يعيش المرء في الدنيا سعادتين؛ سعادة الروح وسعادة الجسد، ولا يشعرُ الجسد بالسعادة حتى تسعد الروح، والصلاة هي الصِّلة باللهِ تعالى مما يجعل القلب يَرْتاحُ ويَخْرُجُ إلى مَعِيَّةِ الحَقِّ سُبْحانَه.
قال ﷺ: (وجُعِلَت قُرَّةُ عَيني في الصَّلاةِ.) فقُرَّةُ العينِ يُعبَّرُ بها عنِ المَسرَّةِ ورؤيةِ ما يُحِبُّه القلب، يكفي الإنسان من الصلاة ما فيها مِن القُرْبِ مِن المولَى عزَّ وجلَّ؛ فطَلَبُ الرَّاحة يَصْدُرُ ممَّنْ كان خاشعًا فيها ومُحِبًّا لها، وإنْ كانت ثَقيلةً على البعضِ؛ الله تعالى يقول: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} *رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ.*
*صلاة الفجر يرحمكم الله.*