مُسْتسلمًِا جئتُ لا حولٌ ولا مددُ
أنا الضعيفُ وأنتَ الواحدُ الأحدُ
أسيرُ نفْسيَ لا تَنْفَكُّ مِنْ كَبَدٍ
خُلِقْتُ فِيهِ.. وفِيكَ الجُهْدُ والكَبَدُ
فَإنْ حَكَمْتَ فلُطفٌ منكَ يستُرُني
ودونَ عَوْنِكَ رَبِّي لَيسَ لي جَلَدُ
أكادُ أذبلُ مِمَّا جَفَّ في نَفَسِي
وحِينَ أَذْكرُ فَضْلاً مِنْكَ أَسْتَنِدُ
الروحُ تظمأُ والأجسادُ في نهَرٍ
وكلّما شَرِبَتْ سألتْ: متى أرِدُ؟
قصّرتُ لكنّ لي نفسًا تُلاوِمُني
وإن ذكرتُ مقامَ اللهِ أرتعِدُ
ألفَيْتُها زينةَ الدنيا تُهَدْهِدُنَا
وكلَّما فَرِغتْ من فَطْمِنا تَلِدُ
طَرَقْتُ بابكَ صَبْري مَسَّهُ وَهَنٌ
في فِكْرِه رَشَدٌ فِي عَينِهِ رَمَدُ
آتي إليك وَليِّي والخُطا تعِبتْ
حوائجي بَرُدتْ والقلبُ يتّقدُ؟
أطرقتُ منكسرًا والجبْرُ لوّحَ لي
فعَجِلتُ مجتهدًا أدنو فيبتعدُ
ليستْ تُرَاوِدُني باليأسِ أخْيِلَتي
الفألُ أورِدَتي بُستانُها رَغِدُ
ربّاه إنّ يَدِيْ برجائها رُفعتْ
وأيقن القلبُ ما خابتْ إليكَ يدُ
#شعر
#نشيد
https://youtu.be/7mNY0baQUys