قناة العلم والإيمان ... د شريف فوزي

#سوء_القضاء_وشماتة_الأعداء

✍️(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَتَعَوَّذُ) التعوذ: الالتجاء إلى الله، والتحصن به، وهو بابٌ عظيمٌ من أبواب الإيمان، وعلامة على التوحيد والإحسان.
✍️(مِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ) ما يسوء الإنسان مما يقع عليه في دينه أو دنياه.
✍️(وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ) المقصود فرح العدو بالبلية تنزل بالمؤمن.

🖌فيه: أن الدعاء [الاستعاذة ونحوها] يردُّ القضاء، وإلا لما كانت هناك فائدة من هذه الاستعاذة بعينها.
🖌وفيه: أن المؤمن ينبغي أن يكون حريصاً ألا يشمت أعداؤه به.
🖌وفيه: أنه يستحب الاستعاذة من الأشياء المذكورة، وأنها نافعة بإذن الله، تُجنِّب العبدَ السوء، وتجعله في مأمنٍ من الشر.

#ويزكيهم: قراءة تربوية لكتاب صحيح الأدب المفرد

#في_التدبير_المعيشي👇👇

قال ابن الجوزيِّ رحمه الله: "العاقل يُدبِّر بعقله معيشتَه في الدنيا، فإنْ كان فقيرًا اجتهَد في كَسْبٍ وصِناعةٍ تكفُّه عن الذلِّ للخلق، وقلَّل العلائق، واستعمل القناعة، فعاشَ سليمًا من مِنَنِ الناس عزيزًا بينهم، وإن كان غنيًّا فينبغي له أنْ يُدبِّر في نفقته خوف أنْ يفتقرَ فيَحتاج إلى الذُّلِّ للخلق، ومن البليَّة أنْ يُبذِّر في النَّفَقَةِ ويُباهي بها ليكمد الأعداء، كأنَّه يتعرَّض بذلك - إنْ أكثَرَ - لإصابَتِه بالعين، وينبَغِي التوسُّط في الأحوال، وكِتمان ما يصلح كِتمانه، ولقد وجَد بعض الغسَّالين مالاً، فأكثر النَّفَقةَ، فعلم به، فأُخِذَ منه المال، وعاد إلى الفقر، وإنما التدبير حِفظ المال، والتوسُّط في الإنفاق، وكِتمان ما لا يصلح إظهاره"

✍️ (عَنْ أَبِي الْعُبَيْدَيْنِ، قَالَ: سَأَلْتُ عبد الله [هو ابن مسعود] عَنِ الْمُبَذِّرِينَ؟ قَالَ: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ في غير حق) أي في المعاصي، أو فيما لا نفع فيه.

والمعنى: أن من أنفق في حقٍ وإن أكثرَ، لم يكن مبذراً، وهو معنى قول الحسن البصري رحمه الله: "ليس في النفقة في سبيل الله سرف" [تفسير ابن كثير]

ويزكيهم: قراءة تربوية لكتاب صحيح الأدب المفرد

✍️(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُؤْمِنُ غِرٌّ) أي يُغَرُّ ويُخدع كثيراً بسبب حسن ظنه بالناس، وسلامة صدره، فمن طبعه قلة الفطنة للشر، وترك البحث عنه، وليس ذلك منه جهلاً، ولكنه كرم وحسن خلق.

✍️فائدة: وليس معنى ذلك أن يظل المسلم مستسلماً لخداع الناس له، فالمؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين، ولا يعني ذلك أن يتخلى المؤمن عن خُلُقه الجميل، فذلك رأسُ ماله وكمال جماله.

✍️(كَرِيمٌ) أي متسامح تَغلبُ عليه دماثةُ الخُلُق.

✍️(وَالْفَاجِرُ خبّ لئيم) أي خدَّاع، ساعٍ بين الناس بالفساد، ظاهره خلافُ باطنه، يغلب عليه سوءُ الخُلُق.

✍️وفي الحديث: أن الطيبة واللين والخُلُق الجميل صفات المؤمن، والخِداع واللؤم والخلُق الرديء صفات الفاجر.

من كتابي:
(ويزكيهم قراءة تربوية لكتاب صحيح الأدب المفرد)

#كيف_ترى_مدح_الناس_لك_أو_ذمهم_فيك؟

✍️ (عن أم الدرداء [وهي الصغرى الفقيهة] أَنَّ رَجُلًا أَتَاهَا، فَقَالَ: إِنَّ رَجُلًا نَالَ مِنْكِ عِنْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ) أي ابن مروان، ومعنى نال منك: أي اتهمكِ ووقع فيكِ.
✍️(فَقَالَتْ: إِنْ نُؤْبَنَ بِمَا لَيْسَ فِينَا) أي إن نُعاب ونُتهم ونُرمى بما ليس فينا، فذلك لا يضيرنا!
✍️(فَطَالَمَا زُكِّينَا بِمَا ليس فينا) أي كثيراً ما مُدِحنا وقيل فينا من الخير ما ليس فينا.

✍️فائدة: وفي ذلك دلالة على فقهها وإخلاصها رضي الله عنها، فهي لا تبالي بالمدح ولا تغتر به، كما أنها لا تبالي بالذم ولا يُزعجها، فمدح الناس إذا لم يكن فيك لا يزيدك عند الله شيئاً، وكذلك ذمهم إذا لم يكن فيك لا يُنقصك عند الله شيئاً، بل يرفع من درجتك.

#من_كتابي:
ويزكيهم (قراءة تربوية لكتاب صحيح الأدب المفرد)

كتابٌ ماتع يعينك على تحقيق الغاية من الصوم

عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فِي اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ أَوْ فِي الْإِسْلَامِ، فيفرق بينهما؛ إلا بذنب يحدثه أحدهما)

✍️فيه: أن الخصومات والنزاعات والهجر الذي يحصل بين الناس، من أسبابه الكبرى البعد عن الله والإعراض عن الدين.
قال المزني: إذا وجدت من إخوانك ‌جفاءً ‌فتب إلى الله، فإنك أحدثت ذنباً، وإذا وجدت منهم زيادة وُدّ، فذلك لطاعةٍ أحدثتها فاشكر الله تعالى.
ومصداق ذلك قول الله تعالى: {‌وَمِنَ ‌الَّذِينَ ‌قَالُواْ ‌إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} [المائدة:14]

✍️وفيه: بيان بركة الطاعة وشؤم المعصية.


من كتابي:
ويزكيهم (قراءة تربوية لكتاب صحيح الأدب المفرد)

مخاطر المدح [التطبيل]

قَالَ الغزاليّ: فِي ‌الْمَدْح ‌سِتّ ‌آفَات:
أَربع على المادح وَاثْنَتَانِ على الممدوح:

أما المادح فقد يُفْرِط فِيهِ فيذكره بِمَا لَيْسَ فِيهِ فَيكون كذاباً، وَقد يُظْهر فِيهِ من الحبّ مَالا يَعْتَقِدهُ فَيكون منافقاً، وَقد يَقُول لَهُ مَا لَا يتحققه فَيكون مجازِفاً، وَقد يفرح الممدوح بِهِ وَرُبمَا كَانَ ظَالِما فيعصي بِإِدْخَال السرُور عَلَيْهِ.

وَأما الممدوح فَيُحدث فِيهِ كبراً وإعجاباً، وَقد يفرح فَيفْسد الْعَمَل.

[التيسير بشرح الجامع الصغير]

‏« وشابٌّ نشأَ في طاعةِ الله »

لا تظن أن مجاهدتك لأهوائك هيّن عند الله، بل هو عند الله عظيم، فما أهنأك حين تعيش زهرة شبابك في محابّ الله ومراضيه، وتدرك مبكِّرًا أن حلاوة العُمر مقرونة بالعيش في رحاب مرضاة الله ..

(عن عكرمة قال: لَا أَدْرِي أَيُّهُمَا جَعَلَ لِصَاحِبِهِ طَعَامًا، ابْنُ عَبَّاسٍ أَوِ ابْنُ عَمِّهِ) أي أن أحدَهما دعا صاحبَه وجماعةً معه على طعامه، ولم يذكر عكرمة أيَّ الصاحبين دعا أخاه، وهذا من دقَّته وأمانته في النقل والرواية، فَتَعَلَّم.

(فَبَيْنَا الْجَارِيَةُ تَعْمَلُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، إِذْ قَالَ أَحَدُهُمْ لَهَا:) أيْ أحد المَدْعُوِّيْن.

(يَا زَانِيَةُ!) وأياً كان الداعي إلى ذلك، فإن ذلك من أبشع مظاهر التنابز بالألقاب، ومن أصرح ألفاظ القذف الموجب للحد والعقوبة.

(فَقَالَ: مَهْ!) أي كُفَّ وامتنع، ولا تعدْ إلى مثل لك، والقائل ابن عباس رضي الله عنهما، وهذا من النهي المحتَّم عن المنكر، ثم وعظ فقال:

( إِنْ لَمْ تَحُدَّكَ فِي الدُّنْيَا تَحُدُّكَ فِي الْآخِرَةِ) أي إن لم يَقم عليك حد القذف في الدنيا، فأفْلَتَّ لسببٍ ما، فإن الله لن يُفْلِتَك في الآخرة، وسيُقام عليك الحد بين يدَي الخلائق، على حدِّ قول النبي صلى الله عليه وسلم: "‌مَنْ ‌قَذَفَ ‌مَمْلُوكَهُ وَهْوَ بَرِيءٌ مِمَّا قَالَ؛ جُلِدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ" متفق عليه

( قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ كَذَاكَ؟) أي حتى إن كانت زانية؟

(قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ) أي لا يجوز إطلاق ذلك، وإن كان حقاً، لأنه من الفحش الذي نهينا عنه.

من كتابي:
ويزكيهم (قراءة تربوية لكتاب صحيح الأدب المفرد)

قال ابن القيم رحمه الله: " من قواعد الشرع والحكمة أن من كثرت حسناته وعظمت وكان له في الإسلام تأثيرٌ ظاهر، فإنه يحتمل له ما لا يحتمل لغيره، ويعفي عنه ما لا يعفي عن غيره ؛ فإن المعصية خبث، والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث بخلاف الماء القليل فإنه يحمل أدني خبث "

[مفتاح دار السعادة]

وكما قيل :
وإذا الحبيب أتي بذنبٍ واحدٍ
جاءت محاسنه بألف شفيع

والله سبحانه يوازن يوم القيامة بين حسنات العبد وسيئاته، فأيهما غلب كان التأثير له، فيفعل بأهل الحسنات الكثيرة الذين آثروا محابَّه ومراضيه وغلبتهم دواعي طبعهم أحياناً من العفو والمسامحة ما لا يفعله مع غيرهم.

https://www.facebook.com/share/v/15uZe3JHV8/

لازم تبذل مجهود مع عيالك، لو عاوز تربيهم، لازم يبقى في إحاطة كاملة، لازم تبقى مشغول بعيالك، لازم تدعيلهم في كل صلواتك، لازم تبقى حريص تعلمهم دينهم، إذا ما كنتش تقدر وكِّل بيهم حد يعلمهم العقيدة والعبادة والأخلاق والسلوك والقرآن، المسؤولية ضخمة، والمساءلة يوم القيامة كبيرة 🙄

كتابٌ عظيمٌ نافع، يصلح لجميع المرحلة الابتدائية، وما فوقها.
ويليه كتاب ابن الإسلام
وسنتحفكم به قريباً

مجاهدة النفس على المداومة على العمل الصالح