Samoual Shafeea | سموأل شفيع

"Feelings come and go like clouds in a windy sky. Conscious breathing is my anchor."

"المشاعر تأتي وتذهب مثل السحب في سماء عاصفة. التنفس الواعي هو مرساتي."

تيك نات هان Thich Nhat Hanh

الجبال المغطاة بالثلوج المرسومة على الأفق،
والشمس الحمراء الساطعة تغني بفرح.
أنت، أيها المبارك، حبي الأول.
الحب الذي هو دائم الحضور، دائم النقاء، وجديد دوماً.
ولن أحتاج أبداً إلى حب يُطلق عليه "الأخير".
أنت مصدر الخير الذي يتدفق عبر عدد لا يحصى من الحيوات المليئة بالمتاعب،
ماء نبعك الروحي نقي دائماً، كما كان في البداية.
أنت مصدر السلام،
الثبات، والحرية الداخلية.
أنت البوذا، التاثاغاتا.
بعقلي المركَّز
أعاهد نفسي أن أغذي الثبات والحرية في داخلي
حتى أتمكن من تقديم الثبات والحرية لعدد لا يحصى من الآخرين،
الآن وإلى الأبد.

تيك نات هان

اشرب شايك ببطء وبتبجيل،
كأنه المحور
الذي يدور حوله العالم
ببطء، بهدوء، دون
التعجل نحو المستقبل؛
عِش اللحظة الحاضرة.
فقط هذه اللحظة هي الحياة.

تيك نات هان

ولكن، لا تزال هناك أوقات
عادت فيها بذور التشرد داخلك إلى الحياة
تركت معلمك، وإخوتك وأخواتك
وذهبت وحدك...

أنظر إليك بعين الرحمة
مع أني أعلم أن هذا ليس انفصالاً حقيقياً
(لأنني موجود بالفعل في كل خلية من جسدك)
وأنك قد تحتاج مرة أخرى للعب دور الابن الضال.
لهذا أعدك أن أكون هناك من أجلك
في أي وقت تكون فيه في خطر.
أحياناً كنت مستلقياً فاقد الوعي على رمال صحارى الحدود الحارقة.
تجلّيت لك كسحابة لأوفر لك ظلًا باردًا.
في وقت متأخر من الليل تحولت السحابة إلى ندى
وسقط رحيق الرحمة قطرة بقطرة لتشرب منه.
أحياناً تجلس في هاوية عميقة من الظلام
منفصلاً تماماً عن موطنك الحقيقي.
تجلّيت كسلّم طويل وألقيت نفسي بخفة
كي تصعد إلى منطقة النور
وتكتشف مجدداً زرقة السماء
وأصوات الجداول والطيور.
أحياناً تعرفت عليك في برمنغهام،
في منطقة دو لينه أو نيو إنجلاند.
التقيت بك أحياناً في هانغتشو، شيامن، أو شنغهاي.
وجدتك أحياناً في سانت بطرسبرغ أو شرق برلين.
أحياناً، رغم أنك كنت في الخامسة فقط،
رأيتك وتعرفت عليك.
بسبب بذرة البودهيشيتا التي تحملها في قلبك الوديع.
أينما رأيتك، كنت دائماً أرفع يدي
وأشير إليك،
سواء كان ذلك في دلتا الشمال، سايغون أو ميناء توان آن.
أحياناً كنت القمر الكامل الذهبي المعلق
فوق قمة جبل كيم سون،
أو الطائر الصغير يحلق فوق غابة داي لاو في ليلة شتوية.
رأيتك كثيراً
لكن لم ترني،
رغم أنه أثناء مشيك في الضباب المسائي كانت ملابسك مبتلة.
لكن في النهاية كنت دائماً تعود إلى البيت.
كنت تعود وتجلس عند قدمي على جبلنا القديم
تستمع إلى نداء الطيور
وصراخ القرود وترانيم الصباح تتردد من قاعة بوذا.
عدت إلي مصمماً على ألا تكون تائهاً بعد الآن.
هذا الصباح ترحب طيور الجبل بالشمس المشرقة بفرح.
هل تعلم يا بني أن السحب البيضاء
لا تزال تسبح في قبة السماء؟
أين أنت الآن؟
الجبل القديم لا يزال هنا في
مكان الحاضر هذا.
رغم أن الموجة ذات القمة البيضاء لا تزال ترغب في
الذهاب في الاتجاه الآخر،
انظر مرة أخرى، ستراني فيك وفي كل ورقة وبراعم الزهور.
إذا ناديت باسمي، ستراني فوراً.
إلى أين أنت ذاهب؟
شجرة الفرانجيباني القديمة تقدم أزهارها العطرة هذا الصباح.
أنت وأنا لم نفترق حقاً أبداً. لقد جاء الربيع.
أشجار الصنوبر أخرجت إبرها الخضراء اللامعة الجديدة
وعلى حافة الغابة، أشجار البرقوق البرية أزهرت.

تيك نات هان

هنالك أناس يتعالون على التجارب، وهنالك أوقات يتعالى فيها الشخص نفسه على التجربة.

التعالي على التجربة، يعني، عدم الانغماس فيها، عيش التجربة بشكل سطحي، بدون مشاعر، بدون تفاعل حقيقي. يتعالى الشخص لأجل حماية نفسه من الخيبة أو الألم إذا حدث انغماس أو تورّط ثم ساءت بعده الأمور.

التعالي أكثر جاذبية من الهرب - النابع من الخوف - لدرجة أنه قد يُعتَبر ميزة وموضوع تفاخر بين الناس. صار الشخص يتفاخر بأنه لا يشعر، لا يهتم بشيء أو بشخص، حتى الحياة نفسها لا تعنيه ولا تؤثر عليه ولا يكترث بها.

لكن هنالك تعالياً أفخم هو تعالي الأشخاص المشغولين بالوعي، والطاقة، والروحانية، عن التجارب وعن الحياة نفسها. هنالك زهو بعدم التفاعل الشعوري، عدم الإحساس بشيء، وتأكيد على أن المشاعر هي مستوى وعي منخفض. مرة أخرى يأتي التعالي كانتصار على الإنسان العادي ووحله في المشاعر والأفكار وتقلباتها واضطرابها.

الوعي في الحقيقة لا ينكر شيئاً ولا يتحاشى شيئاً ولا يتمسّك بشيء، يختبر التجربة في أعمق أعماقها ولا يتمسّك بنتيجة ولا مظهر ولا طريقة. الوعي منفصل في عدم تمسّكه بالتجارب ونتائجها، لكنه لا يتعالى على شيءٍ، صغيراً كان أم كبيراً. الوعي يرى كيف يتعالى صاحبه عن التجربة وكيف يهرب ويبرّر.

المتعالي يعيش على هامش الحياة والتجارب. تتضخّم أناه وتغيب عنه الحكمة.

عندما يخيب ظنك شخص ما،
ماذا تفعل؟
هل تلعنه أو تغضب أو تصبح عنيفًا؟
كيف تتعامل مع الموقف؟
كيف ترد؟

كن صادقًا مع نفسك.
إنها الطريقة الوحيدة.
ابدأ من حيث أنت.
لا يوجد إنسان كامل.
كلنا نخطئ.
لا تشعر بالأسف على نفسك،
بل ابدأ من حيث أنت.

أين أنت؟
أنت الوعي.
هذا هو طبيعتك الحقيقية.
تعلم أن تحب كل شيء.
تعلم أن ترى فقط الجيد.
أدرك أن هناك سببًا لكل شيء.

إذا خيب شخص ما ظنك،
ببساطة انظر في الاتجاه الآخر وانس الأمر.
تعلم أن توقف عقلك عن التفكير.
تفعل ذلك من خلال الإمساك بنفسك فورًا عندما ترد على حالة معينة،
والتحقق من داخلك:
"من الذي يغضب؟
من يشعر بالاضطراب؟"
"أنا"...
'أنا'. أدرك أنك تتعامل
مع 'الأنا' الشخصية،
وأن كل الغضب،
كل الإحباط،
كل الكارما،
كل السامسكاراس
مرتبطة بتلك 'الأنا' الشخصية.

وبالتالي، عندما تتخلص من 'الأنا' الشخصية،
سيذهب كل شيء آخر معها.
لذا، لا تحاول حل مشاكلك.
لا تحاول أن تصبح شخصًا أفضل.
لا تحاول الهروب من حياتك.

ببساطة انظر من هو الذي يهرب،
من هو الذي يحتاج إلى أن يصبح شخصًا أفضل.
من لديه كل هذه المشاكل؟
'أنا'، 'أنا'، دائمًا 'أنا'...
تمسك بهذه 'الأنا' بكل قوتك.

روبرت آدامز

عندما يخيب ظنك شخص ما،
ماذا تفعل؟
هل تلعنه أو تغضب أو تصبح عنيفًا؟
كيف تتعامل مع الموقف؟
كيف ترد؟
كن صادقًا مع نفسك.
إنها الطريقة الوحيدة.
ابدأ من حيث أنت.
لا يوجد إنسان كامل.
كلنا نخطئ.
لا تشعر بالأسف على نفسك،
بل ابدأ من حيث أنت.
أين أنت؟
أنت الوعي.
هذا هو طبيعتك الحقيقية.
تعلم أن تحب كل شيء.
تعلم أن ترى فقط الجيد.
أدرك أن هناك سببًا لكل شيء.
إذا خيب شخص ما ظنك،
ببساطة انظر في الاتجاه الآخر وانس الأمر.
تعلم أن توقف عقلك عن التفكير.
تفعل ذلك من خلال الإمساك بنفسك فورًا عندما ترد على حالة معينة،
والتحقق من داخلك:
"من الذي يغضب؟
من يشعر بالاضطراب؟"
"أنا"...
'أنا'. أدرك أنك تتعامل
مع 'الأنا' الشخصية،
وأن كل الغضب،
كل الإحباط،
كل الكارما،
كل السامسكاراس
مرتبطة بتلك 'الأنا' الشخصية.
وبالتالي، عندما تتخلص من 'الأنا' الشخصية،
سيذهب كل شيء آخر معها.
لذا، لا تحاول حل مشاكلك.
لا تحاول أن تصبح شخصًا أفضل.
لا تحاول الهروب من حياتك.
ببساطة انظر من هو الذي يهرب،
من هو الذي يحتاج إلى أن يصبح شخصًا أفضل.
من لديه كل هذه المشاكل؟
'أنا'، 'أنا'، دائمًا 'أنا'...
تمسك بهذه 'الأنا' بكل قوتك.

روبرت آدامز

تحدّثتُ مع شخص متخصص بالصدمات والجروح النفسية.
أخبرني أن تلك الجروح تنتقل من جيل إلى آخر حتى تصل إلى شخص يقرّر أن يشعر بها بصدق ويشفى منها بوعي، فيقطع السلسلة ولا يورّث الجرح إلى أبنائه.
شكرته وتأملتُ في كم الجراح والعذابات التي نحملها من أمهاتنا وآبائنا، حتى تصبح إرثًا عائليًا وشعبيًا ودينيًا وثقافيًا ووطنيًا. نتشربها ونسقيها إلى ذريتنا... هل نفعل هذا لنحمي أطفالنا أم لأننا نرفض أن نكون آخر السلسلة، أن نكون من قرّر أن يشعر ويشفى ويحرّر أطفاله من عذابات أجداده؟

Ali Sam

كلنا يعيش في واقعه الافتراضي الخاص، لذلك نقترب من بعضنا، مشدودين ومسحورين بالاختلاف، ولذلك أيضاً نبتعد عن بعضنا هاربين من الخلاف.

أنت لا ترى الواقع، بل تخلقه عبر وهمك وظنّك وجهلك ومخاوفك ومصالحك وما اعتدت عليه.

عندما ترفض الواقع ستعجز عن تغييره، لأن العقل لا يستطيع التعامل مع شيء ينكره.

إذا كنتَ شخصاً لا يتكلّم ولا يعبّر عن نفسه، ستدفعك الحياة عبر الضغط لتغضب وتثور وتعبّر.

وإذا كنتَ شخصاً فصيحاً مبادراً للكلام والتبرّع بالحديث، ستدفعك الحياة عبر اليأس لتصمت وتسكت.

إذا كنتَ واثقاً جداً من نفسك ستطحنك حتى تتواضع، وإذا كنتَ غير واثق ستدفعك للثقة باللطف والضرورة والقوة.

الحياة تمرّ بالجميع على الخيارات والمسارات المتناقضة ليتعلموا التوازن والحكمة. وليتحرّروا من الثّقة الزائدة والتمسّك بطريقهم وطريقتهم.

الحياة حكيمة ولطيفة، تفرّغنا من أوهامنا وذواتنا لنتّسع ونفهم.

لما الحياة تسوقنا من الرفض للقبول ومن الإنكار للاحتضان، بتعلمنا إننا نجرب قبل نشكّل وجهات النظر. ولاحقاً بتعلمنا إننا نجرب الحياة بس، بدون أي وجهات نظر، لأنه كل شيء هو الحياة.
ثم بنفهم إنه وجهات نظرنا هي حياتنا نحن، مجرد وصف للطريق والتجربة، بين آلاف وملايين الطرق والتجارب. ووممكن ننتبه لي أننا لو اتغيرت بعض تفاصيل رحلتنا وطريق كانت حا تتغير وجهات نظرنا وأفكارنا.
ثم نشارك وجهات نظرنا وأفكارنا بدون رغبة في فرضها وتسويقها، بدون حتى الاعتقاد فيها. لأنه التجربة نفسها تظل أعظم مما نحكيه عنها وأشمل.

مولانا رام داس معلم مبارك، ومسدّد وفصيح. في تعبيره عن علاقة الناس ببعضهم البعض قال:
We are just walking each other home.

في الحكمة العميقة دي بيقول إنو هذا العالم ما بيتنا، هذا العالم هو ميدان التجربة، مكان الرحلة، المقام المؤقت لحد يجي وقت الرجوع للبيت.

وبيقول إنه كل البنعمل فيهو هو إننا بنتمشّى، بنرافق، بنترفّق ببعضنا البعض في طريقنا إلى البيت.

في الترفّق دة بنحتاج نهتم ونعتني ونثق ونعطي ونتفهم ونقدّر بعضنا البعض والبنقدمو لبعضنا البعض، ونعمل حسابنا ما نؤذي بعضنا البعض. في النهاية حا نرجع نفس المكان، البيت. النفس الواحدة.

الترفّق ببعضنا البعض بيعني ما إننا الماسكين يد الآخر وسايقنو ومعتنين بيهو، معناها هو برضو سايقنا ومعتني بينا، ووزي ما بنعتني بي ناس في ناس بتعتني بينا، حلقة العطاء متصلة ومتكاملة. ولو فهمنا إننا نفس واحدة ما بيبقى في فضل ليك على أحد، كل البنقدمو بنقدمو لأنفسنا.

قطعاً بنعمل كل دة قدر قدرتنا، مرات بنخاف، مرات بنكذب، مرات بنغضب، مرات بنأذي. لكن استمرار الكذب والأذى يوشك أن يذهب بالنعمة، يوشك أن يحرمنا منها، بأنها تختفي، أو تتغيّر.

الحياة بتتطلب كتير من الشجاعة تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين.

#يوم_رام_داس

أشتغل على نفسي كهِبة لأجلكم، وأخدمكم كطريقة للاشتغال على نفسي.
I work on myself as an offering to you, I serve you as a way of working on myself

Ram Dass

طبقتين من عمل الحق والخير : الأول انشغال الإنسان بنفسه ومن هنا بيصبح ما يعمله من خير ومشاركة نقي النية. والتاني هو خدمة الإنسان لا للانشغال بأن يكون شخص جيد ويحصل على الأجر على عمله، وإنما مرة أخرى انشغال بفهم نفسه والوعي بحقيقته.

14. "في قلب كل ممارسة روحية يكمن الاستسلام—الاستسلام للغموض، للاستسلام للتغيرات في الحياة، للاستسلام للذات العليا. هذا الاستسلام ليس عن الهزيمة، بل عن التخلي عن الأنا والاعتراف بوجود قوة أعظم تعمل من خلالك. بينما تستسلم، تجد إحساساً عميقاً بالسلام والحرية، حيث تدرك أنك لست مضطراً للتحكم في كل شيء."


15. "بينما تبدأ في العيش من منظور الروح، تجد أن القيم التي تعيش بها تتحول. تصبح أقل اهتماماً بالمظاهر الخارجية وأكثر تركيزاً على الصفات الداخلية مثل الرحمة، الصبر، والتواضع. هذه القيم الجديدة توجه اختياراتك وتخلق إحساساً بالانسجام في حياتك. بينما تعيش بهذه الطريقة، تجد أنك تجذب الفرص والعلاقات التي تدعم نموك الروحي."


16. "التسامح هو ممارسة تحرير نفسك من عبء الاستياء والغضب. عندما تحمل ضغائن، فإنك تربط نفسك بالطاقة السلبية التي تمنع نموك. التسامح لا يعني التبرير أو النسيان، بل يعني تحرير نفسك من التعلق بالألم. من خلال ممارسة التسامح، تمنح نفسك هدية السلام وتفتح قلبك لإمكانية الشفاء."


17. "الطبيعة هي معلم قوي، تذكير دائم بالحكمة والإيقاع الطبيعي للكون. بينما تقضي وقتاً في الطبيعة، تبدأ في رؤية كيف كل شيء مترابط، كيف كل شيء يأتي ويذهب في وقته الخاص. هذه الملاحظة يمكن أن تكون مصدر إلهام للثقة في تدفق حياتك الخاصة، ومعرفة أن كل شيء ينكشف بالضبط كما ينبغي."


18. "الرحلة إلى الاكتشاف الذاتي هي رحلة إلى الحب. بينما تنمي الوعي الذاتي وتواجه ظلالك، تجد أن جذور معاناتك هي في الإحساس بالانفصال عن الحب. بينما تتعلم احتضان كل جوانب نفسك بحب وقبول، تبدأ في تجربة الوحدة مع كل الحياة. هذا الحب غير المشروط هو جوهر وجودك، ومن خلاله يمكنك شفاء نفسك والعالم من حولك."


19. "لا يمكن العثور على الحرية الحقيقية من خلال السيطرة على العالم الخارجي، بل من خلال تحرير نفسك من الداخل. بينما تتعلم التخلي عن التعلقات، التوقعات، والأحكام، تجد أنك تصبح أقل تأثراً بالعالم من حولك. هذه الحرية الداخلية تتيح لك التنقل في الحياة بوضوح وهدوء، مع العلم أنك لا تحتاج إلى أي شيء خارجي لتكون كاملاً."


20. "كل لحظة هي دعوة للاستيقاظ، فرصة لرؤية ما وراء الوهم وتذكر حقيقتك. الحياة تقدم باستمرار دروساً وفرصاً للنمو، وكل ما يتطلبه الأمر هو الاستعداد للاستماع والتعلم. بينما تبدأ في رؤية كل شيء كتعبير عن الحب الإلهي، تجد أن حياتك تصبح مغامرة مليئة بالاكتشاف والمعجزات."

"الطريقة التي تنجذب بها إلى دراما أفكارك وعواطفك هي نفسها الطريقة التي تنجذب بها إلى دراما العالم من حولك. ولكن بينما تنمي اليقظة، تبدأ في رؤية أنماط عقلك بوضوح أكثر. تدرك أنك لست مضطراً للانجراف مع كل فكرة أو شعور ينشأ. يمكنك مراقبتها تأتي وتذهب مثل السحب في السماء، مع البقاء متجذراً في اللحظة الحالية."


2. "عندما تستيقظ روحياً، تبدأ في رؤية أن عقلك ليس من تكون. أفكارك، مشاعرك، وحتى جسدك هي تجارب مؤقتة تأتي وتذهب. ولكن جوهر من تكون—الوعي الذي يراقب كل هذا—هو أبدي وغير متغير. هذا الوعي هو ذاتك الحقيقية، وهو دائماً حاضر، ينتظرك لتتعرف عليه."


3. "عندما تعيش من منظور الأنا، تبدو الحياة وكأنها صراع مستمر. أنت تحاول دائماً إثبات شيء ما، تحقيق شيء ما، حماية شيء ما. ولكن عندما تتحول إلى منظور روحك، تدرك أن الحياة ليست عن الصراع، بل عن الاستسلام. إنها عن الثقة في تدفق الوجود والسماح لنفسك بأن تُحمل به، مع العلم أنك دائماً مدعوم وموجه بقوة أعلى."


4. "عملية الاستيقاظ تشبه تقشير طبقات البصلة. كل طبقة تمثل جانباً مختلفاً من هويتك—أفكارك، معتقداتك، وتعلقاتك. بينما تقشر هذه الطبقات، تبدأ في رؤية من تكون بوضوح أكبر. يمكن أن تكون هذه العملية تحدياً، حيث تتطلب مواجهة حقائق غير مريحة عن نفسك. ولكن مع كل طبقة تطلقها، تقترب من جوهر كيانك المتألق."


5. "في أعماق قلبك يكمن ينبوع من الحب لا نهائي وغير مشروط. هذا الحب ليس شيئاً تحتاج إلى كسبه أو البحث عنه خارج نفسك؛ إنه حقك الطبيعي. بينما تلتفت إلى الداخل وتتصل بهذا المصدر من الحب، تبدأ في رؤية العالم بعيون جديدة. تدرك أن الحب هو الأساس لكل الوجود، وأن هدفك هو أن تكون تعبيراً عن هذا الحب في كل لحظة."


6. "رحلة الروح ليست حول جمع التجارب أو الإنجازات. إنها حول العودة إلى البساطة والنقاء في الوجود. إنها حول التخلص من طبقات التكييف التي حجبت طبيعتك الحقيقية وإعادة اكتشاف البراءة والدهشة التي كانت لديك عندما كنت طفلاً. بينما تفعل ذلك، تجد أن الحياة تصبح أكثر حيوية وفرحاً، وأنك قادر على التفاعل مع العالم من مكان من الانفتاح والفضول."


7. "واحدة من أعظم الهدايا التي يمكنك تقديمها للعالم هي تحولك الشخصي. بينما تشفى وتستيقظ، تصبح مصدر ضوء وإلهام للآخرين. وجودك وحده يمكن أن يرفع من حولك، حيث يرون إمكانية التحول في مثالك. هذه هي جوهر الخدمة الحقيقية—ليس من خلال ما تفعله، بل من خلال من تكون."


8. "في ممارسة التأمل، تتعلم مراقبة أفكارك وعواطفك دون التعلق بها أو مقاومتها. بينما تجلس في السكون، تبدأ في رؤية أن كل ما ينشأ في عقلك هو مجرد ظواهر عابرة. هذا الإدراك يخلق مساحة بينك وبين تجاربك، مما يسمح لك بالاستجابة للحياة بوضوح وهدوء أكبر. مع الوقت، يصبح التأمل ليس مجرد ممارسة، بل طريقة للوجود، حيث تجلب الوعي الكامل إلى كل لحظة من حياتك."

9. "عندما تواجه الألم أو الخسارة، من الطبيعي أن تشعر بالانفصال أو الحزن. ولكن بينما تنمو روحياً، تبدأ في رؤية أن الألم ليس شيئاً يجب الهروب منه، بل شيئاً يجب الشعور به بالكامل والتعلم منه. الألم يمكن أن يكون معلمك، يفتح قلبك ويعمق تعاطفك مع الآخرين. من خلال احتضان الألم بدلاً من مقاومته، تجد أنك قادر على التحول والنمو بطريقة لا يمكن تحقيقها بطرق أخرى."


10. "كل لقاء هو فرصة لممارسة الحب غير المشروط. بغض النظر عن الظروف أو الأشخاص المتورطين، يمكنك اختيار أن تكون تجسيداً للحب. هذا لا يعني أن تكون متساهلاً أو تتجاهل احتياجاتك، بل أن تتعامل مع الآخرين بقلوب مفتوحة وحضور. بينما تمارس هذا الحب غير المشروط، تجد أن علاقاتك تصبح أعمق وأكثر وضوحاً، وأنك قادر على التواصل مع الآخرين من مكان حقيقي."


11. "الحياة هي سلسلة من الدروس المتتالية، وكل لحظة تقدم فرصة للتعلم والنمو. بينما تتحرك عبر التحديات والانتصارات، تصبح أكثر وعياً بأن كل تجربة تخدم غرضاً أعلى. مع هذا الوعي، يمكنك البدء في الثقة في رحلة حياتك، حتى عندما تكون المسارات غير واضحة. هذا الثقة تسمح لك بأن تعيش بشجاعة وفضول، مع العلم أن كل شيء يحدث بالضبط كما ينبغي."


12. "التواضع هو مفتاح التقدم الروحي. بينما تبدأ في رؤية الأنا الخاصة بك وتفهم حدودها، تصبح أكثر استعداداً للاستماع والتعلم. التواضع ليس عن التقليل من قيمتك، بل عن التعرف على حدود معرفتك والفتح على الحكمة الأعلى. عندما تقبل أن هناك دائماً المزيد لتتعلمه، يمكنك أن تقترب من الحياة بعقل مفتوح وقلب متعطش للنمو."


13. "كل واحد منا لديه دور فريد للعب في الكونية الكبرى. ليس من واجبنا تحديد كيف يجب أن يكون هذا الدور، بل أن نكون صادقين مع أنفسنا ونعيش من مكان الأمانة. بينما نفعل ذلك، نجد أننا نساهم في الكل بطرق لا يمكننا التنبؤ بها. هذا هو جوهر الخدمة الروحية: أن تكون نفسك بشكل كامل، وأن تثق في أن ذلك هو بالضبط ما يحتاجه العالم."

13. "في مواجهة الشدائد، من السهل أن تنغمر بالخوف والشك. ولكن عندما تتذكر أنك أكثر من ظروفك، يمكنك أن تجد القوة للتنقل عبر التحديات بفضل. هذه القوة تأتي من اتصالك بالواقع الأعمق لكيانك—الجزء منك الذي لا يتزعزع بفعل عواصف الحياة. عندما ترسخ نفسك في هذا الواقع، يمكنك مواجهة أي شيء بشجاعة ومرونة."


14. "عملية الاستيقاظ ليست عن الهروب من العالم، بل عن التفاعل الكامل معه من مكان الحضور والحب. إنها عن جلب نور وعيك إلى كل جانب من جوانب حياتك، من الأنشطة اليومية إلى التجارب العميقة. بينما تفعل ذلك، تجد أن كل لحظة تصبح فرصة للنمو والتحول، وأن المقدس حاضر في كل الأشياء."


15. "رحلة الاكتشاف الذاتي ليست عن أن تصبح شخصاً جديداً؛ إنها عن تذكر من تكون حقاً. إنها عن تقشير طبقات الهويات الزائفة والتكييف لكشف الذات المتألقة التي كانت موجودة دائماً. هذه الذات ليست منفصلة عن الإلهي، بل هي تعبير عنه. بينما تتذكر هذه الحقيقة، تبدأ في العيش من مكان من الأصالة والانسجام مع أعلى غاية لك."


16. "كل لحظة تقدم فرصة لممارسة التخلي. التخلي عن التعلقات، التوقعات، والأحكام. بينما تطلق هذه الأمور، تخلق مساحة لشيء جديد للظهور. ممارسة التخلي هذه ليست عن الاستسلام أو فك الارتباط من الحياة، بل عن مواجهة الحياة بقلب مفتوح واستعداد لأن تتحول بها. عندما تتخلى، تكتشف إحساساً أعمق بالحرية والسلام."


17. "طريق الحب هو طريق الضعف. يتطلب الشجاعة لفتح قلبك، حتى عندما يؤلم. إنه عن الاستعداد للشعور بعمق واحتضان كامل طيف المشاعر الإنسانية. بينما تسير في هذا الطريق، تتعلم أن الحب ليس عن تجنب الألم، بل عن التواجد الكامل معه والسماح له بتعميق قدرتك على الرحمة والاتصال."


18. "جوهر التأمل هو الجلوس في السكون ومراقبة طبيعة عقلك. بينما تفعل ذلك، تبدأ في رؤية كيف يخلق العقل قصصاً وهويات تبقيك محاصراً في إحساس بالانفصال. من خلال هذا المراقبة، يمكنك أن تبدأ في الانفصال عن هذه القصص والراحة في وعي طبيعتك الحقيقية—طبيعة لا حدود لها، بلا قيود، وحرة."


19. "بينما تعمق في ممارستك الروحية، قد تجد أن علاقتك بنفسك والآخرين تبدأ في التغيير. تصبح أكثر صبراً، أكثر رحمة، وأكثر حضوراً. تبدأ في رؤية الإلهي في كل شخص وكل شيء. هذا التحول في الإدراك ليس عن إنكار تحديات الحياة وعيوبها، بل عن رؤيتها من خلال عيون الحب والاعتراف بالوحدة الأساسية لكل الوجود."


20. "أهم رحلة ستقوم بها على الإطلاق هي الرحلة إلى الداخل. إنها رحلة إلى قلب من تكون، ما يتجاوز الأدوار والهويات التي اتخذتها. هذه الرحلة تتطلب الشجاعة، الفضول، والاستعداد لمواجهة المجهول. لكن بينما تذهب للداخل، تكتشف ينبوعاً من الحكمة، الحب، والسلام الذي هو دائماً متاح لك. هذا هو جوهر الطريق الروحي: أن تعرف نفسك كما أنت حقاً وتعيش من تلك الحقيقة."

"عندما تهدأ عقلك، تصبح أكثر وعياً بطبيعة هذا الوجود البشري. ترى كيف تنشأ الأفكار وكيف تتلاشى بسرعة. تلاحظ التدفق المستمر للرغبات والمخاوف والآمال. تبدأ في فهم كيف ينشأ المعاناة من التعلق بهذه الأفكار والمشاعر، معتقداً أنها صلبة وحقيقية. مع هذا الفهم، تبدأ في تخفيف قبضتك، ويظهر إحساس عميق بالسلام والحضور. تدرك أن من تكون حقاً هو ما يتجاوز كل هذا التدفق العابر."


2. "رحلتنا تدور حول الانخراط العميق في الحياة ولكن بأقل ارتباط بها. هذا توازن دقيق للعثور عليه—أن تكون حاضراً تماماً ومشاركاً مع ما تقدمه الحياة، مع الاعتراف بأن كل شيء مؤقت. عندما تمسك الحياة بخفة، يمكنك أن تجرب الفرح والحزن دون أن تغرق فيهما. تتعلم أن تقدر جمال الحياة مع العلم أنك لست محدداً بتجاربك. هذا المنظور يسمح لك بالتدفق مع الحياة بدلاً من مقاومتها."


3. "في قلب كل إنسان يوجد حضور صامت ومحب يتجاوز اضطرابات العقل. هذا الحضور موجود دائماً، في انتظارك لتلتفت إليه وتدركه. ممارسة التأمل تدور حول خلق المساحة لإعادة الاتصال بهذا المصدر الداخلي للحب والحكمة. مع تنمية هذا الاتصال، تجد أن إحساسك بالفصل يبدأ في التلاشي، وتبدأ في تجربة الوحدة العميقة مع جميع الكائنات."


4. "تبدأ في رؤية أنه كلما تمسكت بالحاجة إلى أن تكون على حق، كلما عززت الأنا وخلقت الانفصال. تأتي الحكمة الحقيقية عندما يمكنك التخلي عن أن تكون على حق وفتح نفسك لحقيقة أعمق لا تقيدها وجهة نظرك الشخصية. هذه الحقيقة تكمن في الاعتراف بالإنسانية والإلهية المشتركة في كل كائن. عندما تتخلى عن الحكم، تخلق مساحة لظهور الرحمة والتفاهم."


5. "الحب هو أقوى قوة في الكون. إنه ليس شيئاً تفعله، بل شيئاً تكونه. عندما تستيقظ إلى طبيعتك الحقيقية، تجد أن الحب يتدفق دون جهد من كيانك. هذا الحب ليس محدوداً بالارتباطات الشخصية أو الشروط. إنه حب بلا حدود وغير مشروط يحتضن كل الوجود. عندما تعيش من هذا المكان من الحب، تصبح منارة للضوء في العالم، تلمس قلوب كل من تلتقي بهم."


6. "عندما تبدأ في تحديد نفسك بشكل أقل مع الأنا وأكثر مع الروح، تدرك أن الحياة ليست حول جمع الإنجازات أو الممتلكات. إنها حول الاستيقاظ إلى حقيقة من تكون والعيش بما يتماشى مع تلك الحقيقة. رحلة الروح تدور حول التحرك خارج وهم الانفصال والوصول إلى تحقيق الوحدة مع كل ما هو موجود. بينما تسير في هذا الطريق، تكتشف إحساساً بالغاية ليس عن الفعل، بل عن الوجود."


7. "الرحلة الروحية ليست حول الوصول إلى وجهة نهائية أو تحقيق حالة من الكمال. إنها حول احتضان اللحظة الحالية بالكامل والتعلم من كل ما تقدمه. كل تجربة، سواء كانت مفرحة أو مؤلمة، هي فرصة لتعميق فهمك وفتح قلبك. عندما تقترب من الحياة بهذا الموقف، تجد أن حتى أكثر المواقف تحدياً يمكن أن تصبح مصادر للنمو والتحول."


8. "جوهر الممارسة الروحية هو رؤية ما وراء أوهام العقل وتجربة حقيقة كيانك. يتطلب هذا استعداداً للنظر بعمق داخلك ومواجهة الأجزاء من نفسك التي قد تكون تتجنبها. بينما تقوم بهذا العمل الداخلي، تبدأ في تقشير طبقات التكييف وتتعرف على الذات النقية والمتألقة التي تكمن تحتها. هذه الذات ليست منفصلة عن الإلهي؛ إنها تعبير عن الإلهي في شكل بشري."


9. "كلما تعلمت الثقة في تدفق الحياة، كلما استطعت التخلي عن الحاجة إلى السيطرة. الثقة في التدفق تعني الاعتراف بوجود ذكاء أعظم يعمل، يوجه سير حياتك. عندما تستسلم لهذا التدفق، تجد أن الحياة تصبح أكثر سهولة وانسجاماً. تبدأ في رؤية أن حتى التحديات التي تواجهها هي جزء من تصميم أكبر ومحب، يقودك نحو أعلى خيرك."


10. "السعادة الحقيقية لا تُوجد في الظروف الخارجية أو الممتلكات المادية. إنها تُوجد في الداخل، في الوجود الهادئ لذاتك. بينما تتعلم الالتفات إلى الداخل والراحة في هذا الوجود، تكتشف فرحاً لا يعتمد على أي شيء خارج عنك. هذا الفرح هو حالتك الطبيعية، دائماً متاحة لك عندما تتخلى عن التعلقات وتستريح في وعي اللحظة الحاضرة."


11. "واحدة من أكثر التحولات عمقاً على الطريق الروحي هو الانتقال من مكان الحكم إلى مكان القبول. الحكم يخلق الانفصال ويعزز إحساس الأنا بالتفوق أو الدونية. القبول، من ناحية أخرى، يفتح القلب ويسمح لك بمقابلة كل لحظة بالرحمة والانفتاح. عندما تقبل نفسك والآخرين كما هم، تخلق المساحة للشفاء والتحول الحقيقي للحدوث."


12. "ممارسة اليقظة تتعلق بجلب انتباهك الكامل إلى اللحظة الحاضرة، بدون حكم. إنها تتعلق بملاحظة الأحاسيس والأفكار والمشاعر التي تنشأ، والسماح لها بأن تكون كما هي. بينما تنمي هذه الممارسة، تصبح أكثر وعياً بأنماط عقلك وأقل انغماساً فيها. هذا الوعي يخلق إحساساً بالفضاء والحرية، مما يسمح لك بالاستجابة للحياة بوضوح وحكمة أكبر."

هل لاحظتوا في مشوار الأدب انك بتمر بمرحلة تكون عارف أحسن تسكت لكن غالبك، ثم تسكت بصعوبة، ثم تسكت لكن متضايق، ثم تسكت حتى لو استفزاك الموقف أو الآخر. المستوى الأخير دة هو الأدب.

- الزول بيعرف انو اتأدب كيف؟
- الما عرف دة معناها ما اتأدب لسة.

لاحظتو إنه الحياة بتشذّبك وتأدبك، وتشيل الزايد من إدعاءات ووهمات وحركات. تخليك تقتنع بالرفضتو، وتعمل الما بيشبهك، وتبقى البتكرهو، وبمرور الوقت تسكت وتبقى مؤدب.

بتأويله التقليد الديني الشرقي، يخلص حضرة عناية خان إلى نتيجة مفادها أن تجلّي الحقيقة سمعيٌّ أولاً، ثم بصري ثانياً. وسائلُ هذا التجلّي هي الآلات الموسيقية والحنجرة البشرية، التي عادة ما تُستخدم في إصدار الصوت الفيزيائي. لكن إن تسنّى للموسيقي، أو المغنّي أن يولّف روحه، وفق اهتزازات الكون، فإن الصوت الفيزيائي سيغدو صوت "الكلّي". صوتٌ، يُطلق عليه خان "صوت الأفلاك"، ويُعرَف بـ"آناهاد نادا" عند المتصوّفين الهندوس، والمتصوفون المسلمون يسمّونه "صوت السرمد".

علي مورة لي

🌹ورشة رعاية وتربية وتنشئة الأبناء🌹

🍁من الذي يمكن أن يستفيد من الورشة؟
- الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال دون العاشرة.
- الآباء والأمهات المنفصلون سواءً كان الأطفال برفقتهم أم لا.
- الأزواج الجدد الذي لم ينجبوا بعد.
- المقبلون على الزواج.

🍁ما هو دور الوالدين في حياة الأبناء:
رُعاة ومربّين، ثم معلّمين، ثم إخوة، ثم أصدقاء.

🍁ما الذي ستعالجه الورشة:
1/ تصحيح للتصورات والمفاهيم والأفكار والأوهام حول تربية الأبناء.
2/ كيف تؤثر شخصية الوالدين ونشأتهما على الأبناء.
3/ الاستعداد والتحضير للإنجاب الواعي.
4/ حاجات الطفل النفسية والعقلية حسب المراحل العمرية.
5/ كيف يرى الأطفال العالم وكيف يتعلمون وكيف يدركون ما حولهم.
6/ كيف يخلق الوالدان علاقة واعية وبناءة مع الأطفال.
7/ أهم المشكلات والاضطرابات السلوكية والصحية في مرحلة الطفولة.
8/ أهم القيم والسلوكيات الجيدة وكيفية غرسها.
9/ كيفية تعديل ومعالج السلوكيات والعادات السيئة.
10/ ما هي الترومات التي يجب أن نتحاشى خلقها.
11/علاقة الأطفال مع الألعاب والموبايل والتقنية والإدمان عليها.
12/ اكتشاف وتنمية المواهب والمهارات والهوايات.
13/ التحصيل الأكاديمي وما فيه من مشكلات وصعوبات.

🍁تفاصيل البرنامج:
يمتد البرنامج لستة أشهر.
أولاً: الفترة الأساسية (ثلاثة أشهر)
- 12 محاضرة بواقع محاضرة كل أسبوع.
- استمارة استفهامية قبل كل جلسة.
- مهام ينبغي إنجازها بعد كل جلسة.

ثانياً: المتابعة (ثلاثة أشهر)
- جلسة نقاش كل أسبوع لما يستجد من تحديات ومشكلات.
- مشاركة الدروس والتجارب من قبل المشتركين.

ثالثاً: تمارين (ستة أشهر)
- تأملات وتشافي.

🍁الكتيب الإرشادي:
كُتيب مختصر لأهم ما تناولته الورشة من مفاهيم، ومبادئ، وأفكار، وتمارين، وأساليب، ونصائح، وطرائف، وقصص.

🍁التسجيل والاستفسار عبر الواتساب : +97466579557
Https://wa.me/message/BXCXIPYVC5JYI1

المحادثة 32.

السائل: هل يمكننا أن نختفي عن الأنظار (أنتاردهانا) مثل اليوغيين فاسشتا أو فيسواميترا؟

المعلم: هذه أمور جسدية فقط. هل هذا هو الهدف الأساسي لاهتمامنا؟ ألست أنت الذات؟ لماذا تنشغل بأمور أخرى؟ خذ الجوهر؛ ارفض النظريات المتعلمة الأخرى باعتبارها غير مفيدة. أولئك الذين يعتقدون أن الاختفاء الجسدي يعد ضمن الحرية مخطئون. لا حاجة لمثل هذا الشيء. أنت لست الجسد؛ ما أهمية إذا اختفى بطريقة أو بأخرى؟ لا يوجد فضل كبير في هذه الظواهر. ما الذي يحدد التفوق أو الدونية؟ الإنجاز الحقيقي وحده هو المهم. فقدان "الأنا" هو الأمر الأساسي، وليس فقدان الجسد. التماهي مع الذات بالجسد هو العبودية الحقيقية. تخلّ عن الفكرة الزائفة وادرك الحقيقة ببصيرة داخلية. هذا وحده هو المهم. إذا ذوبت زينة من الذهب قبل اختبارها لتكون ذهبًا، ما الذي يهم كيف تم ذوبانها، بشكل كامل أو جزئي، أو ما هو شكل الزينة؟ كل ما يهمك هو إذا كانت ذهبًا. الشخص الميت لا يرى جسده. الناجي هو الذي يفكر في الطريقة التي فارق بها الجسد. الشخص المحقق لا يعرف الموت مع أو بدون الجسد، المحقق متساوٍ في الوعي ولا يرى فرقًا. بالنسبة له، لا حالة تفوق الأخرى. وبالنسبة للشخص الخارجي، لا ينبغي أن تكون أحوال جسد المحرر موضع اهتمام؛ اهتم بأمورك. تحقق من الذات؛ بعد التحقيق سيكون هناك وقت للتفكير في أي شكل من أشكال الموت تفضله.

إن التماهي الزائف للذات بالجسد هو ما يسبب فكرة التفضيل، وما إلى ذلك. هل أنت الجسد؟ هل كنت واعيًا به عندما كنت نائمًا بعمق الليلة الماضية؟ لا! ما هو الشيء الذي يوجد الآن ويزعجك؟ إنه "أنا". تخلص منه وكن سعيدًا.

حوارات مع رامانا مهارشي

استمتعوا بموسيقى التعافي وشاركونا تأثير التجربة

لا يمكن للحبِّ أن يكون موضوع فكر، لا يمكن للحبِّ أن يُستثمر، لا يمكن للحبِّ أن يزاول. لأن مزاولة الحبِّ، كمزاولة الأخوة، تبقى ضمن حيز الذهن، وبالتالي هي ليست حبًّا. حين يتوقف كلُّ هذا، عندها يخرج الحبُّ إلى الوجود. عندها ستعرف ماهية الحبِّ. عندها لن يبقى الحبُّ كمًّا إنما سيصبح نوعًا. لا تقل: "أنا أحبُّ العالم"، لكنك حين تتعلم كيف تحب شخصًا واحدًا، فإنك ستعرف كيف تحب العالم. لأننا حين لا نعرف كيف نحب شخصًا واحدًا يكون حبنا للإنسانية زائفًا. وحين تحبُّ لا يبقى هناك واحد ولا كثيرون: يكون هناك حبٌّ فقط. وفقط حين يوجد الحبُّ يصبح بالإمكان حلُّ كلِّ مشاكلنا، عندئذٍ سنتعرف على نعمته كما سنعرف سعادته.

سأكون ضيفاً على قناة أشعون في تيكتوك الساعة 6:30 مساء بتوقيت القاهرة (GMT +2)، حا نتونس عن العلاقات والأسرة
الرابط
https://tiktok.com/@ashountalk11

في البدايات الجديدة، عشان نبدأ صح، نشيل سقف التوقعات.

أول سقف هو فكرتنا ونظرتنا لأنفسنا. نعترف إننا ناس عاديين، عندنا ميزات وعيوب، حسنات وسيئات، حكمة وحماقات، وعوارات وعولاق. بالتالي ما تتوقعوا من أنفسكم اكتر من اللازم، ولا تحسبوا أنفسكم بمثالية. المثالية ما بتعني معاييركم عالية، بتعني عجزكم عن رؤية الواقع.

تاني سقف هو فكرتنا ونظرتنا وعشمنا في الآخرين، اللي هم زينا وبرضو هم نحن، ميزات وعيوب، حسنات وسيئات، حكمة وحماقات،وعوارات وعولاق. ما نطالبهم بالاكتر والأصعب ولا نحاسبهم بيهو. هم يا هم، زينا. محتاجين نتعلم التفهم، التغافل، التجاوز لأنهم بيخففوا عليهم وعلينا.

تالت سقف هو فكرتنا عن الحياة، كنجاح، وتميز، وتفوق، دة طريق الألم وعدم الرضا والتحطم. الحياة نعمة ورحمة، بنعيشها بكامل ما فيها لأنها نعمة ورحمة، وكامل ما فيها بيعني كل شيء مرغوب أو مرفوض. الحياة ما منافسة لكن نعمة ورحمة. تستحق الشكر والامتنان، وتستحق احتضانها بكل ما فيها، والانغماس فيها لأنها نعمة الله رحمته. ما تلوموا أنفسكم على الضاع والفات، اعتنوا بما في يديكم.

ما تطالب الحياة تبقى لطيفة معاك لأنك شخص لطيف، ولا تطالبها تعاقب الآخر لأنه (يبدو) غير لطيف. الحياة بتمنح فرص متتابعة ومستمرة، لو انت لطيف واصل عيش طبيعتك أو مبدأك أو طريقتك. ما تزعل لو ما لقيت العايزو. البتلقاه في الحياة ما معتمد عليك انت بمعنى شخصيتك وطبيعتك بس، لكن بالفيض الإلهي والرحمة والنعمة.

ما تطالب ربنا يعاملك بالحقانية، بتضيع في لحظة.
ما تطالب الحياة تعاملك بالحقانية بتطلعك من طورك.
ما تطالب الناس يعاملوك بالحقانية بتخسر معاك.

أنت لا شخص كويس ولا كعب، انت شخص بيعيش حياة بتختبره بمواقف يكون فيها كويس أو كعب. وممكن تكون كويس في اوقات كتيرة وتعمل شيء كعب، وبرضو ممكن تكون كعب في اوقات كتيرة وتعمل شيء كويس.

اختيارك في أي موقف في الغالب منفصل عما سبقه لو كنت واعي، ومتصل وجبري ومتوقع لو كنت غير واعي.

نبتهج بنعمة الحياة.
نشكر النعم الفيها.
نلتفت للفي يدنا.
نشارك ما استطعنا.

ألانكاراس
(تعبيرات خيالية للأفكار)
حضرة عنايت خان

يا لامبالاة! يا صديقتي الأكثر حميمية،
أعتذر، فأنا دائمًا مضطر للعمل ضدك كخصم.

يا تواضعي! أنت الحجاب الذي يغطي غروري.
يا تواضعي! أنت جوهر غروري ذاته.

يا غرور! كلا القديس والخاطئ يشربان من كأسك.
يا غرور! أنت ينبوع الخمر على الأرض،
حيث يأتي ملك السماء ليشرب.

يا طاووس! أليس غرورك هو ما يجعلك ترقص؟

يا قدماي العاريتان! سيروا بلطف على درب الحياة،
لئلا تهمس الأشواك المستلقية في الطريق تذمرًا من وطئكم لها.

يا مثالي! أتصور أحيانًا أننا نلعب لعبة التوازن؛
فعندما أرتفع، تهبط تحت قدمي،
وعندما أهبط، ترتفع فوق رأسي.

يا اعتمادي على نفسي! تجعلنني فقيرًا، ولكنك تجعلني غنيًا في الوقت نفسه.

يا مثالي المحبوب! عندما كنت أبحث عنك على الأرض،
ألم تكن تضحك عليّ من السماء؟
يا قلبي الحساس! كم تمنيت كثيرًا لو كنت مصنوعًا من حجر.
يا محدوديتي! أنت كنقطة غبار في عين روحي.

يا مال! أنت نعمة ونقمة في آنٍ واحد.
تحوِّل الأصدقاء إلى أعداء، والأعداء إلى أصدقاء.
تزيل القلق من الحياة، وفي الوقت ذاته تمنحه.

يا أمواج! نحن حوريات البحر للمحيط.
حين تعزف الرياح موسيقاها، نرقص.
كنوز الأرض ليست غايتنا؛ مكافأتنا هي نظرة من إندرا.

يا وقت! لم أرك أبدًا، لكنني سمعت خطواتك.
في حزني تزحف، وفي فرحي تركض.
وفي ساعات انتظاري الصابر تقف بلا حراك.
أنت المحيط، وكل حركة في الحياة هي موجة منك.

يا سماء! أنت بحر تُبحر فيه قوارب خيالي.

يا ذاتي المفكرة! لا تعاتب أحدًا، لا تحمل ضغينة تجاه أحد، لا تحمل حقدًا تجاه أحد.
كن حكيمًا، متسامحًا، متفهمًا، مهذبًا ولطيفًا مع الجميع.

يا استقلالي! كم من التضحيات قدمت من أجلك، ومع ذلك لا ترضى أبدًا.

يا ثقتي البسيطة! كم خذلتني مرارًا، ومع ذلك ما زلت أتابعك بعينين مغمضتين.

يا أمزجتي، من أنتم؟ نحن الأمواج التي ترتفع في قلبك.
يا مشاعري، من أين أتيتم؟ من النبع الذي لا ينضب في قلبك.
يا خيالي، ما أنت؟ أنا النهر الذي يغذي نافورة عقلك.

لايفات يناير عن المعلمين الكبار

شهر يناير مبارك بالنور الذي علمنا أياه هؤلاء المعلمين الكبار وأضاءوا به عتمة العالم والنفوس

الأربعاء 8 يناير لا يف عن رام داس (فاتتنا ذكرى وفاته)
الأربعاء 15 يناير لايف عن هيو لين (في ذكرى وفاته)
الأربعاء 22 يناير لايف عن تيك نات هان (في ذكرى وفاته)

نفعنا الله بهم

"علّموا أطفالكم أن يحبوا، وليس أن يجمعوا الأشياء، لأن الثروات الحقيقية هي في القلوب."

الأم تيريزا
#ورشة_رعاية_وتربية_وتنشئة_الأبناء 24 يناير

(الكلمات مؤشرات فقط. تُظهر الاتجاه لكنها لا تصاحبنا في الطريق. الحقيقة هي ثمرة العمل الجاد، أما الكلمات فتشير فقط).

نيسارغاداتا مهراج

المشكلات هي تحديات بتدفعنا لتغيير واقعنا أو توظيف قدراتنا أو فهم أنفسنا.

محاولة حل المشكلات، وحلها، بتتطلب صبر، فهم، توظيف موارد، تفكير، اجتهاد ونباهة، لكن الأهم من ديل كلهم بتتطلب وعي، الوعي هو الرؤية الكلية للخارج والداخل علاقاتهم وتشابكاتهم وتأثيرهم.

الوعي ما الأفكار حول الأمور دي ولا المعلومات، الوعي هو القابلية والسعة والرؤية.

الوعي بيتطلب الإنتباه، القدرة على رؤية ما هو موجود، ورؤيته يتغير، وكيف يتغير. الانتباه محتاج هدوء، بعيد من ضوضاء التفكير.

الانتباه بيبدأ بالملاحظة. وكلنا لاحظنا إنه قدرة الملاحظة عموماً اتحسنت كتير.

لما تلاحظوا شيء بتجي حماسة للفعل السريع، اوع تمشوا وراها. الفعل السريع مجرد ردة فعل للتخلص من الشعور أو المشكلة أو الملاحظة. التغيير بيتطلب الفهم.

لما يجي الفهم العمل بيتم بسرعة وسلاسة وكفاءة.

في هذا الأثناء نكون لطيفين مع أنفسنا والناس.

البدايات الجديدة تقوم على الانشغال بالجديد، ونسيان الماضي، لكن كثيراً ما يؤرقها النّدم. أحياناً نتمسّك بالنّدم (نفسيّاً) لأنه يأتي من طموح ومعايير عالية أو مزاج خاص في الأشياء.

ينتهي النّدم عندما نيأس من ماضي مختلف عما كان، عندما نفهم أننا تمسّكنا - وربما لا نزال - بشكل معيّن أو طريقة معيّن أو نتيجة معيّنة، حتى بعد عدم تحقّقها نتمنّى لو أنها كانت كما نريد. يبقى داخلنا أمل مستحيل لو أنها تتغيّر.

يندم الإنسان على ما فعل وعلى ما لم يفعل، ما قال وما لم يقل، ما أخذ وترك. النّدم قوة هائلة ويمكنها أن تخرّب حياة إنسان كاملة. العاقل لا يراهن ضدّ النّدم أبداً، لأن النّدم شاسع وقوي وكاسح. يمكنه أن يبدأ بفكرة صغيرة، حركة صغيرة، تتحوّل من كرة ثّلج إلى إنهيارٍ ثلجيٍّ يكتسح كلّ شيء.

لكن الإنسان في الواقع يندم على ما لم يفعل أكثر مما فعل، على ما لم يجرّب أكثر مما جرّب. لأن ما فعله محدود في فعله وأثره، ولأن أثره ونتيجته تم اختبارها تجربتها. أما ما لم يفعله فهو شاسع ولا محدود، ولذلك فهو لا يعرف ما فاته منه، وما كان يمكن أن يكون. لا يعرف الألم أو اللّذّة الكامنة فيه، ولا يعرف التّبعات والنتائج وكيف كان يمكن للتّجربة أن تخدمه أو ترتقي به.

في العادة لو كان الفعل شرّاً نشكر الله أننا لم نفعله أو نجرّبه، ولو كان خيراً نشكر الله أنّنا فعلناه. أحياناً بسبب الظروف والسياقات نندم على أننا لم نكن أشراراً (قساة، مؤذيين) كما ينبغي، ونندم على أننا كنا أخياراً (سُذّج، طيبين) أكثر مما ينبغي. يضايقنا في الحقيقة أننا فعلنا ما فعلنا أو تركنا ما تركنا لأننا كنا حريصين على صورتنا عند الناس، على أن نكون ونبدو طيّبين، على ألا نزعج ونغضب الناس، على ألا نخسرهم. كنّا خائفين من مواجهة الطبيعة الشريرة أو القاسية داخلنا. لاحقاً بسبب الألم نتمنّى لو أننا سبّبنا لهم الألم مثلما فعلوا بنا، وربما أكثر. هذا هو النّدم على ما لم نفعل، يتجدّد ويكبر كلما فكّرنا فيه.

يمكننا أن نصحّح الأمر بأن نكون طبيعتنا وحقيقتنا، نعبّر عن غضبنا ورفضنا وألمنا ببساطة، لا نخاف ولا ننكر بسبب الآخرين. ثم نشذّب تلك المشاعر من الداخل عبر الفهم والتجاوز الحقيقي. لأننا لو بقيتْ أفعالنا طول حياتنا ردّة فعل على الآخرين فإننا لسنا واعين.
الخطوة الثانية ألا نغرق في التفكير في ما فات، ولا نندم عليه. ما حدث حدث، وانتهى. علينا أن نتعامل مع التّبعات التالية. لنركّز جهدنا على تقبّل ما حدث والتعامل مع التّبعات.

يمكننا أحياناً أن نفكّر قبل الفعل هل سنندم عليه؟ هل سنندم على عدم الفعل؟
إذا لم يكن الفعل مؤذياً يمكننا أن نفعل ونندم على الفعل، النّدم على الفعل أهون، وربما تتعلّم منه شيئاً.
أيّاً يكن اختيارك تذكّر أن لكلّ شيء أو فعل تبعات، حتى عدم الفعل له تبعات. تذكّر أن تتحمّل تبعات حياتك.
هكذا ينضج الإنسان ويرتقي بسبب أخطائه.

لا تندم، فقط تحمّل التّبعات.

أمنياتي للجميع بسنة حافلة بالأخطاء المسؤولة والدروس المستفادة والتصالح مع الذات والحياة، والقلب الضاحك.

- ماذا نفعل في العام الجديد؟
- ما نفعله كل يوم، نبتهج، نرتقي بوعينا، نكون محبّين رفقاء لطفاء تجاه أنفسنا والعالم، نتشارك الخير والمحبّة مع الآخرين.
- ألا يجب أن نصير أفضل؟
- لماذا أفضل؟ فقط نكون.

من يتعلّق هو الايغو. يكره ألا يُرَى بعيون الإعجاب، ألا يُقدَّر، ألا يكون محل الحسد حتى. وحتى لو أُعجِب بك الجميع إلا شخصٌ واحد، سيجري وراء هذا الشخص الواحد ليوقّع باسمه في قائمة الإعجاب.

لو منحتَ شخصاً اهتمامك وتقديرك ووقتك ورفقتك، سيطلب الايغو تقدير هذا الشخص بالذات، سيبقى معه حتى يأتي يوم الاعتراف، والذي قد لا يأتي أبداً.

لو أنّك تحبّ أو تحترم أو تقدّر شخصاً يحبّك ويقدّرك ثم تغيّر تجاهك، ستبقى حوله ليعود إلى حبّك وتقديرك من جديد، رغم أنّك تعرف (ولا تعترف) أن التغيّر هو طبيعة البشر والعالم والحياة.

كلما بقيت في الايغو ستبقى تلك الأمور المزعجة.

كلما ارتقيت للشاهد ستجد السّعة التي تتجاوز هذه الأمور.

كيف أتخلص من التعلّق؟

الطريقة الأولى هي أن تعالج الأمور الداخلية التي تسببت بحدوث التعلّق، عدم محبة الذات، الشعور بعدم القيمة، كراهية ما حدث منك أحياناً، كراهية الصورة التي يراها البعض عنك، كراهية مواقف معيّنة مع أناس تلتقيهم كثيراً.

الطريقة الثانية هي أن تتعلّق إلى آخرِ حدّ، وستصل بعدها إلى حالة لن تستطيع بعدها الاستمرار في التعلّق. ستكره هذا التعلّق وستتحرّر منه.

ستنجو في الحالتين. اختر ما يناسبك.

عندما يحدث تعلّق فإنه يشير لعلاقتنا السيئة بأنفسنا. نهرب للخارج (الجنّة) لأننا نرى الداخل مؤلماً أو قبيحاً (الجحيم). لذلك فإن التعلّق هو تنبيه لما يجب أن نعمل عليه.

لا نحبّ ذواتنا لأننا نراها بعين الأحكام، غالباً عبر الأحكام التي أطلقها الناس علينا، عن الشكل والشخصية والمواقف المحرجة وغيرها.

نصدّق أفكار وأحكام الآخرين ووجهات نظرهم لأننا لا نعرف أنفسنا، (وهذا شيء طبيعي في الطّفولة) ولأننا نظنّ أنهم يفهمون ويعلمون ولا يقصدون الأذى.

عندما نبدأ العمل في الداخل علينا أن نبدأ بالتقبّل، تقبّل الشكل والماضي والمواقف والشخصية والطّباع. لا معنى للجدل مع الواقع ولا معنى للإنكار. فقط نقبله كما هو. هذه شروط التجربة. والتجربة عمّا نفعله لا عمّا حصلنا عليه.

من القبول يقلّ التوتّر والضّيق والألم، وتبدأ السّعة في التشكّل داخلنا. مع السّعة تبدأ أمور أخرى في التحقّق مثل الرضا، الفهم، رؤية الأمور الجيّدة، الإنتباه، ملاحظة النعم و الامتنان.

لاحقاً تتسع كل هذه الأمور الجيّدة ونتخطّى القبول نفسه إلى المحبّة المتحاوزة للعيوب والصغائر.

يصبح التعلّق نعمةً وبركةً بسبب ما أدى إليه في النهاية.

يصبح العمل الذي عملناه نعمة وبركة لأنه كان طريقاً لفهم أنفسنا. هنا الرحلة أهم من الوصول.

شكراً لمن أساؤوا الفهم والمعاملة ودفعونا بالقوة لنعتني بأنفسنا ونكتشفها ونعرفها ونحبّها.

لا شيء يضيع في هذا العالم، لا خسارة، ولا مشكلة.

"كلُّ ما يظهر يختفي (كل ما في العالم ظواهر مؤقتة، وكل ما تدركهم الحواس مؤقت) أعثر على ذلك الذي لا يختفي (الله هو الباقي وهو الحقيقة)"

قالها رامانا مهارشي منتبهاً تلميذه باباجي عندما حدثته عن علاقته القريبة بالرب كريشنا وكيف أنه كان يراه منذ الطفولة.

وهي تشبه كلمة سيدنا إبراهيم (إني لا أحب الآفلين).

عن حياة المعلم الكبير رامانا مهارشي في ذكرى ميلاده 30 ديسمبر

ألان واتس عن الايغو والتحرر

التقليد والعادة

يستمد البشر من التقاليد أموراً كثيراً: إعتقادهم وإيمانهم، هويّتهم، قِيَمهم، أحلامهم، ومعنى الحياة. وفي علاقتهم بالآخرين يتعاملون وفق التقاليد، يهتمون بالجار، يواصلون الأهل ويتزوجون وينجبون. حتى أبناءهم يسمونهم على آبائهم وأمهاتهم وأصدقائهم. كل شيءٍ ينتمي للماضي ويعود للماضي، حتى المستقبل يتمنُّون أن يكون تكراراً للمضي، ماضٍ ما أخذ جماله وقيمته من الحنين والنوستالجيا، ومن الخوف من المجهول. (حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا).

الرسل تكلموا وجادلوا وبيّنوا للناس أن عليهم البحث عن الحقيقة بأنفسهم، أخبروهم بأن ما كان عليه الأسلاف ، وفهمهم لما كانوا عليه وإتّباعهم، هو المشكلة وهو ما أنتج الواقع الراهن بعيوبه وقيوده ومعاناته. الحياة هي استجابتك لواقعك، حياتك هي حيويّتك، هي تفاعلك الآني اللّحظي الحاضر مع الواقع. الحقيقة ليست جامدة كما تحاول أن تعبّر عنها الكلمات، بل متجدّدة أبداً في تجلِّيها للإنسان الواحد والبشر وعبر الأزمنة. الإنسان بحاجة لعلاقة مباشرة مع الحقيقة لأنها ستحرّره من الوهم وتغيّره في ذاته ووعيه، وتفتح له الطُّرق اللامحدودة (في الآفاق وفي أنفسهم). الحقيقة ليست معلومة تقرؤها وتحفظها. عندما تحفظ المعلومة تموت داخلك. الحقيقة تتفاعل وتعمل بلا كلل وتغيّرك فيتغيّر إدراكك لها، ثم تعود فتغيّرك من جديد.

إذا كان ما عليه الأسلاف ليس كله نافعاً ولا مناسباً للإنسان في نفسه، فكيف يكون مناسباً للأبناء والمستقبل؟. يمكننا أن نقول - بثقة وتعميم معقولين - أن البشر في العموم واجهوا مصاعب كبيرة في الكيفية التي يربُّون أبناءهم. نقول ذلك لأننا أيضاً ثمرة الأمور الجيّدة والسيِّة معاً، ونعاني بسبب الأخطاء والجهل والعيوب التي نشأنا فيها، والتي هي أيضاً ثمرة ما عاناه آباؤنا وأمهاتنا، ثم آباؤهم وأمهاتهم من قبل، وهكذا. الإنسان المعاصر هو في الغالب تكرار للأنماط الخاطئة في التربية والعيوب البشرية ذاتها على طول التاريخ.

لكن هل يمكن للآباء والأمهات الذين صنعتهم التربية التقليدية أن يُربُّوا أبنائهم على غير ما تربُّوا عليه؟. هذا ما كان البشر، ولا زالوا، يحاولونه منذ آمادٍ بعيدة فأثمر عن تجارب عظيمة وملهمة ومتنوعة يمكننا أن نتعلم منها اليوم. قدَّمت العلوم السُّلوكية والتربوية والتجارب العديدة المتفرقة هنا وهناك (في التعلّم، والغذاء، والتحفيز والعقاب، وتعديل السلوك) الكثير من الحلول والمناهج والأدوات، كما ساهم انتشار الوعي في السنوات الاخيرة في خلق إطار كلي يصوِّب وينظِّم المعارف والتجارب المختلفة في مجال التربية والرعاية والتنشئة للأطفال، ويصحِّح قبل كل شيءٍ العلاقة بين الوالدين والأطفال.

ورشة رعاية وتربية وتنشئة الأبناء، تؤسّس رؤيتها على أن العناية بالأطفال هي في حدِّ ذاتها نعمةٌ وفرصةٌ للوالدين للشفاء والتعافي مما عاشو وعانوه، وللتحرُّر منها ، ليكونا قادرَين وواعيَين ومهيئَين للقيام بالرعاية والتربية والتنشئة، والعيش معاً في رفقة ومحبة الذي هو جوهر رحلة الحياة.

#ورشة_رعاية_وتربية_وتنشئة_الأبناء 24 يناير 2025

لا أعرف ولا أفهم لماذا حدث هذا الذي حدث في السودان، ولا لماذا يستمر في الحدوث ويطول أمده ويتسع مداه. ولن أعرف أبداً. لكنني أؤمن أن الخير ينطوي في هذا الشر، وأن المصلحة الأسمى للإنسان متحقّقة رغم الخسائر المادّيّة والآلام النفسيّة والمصاعب والكروب الشّخصيّة والعامة.
بدأنا خليّة واحدة ثم تضاعفت وتطوّرت وصارت جسداً معقّداً به أنظمة متنوعة ومدهشة ومتكاملة، ثم خرجنا يوماً ما إلى الأرض، لا حيلة لنا ولا قوّة ولا استعداد ولا قدرة على البقاء، ثم كبرنا - تحيطنا الرعاية والعناية الإلهية - مبثوثةً في الأهل والأقارب والأصحاب والأحباب وحتى الغرباء، تعلمنا بعد جهل، وصرنا أقوياء بعد ضعف، كبرنا ونجحنا وامتلكنا وصنعنا حياةً جيدة، يدفعنا الأمل والطموح والسعي والاجتهاد. حالفنا في كلّ ذلك التّوفيق والتّيسير وحُسن التّقدير ومباركة الجُهد والرّشد وقُوّة الإيمان وحسن الظّن واليقين والتّسديد.
إنّ الذين رحلوا لم يذهبوا للعدم، وإنّ الذي فقدناه من ممتلكات لن تضيع ثمرته ولا قيمته، وإنّ الأماكن والبيوت التي فارقناها ليست مقام البقاء.
ما ضاع لم يكن ليبقى، وما بقيَ لم يكن ليضيع.
إنّ السّرّ الذي تجلّى فصنع تلك الحياة، لا يزال فينا، وإن صاحب السّرّ لا يزال يرعانا برعايته وعنايته وتقديره الخير لنا في كلّ حالٍ وكلّ لحظة.
21 ديسمبر 2023

المريد: ما هي الوسائل لاكتساب قوة الإرادة؟
بهاجافان: فكرتك عن قوة الإرادة هي أنها ضمان للنجاح. لكن قوة الإرادة يجب أن تُفهم على أنها قوة العقل التي تجعله قادرًا على مواجهة النجاح أو الفشل بتوازن وسكينة. إنها ليست مرادفة للنجاح المؤكد. لماذا يجب أن تكون محاولات الإنسان دائمًا مقرونة بالنجاح؟ النجاح يؤدي إلى الغطرسة، مما يعيق تقدم الإنسان الروحي. أما الفشل، من ناحية أخرى، فهو مفيد لأنه يفتح أعين الإنسان على حدوده ويهيئه للاستسلام الكامل. الاستسلام الذاتي هو مرادف للسعادة الأبدية. لذلك، يجب على الإنسان أن يسعى لتحقيق التوازن العقلي تحت جميع الظروف. هذه هي قوة الإرادة.

مرة أخرى، النجاح والفشل هما نتائج البرارابدا كارما، وليسا نتيجة لقوة الإرادة. قد يقوم الإنسان بأفعال خيّرة ونبيلة ومع ذلك يواجه الفشل. وقد يقوم آخر بأفعال عكس ذلك ومع ذلك يحقق نجاحًا مستمرًا. هذا لا يعني أن قوة الإرادة موجودة لدى أحدهما وغير موجودة لدى الآخر.

~ حديث رقم 423

البرارابدا كارما هي الكارما التي أصبحت جاهزة ليتم اختبارها من خلال الجسد الحالي (التجسد الحالي).

أود تذكير المشاركين في أسبوع المانترا بما يلي:
1. اختيار المانترا التي تناسبهم أو يشعرون تجاهها بالألفة أو يلاحظون تأثيرا لها عند سماعها.
2. الجلوس والتأمل بالمانترا لمدة عشرة دقائق يومياً (الأفضل في الصباح والمساء).
3. سماعها خلال اليوم حسب النشاط والشغل.
4. الانتباه للتأثير على المزاج أو السلوك أو الأفكار، والمتابعة في الانتباه للفترة بكاملها.
5. مشاركة الملاحظات في القروب إذا رغبتم في ذلك.

أتمنى أن تكون التجربة نوراً لكم

يغيب عن الآباء والأمهات أهمية الانتباه للفروق الفردية بين أطفالهم. الوالدان يريد أن من الجميع أن يكونوا بشكل معين، نجاح في الدراسة، قبول وثناء ممن حولهم، سمع وطاعة للوالدين.

لكن كلّ إنسان مختلفٌ عن غيره، في طباعه، تطلعاته، أحلامه، مزاجه، تقديراته، اختياراته، سعته، قوته، وضعفه.

يعيش كل إنسان قدراً مختلفاً عن غيره. حتى التوائم المتطابقون، يعيشون أقداراً مختلفة.

الانتباه لهذه الفروقات يعزز من احترام الفردية، ويحقق العدالة في معاملة الأطفال (الأكاديميين والمهاريين الحرفيين وغيرهم) بحيث تكون هنالك مساندة ودعم لكل واحد في طريقه الخاص وفق مهاراته وقدراته. هذه المعاملة بلا مقارنة ولا تعيير تعزز من ثقة الطفل في نفسه.

الطفل الواثق من نفسه يمكنه بلوغ مستوى أعلى في تحقيق الممكنات التي يملكها، وبالجد الأدنى سيكون شخصاً متوازناً ومرتاحاً في طريقة حياته وخيارات.

#ورشة_رعاية_وتربية_وتنشئة_الأبناء 24 يناير 2025

يبدأ الوالدان دورهما كرعاة ومربّين، ثم معلّمين، ثم يصيرون أخوةً كبار لأبنائهم، ثم أصدقاء.

#ورشة_رعاية_وتربية_وتنشئة_الأبناء 24 يناير 2025

الكفر أو الشرك ليس انفلونزا تصيبك عند مخالطة الناس. وإلا لأشرك أو كفر كل أتباع الأنبياء أو المصلحين. رجال الدين يخوّفون الناس من كل شيء ليصبحوا قطيعاً يتبعهم عن عمىً ثم يصيرونهم عبيداً للسلطان.

سأكون ضيفاً على قناة أشعون في تيكتوك الساعة 6 ونص بتوقيت القاهرة إن شاء الله. سنتحدث عن الوعي والعلاقات والروحانية والأسرة والتربية.
https://tiktok.com/@ashountalk11

اللايف على تيكتوك سيبدأ الآن

المانترات

هي كلمات أو أصوات عندما تُردَّد وتُكرَّر يكون لها تأثير على الجسد (التعافي والشفاء، تخفيف الألم) والعقل (تهدئة العقل) والمشاعر (تخفيف التوتر والقلق، والتحرر من الآلام) وتعزِّز الجانب الإلهي في الإنسان.
تقال المانترا في جلسة تأمل وتُردَّد مع التركيز على المعنى لغرسه عميقاً داخل الإنسان (سواء كان العافية، السلام، المحبة). بعض المانترات عمرها يفوق الألفي عام مثل مانترا غاياتري، أو أكثر من ذلك مثل مانترا أوم.

عموماً يتأثر الإنسان بالأصوات أكثر من الكلمات كما نلاحظ في الموسيقى، حتى الكلمات لها موسيقى معينة تعزّز تأثيرها وتوصل المعنى كما يقول المهتمون باللغة.

ينظر معظم الناس بالرّيبة والشك تجاه المانترات باللغات الأخرى (ومن اعتقاد بقدسية اللغة العربية وكونها اللغة الوحيدة الصحيحة والصالحة للتعبد)، لكنهم أقل ريبةً وشكاً في المانترات باللغة الانجليزية لأنهم يألفون اللغة، ويفهمون الكلمات. جاءت المانترات من الهند ذات التراث الروحي الهائل، وهي بالأساس تُكتَب وتُقال باللغة السنسكريتية، أو بلغة بالي – أحياناً – إذا كانت بوذية. الرّيبة من المانترات القادمة من الهند تأتي من تعدد الآلهة في الهندوسية، والتصور العام للهندوسية بأنها وثنية. البعض يخافون أن يقودهم ترديد هذه المانترات إلى الشرك أو الكفر. لكن الدارس القريب للهندوسية سيكتشف أن مفهوم الآلهة عندهم ليس هو المفهوم المعروف عندنا، فكل شيء هو تجلّي لبراهما الخالق، وحتى شيفا وفشنو ليسوا أشخاصاً بعينهم، وإنما هنالك رمزية لتأثيرهم وحضورهم في حياة الناس عبر القصص التي جعلتهم أشخاص. كلمة شيفا تعني (ذلك الذي لم يكن)، ليس أحداً ولا شخصاً. هذا كله موضوع آخر ليس هذا مقامه.

الحصول على معاني المانترات متاح، وهي مشروحة في كثير من المواقع والمصادر. ليس فيها شيء خفيّ أو سرّي، وليس فيها أجندة لإفساد عقائد الناس ولا دعوتهم للاعتقاد بعقيدة معينة. نشأت المانترات من تجارب روحية عند أصحابها الأوائل، ونشروها بين الناس الذين جربوها لمئات وآلاف السنين وتحققوا بأنفسهم من فعاليتها ونفعها لهم. يمكنك أن تجربها مثلهم.

قد يقول أحدهم أنه ليس محتاجاً لاستخدام كلمات غير عربية، أو مصادر غير إسلامية، وهذا مفهوم بالطبع. بين المسلمين هنالك من يعترض حتى على الذكر بأسماء الله الحسنى ذاتها. لأي شخص أن يمارس ما يطمئن إليه. لكن هذا الكلام موجهٌ لمن يرغب في معرفة شيء جديد وتجربته لينفع نفسه. فالحكمة من الله، نثرها ونشرها بين خلقه كلِّهم بلا استثناء، ويمكنك أن تجد عندهم حكمة ليست عندك، ويمكنك بالتأكيد أن تستفيد منها. ولعلّ الله نثر الحكمة وفق ما يناسب كل جماعة أو أمة أو طائفة، وجعلهم بحاجة لبعضهم البعض في ذلك (لتعارفوا).

الممارسات الروحية متشابهة في كل أنحاء العالم، الصلاة، الدعاء، الصوم، الصمت، العزلة والخلوة، الحج إلى الأماكن المقدسة، خدمة الناس، قضاء الحوائج. حتى التصوف الإسلامي يشبه الرهبنة المسيحية والتصف اليهودي والزهد والتنسك الهندوسي والبوذي، لأنها كلها طرق الاتصال بالله، طرق للترقّي الرّوحي، طرق إلى الحقيقة.

لا أحد متفرّغ ليُضلّ المسلمين، الناس فقط يمارسون ما يعتقدونه ويعتقدون بنفعه. فإذا كنت متشككاً ورافضاً لشيءٍ ما لا تجربه. وعموماً لا تجرب شيئاً لا تعرفه إلا إذا كنت واثقاً بالله أنه سيأخذ بيدك إليه. ولا أظن أن على شخصٍ ما أن يخاف الكفر المفاجئ، لا أحد يكفر لأنه فعل شيئاً واحداً. الكفر يتطلّب جهداً وعملاً وقصداً ونيّةً. حتى الانحراف المستمر يأخذ وقته ليبتعد بصاحبه عن الطريق. حتى الكفر النابع من صجة نفسية حادة، يأتي كنتيجة لحوارات داخلية ورفض وأسئلة ومشاعر عنيفة يتم التنفيس عنها بالكفر. وفي ظني الشخصي، ليس هذا ذاته كفراً، بل موقفاً نفسياً وشعورياً ستدركه الرحمة الإلهية وتغسل ما فيه من أدران.

يفعل الناس ما يفعلون، وكل ما يفعلوه يجعله الله طرقاً تأخذهم إليهم. يحبون الجمال والمال والنجاح والأسرة والعلم، لو انتبهوا سيجدونها تأخذهم إليه.

لا تعتقد في شيءٍ، بل جرِّبه. قيمة المانترات في التجربة العملية الشخصية. جرّب المانترا التي قيل لك أنها ستنفعك في ما تريد. جربها بالطريقة الصحيحة ثم لاحظ النتيجة.

الهوبونوبونو Ho'oponopono

تقنية علاج يمارسها سكان جزر هاواي وما حولها من شعوب المحيط الهادي - منذ مئات السنين - للشفاء الجسدي والنفسي الذاتي، ولإشفاء الآخرين، ولتعديل السلوك، وتنقية المشاعر السلبية، والتحرر من الماضي ومن الكراهية والغضب، ولنجاح الأعمال، والأهم للتحرر من قيود هذا العالم، للوصول إلى المستوى صفر من التشوّش أو التشابك مع الوجود أو تصفية الديون مع الوجود (الكارما).

يكون الإنسان في الحالة الأمثل نفسياً وجسدياً وروحياً عندما يكون متصلاً بالخالق أو المصدر بلا تشويش، وكل تشويش يخلق معاناة وألم.

الفكرة الأساسية للهوبونوبونو هي أن كل ما يحول بينك وبين النعيم أو الحرية أو السهولة هو معلومات Data شوّهت وشوّشت البعد النفسي Psychological Dimension في الإنسان فظهرت في شكل معاناة في العلاقات والعمل ومشاعر كراهية من أو تجاه من حولك، وفي حالات أصعب تحوّلت إلى ارتكاب جرائم وعنف ضد الآخرين أو سلوك مؤذي تجاه النفس.

يمكن تنقية تلك الداتا عبر أربعة مشاعر رئيسية تنظف البعد النفسي للإنسان هي الحب والاعتذار وطلب العفو والامتنان.

كيف؟
اجلس في مكان هادئ، تنفس بعمق، ثم تقول الكلمات لنفسك، في تفرغ وانتباه، في حضور وتأمل وصمت، وحدك (أنا أحبك، أنا آسف، أرجوك سامحني، شكراً) باللغة العربية أو الإنجليزية أو العامية أو الراندوك، أيها أقرب إليك وأقوى تعبيراً وشعوراً ووصولاً لقلبك.
ثم يمكنك أن تواظب عليها طول اليوم، ويمكنك أن تستمع لها كتسجيل صوتي أثناء الانشغال بالعمل اليومي في البيت أو خارجه. اختر ما يروقك من التسجيلات العديدة المتوفرة على يوتيوب. سأضع رابط الأغنية المفضلة عندي في التعليقات.

عند النطق بتلك الكلمات وشحنها بصدق غالباً ستتألم وربما تبكي، لكنها بالمواظبة سوف تزيح عنك الكثير من الآلام والمشاعر والرفض والخوف والتوتر، وستمنحك بعدها قدرة على التعامل والتواصل والتقبل والتحمل، كما ستمنحك سهولة في تجاوز ما كان صعباً عليك في علاقتك بأبيك أو أمك أو صديقك أو شريكك أو ابنك. عندما يتم تنظيف البعد النفسي ستنهار الجدران بينك وبين الآخر، وستجد تغييراً واضحاً في التعامل معهم.

نحتاج للتنظيف، كلنا بلا استثناء، جميعاً، الكل. لأننا على المستوى النفسي مشحونون بمشاعر لا حصر لها، ومواقف لا عدّ لها، وآلام عديدة لصقت بنا في طريق حياتنا الطويل. نحتاج لتنظيف ما لا نعلمه وما لا يمكن أن نعلمه مما هو مخزون في اللاوعي، منذ الطفولة إلى اللحظة الحاضرة. ييمكن استخدام الهوبونوبونو للشفاء من تشوّهات الطفولة، العلاقات المدمِّرة، الطلاق، فقد شخص عزيز، تجاوز تجربة مؤلمة سواء مهنية أو مادية أو اجتماعية.

المستوى الأعمق في ممارسة الهوبونوبونو هو أن تفهم لمن تقول هذه الكلمات، فرغم أنك تقولها لنفسك أو لشخص آخر لكن الأصوب هو أن تقولها للداتا الاي تحول بينك وبين السهولة واليسر والبهجة. تقول للداتا شكراً لظهورك حتى انتبه إليك، أنا آسف لإهمالي لك، سامحيني لتجاهلك، أنا أحبك (فكراهية الشيء هي تمسّك). فالداتا هي ما يحول بينك وبين الحالة الطبيعية المتصلة بالخالق. هي مصدر فكرة أنك عاجز أو ضعيف أو لا تستحق أو لا أحد يهتم لك، أو أنك بحاجة إلى أحد أو إلى الحب والتقدير.

يمكنك قول الكلمات للعمل نفسه، تقول لعملك الخاص أيا يكن ما يحول بيني وبين نجاح العمل أنا آسف، أرجوك سامحني، شكراً، أنا أحبك. إذا لم ينجح العمل فالغالب أنه ليس مناسباً لك أو ليس الوقت مناسباً لنجاحه.

عندما تجربون الهوبونوبونو ستعرفون حقّاً حجم الجحيم الذي تعيشون فيه. ستظهر مشاعر ومواقف وآلام وأشياء كثيرة. جربتُ الهوبونوبونو لنفسي ولأسرتي ولأصحابي ونصحت به كل من قصدني في استشارة أو مساعدة.

هذا المنشور تقدير ومحبّة للمعلًم الجليل Ihaleakalā Hew Len رحمه الله ونفعنا به.

#وعي #تعافي #هوبونوبونو

إعادة نشر كل فترة

تسجيل اللايف

Live stream finished (53 minutes)

I am, I am

I am the light of my soul
I am beautiful
I am bountiful
I am bliss
I am, I am
I am the light of my soul
I am beautiful
I am bountiful
I am bliss
I am, I am
I am the light of my soul
I am beautiful
I am bountiful
I am bliss
I am, I am
I am the light of my soul
I am beautiful
I am bountiful
I am bliss I am,
I am I am the light of my soul
(I am the light of my soul)
I am beautiful
I am bountiful
I am bliss I am,
I am I am the light,
I am I am the light,
I am I am the light of my soul (the light)
I am the light,
I am I am the light,
I am I am the light of my soul
(I am, I am, the light)
I am the light of my soul
(I am the light of my soul)
I am beautiful
I am bountiful
I am bliss I am,
I am I am the light of my soul
I am beautiful
I am bountiful
I am bliss
I am, I am

ما يحاول الإنسان تحقيقه في رحلته الروحية أو طريقه للوعي بنفسه، هو تلك المهارات التي جاء بها للعالم وهو طفل. فقدها الإنسان في مكابدة الحياة، وعليه أن يحققها باختيار ومكابدته مرة أخرى.

1. الفضول تجاه العالم والدهشة

2. الإبداع

3. المرونة والتكيف

4. الصدق العاطفي

5. العيش في اللحظة الحاضرة.

6. الحب غير المشروط والقبول

7. حل المشكلات بخيال واسع

8. إحساسهم الفطري بالعدالة

9. القدرة على التعلم الفطري

10. القدرة على بناء العلاقات

#ورشة_رعاية_وتربية_الأبناء

جزء كبير من مشاكل الإنسان إنه عايش في ذهنه وليس الواقع. الذهن بيصنع صورة عن الواقع وعبرها بيتعامل الإنسان مع الواقع.
لكن بيحصل كتير إنه الإنسان بيتمسك بفكرته وتصوره عن الواقع. ممكن يحاكم الواقع بي إنه يكون بشكل معين. وبالتالي في رفض للواقع.
أقرب تطبيق للطريقة دي في السلوك العادي للناس: الأب والأم الما قادرين يشوفوا طفلهم على حقيقته. معظم الوقت شايفين مفروض يكون كيف، وبالتالي طالما هو غير كدة فهو فاشل أو سيئ أو غير مرضى عنه.
بتحصل في العلاقات برضو لما طرف يتعامل مع الآخر وفقاً للمتوقع والمطلوب، وبالتالي كل ما يفعله الآخر غير كاف، والآخر نفسه غير كاف.
في حياة الإنسان نفسه، لما ينظر من الذهن بيلقى نفسه دايماً مقصر، عاجز، ضعيف، بعيد من أهدافه، غير جدير بالنجاح أو التقدير، وبتنشأ مشكلة عدم رضا، وسخط وعدم ثقة.
لما يتعلم الإنسان النظر للواقع بتجريد أعلى ممكن يكتشف ممكنات الواقع، احتمالاته، الخيارات، أو حتى إنه ممتاز كما هو بدون حاجة للتغيير.
لما يتقن الإنسان رؤية الواقع، بيلاحظ التدفق، والتغييرات المستمرة، وحيوية الواقع في مقابل جمود العقل والنماذج الساذجة المتعالية الصنعها عن الواقع.
ممكن تتمنى تغيير الآخر لكن لو لاحظت واقعه ممكن تتقبل سرعة التغيير.
ممكن تتمنى تغيير واقعك لكن لو لاحظت التدفق ممكن تعرف وين محل الشغل المفروض تشتغله.
ما تعيش في عقلك، لأنه وهم.
اتخلى عن الأفكار المسبقة والأحكام المسبقة.
اتخلى عن الأحكام التالية.
أقبل الواقع كواقع عشان تتعامل معاه ما مع وهم الذهن.

لايف عن الأطفال وقوتهم وميزاتهم

مرحب بيكم في لايف في فيسبوك بعد ساعة إن شاء الله.

ما تاخدو الأمور بجدية دايماً، لو الجدية فعالة جداً الزول بيحتاجها مرة واحدة وفعالة. لكن مهم تكون ما جاد، ساخر، متجاوز، متفرج، وأشياء كثيرة. التباين دة بيوسع منظور الإنسان للمشكلة للعالم ولنفسه. الذهن كاذب، مدّعي، خوّاف، بيهرب وقت الحاجة ويضعف.

البعض يريد أن يُحَب ولو بعض الحب، لأنه لم يجده.
البعض يريد أن يُحَب ولو قليلا قليلاً.
البعض يريد أن يُحَب أكثر من الحب السابق.
البعض يريد أن يُحَب أكثر ما يمكن من الحب، كل الحب، كأنه لن يشبع.
البعض يريد أن يُحَب ولا يُحِب.
البعض يخاف ألا يُحَب أبداً.
البعض يخاف ألا يُحِب أبداً.
البعض لا يؤمن بالحب ذاته، لكنه يودّ أن يكون مخطئاً.
البعض ندِم على الحب ويخاف منه، ويأمل فيه.
البعض يريد أن يكون مكان الآخر، يختبر الموقف المقابل.
ولا نزال نمشي نحوه ونهرب منه، نتطلع إليه ونتحاشاه، نفرح به وتندم عليه، نتألم منه ونتأمل فيه.

النساء نظام التشغيل حقهم معقد عشان كدة ما بيسهل عليهم فهم نظام الرجال البسيط. دايماً بيفتكروا إنه في عمق أو تعقيد أو طبقات في أقوال وأفعال الرجال، وهي طبعاً مافي. الرجال العندهم تعقيد، غالباً اتعلموه من النساء عشان يقدروا يتفاهموا معاهم. 😁

أنت تعاني لأنك لا تريد أن تقبل ما يتوجب قبوله.
أنت قلِق بشأن الموت؟
لا تقلق، ستموت بالتأكيد.

- كودو ساواكي، لك أنت

You suffer because you don’t want to accept what has to be accepted.
You’re worried about death?
Don’t worry – you’ll die for sure.

- Kodo Sawaki, To You

"لأن ما يمكن أن تسمعه الأذن ليس الموسيقى الإلهية، وما يمكن أن تبصره الأعين ليس الرؤية الإلهية. كلاهما مركبة تحملنا إلى بوابة العوالم الأخرى."

رام داس

في فيسبوك اليوم

الوجودُ الحقُّ ما أوسع في النفس مداهْ
والكونُ المحضُ ما أوثق بالروح عُراهُ
كلُّ ما في الكون يمشي في حناياه الإلهْ
هذه النملة في رقتها رجعُ صداهْ
هو يحيا في حواشيها وتحيا في ثراهْ
وهي إن أسلمتِ الروحَ تلقّتْها يداهْ
لم تمت فيها حياةُ اللهِ إن كنْتَ تراهْ

التجاني يوسف بشير

سأكون ضيفاً على قناة أشعون في تيكتوك اليوم أيضاً الساعة 6:30 مساء بتوقيت القاهرة، حا نتونس عن الوعي والروحانية وتربية الأبناء.
الرابط
https://www.tiktok.com/@ashountalk11

نظرتُ إلى نفسي بعين من يظنون أن عندي ما ينفعهم فخجلتُ.
نظرتُ إلى نفسي بعين المسافر الباحث ففهمتُ وغفرتُ.
طلبتُ معلماً بلا عيوب لأتعلم منه، ففهمتُ كيف ينتفع الإنسان ممن به عيب أكثر ممن هو كامل.
الكُمّل هم الوصول، أهل العيوب أهل الإشارة للطريق.

#إشراق

(إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)
36 االأنعام

السمع، ممكن يكون الاستعداد للتلقي، الانفتاح على الجديد، التعرف على ما يقال، محاولة فهمه، في مقابل الرفض الداخلي والانغلاق. بالسمع ينفتح الباب ثم يمكن أن تتحقق الاستجابة.

في البوذية يوجه المعلمون تلاميذهم عبر التأمل واليقظة للوصول إلى عقل المبتدئ، الذي يشبه عقل الطفل، منفتح، غير متحامل ومليء بالفضول.

#ورشة_رعاية_وتربية_وتنشئة_الأبناء

"دع كلّ شيءٍ يحدث لك: الجمال والرعب.
واصل طريقك فقط.
ما من شعور نهائي."
"Let everything happen to you: beauty and terror. Just keep going. No feeling is final."
راينر ماريا ريلكه

سأكون ضيفاً على قناة أشعون في تيكتوك الساعة 6:30 مساء بتوقيت القاهرة، حا نتونس عن رعاية وتربية وتنشئة الأبناء.
الرابط
https://www.tiktok.com/@ashountalk11

"الصمت هو أعمق تعليم. الكلمات تُستخدم فقط لإرشاد الباحث إلى نقطة معينة، لكن بمجرد الوصول إليها، يجب أن يتوقف الكلام. الصمت هو التعبير الكامل عن الحقيقة المطلقة. إنه ليس غياب الكلام فحسب، بل هو حالة من السكون الداخلي والانسجام مع الذات."

رامانا مهارشي

"أنتَ لستَ الجسد ولا العقل. الجسد هو مجرد أداة مادية، والعقل هو ظاهرة مؤقتة. الذات الحقيقية هي الوعي الصافي، النقي، والمطلق. بمجرد أن تدرك هذا، ستعرف أنك دائمًا كنت وأنك دائمًا ستكون غير محدود وخالٍ من المعاناة."

رامانا مهارشي

في نزاعات كتيرة بين البشر قايمة على أسس حمقاء:

- العنصرية مثال. كيف تكون أفضل من شخص آخر لمجرد إنك اتولدت في عرق أو أسرة معينة. اتولدت يعني ما ولدت نفسك. حتى لو كنت من أسرة ملكية يجري في عروقها الدم الأزرق النبيل، هذا ليس عملك ولا جهدك. ممكن تكون دي قيودك زي ما شفنا في نماذج كتيرة اتخلت عن القيد دة عشان تعيش حياتها. هذا طريقك نحو انسانيتك أو حقيقتك المخفاة وراء الامتيازات أو الظروف.

- الذكور والإناث مثال. كيف يكون كونك ذكر أو أنثى شيء يدعو للفخر على الآخرين، والاتنين فيهم ناس فخورين بالنوع، لأنه ما في قيمة مطلقة. النوع برضو طريق نحو انسانيتك وحقيقتك، سواء جيت في عصر أو ثقافة بتفخر بالرجال والرجولة أو بتتلقى البركات من الكانات والشامانات النساء قبل الآف السنين. حتى وجودك في عصر تحولات بيلقي عليك بعض المسؤولية أو يمنحك بعض الشرف في مساندة المقهور، ونصرة المظلوم، وتقوية الضعيف. امتيازاتك ممكن تكون أداتك لتقديم المساعدة والمساندة والفعل الخلاق.

- الثراء المادي كمثال. المال لو موروث أو مكتسب باليد بعد معاناة وتعب، ما سبب التعالي أو الفخر على الأقل حظاً، بل ممكن يكون مسؤولية ونعمة لما يتحول لمساهمة في تحسين حياة الآخرين الأقارب والأباعد. بدل يكون لحظات تعالي متجددةعلى الغيرممكن يكون طريقك لانسانيتك أو حقيقتك.

- المهنة والوظيفة والشهادات الأكاديمية مثال. زي غيرهم، كل شخص بيعتبر قيمته ومكانته فوق الآخرين جاية من الخارج هو شخص يشعر بعدم القيمة بدون المكتسبات دي. التماهي مع الحال والمهنة ممكن يبقى في نفسه قيد على الإنسان وحياته وفهمه وعلاقته بالإنسان والعالم. قيمة الإنسان في وظيفته في اتقانها ومساهمته في الخير العام وفي نفع الناس. الحياة أوسع من كون الشخص بروف أو دكتور أو مهندس أو رائد أعمال، أو مدرب أو معالج أو أي شيء.

- في ناس بتتفاخر بالبلدان السافروا ليها، الكتب القرأوها، الكورسات الدرسوها، المصطلحات البيعرفوها، الموضة المتابعنها، الأكلات الاتذوقوها أو طبخوها بأنفسهم.

في نص الفخر دة، في داخل الكثيرين عدم يقين بطريقهم، عدم راحة، تعب ومعاناة، رغبات تغيير مكبوتة، انتظار فرص للهرب، شك في الذات، معرفة بالعيوب والتقصير، رؤية الفراغات الما شايفنها الناس، وشقاء داخلي بيختبي خلف الإدعاء والفخر.

المؤسف إنهم جميعاً ضحايا مجموعات متسلطة. متشاركين الخيبة والظلم وبيفرغوا آلامهم وغضبهم في الأضعف منهم.
ضفادع في إناء يغلي ببطء على النار.

محتاجين نعيش مع بعض، لأنه ما في جنة فردية، محتاجين نتشارك هذه الرحلة المؤقتة، محتاجين نشوف خلف الادعاء والوهم طبيعتنا وقيودنا ظروفنا وفرصنا.

لَوْ يَعْلَمُ الرُّكْنُ مَنْ قَدْ جَاءَ يَلْثِمُهُ
لَخَرَّ يَلْثِمُ مِنْهُ مَا وَطَى القَدَمُ

الفرزدق في مدح الإمام علي بن الحسين عليهم السلام

الفكر يطمح أن يكون معرفة، المعرفة تطمح أن تكون حقيقة.

يمكنك أن تختلف مع أي شخص طالما تراه كمعلومات Data شخصيته، وماضيه، وأفكاره، ومشكلاته. لكن يمكنك التواصل مع الآخر بأعمق ما يمكن إذا رأيت ما وراء البيانات، النفس التي هي أنت. ليس الأمر سهلاً لكنه الطريق.

لماذا تُوصف الذات بأنها وعي، بدلًا من القول إنها واعية؟

التفسير بسيط ولكنه عظيم الأهمية. العقل واعٍ، ولكن بشكل محدود ومتقطع. يختفي وعي العقل تماماً أثناء النوم. لذا، لا بد من وجود مصدر يستمد منه العقل وعيه. هذا المصدر هو الوعي الأصلي الذي يضيء باستمرار، على عكس العقل. ولأن وعيه لا يتوقف أبدًا، فإن الوعي هو طبيعته الجوهرية. هذا ما يُعبر عنه بالقول إن الذات – أي المصدر – هي الوعي.

من كتاب ماها يوغا

لايف رعاية وتربية وتنشئة الأبناء 23 نوفمبر

السؤال "من أنا؟" ليس الهدف منه الحصول على إجابة. بل الهدف من السؤال "من أنا؟" هو أن يتلاشى السائل نفسه.

رامانا مهارشي

سأكون ضيفاً على قناة أشعون في تيكتوك الساعة 6:30 مساء بتوقيت القاهرة، لنتكلم عن رعاية وتربية وتنشئة الأبناء.
رابط القناة
https://www.tiktok.com/@ashountalk11

"ما دمت متمسكاً بفكرة أن ما له اسم وشكل فقط هو الذي يوجد، سيبدو لك المطلق كأنه غير موجود. ولكن عندما تدرك أن الأسماء والأشكال ليست سوى قوالب جوفاء لا تحمل أي مضمون حقيقي، وأن ما هو حقيقي هو ما لا اسم له ولا شكل، الطاقة النقية للحياة ونور الوعي، عندها ستكون في سلام، منغمِساً في الصمت العميق للواقع."

— نيسارجاداتا مهراج

جاء مثقف ألماني إلى دير رامانا مهارشي في جبل اروناتشالا وجلس بين يديه وقال له: "لقد جئت لأتعلم منك."

رامانا مهارشي: "إذن عليك أن تذهب إلى مكان آخر، لأننا هنا نعلّم التخلّي عن التعلم. التعلم ليس طريقتنا. إذا أردت أن تتعلم المزيد، فهذا المكان ليس المناسب لك. الجامعات موجودة من أجل التعلم، لذا يمكنك الذهاب إليها. أما إذا كنت مستعدًا للتخلّي عمّا تعلمته، فابقَ هنا.

عندما تأتي إليّ، تأتي لتتعلّم كيف تنسى ما تعرفه. هذه جامعة للتخلّي، جامعة لخلق حالة اللا-ذهن، جامعة حيث سيُنتزع منك كل ما تعرفه. كل معارفك يجب أن تسقط، حتى تصبح أنت المعرفة ذاتها. لتصل إلى حالة الكمال والوضوح، حيث لا تمتلئ عيناك بالنظريات، أو الأطروحات، أو الأفكار المسبقة، أو المفاهيم.

هدفنا هو أن تصبح عيناك صافيتان تماماً، شفافتان بلا أي شوائب، بحيث تستطيع أن ترى بوضوح مطلق. الحقيقة موجودة بالفعل، وهي هنا منذ الأزل."

#إشراق

محمد المبعوث للناس رحمة
وما الناس إلا هالك وابن هالك

"أفضل طريقة لتعليم الأطفال هي أن تكون أنت المثال الحي لما تريدهم أن يتعلموه. الأخلاق لا تُلقّن، بل تُمارَس."

مهاتما غاندي

جوهر ورشة رعاية وتربية الأبناء هو العمل في ثلاثة مستويات:
- الأول وعي الوالدين بمشكلاتهم الموروثة وقيودهم الشخصية الممكن تؤثر بشكل سلبية على الأبناء، والتعافي منها.
- الثاني الوعي والإلمام بالطفل والرعاية والتربية والأساليب والأدوات والتحديات والعمل بشكل كلي وواعي.
- الثالث النمو والتغيير للوالدين والأطفال معاً لأنه الأبناء نعمة ورحمة وبركة.

#ورشة_رعاية_وتربية_الأبناء

"الأطفال لا يتألمون بسبب ما يحدث حولهم فقط، بل بسبب فقدان من يفهمهم في لحظات الألم. كن ذلك الحضور الدائم في حياتهم."

غابور ماتي

"كل طفل مرآة للعالم الإلهي. إن أفسدت صورته بالأنانية أو الجهل، أضعت فرصة لخلق إنسان كامل."

ابن عربي

نلتقي غداً إن شاء الله في لايف هنا في تلغرام. يمكنكم كتابة الأسئلة والموضوعات التي ترغبون في أن نناقشها غداً.

حتى لو حكيت ما شهدته بالتفصيل والدقة فإنك تخلق صورةً عنه لن تكون أبداً حقيقية. يغيّر الإنسان الواقع منذ لحظة الرؤية والسمع والالتقاط بالحواس، ثم بالتفسير والتحليل، والتفكير والتعبير.

قصتك التي ترويها عن نفسك ذاتها ليست حقيقية، ولن تكون أبداً حقيقية. الراوي متحيّز والرؤية الصادقة غير ممكنة.

لا تصدق روايتك ولا رواية غيرك، سواءً أعجبتك وافتخرت بها، أو ساءتك وكرهتها.

لا تأخذ القصة على محمل الجد. اعتبرها وجهة نظر ناقصة.

يمكنك أن تخلق القصة التي تريد بالطبع، ولكن يمكنك أن تكون شاهد القصص والروايات كلها. لأن الحقيقة وراء ذلك، ولأن كل ما نفعله هو الخروج من وهمٍ لوهمٍ أقلّ.

سألتني صديقة لماذا تزوجت نازك السلحدار من سليم البدري وسليمان غانم، فقلت لها لا أعلم ولا يمكننا أن نعلم. قالت لي ما الذي دفعها للزواج منهما؟ ما الشيء الكامن الذي دفعها لذلك. قلت لها لا يمكننا أن نعرف غير ما اختار الكاتب إظهاره لنا.

هنالك فرق بين الدراما والحياة الواقعية. في الواقع هنالك دوافع، وميول، ورغبات ومخاوف، وكارما. هنالك تعويض وندم وتصويب وخوف ومغامرة ويأس، وكلها يمكن أن تؤدي بالشخص إلى الزواج أو الطلاق أو الموت أو الجنون أو اليقظة الروحية أو أي شيء.

الدراما مهما اتسعت محدودة، لا يمكنها أبداً أن تساوي الواقع. الدراما هي وجهة نظر الكاتب وتفسيره واختياره للتفاعل الممكن والبناء الذي يريد عرضه للناس. الكاتب يريد إظهار شيءٍ ما، تنبيه الناس إليه، عبر تضخيمه وتحجيم ما عداه.

حتى حياتنا التي نرويها مجرد جزء محدود من الرواية التي يشارك فيها كل من كنا معهم. حتى الشخص الواحد ليست له رواية واحدة، بل عدة روايات تتقلب وفق المزاج. الواقع غني، وفي غناه يختلط بالأوهام كذلك. كل راوٍ مُتوهِّم. كل رواية محشوة بالوهم. لكنها أوسع بكثير من رواية الراوي، الكاتب. خصوصاً وأنّ للكاتب موقف ووجهة نظر.

ينظر المرء للآخرين فيتوّهم ما يقصدون ويفسّر ما يقولون وفق تحيُّزاته ومصالحه وتجربته وجهله ووهمه. الحقيقة لا تُدرك ولا تُنال بالكلمات والفكر ولا تُشارَك بالصمت. الصمت يحررنا من وهم الكلمات وأحابيل اللغة. والانتباه الداخلي يحررنا من الوهم لنرى ما هو موجود.

الأخطر هو أن الواقع ووجود ما فيه شيء مختلف عن دراما أو رواية محددة. في الواقع نفسه سعة وتنوع وغنى. وما يفرضه الواقع أو يحتمله مختلف عما نراه كدراما. ما تتخيله ليس الواقع، وما ترغب فيه أو ترغب عنه ليس الواقع.

تفقد الحقيقة حقيقتها عندما تُصاغ في كلمات، وبتعبير كريشنامورتي "تكُفُّ أن تكون حقيقة عندما نلتفت إليها". تضيع عندما ينالها الإدراك ويُجزِّئها ويُشكِّلها ويحبسها في تراكيب ونظام.

"فهو تعالى المتجلِّي في كل وجه، والمطلوب في كل آية، والمنظور إليه بكل عين، والمعبود في كل معبود، والمقصود في الغيب والشهود، لا يفقده أحد من خلقه بفطرته وجِبلته؛ فجميع العالم له مُصلٍّ وإليه ساجد"

ابن عربي الفتوحات المكية

لايف عن الوجود عند السهروردي وابن عربي والجيلي

https://www.facebook.com/share/v/1DwJTU5pDW/?mibextid=WC7FNe

يقول السهروردي عن الله:

"النور الأول هو حقيقة الحقائق ومبدأ الوجود، وهو نور الأنوار الذي يفيض على كل شيء."

"ليس هناك وراء النور الأول إلا الوحدة المحضة، ومنه ينشأ كل تجلٍ وظهور."

"الله نور الأنوار، ولا يضاهيه شيء، لأنه الحقيقة المطلقة والنور الذي لا بداية له."

"النور الأول لا يُدرك إلا بالإشراق القلبي، وليس بالعقل المجرد."

"كل الأنوار تنبثق من النور الأول، ولكنها ليست منفصلة عنه."

"الإشراق هو الوسيلة الوحيدة لفهم الحقائق، لأنه يتجاوز حدود العقل والتجربة الحسية."
السهروردي

"فليس في الوجود إلا الله، وما العالم إلا ظله وصورته. فالحق هو الظاهر في أعيان خلقه."
ابن عربي

"الإنسان الكامل هو مرآة الحق، إذ فيه تظهر أسماؤه وصفاته في أكمل صورة. ولهذا جعله الله خليفة في الأرض."
ابن عربي

"وأما قوله تعالى: (كن)، فهي كلمة وجودية لا زمن لها. بها يظهر ما في العدم من أعيان معلومة في العلم الإلهي."
ابن عربي

"ما من شيء إلا وهو يتجدد خلقه في كل لحظة، فإنه إنما يستمد وجوده من فيض الله الذي لا ينقطع. ولولا هذا التجدد لعاد إلى العدم."
ابن عربي

"كان الله ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان. فلما أراد أن يرى أعيان أسمائه وصفاته في أعيان موجودة، أخرج العالم إلى الوجود صورة."

ابن عربي، الفتوحات المكية

في أنواع تأمل معينة بتتعمل لمعرفة شيء عن الحيوات السابقة واللي هي ممكن تكون حيوات موازية أو لا تكون. في أحلام قد تكون من حيوات سابقة أو موازية. لكن في منظور الوعي ما بتهمنا الحيوات السابقة ولا الأحلام ولا بينفعنا المشي خلفها وفهمها، بتهمنا الحياة الحاضرة واللحظة الحاضرة. كل البيعنيك حتى فيما يخص الماضي هو الممكن تعمله في اللحظة الحاضرة.

في تحاشي الألم

الناس بتحاول تتحاشى الألم لكن زي ما هو واضح مافي زول نجح في تحاشي الألم أبداً، بل التحاشي دة بيسبب مزيد من الألم. الخوف من الألم برضو مؤذي وبيضخم الألم.

الألم مرتبط بحصول ما لا نرغب فيه، خروج الحياة والناس من مسار التوقعات والرغبات، تأخر حدوثها عن الوقت المتوقع، عدم تحقيق الرضا المتوقع والمرجو والمتخيل.

الرغبات والتوقعات متغيرة، مرات بتبدأ شيء برغبة محدودة وتزيد الرغبة. ولما يتحقق الأفضل من الرغبة الأولى ما بيكفيك لأنه حا تحاسبه بالرغبة الثانية.

مرات بيوجعك سلوك شخص تاني، وتترفع عن الرد، فيؤلمك إنه ما حسّ بالترفع حقك ولا فهم موقفك. مرات بترد عليهم ويؤلمك انو ردك ما كان كافي عشان يحسو بالألم زيك.

مرات بتألمك حماقاتك وسوء فهمك وسوء تقديرك وسذاجتك وغباءك وطيبتك وقسوتك وغيرهم. بالتالي كيف كان حا تتحاشى الألم. كيف كان ممكن تظهر العيوب أو القصور أو سوء الفهم دة لو ما حصل الموقف المعين.

الألم هنا جايي من مشاعر حية، كان ممكن ما تحس بالخطأ أو القصور أو سوء الفهم. الألم دة هو الحا يدفعك تتغير وتغير سلوكك وفهمك وطريقتك وتعاملك وافكارك.

الألم بيوريك تتحاشى شنو، تصلح شنو، تغير شنو، الما عارفو شنو، الما فاهمو شنو، جاهل وين، ساذج وين، ظنك سيئ وين، ....

بدون الألم ما حا تعرف الأذى الحاصل عليك أو منك، زي زول ما بيحس بالألم لو اتجرح، يمكن يواصل ويتضرر أكتر.

نتعامل مع الألم كيف؟
أولاً: ما نجمعه فوق بعض. ما تصدق عقلك لما يقول ليك هو متراكم ومستمر، التراكم هو البيهزم أي شيء، زي القشة التي قصمت ظهر البعير.

ثانياً: اتعامل مع كل ألم على حدة، خت أي واحد براهو بعيد من غيره، زي عنبر المستشفى، كل مريض دواه براهو. بعض الألم دواه النسيان، بعضه دواه التجاهل، بعضه دواه الحياة، بعضه دواه الغفران، وبعضه دواه المحبة.

ثالثاً: نظّف ما فات، بالغفران، بالتجاوز. ما تصحى كل يوم وتجيب آلامك كل يوم تلمعها وتتمسك بيها. الأنا بتتمسك بالألم لأنه بيمنحها هوية (أنا الحصل لي كذا وكذا). الأنا بتحتفظ بالألم عشان ما يتكرر وعشان تعاقب الاتسببو فيهو، وعشان تثبت ليهم لاحقاً. بتستخدم الألم كدافع للعمل والإنجاز.

رابعاً: عيش اللحظة، عيش الفي يدك، عيش العندك. كلما عشت اللحظة الآلام بتخفت وتضعف وتتلاشى.

خامساً: اعمل مرساة، أرض ثابتة تقيف عليها، ميناء سلام، بالتأمل أو المانترات أو الأوراد. بتلقى جواك مكان السكينة، وكلما سكنت بيفقد العالم الخارجي قدرته على إفساد حياتك.

#وعي #حياة #ألم #حكمة #حرية #تأمل

الناس يريدون أن يعيشوا وينجوا من الألم،
يريدون الحب والزواج وأن ينجوا من الألم،
يريدون أن ينجحوا في المال والبزنس وينجوا من الألم،
يريدون أن يتعلموا ويغامروا وينجوا من الألم،
يريدون الترقي الروحي وأن ينجوا من الألم،
لا تملك إلا أن تتمنى لهم التوفيق.

من كلمات مولانا جلال الدين الرومي

https://www.facebook.com/share/v/1Du8ZLmwey/?mibextid=WC7FNe

القصة بتبدأ بأنك تحسن الظن في نفسك، ثم إنك تعزز ثقتك في منظورك دة، ثم إنك تقول إنك إنسان كويس لأنك شايف حججك وظروفك وما شايف الآخرين، ثم إنك تعتقد فعلاً إنك إنسان كويس وتثق ثقة عمياء.

ثم يوماً ما حا تكتشف إنك منغلق في فهمك، جاهل بالناس، جاهل بنفسك، ومتعصب لي ذاتك بسبب الحهل.

الموقف السليم والحكيم للإنسان إنه يقيف بين الأنا والآخرين. الأنا وهم وجهل وتعصب وانغلاق، والآخرين هم موضوع خوفك ومعاركك وآلامك.

تقيف في المنتصف بينهم، لا بتمشي مع الناس ضدك، ولا مع الأنا ضد الناس.

يوماً ما بتكتشف إنه محل وقفت دي الحقيقة، والباقي وهم، الأنا وهم، والآخرين وهم.

التعلّق هو تشابك غير مُتزّن مع شخص أو مكان أو شيء. سببه هو الهشاشة الداخلية التي لمسها ذلك الشخص. هذه الهشاشة هي موضع العمل المطلوب. لا تتعب في محاولة التخلص من التعلق بدون فهم، لأنه غير ممكن.

فقد أحد الوالدين شيء كبير بالنسبة للأطفال. ممكن يشعر فيه الطفل بأنه مسؤول أو كان ممكن يمنع الفقد فيشعر بالذنب، أو يشعر بأنه فيه عيب ولا يستحق أسرة وحياة عادية مثل الآخرين.
لاحقاً ممكن يتردد الشخص البالغ في بناء علاقات طبيعية لأنه لا يعرف من جهة، ولأنه يشعر أنه لا يستحق، ولأنه قد يفقد الشخص من جديد. ومن جهة تانية ممكن يتخلق تعلق مرضي على الآخرين والاعتماد عليهم في الأمان والسعادة والاكتمال وتقدير الذات، ومن ثم الخوف من فقدهم.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 7 نوفمبر

التعرض للعنف اللفظي والجسدي، في الأسرة والمدرسة والشارع ومكان الدراسة والعمل، بيخلق شعور بالخوف وعدم الأمان والقلق الممكن يتحول لقلق مرضي وربما نوبات هلع لاحقاً. وبيؤدي برضو للشعور بعدم الثقة في النفس والتشكيك في القيمة الذاتية وربما الشعور بالعار.

البيعانوه الأطفال هو غالباً مشكلات اتعرضوا ليهم أهلهم، وهم بدورهم اتعرضو ليها من أهلهم ولأجيال سابقة.

حاجة الإنسان للتعافي مهمة لحياته هو نفسه، للعيش بحرية من التشوهات الأصابته في طفولته أو صباه، وضرورية للقدرة على تنشئة أبناء متعافين من التشوهات أو أقل تضرراً من الوالدين على أقل تقدير.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 7 نوفمبر

غابور ماتي أشار وبيّن أن الأطفال الذين يتعرضون لتجارب سلبية أو يفتقرون إلى العناية العاطفية المناسبة في سنواتهم الأولى، مثل الصراخ المستمر أو الإهمال، غالبًا ما يتطور لديهم إحساس عميق بالخوف أو بعدم القيمة. هذا التأثير ليس شعوريًا فحسب؛ بل إن مثل هذه التجارب تؤدي إلى تغيرات في بنية الدماغ التي تؤثر على القدرة على التعامل مع العواطف.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 7 نوفمبر

(فإِذَا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها)
الأنا بتفتكر إنها في المقام دة، لما تصير إلهية، بتملك القدرة الإلهية لتحقيق أهدافها وطموحاتها والحصول على ما ترغب فيه.
لكن الحقيقة إننا لما نصير إلهيين - بالمعنى المجازي - بتفنى الأنا ويسود الإلهي. ما بيصبح الإلهي في خدمتنا، بنصبح نحن في تمام وكمال خدمة الإلهي.
وكما قال العارف (حسب المرء أن يصير ناياً تتردد من خلاله نغمة الإله).

#إشراق

(أريد لحياتي أن تكون تعبيراً عن الحبّ والرّحمة - وحيثما لا يكون الأمر كذلك، يكمن عملي).
رام داس
#إشراق

الجاهل واثق من المحدود البيعرفه. العالم واثق في حدود علمه وعارف حدود جهله. ما تتبع الأشخاص الواثقين جداً.

يا فلو، خليك حلو معاي، مرة انا أمشي معاك، ومرة انت تمشي معاي. لأنك ممهول وبتتسكع وبتضيع الفرص، وما فارق معاك شيء.

"يا فلو لو ما قادر توصل أمشي وراي"

"الحمد لله انا بقيت ماشي مع الفلو، اخر روقة وتسليم"
بعد ثانية
" يا فلو امشي يمين شوية. ايوة يمين"
بعد ثانية
"السعادة في انك تمشي مع الفلو"
بعد ثانية
"يا فلو استعجل شوية كمان"
بعد ثانية
"الفلو دة راحة جد، راحة بال وخِفّة"
بعد ثانية
"يا فلو امشي معاي كويس، عندنا حاجات عايزين نلحقها"

"عندما تكون الأم هادئة، يتعلم الطفل من خلال الاتصال العصبي أن يتعامل مع التوتر. ولكن عندما تكون مضطربة، تترك تجربة الطفل للعالم غير مستقرة، مما يؤثر على قدراته في التعامل مع الإجهاد لاحقًا"

غابور ماتي

"لا يتأثر الجنين فقط بالتغذية الكيميائية، بل أيضًا بالحالة العاطفية للأم. التوتر المزمن لدى الأم يترك أثرًا عميقًا على جهاز الطفل العصبي، ويؤثر على الكيفية التي يختبر بها العالم لاحقًا"

غابور ماتي

وَأَسْأَلُكَ إِلَهِي لِسَانًا نَاطِقًا، وَقَوْلًا صَادِقًا، وَفَهْمًا لَائِقًا، وَسِرًّا ذَائِقًا، وَقَلْبًا قَابِلًا، وَعَقْلًا عَاقِلًا، وَفِكْرًا مُشْرِقًا، وَطَرْفًا مُطْرِقًا، وَشَوْقًا مُقْلِقًا، وَتَوْقًا مُحْرِقًا، وَوَجْدًا مُذْلِقًا، وَهَبْنِي يَدًا قَادِرَةً، وَقُوَّةً قَاهِرَةً، وَنَفْسًا مُطْمَئِنَّةً، وَجَوَارِحَ لِطَاعَتِكَ لَيِّنَةً مُوَاتِيَةً، وَقَدِّسْنِي لِلْقُدُومِ عَلَيْكَ، وَارْزُقْنِي التَّقَدُّمَ إِلَيْكَ.

🌹🍁ورشة العافية والطمأنينة🍁🌹

ورشة للتعافي الواعي من معظم المشاكل البتقيدنا عن عيش حياتنا وأحلامنا وحقيقتنا. في البيت والعلاقات والعمل
تشمل:
1. التعافي من مشكلات الطفل الداخلي.
2. التحرر من آثار التنشئة القاسية من الوالدين
3. التعافي من أذى العنف والتنمر وسوء المعاملة.
4. الشفاء من آثار الفقد والخوف من الفقد
5. التعافي من آثار الحرب والنزوح
6. إصلاح العلاقة مع الذات

🍁ستقام الورشة أيام الخميس إلى السبت 7 إلى 9 نوفمبر القادم.

🍁ستكون الورشة على تلغرام.

🍁يمكنكم التسجيل والاستفسار عبر الرابط
Https://wa.me/message/BXCXIPYVC5JYI1

هنالك عبارة منسوبة لابن تيمية تقول "في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة". وهي جملة استغرب أن تصدر من ابن تيمية في الحقيقة.

انكفأ الناس على تأويل مقصده، فبعضهم قال هي القرآن وتدبُّره، وبعضهم قال هي الإيمان بالله، وبعضهم قال هي الخشوع في الصلاة، وبعضهم قال هي جنة القرب من الله، وبعضهم قال هي الأنس بالله، وبعصهم قال هي الأخوة أو المحبة في الله، والبعض قال هي محبّة الله. (هذه فقط من الصفحة الأولى لنتائج البحث في غوغل).

ولكن وراء كل هذه التأويلات، هنالك معنى مهم ومشترك، هو (حالة الجنّة) غض النظر عن سببها أو طريقها. البعض يجدها في القرآن أو الصلاة أو خدمة الناس أو المحبة أو العزلة والأنس بالله.

الجنة هي حال، هي حالتك الداخلية التي يبدو أنه تجلبها الأشياء المعنيّة، لكنها ما يتجلّى داخلك مع هذه الأشياء، فهي قابلية عند الجميع ووصول متحقّق عندك، ورحمة ونعمة وفضل في الأصل.

أحياناً تجد النعمة ولا تجد الحال، وأحياناً تجد الحال وليس في يدك شيء. وتتغيّر قيمة الأشياء وأثرها على الإنسان وهو يترقّى في معارج رحلته الخاصة.

ربما الجنة من مقام عالم الجسد والعقل هي الملذّات، الطعام والشراب والجنس والراحة والامتلاك.

ومن مقام النفس، هي الرضا، والطمأنينة، والرفقة، والسكينة.

ومن مقام النفس الواحدة، هي المحبّة.

ومن مقام الوعي، هي الوحدة مع كل شيء.

ومن مقام الروح، هي التحرر من كل ما سوى الله.

عش جنتك هنا والآن، كلما استطعت. ويبدو لي أن هذه الحالات تجلب لنا العافية والشفاء من شقاء وآلام وحيرة هذا العالم، تغسلنا وتشفينا، تصلحنا وتهدينا، وترتقي بنا من جنّة إلى جنّة.

#إشراق

ليه بيصعب على الإنسان إنه يعامل نفسه بالحب؟

لأنه الحبّ عنده شيء متعلق بالآخرين والأشياء. مشاعر نحو الخارج عايزة تشمل شخص أو شيء وتضيفو للذات.

لأنه حبّ الذات بيُفهم على أنه أنانية، اختيار نفسك بدلاً عن الآخرين. في الحقيقة المواقف البتتطلب احتيار بينك وبين الآخرين محدودة قياساً بعد اختيار نفسك في المواقف البسيطة الما فيها تنافس مع أحد.

ولأنه حب الذات بيُطبّق كأنانية ضد الآخرين، وبالتالي هو تفضيل ما حبّ حقيقي. الحب ما فيه نزاع ولا مقارنة، ولا هو ضد أي شخص.

ولأنه حبّ الذات ما بس اختيار الرفاهية والسهولة وإنما اختيار الصعوبة والمسؤولية والطريق الطويل أحياناً. (الاعتماد على النفس، تحمل نتيجة اختياراتنا وأفعالنا، عدم خيانة وعينا بالتجاهل، ...)

ولأنه الحبّ الذات بيتطلب شجاعة كبيرة، شجاعة رؤية العيوب والتشوهات والظلمات الداخلية (بدون خوف) وتقبلها (بدون أحكام) ومغفرتها (بسعة) والتصالح معاها (بلطف).

ولأنه حبّ الذات هو أنك لما تنظر لنفسك ما بتشوف العيوب بس، ولا بتهرب منها للميزات، وإنما بتشوف الكل بدون عينك ترمش أو تغمض أو تنقبض.

ولأنه حبّ الذات ما شيء بتعمله قدام الناس ووسط الناس وتعلنه وتتكلم عنه. هو العين البتشوف بيها والعقل البتختار بيهو والطريقة البتتعامل بيها.

ولأنه حبّ الذات بيتسع لاحقاً ليشمل الناس والأشياء بلطف وبدون نزاع.

ولأنه برضو ما اتربينا نحب أنفسنا إلا عبر إرضاء الأب والأم والأساتذة والآخرين.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 7 نوفمبر

لوح طيني يحمل نص فلسفي عميق جداً من ملحمة گلگامش من بلاد الرافدين، و ترجمة النص كالتالي:

إلى أين تسعى يا گلگامش ؟
فالحياة التي تبحث عنها، لن تجدها، إذ عندما خلقت الآلهة البشر، قدّرت الموت عليهم، واستأثرت هي بالحياة، أما أنت يا گلگامش، لتكن معدتك مليئة دوماً، وكن مرحاً ليل نهار، وأقم الأفراح في كل يوم من أيام حياتك، وأرقص وابتهج نهار مساء، وأجعل ثيابك نظيفة زاهية، واغتسل بالماء، دلل الطفل الذي يمسك بيدك، وأسعد الزوجة التي بين احضانك فهذا هو نصيب البشرية.
أي أنها دعوة صريحة من آلاف السنين عبر ملاحم بلاد الرافدين لنبذ مظاهر الحزن المبالغ به، والاستمتاع بمباهج الحياة، فالحياة رحلة قصيرة.

اللوح موجود في متحف البيرغامون _المانيا

لا أعتقد أني أعرف عنه شيئًا،
ولا أعتقد أني لا أعرف أيضًا.
لا يعقل أن يعرفه المرء،
ولا يعقل ألا يعرفه أيضًا.
من يدرك مني هذا القول
ربما عرفه قليلًا.
والحكيم الذي يلمس حضوره أنَّى توجَّه
يجتاز بحار الوهم ويدخل الأبدية.

الأوبانيشاد
#إشراق

لما تتجسد للمرة الألف على الأرض

«وهو قوله تعالى: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ … فلما كان الله كل يوم هو في شأن، كان تقليب العالم، الذي هو صورة هذا القالب، من حال إلى حال مع الأنفاس، فلا يثبت العالم قط على حال واحدة، زمانًا فردًا؛ لأن الله خلَّاق على الدوام. ولو بقي العالم على حالٍ واحد زمانَين لاتَّصف بالغنى عن الله»
«فهو خلَّاق على الدوام، والعالم مفتقِر إليه تعالى على الدوام افتقارًا ذاتيًّا»

ابن عربي، الفتوحات المكية

"والاسم الظاهر في هذه المرتبة هو الرحمن. واختصاص هذه المرتبة بهذا الاسم من أجل الرحمة الشاملة لكل المراتب الحقيَّة والخَلقية؛ فإن بظهوره في المراتب الحقية ظهرت المراتب الخَلقية، وصارت الرحمة من الحضرة الرحمانية عامة في جميع الموجودات. فأول رحمةٍ رحم الله بها الموجودات أن أوجد العالم من نفسه؛ ولهذا سرى ظهوره في الموجودات، فظهر كماله في كل جزء وفرد، ولم يتعدد بتعدد مظاهره، بل هو واحد في جميع تلك المظاهر، أحد على ما تقتضيه ذاته الكريمة"

عبد الكريم الجيلي، الإنسان الكامل

تسجيل لايف اليوم

Live stream finished (56 minutes)

تسجيل لايف اليوم 24 أكتوبر

https://t.me/satsangsam?videochat=9c389c46ef45a614ff

Live stream finished (1 minute)

Live stream started

في الطبقة الظاهرية البسيطة يتشابك الناس في بعضهم على أساس أن الآخر مناسب، هي جميلة، هو ثري، هي محبة وقلبها عطوف، هو مسؤول ويعتمد عليه، هي تحبه حتى الموت، هو يموت في حبها، هنالك توافق وتكافؤ بين الشخصين والأسرتين، هنالك اختلاف جميل، وكل ما يقوله الناس من أسباب أو حجج أو مبررات.

في الطبقة الأعمق هنالك دوافع لاواعية دفعتهم للبحث عن الحب أو الإحترام أو الجمال الشكلي أو الشخصية أو الثروة والمال أو المكانة والسلطة.
هذه الدوافع صنعتها التنشئة زمن الطفولة، فعززت قيم معينة على سواها (عدم الحب والاهتمام يدفعهم للبحث عن الحب والاهتمام، الازدراء يدفعهم للبحث عن الاحترام، القهر يدفعهم للبحث عن التقدير والاستماع، الدلع يدفعهم للعلاقات الكسولة القائمة على الأخذ) وصنعتها الميول الشخصية الأعمق، فالبعض مادي أكثر والآخر مشاعري أكثر، والبعض حفرت تجارب الطفولة في نفسه جرحاً سيسعى عمره كله لتخفيف ألمه.

في الطبقة الأعمق هنالك الميول المسبقة في كل شخص، الطبائع، الاستعدادات، التركيبة الأساسية التي تجعله يتأثر بطريقة معينة ومختلفة عن غيره، التي تجعله أكثر هشاشة تجاه بعض الأشياء، أو أقل اهتماماً ببعض الأشياء.

كل ذلك هو الطريق الذي تسلكه لتفهم نفسك، وبالفهم تتحرّر من كل هذه القيود.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 31 أكتوبر

معظم الناس - تقريباً الجميع - مروا في طفولتهم بواحد من عدة مشاكل: عدم التقدير، عدم الاهتمام، تفضيل الآخرين، العنف اللفظي أو الجسدي، التنمر، التحرش، التعيير، العنف، عدم الاستقرار في البيت، مشاكل بين الوالدين أو الأسرتين، وغيرها.

دي أرضية التجربة والحياة، قيودنا البنبدأ منها ونعيش حياتنا وخياراتنا ومخاوفنا وتشوهاتنا. رحلتنا الداخلية في فهم أنفسنا وإصلاح الداخل والتعافي من القديم والعيش بحرية وقوة وغنى، هي المعجزة والمهمة والفرصة.

في كل يوم ولحظة بنشتغل في الاتجاهين، نتعافى من القديم، ونصنع الجديد. والاتنين معاً بيمنحونا الحرية اكتر والفهم اكتر وبيغيروا التجربة نفسها.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 31 أكتوبر

نلتقي اليوم عند العاشرة مساءً في لايف مفتوح. يمكنكم وضع الأسئلة منذ اللحظة.

معظم الناس - تقريباً الجميع - مروا في طفولتهم بواحد من عدة مشاكل: عدم التقدير، عدم الاهتمام، تفضيل الآخرين، العنف اللفظي أو الجسدي، التنمر، التحرش، التعيير، العنف، عدم الاستقرار في البيت، مشاكل بين الوالدين أو الأسرتين، وغيرها.

دي أرضية التجربة والحياة، قيودنا البنبدأ منها ونعيش حياتنا وخياراتنا ومخاوفنا وتشوهاتنا. رحلتنا الداخلية في فهم أنفسنا وإصلاح الداخل والتعافي من القديم والعيش بحرية وقوة وغنى، هي المعجزة والمهمة والفرصة.

في كل يوم ولحظة بنشتغل في الاتجاهين، نتعافى من القديم، ونصنع الجديد. والاتنين معاً بيمنحونا الحرية اكتر والفهم اكتر وبيغيروا التجربة نفسها.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 31 أكتوبر

العنف والتنمر الذي عاشه الأطفال يمكن أن يترك ندوباً خفية في تطورهم العقلي والجسدي، مما يؤثر على الطريقة التي يرون بها العالم ويتفاعلون معه لاحقاً:

- الأطفال الذين يتعرضون للعنف قد يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، والاضطرابات الناتجة عن الصدمة (PTSD). التي يمكن أن تؤثر على قدرتهم على التكيف مع ضغوط الحياة اليومية، وتزيد من احتمالية تبنيهم سلوكيات ضارة أو عنيفة في المستقبل.

- قد يعاني الأطفال من صعوبة في تطوير مشاعر الثقة والأمان مع الآخرين، وانعدام الثقة في العالم، وعدم القدرة على الشعور بالأمان حتى في العلاقات القريبة.

- يميل الأطفال الذين نشأوا في بيئات عنيفة أو متمردة إلى مواجهة صعوبات في بناء العلاقات الاجتماعية الصحية. (سلوكيات عدائية أو انسحابية نتيجة لشعورهم بالعزلة أو الخوف من الرفض).

- من الناحية الجسدية، تظهر الأبحاث أن التعرض المستمر للضغوط الناجمة عن العنف قد يؤثر على تطور الدماغ، خصوصاً في المناطق المسؤولة عن التنظيم العاطفي وصنع القرارات. يمكن أن يسبب هذا ضعفًا في القدرة على تنظيم العواطف أو التعامل مع التوتر.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 31 أكتوبر

🌹🍁ورشة العافية والطمأنينة🍁🌹

ورشة للتعافي الواعي من معظم المشاكل البتقيدنا عن عيش حياتنا وأحلامنا وحقيقتنا. في البيت والعلاقات والعمل
تشمل:
1. التعافي من مشكلات الطفل الداخلي.
2. التحرر من آثار التنشئة القاسية من الوالدين
3. التعافي من أذى العنف والتنمر وسوء المعاملة.
4. الشفاء من آثار الفقد والخوف من الفقد
5. التعافي من آثار الحرب والنزوح
6. إصلاح العلاقة مع الذات

🍁ستقام الورشة أيام الخميس والجمعة والسبت 31 أكتوبر و1 و2 نوفمبر القادم.

🍁ستكون الورشة على تلغرام.

🍁يمكنكم التسجيل والاستفسار عبر الرابط في التعليقات

نظرًا لأننا نعرف العالم، يجب أن نعترف بمصدر مشترك وحيد (للعالم والخلق) ولكن له القدرة على الظهور ككثرة.
صورة الأسماء والأشكال، والمشاهد، والشاشة ، والضوء الذي ينير - كلها هو في الحقيقة.

رامانا مهارشي
40 حكمة عن الواقع

الحياة جميلة ومدهشة. واحدة من سمات جمالها إنها بتتجاوز منظورنا ورغباتنا وأحلامنا وتدفعنا أبعد من حدود الراحة والسهولة أو التصورات.

في التجارب دي بنختبر الآلام والمخاوف والهزائم والخسائر والمعاناة لكن بننمو وجدانياً وإنسانياً ومعرفياً وروحياً. بننمو بالقوة أو القهر أو الاضطرار.

ممكن ندمن الشكوى والهرب لكن المعاناة قائمة والحياة مستمرة بلا هوادة. لكن نتخيل حالنا كيف كان بدون كل التجارب والمعاناة والخبرات والمكاسب.

الجزء البيشكو ويهرب ما جزء مهم من حقيقتنا، نقعده بهدوء، ونواصل عيش الحياة كما تأتي الحياة.

في زحام المعاناة والآلام في مباهج لا تحصى، مكاسب لا تحصى. نجرب عدّ النّعم والمكاسب والمباهج، ونجرب الاستمتاع بيها كلما تجي، نحتفل بيها زي ما بنعمل ديوان عزاء في الخسائر.

وعكس ما بنعتقد إننا ضعفنا وتعبنا، النفس الإنسانية واسعة وقوية ومتجددة، الروح لا يهزمها شيء إلا خذلاننا لأنفسنا.

في سلوكيات مؤذية كتيرة بيرتكبها الأب والأم في حق أبنائهم، وبتخلق عنجهم تشوهات كتيرة.

التوبيخ الدائم، النقد الهدّام، والسخرية من مشاعر أو أفكار الطفل بتضعف ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته.

عدم تلبية احتياجات الطفل العاطفية بتخليهو يشعر بالرفض أو العزلة، وبتأثر على قدرته على بناء علاقات سوية لاحقاً.

مقارنة الطفل بإخوانه أو أصدقائه أو أطفال الأقارب بتشعر الطفل إنه أقل من غيره، وبتخلق عنده شعور بالدونية.

مطالبة الطفل دائمًا بأن يكون الأفضل في كل شيء دون مراعاة لقدراته أو رغباته بتؤدي إلى التوتر والشعور بأنه ما حا يحصل على رضا والديه.

التحكم في قرارت الطفل الشخصية أو اهتماماته، بيؤدي إلى قمع استقلاليته وتقييد نموه.

العنف الجسدي مثل الضرب، أو اللفظي مثل الصراخ والإهانة، بيخلق بيئة من الخوف ويضر بالطفل على المستوى النفسي والعاطفي.

إظهار الوالدان للحب لما الطفل يحقق أهداف معينة أو ينجح في جوانب محددة من حياته، بيشعر الطفل أن حب والديه يعتمد على أدائه، وليس على كينونته هو. لاحقاً بيعيش على السعي للحصول على الحب والتقدير.

نقل التوترات والمشاكل الزوجية إلى الأبناء قد يجعلهم يشعروا بالقلق وعدم الاستقرار. قد تكون دي ثيمة حياتهم لاحقاً، عدم القدرة على الاستقرار.

المشاكل دي ممكن تسبب القلق، والاكتئاب، وتدني الثقة بالنفس، وعلاقات مؤذية واختيارات مشوهة واضطرابات.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 31 أكتوبر

النَّدَم

يحصل النَّدم بسبب المنظور الجديد للماضي، وبسبب ظهوار ما كان خافياً وعلم ما كان مجهولاً حين وقع الحدث أو الموقف المعين، ليس قبله ولا أثناءه. ويحصل النَّدم بسبب الشعور الذي أعقب الموقف والحدث والكلام والفعل، ليس قبله ولا أثناءه. لا يمكنك أن تندم دون تغيير المنظور ومعرفة الأثر الذي تلا الموقف.

النَّدم شعور قد يكون جيداً في بعض الأحوال، عندما تحدث بعده موعظة، إتعاظ، فهم، إدراك، لأنه قد يدفع الشخص لتغيير سلوكه وموقفه، ولإصلاح ما أخطأ فيه ومعالجة ما تشوّه بالفعل المعين. وفي هذه الحالة يصبح للخطأ نفسه قيمة لأنه عاد بوعيٍ أعلى، بفهمٍ أصوبَ وأشمل، بترقٍّ لصاحبه. وهنا يصبح للخطأ قيمة ومنفعة، لأنه قد يورّث العدالة، والحكمة في التعامل، وحسن الأدب في التعامل مع الخلق (معصية يورث ذلاً وانكساراً خيرٌ من طاعة تورث عزّاً واستكباراً).

أما النَّدم الذي يوجعنا بشأن معظم تفاصيل الماضي، فلا قيمة له في الحقيقة. إنه مجرد غضب سببه الألم الذي شعرنا به في تلك المواقف أو بعدها. إنَّه مجرد تمنٍ أنَّ ذلك لم يحدث، تمني أن يختفي ذلك الحدث من الوجود، وبعده سنواصل حياتنا كما كانت بلا أي فهم أو تغيير. وسبب الألم هو ظهور وجه مظلم أمام الناس أو الشخص المعين، ظهور الضعف أو الخوف أو الهشاشة أو الأنانية أو القبح أما شخص نحبه أو نخافه أو نكرهه أو نتعالى عليه.

يغيب عنا أننا تصرفنا في الموقف المعين في الوقت المعين وفق حالتنا الشعورية والإدراكية، والتي لا يمكن أن تكون غير ما كانت عليه. لو تصرفنا بالغضب وفهمنا للموقف وللآخر وتفسيرنا للدوافع والتعبير، فهذه هي حالتنا الشعورية والإدراكية حينها. ولا يمكن إطلاقاً أن تتغير. فهي كل ما كان ممكناً حينها. في كل موقف نفخر به أو نشعر بالعار تجاهه، نحبه أو نكرهه، تصرفنا وفق الحالة الشعورية والإدراكية في وقته. لا يمكنك أن تتفوق على حالتك الشعورية والإدراكية للماضي، يمكنك أن تتعلم وتنتبه وتفهم لأنك تجاوزتها واختبرت ما بعدها. حتى اللحظة الحاضرة أنت تعيشها وفق الحالة الشعورية والإدراكية الراهنة، وبعد أن تمضي اللحظة ستفهم ما حدث وتتعلم منه.

لذلك لا تندم على الماضي، بل أنظر للداخل كيف تتشكَّل الحالة الشعورية والإدراكية. ولا تنصرف عن اللحظة الحاضرة للماضي أو الغد، فحضورك الآن في الآن يعزز حالتك الشعورية والإدراكية.

إيأس من الماضي.
تجاهل المستقبل.
عش الآن في الآن فهو كل ما تملك.

كل شيء بيبدأ سطحي، العلم، العلاقات، الحرفة، البيزنس، الفهم، وحتى الإيمان، ثم بيتعمق أكتر وأكتر. الأعماق عميقة داخل الإنسان، حتى الما عميقة.

التعمق بيعتمد على السعة بالأساس، سعات الناس مختلفة وسعة الإنسان نفسه مختلفة من شيء لي آخر.

العمق بينفتح بالفضول والتجربة والتسليم، وبينفتح بالتجاوب، استجابة الشيء البنعمل فيه أو بنعيشه. استجابة العمل والسوق، استحابة المعرفة والعقل، استجابة المحبة والآخر.

العلم والمعرفة والسوق عوالم شاسعة وفيها عقبات كتيرة وكبيرة، مرات بتصعب عليك، مرات بتقفل في طريقك، مرات بتسوقك بعيد من المستعد ليه وتعلمك سعة المجال.

في المحبة والإيمان غالباً بيسجنك الخوف. خوف التسليم، خوف المواصلة، خوف خسارة ما عندك، خوف خسارة الطمأنينة الظاهرية، خوف الغوص بلا معدات تنفس - رغم انك ما محتاج ليها أصلاً. الطريقين فيهن صعوبات وتحديات لكن في الحقيقة انت العقبة الحقيقية أمامك.

لما يمر الطفل بتجارب صعبة زي الإهمال، الإساءة أو الانتقاد المستمر أو التعيير (الإشعار بالعار) أو القمع العاطفي أو العنف، عادة بيطور آليات دفاعية للتكيف مع تلك الظروف.
التجارب دي بتؤدي لتشكيل "جراح الطفولة"، وفيها الشخص بيكون غير قادر على التعبير عن نفسه بصدق وغير قادر الثقة في الآخرين. الجروح دي بتنعكس في شكل أنماط سلوكية زي:
- التورط المتكرر في العلاقات السامة.
- العواطف الزائدة وغير المتحكم فيها.
- تشوهات في بناء العلاقات العادية مثل الصداقة والزمالة.
- الخوف من الفشل والتعثر في الدراسة والعمل.
وغيرها

#ورشة_العافية_والطمأنينة 31 أكتوبر

يمكنك أن تسعى بقوة أو بحماسة أو اندفاع أو خوف أو أمل للحصول على ما تحلم به وتريده، لكنك في الحقيقة لا تعرف من الذي يأمل ويطلب ويسعى ويحلم. معظم رغباتنا أفكار يحملها العقل الجمعي، نريد ما يريد الآخرون.

نحقق ما نريد ونكتشف أنه فارغ، لا يناسبنا، ليس ما نبحث عنه. لا بد من جزء واع منتبه ينظر داخلنا، يرى من نحن ليرى ما نريد حقاً.
العالم لا يمكنه أن يمنحك البهجة الغامرة إذا لم تكن تعرف من أنت.

اترك الطرق التي يسافر فيها الآخرون، الأحلام التي يروجون لها، نمط العيش الذي يبيعونه لك، امضِ في طريقك، احلم أحلامك الخاصة، وعش كما تريد.

لو نظرنا - كلُّ واحدٍ منّا إلى نفسه - بوضوح وصدق ومحبّة، لرأينا عيوباً تغافلنا عنها، وعيوباً هربنا منها، وعيوباً أنكرنا وجودها، وعيوباً يصيبنا النظر إليها بالخوف والذّعر والغضب. وهنالك أيضاً عيوب نفخر بها (لم يعد يهمني أحد، نفسي نفسي، التصرف).

تلك العيوب متباينة، بعضها جئنا به موروثاً (لأجل التجربة)، وبعضها زرعته التربية والتنشئة (تشوّهات مكتسبة)، وبعضها اجتهدنا تعلّمناه كمهارات للعيش وضرورات للنجاح (نبرّرها كذلك)، وبعضها انزلقنا فيه حين بدأناه إضطراراً أو ردّة فعل أو معالجة لوضع يحتمل الضرر (مثل أول كذبة تتبعها أكاذيب) وبعضها أعجبنا عند غيرنا فبرّرنا استلافه واستخدامه، وبعضها صنعته عيوبٌ أخرى مثل الغضب والحسد، الخلاصة أنّنا نحمل أنواعاً عديدةً وبكمياتٍ كبيرة من العيوب، فمثلما كنّا نتعلّم المعرفة والحكمة والنفع، كنّا نتعلّم العيوب.

في لحظاتِ وضوحٍ كنّا نندم ويعترينا الشعور بالذّنب والعار تجاه ما جمعنا وفعلنا، لكنّ النّدم الحقيقي يكون عندما تحول عيوبنا بيننا وبين الفرص والنجاح والانتصار، فلا يكون ندمنا بسبب السوء وإنما بسبب الجشع الذي أصبح يرى العيب خسارةً اجتماعيّةً أو عمليّة. والجشع عيبٌ يفرّخ العيوب.

مرّةً أخرى نقف عند الحكمة المهمة وهي أنّ كلّ ذلك وغيره ليس مشكلة، بل فرصة. فرصة الفهم والوعي واليقظة.

لم نأتِ هنا ليحبّنا الناس أو لنكنز الثروات، بل لنتأمّل معجزة الله: الإنسان والحياة والوجود.

حين نفتح أعيننا على اتساعها لنرى الظّلمات داخلنا، فنجزع وننهزم، ثم نتشجّع وننظر بلا خوف، ثم ننظر بفضولٍ ومحبّة، حينها يمكننا أن نفهم معجزة الإنسان، معجزة الظّلمة والنّور، معجزة الوعي، وهو اتّصال كلّ شيءٍ بسواه، وهو تكامل الظّلمة والنّور في تجانسٍ وانسجام.

لا تخجلوا من عيوبكم ولا تتمسّكوا بها،
لا تنكروا عيوبكم ولا تفخروا بها،
انظروها،
اقبلوها،
افهموها،
أنتم الاستمرارية، الصيرورة، Continuity، المتحرّكة أبداً إلى المطلق.