Посты канала Samoual Shafeea | سموأل شفيع

رمضان موسم عجيب، والعجب في إنه كلّ شخص رمضان عنده مختلف، وبين سنة وسنة برضو بيختلف.

في الطعام الناس الميسورة جربت الأصناف الموسمية والتقليدية والجديدة والممكنة في بيتوهم وداخل الوطن أو في الهجرة جربوا الاطعمة الاتفرضت عليهم او اتيسرت ليهم ...... رمضان شهر الطعام والجوع.

في الجو والمزاج والعادات في البيت الناس حاولوا يعيشوا رمضانهم المعتاد رغم الحرب والفقد وضيق العيش وتشتت الأسرة في مناطق وبلدان مختلفة. الابري والعصيدة والعزيمة والزيارات..... رمضان شهر المزاج والعادة.

في التلفزيون انتاجات ضخمة وعدد كبير من المسلسلات والبرامج والسهرات والحكايات...... رمضان شهر التلفزيون.

في العبادة الناس واظبت او بشكل متقطع على تلاوة القرآن وصلاة التراويح والتهجد وختم القرآن كأفراد وجماعات ..... رمضان شهر القرآن والصلاة.

في التواصل الاجتماعي الأسر والأصدقاء بيعزموا بعضهم البعض ويفطروا مرات خارج البيت..... رمضان شهر التواصل.

في المناطق الأكثر تضرراً بالحرب عانى الناس ويعانون من غلاء المواد وندرة النقد وقطوعات الكهرباء والخوف والغارات والموت..... رمضان شهر الصبر والإيمان والتماسك.

في القتال الجنود منهمكين في تأدية المهام اليومية رغم الصوم لتحرير البلاد وإعادة السلام، والقادة والسياسيين غرقانين في أوهامهم ومصالحهم..... رمضان شهر القتال.

في الغربة المهاجرين والنازحين بيحاولوا يخلقوا أسواق وأعمال ومشاريع توفر ليهم ولي أسرهم العيش الكريم، عبر تخصصاتهم ومهاراتهم والفرص المتاحة.... رمضان شهر العمل.

رمضان برضو تغيير من المعتاد، تغيير بيصحي الناس من غفلة ركض الحياة اليومي المعتاد الآلي المستمرة طوال العام. تنبيه لطيف للتوقف والانتباه لأنفسنا وللأبعاد المنسية والمهملة داخلنا، لي روحنا ووعينا.

وفي داخل كل فرد، مخاوف وآلام وصدمات وتحديات بيحاول يتعامل معاها.

رمضان هكذا دائماً، مثل الحياة، غني بكل شيء. لا شيء ينتقص من شيء ولا أحد ينكر على أحد.

رمضان كريم وكل سنة وانتو طيبين.

للمهتمين بغذاء الروح تابعوا برنامج إشراق على تلغرام

🍁الإشراق السابع🍁

(الروح هي التي تحملنا في رحلة العالم)

سيكون البرنامج يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع طوال شهر رمضان الكريم، وسيكون مفتوحاً للجميع هنا على تلغرام.

هل هنالك قيمة أهم من غيرها؟ من ياتو ناحية؟

في علاقتنا بالعالم نحن محتاجين الصدق، لأنه بيمنحنا الوضوح والبساطة والنجاة والخفة والخير والرضا وأشياء كتيرة.

في علاقتنا بالآخرين بنحتاج الشفافية والوضوح، لأنهم بيسمحو لينا بالنمو ويمنحونا الثقة والثقة المتبادلة والتفاهم وأشياء كثيرة.

في النجاح في العمل محتاجين الثقة بالنفس، ودي محتاجة المعرفة والمثابرة.

في التعلّم والتعليم بنحتاج التواضع، والفضول للمعرفة، والأدب والتقدير.

في العمل الكبير بنحتاج المثابرة والصبر، لأنهم بيهدموا جبل العقبات القدامنا.

في تقييم ما يفعله الآخرون محتاجين التقدير ليهم ولي عملهم، والتقدير لاختلافهم.

في علاقتنا بالناس عموماً محتاجين الرحمة لأنها بتجبر وتكمل وتستر وتجمع وتداوي كل التشابكات والفوضى.

وفي المحافظة على علاقتنا بالناس محتاجين التغافل والتجاوز والوضوح، عشان نستمر ونتحسن مع بعض.

في البدايات الجديدة محتاجين الخفة لأنه الثقل بيهزمنا ويهزمنا ويضعفنا.

في علاقتنا بأنفسنا محتاجين الصدق عشان ما نتوهم، والرحمة عشان ما نقسو، لكن الأهم محتاجين المحبه لأنها شفاء من كل مرض أو نقص، وتصويب لكل خطأ، وبركة بتغيرنا وتصلحنا وتجبرنا وتسترنا وتغمرنا.

في علاقتنا مع الله محتاجين التسليم، لأنه التسليم أفضل وأحسن وأكمل ما يمكننا فعله، ولأنه بيمنحنا الطمأنينة والرضا والثقة واليقين.

الإنسان في حياته والحياة نفسها بتحتاج إلى وتقوم على قِيم كتيرة جداً، لكن لو محتاجين نختار القيمة الأهم بين كل القيم. بتختاروا شنو؟

هل هنالك ثابت في حياتك؟
هل يجب أن يكون هنالك ثابت أصلاً؟

هنالك ما هو ثابت بلا حاجة منا لتثبيته:
الله هو الحقيقة المطلق، الحياة كانت وتستمر، الموت ينتظر الجميع وكل شيء، التغيير هو سمة الخلق والعالم والكائنات.
الأشياء ليست كما تبدو.
الأشياء تفقد قيمتها وطعمها ومكانتها وأهمّيتها مع الوقت والعمر والحاجة والاكتفاء.
أنّه لا أحد يفهمنا حقّاً ودائماً.
أنّنا لا نفهم أنفسنا دائماً.
أنّنا نسيء الظنّ ونحسنه في غير محله كثيراً.
الأسرة نعمة ومهمة، وغالباً تكون صعبة.
الحبّ نعمة، ولا بدّ من صعوبات فيه.
الأصدقاء نعمة، ودائماً هنالك صعوبات معهم.
أنّنا نتعلّم بالطريقة الصعبة.
أنّنا نُكذّب حدسنا كثيراً، ونندم.
أنّنا نتمنى ونُصدّق الأمنيات حتى لو كنا نعلم أنها غير صادقة.
هنالك الكثير من الآلام.
هنالك الكثير من المباهج.
لا نتوقّف عن الاندهاش في أنفسنا وفي الناس وفي الحياة.
نظرتنا وفهمنا وتصوّرنا وعلاقتنا بكل شيء تتغيّر.

وهنالك أشياء نُرِيدُ أن نُثبّتها في حياتنا، ونختلف فيها من شخص لآخر. أحياناً نغيّرها وربما نعود إليها، مثل:
الإيمان ومكانته عندنا.
الأسرة ومكانتها عندنا.
القِيم ومكانتها عندنا.
الدّور الذي نلعبه في الحياة.
الطريقة التي يرانا بها شخص معيّن، أو مجموعة معيّنة، أو الناس عموماً.
أهدافنا في الحياة.

لكن لو انتبهنا للحياة فهي التي تخبرنا عن الثابت والمتغيّر كما تُثبّته وتغيّره التجربة. هنالك أشياء تثبُتُ حتى لو غيّرناها، وأشياء تتغيّر حتى لو ثبّتناها.
والأفضل من التمسّك بالأفكار هو ملاحظة داخلنا وخارجنا كيف يتفاعلان ويتغيّران.

الثّابت الذي ننساه هو الشّاهد، هو دائماً هناك، دائماً يلاحظ وينتبه حتّى لو غفلنا عنه وغرقنا في المشاعر والأفكار ودوّامة العالم.

هل يجب أن يكون هنالك ثابت في حياتك؟
وهل هنالك ثابت فعلاً؟
وما هو؟

تركض خلف الأشياء لتعرف أن القيمة ليست فيها بل فيك أنت

عندما تسوء الأمور داخلك أو خارجك اسأل نفسك (ماذا يمكنني أن أفعل الآن؟)
اذ أخطأت أو قصرت أو فشلت أو ساءت الأوضاع اسأل نفسك هذا السؤال.
لا تهدر وقتك في الغضب والتكبر على ما أنت فيه.
لا تغرق في تفاهات عن صدمتك وعن كونك لم تتوقع ما حدث وعن أنك لما تظن نفسك بهذا السوء، وكل التفاهات الهروبية من الوقع.
ما حدث حدث، الواقع هو الواقع، انتقل للسؤال ماذا يمكنني أن أفعل الآن؟
لا تبحث عن مكاسب تافهة مثل ألّا تصدق ما أنت فيه أو ما فعلت أو ما فعله الآخرون. كن حاضراً في الآن واسأل ماذا يمكنني أن أفعل الآن؟
لا وقت ولا معنى ولا فائدة في اللوم والندم وجلد الذات. أفعل ما يمكنك فعله الآن.
ربما أن تهدأ، تفكر في الحلول، تعتذر، تراجع، تحسم، تقطع، إفعل ما يتوجب فعله. الأزمة الداخلية والإحباط والصدمة في أحيان كثيرة تكون هرباً من الواقع.

التوازن مهم لأنه يحرر عطاءنا من الاندفاع والعاطفية. يصدر القرار عن اختيار واعي، ويكون التلقّي من سعة وتقدير.

متى تشعر بعدم القدرة على قبول ذاتك أو تشعر بما هو أسوأ من ذلك مثل الكراهية؟