكن ما يوجد في أطرافه البيسون يقيه من البرد أكثر إذ تتمتع أطراف البيسون بشبكة معقدة من الأوعية الدموية الصغيرة التي تتقلص وتتوسع للتحكم في تدفق الدم، مما يحمي الأطراف من التجمد ويحافظ على حرارة الجسم الأساسية.
يساعد الحدبة الموجودة على ظهر البيسون في هذه العملية: فهي تتكون من عضلات قوية مدعومة بفقرات طويلة تسمح لها بنقل كميات هائلة من الثلوج أثناء تحريك رؤوسها من جانب إلى آخر.
ليس هذا فحسب بل يلجأ البيسون إلى سلوكيات أخرى لمساعدته على البقاء دافئًا، مثل التجمع في قطعان كبيرة لتقليل فقدان الحرارة، والبحث عن ملاجئ طبيعية مثل الغابات أو المنحدرات الصخرية لحماية نفسه من الرياح والعواصف الثلجية.
فسبحان من اعطى كل شيء خلقه ثم هدى .....سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المراجع ومصادر المعلومات