Samoual Shafeea | سموأل شفيع

نلتقي غداً إن شاء الله في لايف هنا في تلغرام. يمكنكم كتابة الأسئلة والموضوعات التي ترغبون في أن نناقشها غداً.

حتى لو حكيت ما شهدته بالتفصيل والدقة فإنك تخلق صورةً عنه لن تكون أبداً حقيقية. يغيّر الإنسان الواقع منذ لحظة الرؤية والسمع والالتقاط بالحواس، ثم بالتفسير والتحليل، والتفكير والتعبير.

قصتك التي ترويها عن نفسك ذاتها ليست حقيقية، ولن تكون أبداً حقيقية. الراوي متحيّز والرؤية الصادقة غير ممكنة.

لا تصدق روايتك ولا رواية غيرك، سواءً أعجبتك وافتخرت بها، أو ساءتك وكرهتها.

لا تأخذ القصة على محمل الجد. اعتبرها وجهة نظر ناقصة.

يمكنك أن تخلق القصة التي تريد بالطبع، ولكن يمكنك أن تكون شاهد القصص والروايات كلها. لأن الحقيقة وراء ذلك، ولأن كل ما نفعله هو الخروج من وهمٍ لوهمٍ أقلّ.

سألتني صديقة لماذا تزوجت نازك السلحدار من سليم البدري وسليمان غانم، فقلت لها لا أعلم ولا يمكننا أن نعلم. قالت لي ما الذي دفعها للزواج منهما؟ ما الشيء الكامن الذي دفعها لذلك. قلت لها لا يمكننا أن نعرف غير ما اختار الكاتب إظهاره لنا.

هنالك فرق بين الدراما والحياة الواقعية. في الواقع هنالك دوافع، وميول، ورغبات ومخاوف، وكارما. هنالك تعويض وندم وتصويب وخوف ومغامرة ويأس، وكلها يمكن أن تؤدي بالشخص إلى الزواج أو الطلاق أو الموت أو الجنون أو اليقظة الروحية أو أي شيء.

الدراما مهما اتسعت محدودة، لا يمكنها أبداً أن تساوي الواقع. الدراما هي وجهة نظر الكاتب وتفسيره واختياره للتفاعل الممكن والبناء الذي يريد عرضه للناس. الكاتب يريد إظهار شيءٍ ما، تنبيه الناس إليه، عبر تضخيمه وتحجيم ما عداه.

حتى حياتنا التي نرويها مجرد جزء محدود من الرواية التي يشارك فيها كل من كنا معهم. حتى الشخص الواحد ليست له رواية واحدة، بل عدة روايات تتقلب وفق المزاج. الواقع غني، وفي غناه يختلط بالأوهام كذلك. كل راوٍ مُتوهِّم. كل رواية محشوة بالوهم. لكنها أوسع بكثير من رواية الراوي، الكاتب. خصوصاً وأنّ للكاتب موقف ووجهة نظر.

ينظر المرء للآخرين فيتوّهم ما يقصدون ويفسّر ما يقولون وفق تحيُّزاته ومصالحه وتجربته وجهله ووهمه. الحقيقة لا تُدرك ولا تُنال بالكلمات والفكر ولا تُشارَك بالصمت. الصمت يحررنا من وهم الكلمات وأحابيل اللغة. والانتباه الداخلي يحررنا من الوهم لنرى ما هو موجود.

الأخطر هو أن الواقع ووجود ما فيه شيء مختلف عن دراما أو رواية محددة. في الواقع نفسه سعة وتنوع وغنى. وما يفرضه الواقع أو يحتمله مختلف عما نراه كدراما. ما تتخيله ليس الواقع، وما ترغب فيه أو ترغب عنه ليس الواقع.

تفقد الحقيقة حقيقتها عندما تُصاغ في كلمات، وبتعبير كريشنامورتي "تكُفُّ أن تكون حقيقة عندما نلتفت إليها". تضيع عندما ينالها الإدراك ويُجزِّئها ويُشكِّلها ويحبسها في تراكيب ونظام.

"فهو تعالى المتجلِّي في كل وجه، والمطلوب في كل آية، والمنظور إليه بكل عين، والمعبود في كل معبود، والمقصود في الغيب والشهود، لا يفقده أحد من خلقه بفطرته وجِبلته؛ فجميع العالم له مُصلٍّ وإليه ساجد"

ابن عربي الفتوحات المكية

لايف عن الوجود عند السهروردي وابن عربي والجيلي

https://www.facebook.com/share/v/1DwJTU5pDW/?mibextid=WC7FNe

يقول السهروردي عن الله:

"النور الأول هو حقيقة الحقائق ومبدأ الوجود، وهو نور الأنوار الذي يفيض على كل شيء."

"ليس هناك وراء النور الأول إلا الوحدة المحضة، ومنه ينشأ كل تجلٍ وظهور."

"الله نور الأنوار، ولا يضاهيه شيء، لأنه الحقيقة المطلقة والنور الذي لا بداية له."

"النور الأول لا يُدرك إلا بالإشراق القلبي، وليس بالعقل المجرد."

"كل الأنوار تنبثق من النور الأول، ولكنها ليست منفصلة عنه."

"الإشراق هو الوسيلة الوحيدة لفهم الحقائق، لأنه يتجاوز حدود العقل والتجربة الحسية."
السهروردي

"فليس في الوجود إلا الله، وما العالم إلا ظله وصورته. فالحق هو الظاهر في أعيان خلقه."
ابن عربي

"الإنسان الكامل هو مرآة الحق، إذ فيه تظهر أسماؤه وصفاته في أكمل صورة. ولهذا جعله الله خليفة في الأرض."
ابن عربي

"وأما قوله تعالى: (كن)، فهي كلمة وجودية لا زمن لها. بها يظهر ما في العدم من أعيان معلومة في العلم الإلهي."
ابن عربي

"ما من شيء إلا وهو يتجدد خلقه في كل لحظة، فإنه إنما يستمد وجوده من فيض الله الذي لا ينقطع. ولولا هذا التجدد لعاد إلى العدم."
ابن عربي

"كان الله ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان. فلما أراد أن يرى أعيان أسمائه وصفاته في أعيان موجودة، أخرج العالم إلى الوجود صورة."

ابن عربي، الفتوحات المكية

في أنواع تأمل معينة بتتعمل لمعرفة شيء عن الحيوات السابقة واللي هي ممكن تكون حيوات موازية أو لا تكون. في أحلام قد تكون من حيوات سابقة أو موازية. لكن في منظور الوعي ما بتهمنا الحيوات السابقة ولا الأحلام ولا بينفعنا المشي خلفها وفهمها، بتهمنا الحياة الحاضرة واللحظة الحاضرة. كل البيعنيك حتى فيما يخص الماضي هو الممكن تعمله في اللحظة الحاضرة.

في تحاشي الألم

الناس بتحاول تتحاشى الألم لكن زي ما هو واضح مافي زول نجح في تحاشي الألم أبداً، بل التحاشي دة بيسبب مزيد من الألم. الخوف من الألم برضو مؤذي وبيضخم الألم.

الألم مرتبط بحصول ما لا نرغب فيه، خروج الحياة والناس من مسار التوقعات والرغبات، تأخر حدوثها عن الوقت المتوقع، عدم تحقيق الرضا المتوقع والمرجو والمتخيل.

الرغبات والتوقعات متغيرة، مرات بتبدأ شيء برغبة محدودة وتزيد الرغبة. ولما يتحقق الأفضل من الرغبة الأولى ما بيكفيك لأنه حا تحاسبه بالرغبة الثانية.

مرات بيوجعك سلوك شخص تاني، وتترفع عن الرد، فيؤلمك إنه ما حسّ بالترفع حقك ولا فهم موقفك. مرات بترد عليهم ويؤلمك انو ردك ما كان كافي عشان يحسو بالألم زيك.

مرات بتألمك حماقاتك وسوء فهمك وسوء تقديرك وسذاجتك وغباءك وطيبتك وقسوتك وغيرهم. بالتالي كيف كان حا تتحاشى الألم. كيف كان ممكن تظهر العيوب أو القصور أو سوء الفهم دة لو ما حصل الموقف المعين.

الألم هنا جايي من مشاعر حية، كان ممكن ما تحس بالخطأ أو القصور أو سوء الفهم. الألم دة هو الحا يدفعك تتغير وتغير سلوكك وفهمك وطريقتك وتعاملك وافكارك.

الألم بيوريك تتحاشى شنو، تصلح شنو، تغير شنو، الما عارفو شنو، الما فاهمو شنو، جاهل وين، ساذج وين، ظنك سيئ وين، ....

بدون الألم ما حا تعرف الأذى الحاصل عليك أو منك، زي زول ما بيحس بالألم لو اتجرح، يمكن يواصل ويتضرر أكتر.

نتعامل مع الألم كيف؟
أولاً: ما نجمعه فوق بعض. ما تصدق عقلك لما يقول ليك هو متراكم ومستمر، التراكم هو البيهزم أي شيء، زي القشة التي قصمت ظهر البعير.

ثانياً: اتعامل مع كل ألم على حدة، خت أي واحد براهو بعيد من غيره، زي عنبر المستشفى، كل مريض دواه براهو. بعض الألم دواه النسيان، بعضه دواه التجاهل، بعضه دواه الحياة، بعضه دواه الغفران، وبعضه دواه المحبة.

ثالثاً: نظّف ما فات، بالغفران، بالتجاوز. ما تصحى كل يوم وتجيب آلامك كل يوم تلمعها وتتمسك بيها. الأنا بتتمسك بالألم لأنه بيمنحها هوية (أنا الحصل لي كذا وكذا). الأنا بتحتفظ بالألم عشان ما يتكرر وعشان تعاقب الاتسببو فيهو، وعشان تثبت ليهم لاحقاً. بتستخدم الألم كدافع للعمل والإنجاز.

رابعاً: عيش اللحظة، عيش الفي يدك، عيش العندك. كلما عشت اللحظة الآلام بتخفت وتضعف وتتلاشى.

خامساً: اعمل مرساة، أرض ثابتة تقيف عليها، ميناء سلام، بالتأمل أو المانترات أو الأوراد. بتلقى جواك مكان السكينة، وكلما سكنت بيفقد العالم الخارجي قدرته على إفساد حياتك.

#وعي #حياة #ألم #حكمة #حرية #تأمل

الناس يريدون أن يعيشوا وينجوا من الألم،
يريدون الحب والزواج وأن ينجوا من الألم،
يريدون أن ينجحوا في المال والبزنس وينجوا من الألم،
يريدون أن يتعلموا ويغامروا وينجوا من الألم،
يريدون الترقي الروحي وأن ينجوا من الألم،
لا تملك إلا أن تتمنى لهم التوفيق.

من كلمات مولانا جلال الدين الرومي

https://www.facebook.com/share/v/1Du8ZLmwey/?mibextid=WC7FNe

القصة بتبدأ بأنك تحسن الظن في نفسك، ثم إنك تعزز ثقتك في منظورك دة، ثم إنك تقول إنك إنسان كويس لأنك شايف حججك وظروفك وما شايف الآخرين، ثم إنك تعتقد فعلاً إنك إنسان كويس وتثق ثقة عمياء.

ثم يوماً ما حا تكتشف إنك منغلق في فهمك، جاهل بالناس، جاهل بنفسك، ومتعصب لي ذاتك بسبب الحهل.

الموقف السليم والحكيم للإنسان إنه يقيف بين الأنا والآخرين. الأنا وهم وجهل وتعصب وانغلاق، والآخرين هم موضوع خوفك ومعاركك وآلامك.

تقيف في المنتصف بينهم، لا بتمشي مع الناس ضدك، ولا مع الأنا ضد الناس.

يوماً ما بتكتشف إنه محل وقفت دي الحقيقة، والباقي وهم، الأنا وهم، والآخرين وهم.

التعلّق هو تشابك غير مُتزّن مع شخص أو مكان أو شيء. سببه هو الهشاشة الداخلية التي لمسها ذلك الشخص. هذه الهشاشة هي موضع العمل المطلوب. لا تتعب في محاولة التخلص من التعلق بدون فهم، لأنه غير ممكن.

فقد أحد الوالدين شيء كبير بالنسبة للأطفال. ممكن يشعر فيه الطفل بأنه مسؤول أو كان ممكن يمنع الفقد فيشعر بالذنب، أو يشعر بأنه فيه عيب ولا يستحق أسرة وحياة عادية مثل الآخرين.
لاحقاً ممكن يتردد الشخص البالغ في بناء علاقات طبيعية لأنه لا يعرف من جهة، ولأنه يشعر أنه لا يستحق، ولأنه قد يفقد الشخص من جديد. ومن جهة تانية ممكن يتخلق تعلق مرضي على الآخرين والاعتماد عليهم في الأمان والسعادة والاكتمال وتقدير الذات، ومن ثم الخوف من فقدهم.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 7 نوفمبر

التعرض للعنف اللفظي والجسدي، في الأسرة والمدرسة والشارع ومكان الدراسة والعمل، بيخلق شعور بالخوف وعدم الأمان والقلق الممكن يتحول لقلق مرضي وربما نوبات هلع لاحقاً. وبيؤدي برضو للشعور بعدم الثقة في النفس والتشكيك في القيمة الذاتية وربما الشعور بالعار.

البيعانوه الأطفال هو غالباً مشكلات اتعرضوا ليهم أهلهم، وهم بدورهم اتعرضو ليها من أهلهم ولأجيال سابقة.

حاجة الإنسان للتعافي مهمة لحياته هو نفسه، للعيش بحرية من التشوهات الأصابته في طفولته أو صباه، وضرورية للقدرة على تنشئة أبناء متعافين من التشوهات أو أقل تضرراً من الوالدين على أقل تقدير.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 7 نوفمبر

غابور ماتي أشار وبيّن أن الأطفال الذين يتعرضون لتجارب سلبية أو يفتقرون إلى العناية العاطفية المناسبة في سنواتهم الأولى، مثل الصراخ المستمر أو الإهمال، غالبًا ما يتطور لديهم إحساس عميق بالخوف أو بعدم القيمة. هذا التأثير ليس شعوريًا فحسب؛ بل إن مثل هذه التجارب تؤدي إلى تغيرات في بنية الدماغ التي تؤثر على القدرة على التعامل مع العواطف.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 7 نوفمبر

(فإِذَا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها)
الأنا بتفتكر إنها في المقام دة، لما تصير إلهية، بتملك القدرة الإلهية لتحقيق أهدافها وطموحاتها والحصول على ما ترغب فيه.
لكن الحقيقة إننا لما نصير إلهيين - بالمعنى المجازي - بتفنى الأنا ويسود الإلهي. ما بيصبح الإلهي في خدمتنا، بنصبح نحن في تمام وكمال خدمة الإلهي.
وكما قال العارف (حسب المرء أن يصير ناياً تتردد من خلاله نغمة الإله).

#إشراق

(أريد لحياتي أن تكون تعبيراً عن الحبّ والرّحمة - وحيثما لا يكون الأمر كذلك، يكمن عملي).
رام داس
#إشراق

الجاهل واثق من المحدود البيعرفه. العالم واثق في حدود علمه وعارف حدود جهله. ما تتبع الأشخاص الواثقين جداً.

يا فلو، خليك حلو معاي، مرة انا أمشي معاك، ومرة انت تمشي معاي. لأنك ممهول وبتتسكع وبتضيع الفرص، وما فارق معاك شيء.

"يا فلو لو ما قادر توصل أمشي وراي"

"الحمد لله انا بقيت ماشي مع الفلو، اخر روقة وتسليم"
بعد ثانية
" يا فلو امشي يمين شوية. ايوة يمين"
بعد ثانية
"السعادة في انك تمشي مع الفلو"
بعد ثانية
"يا فلو استعجل شوية كمان"
بعد ثانية
"الفلو دة راحة جد، راحة بال وخِفّة"
بعد ثانية
"يا فلو امشي معاي كويس، عندنا حاجات عايزين نلحقها"

"عندما تكون الأم هادئة، يتعلم الطفل من خلال الاتصال العصبي أن يتعامل مع التوتر. ولكن عندما تكون مضطربة، تترك تجربة الطفل للعالم غير مستقرة، مما يؤثر على قدراته في التعامل مع الإجهاد لاحقًا"

غابور ماتي

"لا يتأثر الجنين فقط بالتغذية الكيميائية، بل أيضًا بالحالة العاطفية للأم. التوتر المزمن لدى الأم يترك أثرًا عميقًا على جهاز الطفل العصبي، ويؤثر على الكيفية التي يختبر بها العالم لاحقًا"

غابور ماتي

وَأَسْأَلُكَ إِلَهِي لِسَانًا نَاطِقًا، وَقَوْلًا صَادِقًا، وَفَهْمًا لَائِقًا، وَسِرًّا ذَائِقًا، وَقَلْبًا قَابِلًا، وَعَقْلًا عَاقِلًا، وَفِكْرًا مُشْرِقًا، وَطَرْفًا مُطْرِقًا، وَشَوْقًا مُقْلِقًا، وَتَوْقًا مُحْرِقًا، وَوَجْدًا مُذْلِقًا، وَهَبْنِي يَدًا قَادِرَةً، وَقُوَّةً قَاهِرَةً، وَنَفْسًا مُطْمَئِنَّةً، وَجَوَارِحَ لِطَاعَتِكَ لَيِّنَةً مُوَاتِيَةً، وَقَدِّسْنِي لِلْقُدُومِ عَلَيْكَ، وَارْزُقْنِي التَّقَدُّمَ إِلَيْكَ.

🌹🍁ورشة العافية والطمأنينة🍁🌹

ورشة للتعافي الواعي من معظم المشاكل البتقيدنا عن عيش حياتنا وأحلامنا وحقيقتنا. في البيت والعلاقات والعمل
تشمل:
1. التعافي من مشكلات الطفل الداخلي.
2. التحرر من آثار التنشئة القاسية من الوالدين
3. التعافي من أذى العنف والتنمر وسوء المعاملة.
4. الشفاء من آثار الفقد والخوف من الفقد
5. التعافي من آثار الحرب والنزوح
6. إصلاح العلاقة مع الذات

🍁ستقام الورشة أيام الخميس إلى السبت 7 إلى 9 نوفمبر القادم.

🍁ستكون الورشة على تلغرام.

🍁يمكنكم التسجيل والاستفسار عبر الرابط
Https://wa.me/message/BXCXIPYVC5JYI1

هنالك عبارة منسوبة لابن تيمية تقول "في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة". وهي جملة استغرب أن تصدر من ابن تيمية في الحقيقة.

انكفأ الناس على تأويل مقصده، فبعضهم قال هي القرآن وتدبُّره، وبعضهم قال هي الإيمان بالله، وبعضهم قال هي الخشوع في الصلاة، وبعضهم قال هي جنة القرب من الله، وبعضهم قال هي الأنس بالله، وبعصهم قال هي الأخوة أو المحبة في الله، والبعض قال هي محبّة الله. (هذه فقط من الصفحة الأولى لنتائج البحث في غوغل).

ولكن وراء كل هذه التأويلات، هنالك معنى مهم ومشترك، هو (حالة الجنّة) غض النظر عن سببها أو طريقها. البعض يجدها في القرآن أو الصلاة أو خدمة الناس أو المحبة أو العزلة والأنس بالله.

الجنة هي حال، هي حالتك الداخلية التي يبدو أنه تجلبها الأشياء المعنيّة، لكنها ما يتجلّى داخلك مع هذه الأشياء، فهي قابلية عند الجميع ووصول متحقّق عندك، ورحمة ونعمة وفضل في الأصل.

أحياناً تجد النعمة ولا تجد الحال، وأحياناً تجد الحال وليس في يدك شيء. وتتغيّر قيمة الأشياء وأثرها على الإنسان وهو يترقّى في معارج رحلته الخاصة.

ربما الجنة من مقام عالم الجسد والعقل هي الملذّات، الطعام والشراب والجنس والراحة والامتلاك.

ومن مقام النفس، هي الرضا، والطمأنينة، والرفقة، والسكينة.

ومن مقام النفس الواحدة، هي المحبّة.

ومن مقام الوعي، هي الوحدة مع كل شيء.

ومن مقام الروح، هي التحرر من كل ما سوى الله.

عش جنتك هنا والآن، كلما استطعت. ويبدو لي أن هذه الحالات تجلب لنا العافية والشفاء من شقاء وآلام وحيرة هذا العالم، تغسلنا وتشفينا، تصلحنا وتهدينا، وترتقي بنا من جنّة إلى جنّة.

#إشراق

ليه بيصعب على الإنسان إنه يعامل نفسه بالحب؟

لأنه الحبّ عنده شيء متعلق بالآخرين والأشياء. مشاعر نحو الخارج عايزة تشمل شخص أو شيء وتضيفو للذات.

لأنه حبّ الذات بيُفهم على أنه أنانية، اختيار نفسك بدلاً عن الآخرين. في الحقيقة المواقف البتتطلب احتيار بينك وبين الآخرين محدودة قياساً بعد اختيار نفسك في المواقف البسيطة الما فيها تنافس مع أحد.

ولأنه حب الذات بيُطبّق كأنانية ضد الآخرين، وبالتالي هو تفضيل ما حبّ حقيقي. الحب ما فيه نزاع ولا مقارنة، ولا هو ضد أي شخص.

ولأنه حبّ الذات ما بس اختيار الرفاهية والسهولة وإنما اختيار الصعوبة والمسؤولية والطريق الطويل أحياناً. (الاعتماد على النفس، تحمل نتيجة اختياراتنا وأفعالنا، عدم خيانة وعينا بالتجاهل، ...)

ولأنه الحبّ الذات بيتطلب شجاعة كبيرة، شجاعة رؤية العيوب والتشوهات والظلمات الداخلية (بدون خوف) وتقبلها (بدون أحكام) ومغفرتها (بسعة) والتصالح معاها (بلطف).

ولأنه حبّ الذات هو أنك لما تنظر لنفسك ما بتشوف العيوب بس، ولا بتهرب منها للميزات، وإنما بتشوف الكل بدون عينك ترمش أو تغمض أو تنقبض.

ولأنه حبّ الذات ما شيء بتعمله قدام الناس ووسط الناس وتعلنه وتتكلم عنه. هو العين البتشوف بيها والعقل البتختار بيهو والطريقة البتتعامل بيها.

ولأنه حبّ الذات بيتسع لاحقاً ليشمل الناس والأشياء بلطف وبدون نزاع.

ولأنه برضو ما اتربينا نحب أنفسنا إلا عبر إرضاء الأب والأم والأساتذة والآخرين.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 7 نوفمبر

لوح طيني يحمل نص فلسفي عميق جداً من ملحمة گلگامش من بلاد الرافدين، و ترجمة النص كالتالي:

إلى أين تسعى يا گلگامش ؟
فالحياة التي تبحث عنها، لن تجدها، إذ عندما خلقت الآلهة البشر، قدّرت الموت عليهم، واستأثرت هي بالحياة، أما أنت يا گلگامش، لتكن معدتك مليئة دوماً، وكن مرحاً ليل نهار، وأقم الأفراح في كل يوم من أيام حياتك، وأرقص وابتهج نهار مساء، وأجعل ثيابك نظيفة زاهية، واغتسل بالماء، دلل الطفل الذي يمسك بيدك، وأسعد الزوجة التي بين احضانك فهذا هو نصيب البشرية.
أي أنها دعوة صريحة من آلاف السنين عبر ملاحم بلاد الرافدين لنبذ مظاهر الحزن المبالغ به، والاستمتاع بمباهج الحياة، فالحياة رحلة قصيرة.

اللوح موجود في متحف البيرغامون _المانيا

لا أعتقد أني أعرف عنه شيئًا،
ولا أعتقد أني لا أعرف أيضًا.
لا يعقل أن يعرفه المرء،
ولا يعقل ألا يعرفه أيضًا.
من يدرك مني هذا القول
ربما عرفه قليلًا.
والحكيم الذي يلمس حضوره أنَّى توجَّه
يجتاز بحار الوهم ويدخل الأبدية.

الأوبانيشاد
#إشراق

لما تتجسد للمرة الألف على الأرض

«وهو قوله تعالى: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ … فلما كان الله كل يوم هو في شأن، كان تقليب العالم، الذي هو صورة هذا القالب، من حال إلى حال مع الأنفاس، فلا يثبت العالم قط على حال واحدة، زمانًا فردًا؛ لأن الله خلَّاق على الدوام. ولو بقي العالم على حالٍ واحد زمانَين لاتَّصف بالغنى عن الله»
«فهو خلَّاق على الدوام، والعالم مفتقِر إليه تعالى على الدوام افتقارًا ذاتيًّا»

ابن عربي، الفتوحات المكية

"والاسم الظاهر في هذه المرتبة هو الرحمن. واختصاص هذه المرتبة بهذا الاسم من أجل الرحمة الشاملة لكل المراتب الحقيَّة والخَلقية؛ فإن بظهوره في المراتب الحقية ظهرت المراتب الخَلقية، وصارت الرحمة من الحضرة الرحمانية عامة في جميع الموجودات. فأول رحمةٍ رحم الله بها الموجودات أن أوجد العالم من نفسه؛ ولهذا سرى ظهوره في الموجودات، فظهر كماله في كل جزء وفرد، ولم يتعدد بتعدد مظاهره، بل هو واحد في جميع تلك المظاهر، أحد على ما تقتضيه ذاته الكريمة"

عبد الكريم الجيلي، الإنسان الكامل

تسجيل لايف اليوم

Live stream finished (56 minutes)

تسجيل لايف اليوم 24 أكتوبر

https://t.me/satsangsam?videochat=9c389c46ef45a614ff

Live stream finished (1 minute)

Live stream started

في الطبقة الظاهرية البسيطة يتشابك الناس في بعضهم على أساس أن الآخر مناسب، هي جميلة، هو ثري، هي محبة وقلبها عطوف، هو مسؤول ويعتمد عليه، هي تحبه حتى الموت، هو يموت في حبها، هنالك توافق وتكافؤ بين الشخصين والأسرتين، هنالك اختلاف جميل، وكل ما يقوله الناس من أسباب أو حجج أو مبررات.

في الطبقة الأعمق هنالك دوافع لاواعية دفعتهم للبحث عن الحب أو الإحترام أو الجمال الشكلي أو الشخصية أو الثروة والمال أو المكانة والسلطة.
هذه الدوافع صنعتها التنشئة زمن الطفولة، فعززت قيم معينة على سواها (عدم الحب والاهتمام يدفعهم للبحث عن الحب والاهتمام، الازدراء يدفعهم للبحث عن الاحترام، القهر يدفعهم للبحث عن التقدير والاستماع، الدلع يدفعهم للعلاقات الكسولة القائمة على الأخذ) وصنعتها الميول الشخصية الأعمق، فالبعض مادي أكثر والآخر مشاعري أكثر، والبعض حفرت تجارب الطفولة في نفسه جرحاً سيسعى عمره كله لتخفيف ألمه.

في الطبقة الأعمق هنالك الميول المسبقة في كل شخص، الطبائع، الاستعدادات، التركيبة الأساسية التي تجعله يتأثر بطريقة معينة ومختلفة عن غيره، التي تجعله أكثر هشاشة تجاه بعض الأشياء، أو أقل اهتماماً ببعض الأشياء.

كل ذلك هو الطريق الذي تسلكه لتفهم نفسك، وبالفهم تتحرّر من كل هذه القيود.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 31 أكتوبر

معظم الناس - تقريباً الجميع - مروا في طفولتهم بواحد من عدة مشاكل: عدم التقدير، عدم الاهتمام، تفضيل الآخرين، العنف اللفظي أو الجسدي، التنمر، التحرش، التعيير، العنف، عدم الاستقرار في البيت، مشاكل بين الوالدين أو الأسرتين، وغيرها.

دي أرضية التجربة والحياة، قيودنا البنبدأ منها ونعيش حياتنا وخياراتنا ومخاوفنا وتشوهاتنا. رحلتنا الداخلية في فهم أنفسنا وإصلاح الداخل والتعافي من القديم والعيش بحرية وقوة وغنى، هي المعجزة والمهمة والفرصة.

في كل يوم ولحظة بنشتغل في الاتجاهين، نتعافى من القديم، ونصنع الجديد. والاتنين معاً بيمنحونا الحرية اكتر والفهم اكتر وبيغيروا التجربة نفسها.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 31 أكتوبر

نلتقي اليوم عند العاشرة مساءً في لايف مفتوح. يمكنكم وضع الأسئلة منذ اللحظة.

معظم الناس - تقريباً الجميع - مروا في طفولتهم بواحد من عدة مشاكل: عدم التقدير، عدم الاهتمام، تفضيل الآخرين، العنف اللفظي أو الجسدي، التنمر، التحرش، التعيير، العنف، عدم الاستقرار في البيت، مشاكل بين الوالدين أو الأسرتين، وغيرها.

دي أرضية التجربة والحياة، قيودنا البنبدأ منها ونعيش حياتنا وخياراتنا ومخاوفنا وتشوهاتنا. رحلتنا الداخلية في فهم أنفسنا وإصلاح الداخل والتعافي من القديم والعيش بحرية وقوة وغنى، هي المعجزة والمهمة والفرصة.

في كل يوم ولحظة بنشتغل في الاتجاهين، نتعافى من القديم، ونصنع الجديد. والاتنين معاً بيمنحونا الحرية اكتر والفهم اكتر وبيغيروا التجربة نفسها.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 31 أكتوبر

العنف والتنمر الذي عاشه الأطفال يمكن أن يترك ندوباً خفية في تطورهم العقلي والجسدي، مما يؤثر على الطريقة التي يرون بها العالم ويتفاعلون معه لاحقاً:

- الأطفال الذين يتعرضون للعنف قد يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، والاضطرابات الناتجة عن الصدمة (PTSD). التي يمكن أن تؤثر على قدرتهم على التكيف مع ضغوط الحياة اليومية، وتزيد من احتمالية تبنيهم سلوكيات ضارة أو عنيفة في المستقبل.

- قد يعاني الأطفال من صعوبة في تطوير مشاعر الثقة والأمان مع الآخرين، وانعدام الثقة في العالم، وعدم القدرة على الشعور بالأمان حتى في العلاقات القريبة.

- يميل الأطفال الذين نشأوا في بيئات عنيفة أو متمردة إلى مواجهة صعوبات في بناء العلاقات الاجتماعية الصحية. (سلوكيات عدائية أو انسحابية نتيجة لشعورهم بالعزلة أو الخوف من الرفض).

- من الناحية الجسدية، تظهر الأبحاث أن التعرض المستمر للضغوط الناجمة عن العنف قد يؤثر على تطور الدماغ، خصوصاً في المناطق المسؤولة عن التنظيم العاطفي وصنع القرارات. يمكن أن يسبب هذا ضعفًا في القدرة على تنظيم العواطف أو التعامل مع التوتر.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 31 أكتوبر

🌹🍁ورشة العافية والطمأنينة🍁🌹

ورشة للتعافي الواعي من معظم المشاكل البتقيدنا عن عيش حياتنا وأحلامنا وحقيقتنا. في البيت والعلاقات والعمل
تشمل:
1. التعافي من مشكلات الطفل الداخلي.
2. التحرر من آثار التنشئة القاسية من الوالدين
3. التعافي من أذى العنف والتنمر وسوء المعاملة.
4. الشفاء من آثار الفقد والخوف من الفقد
5. التعافي من آثار الحرب والنزوح
6. إصلاح العلاقة مع الذات

🍁ستقام الورشة أيام الخميس والجمعة والسبت 31 أكتوبر و1 و2 نوفمبر القادم.

🍁ستكون الورشة على تلغرام.

🍁يمكنكم التسجيل والاستفسار عبر الرابط في التعليقات

نظرًا لأننا نعرف العالم، يجب أن نعترف بمصدر مشترك وحيد (للعالم والخلق) ولكن له القدرة على الظهور ككثرة.
صورة الأسماء والأشكال، والمشاهد، والشاشة ، والضوء الذي ينير - كلها هو في الحقيقة.

رامانا مهارشي
40 حكمة عن الواقع

الحياة جميلة ومدهشة. واحدة من سمات جمالها إنها بتتجاوز منظورنا ورغباتنا وأحلامنا وتدفعنا أبعد من حدود الراحة والسهولة أو التصورات.

في التجارب دي بنختبر الآلام والمخاوف والهزائم والخسائر والمعاناة لكن بننمو وجدانياً وإنسانياً ومعرفياً وروحياً. بننمو بالقوة أو القهر أو الاضطرار.

ممكن ندمن الشكوى والهرب لكن المعاناة قائمة والحياة مستمرة بلا هوادة. لكن نتخيل حالنا كيف كان بدون كل التجارب والمعاناة والخبرات والمكاسب.

الجزء البيشكو ويهرب ما جزء مهم من حقيقتنا، نقعده بهدوء، ونواصل عيش الحياة كما تأتي الحياة.

في زحام المعاناة والآلام في مباهج لا تحصى، مكاسب لا تحصى. نجرب عدّ النّعم والمكاسب والمباهج، ونجرب الاستمتاع بيها كلما تجي، نحتفل بيها زي ما بنعمل ديوان عزاء في الخسائر.

وعكس ما بنعتقد إننا ضعفنا وتعبنا، النفس الإنسانية واسعة وقوية ومتجددة، الروح لا يهزمها شيء إلا خذلاننا لأنفسنا.

في سلوكيات مؤذية كتيرة بيرتكبها الأب والأم في حق أبنائهم، وبتخلق عنجهم تشوهات كتيرة.

التوبيخ الدائم، النقد الهدّام، والسخرية من مشاعر أو أفكار الطفل بتضعف ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته.

عدم تلبية احتياجات الطفل العاطفية بتخليهو يشعر بالرفض أو العزلة، وبتأثر على قدرته على بناء علاقات سوية لاحقاً.

مقارنة الطفل بإخوانه أو أصدقائه أو أطفال الأقارب بتشعر الطفل إنه أقل من غيره، وبتخلق عنده شعور بالدونية.

مطالبة الطفل دائمًا بأن يكون الأفضل في كل شيء دون مراعاة لقدراته أو رغباته بتؤدي إلى التوتر والشعور بأنه ما حا يحصل على رضا والديه.

التحكم في قرارت الطفل الشخصية أو اهتماماته، بيؤدي إلى قمع استقلاليته وتقييد نموه.

العنف الجسدي مثل الضرب، أو اللفظي مثل الصراخ والإهانة، بيخلق بيئة من الخوف ويضر بالطفل على المستوى النفسي والعاطفي.

إظهار الوالدان للحب لما الطفل يحقق أهداف معينة أو ينجح في جوانب محددة من حياته، بيشعر الطفل أن حب والديه يعتمد على أدائه، وليس على كينونته هو. لاحقاً بيعيش على السعي للحصول على الحب والتقدير.

نقل التوترات والمشاكل الزوجية إلى الأبناء قد يجعلهم يشعروا بالقلق وعدم الاستقرار. قد تكون دي ثيمة حياتهم لاحقاً، عدم القدرة على الاستقرار.

المشاكل دي ممكن تسبب القلق، والاكتئاب، وتدني الثقة بالنفس، وعلاقات مؤذية واختيارات مشوهة واضطرابات.

#ورشة_التعافي_والطمأنينة 31 أكتوبر

النَّدَم

يحصل النَّدم بسبب المنظور الجديد للماضي، وبسبب ظهوار ما كان خافياً وعلم ما كان مجهولاً حين وقع الحدث أو الموقف المعين، ليس قبله ولا أثناءه. ويحصل النَّدم بسبب الشعور الذي أعقب الموقف والحدث والكلام والفعل، ليس قبله ولا أثناءه. لا يمكنك أن تندم دون تغيير المنظور ومعرفة الأثر الذي تلا الموقف.

النَّدم شعور قد يكون جيداً في بعض الأحوال، عندما تحدث بعده موعظة، إتعاظ، فهم، إدراك، لأنه قد يدفع الشخص لتغيير سلوكه وموقفه، ولإصلاح ما أخطأ فيه ومعالجة ما تشوّه بالفعل المعين. وفي هذه الحالة يصبح للخطأ نفسه قيمة لأنه عاد بوعيٍ أعلى، بفهمٍ أصوبَ وأشمل، بترقٍّ لصاحبه. وهنا يصبح للخطأ قيمة ومنفعة، لأنه قد يورّث العدالة، والحكمة في التعامل، وحسن الأدب في التعامل مع الخلق (معصية يورث ذلاً وانكساراً خيرٌ من طاعة تورث عزّاً واستكباراً).

أما النَّدم الذي يوجعنا بشأن معظم تفاصيل الماضي، فلا قيمة له في الحقيقة. إنه مجرد غضب سببه الألم الذي شعرنا به في تلك المواقف أو بعدها. إنَّه مجرد تمنٍ أنَّ ذلك لم يحدث، تمني أن يختفي ذلك الحدث من الوجود، وبعده سنواصل حياتنا كما كانت بلا أي فهم أو تغيير. وسبب الألم هو ظهور وجه مظلم أمام الناس أو الشخص المعين، ظهور الضعف أو الخوف أو الهشاشة أو الأنانية أو القبح أما شخص نحبه أو نخافه أو نكرهه أو نتعالى عليه.

يغيب عنا أننا تصرفنا في الموقف المعين في الوقت المعين وفق حالتنا الشعورية والإدراكية، والتي لا يمكن أن تكون غير ما كانت عليه. لو تصرفنا بالغضب وفهمنا للموقف وللآخر وتفسيرنا للدوافع والتعبير، فهذه هي حالتنا الشعورية والإدراكية حينها. ولا يمكن إطلاقاً أن تتغير. فهي كل ما كان ممكناً حينها. في كل موقف نفخر به أو نشعر بالعار تجاهه، نحبه أو نكرهه، تصرفنا وفق الحالة الشعورية والإدراكية في وقته. لا يمكنك أن تتفوق على حالتك الشعورية والإدراكية للماضي، يمكنك أن تتعلم وتنتبه وتفهم لأنك تجاوزتها واختبرت ما بعدها. حتى اللحظة الحاضرة أنت تعيشها وفق الحالة الشعورية والإدراكية الراهنة، وبعد أن تمضي اللحظة ستفهم ما حدث وتتعلم منه.

لذلك لا تندم على الماضي، بل أنظر للداخل كيف تتشكَّل الحالة الشعورية والإدراكية. ولا تنصرف عن اللحظة الحاضرة للماضي أو الغد، فحضورك الآن في الآن يعزز حالتك الشعورية والإدراكية.

إيأس من الماضي.
تجاهل المستقبل.
عش الآن في الآن فهو كل ما تملك.

كل شيء بيبدأ سطحي، العلم، العلاقات، الحرفة، البيزنس، الفهم، وحتى الإيمان، ثم بيتعمق أكتر وأكتر. الأعماق عميقة داخل الإنسان، حتى الما عميقة.

التعمق بيعتمد على السعة بالأساس، سعات الناس مختلفة وسعة الإنسان نفسه مختلفة من شيء لي آخر.

العمق بينفتح بالفضول والتجربة والتسليم، وبينفتح بالتجاوب، استجابة الشيء البنعمل فيه أو بنعيشه. استجابة العمل والسوق، استحابة المعرفة والعقل، استجابة المحبة والآخر.

العلم والمعرفة والسوق عوالم شاسعة وفيها عقبات كتيرة وكبيرة، مرات بتصعب عليك، مرات بتقفل في طريقك، مرات بتسوقك بعيد من المستعد ليه وتعلمك سعة المجال.

في المحبة والإيمان غالباً بيسجنك الخوف. خوف التسليم، خوف المواصلة، خوف خسارة ما عندك، خوف خسارة الطمأنينة الظاهرية، خوف الغوص بلا معدات تنفس - رغم انك ما محتاج ليها أصلاً. الطريقين فيهن صعوبات وتحديات لكن في الحقيقة انت العقبة الحقيقية أمامك.

لما يمر الطفل بتجارب صعبة زي الإهمال، الإساءة أو الانتقاد المستمر أو التعيير (الإشعار بالعار) أو القمع العاطفي أو العنف، عادة بيطور آليات دفاعية للتكيف مع تلك الظروف.
التجارب دي بتؤدي لتشكيل "جراح الطفولة"، وفيها الشخص بيكون غير قادر على التعبير عن نفسه بصدق وغير قادر الثقة في الآخرين. الجروح دي بتنعكس في شكل أنماط سلوكية زي:
- التورط المتكرر في العلاقات السامة.
- العواطف الزائدة وغير المتحكم فيها.
- تشوهات في بناء العلاقات العادية مثل الصداقة والزمالة.
- الخوف من الفشل والتعثر في الدراسة والعمل.
وغيرها

#ورشة_العافية_والطمأنينة 31 أكتوبر

يمكنك أن تسعى بقوة أو بحماسة أو اندفاع أو خوف أو أمل للحصول على ما تحلم به وتريده، لكنك في الحقيقة لا تعرف من الذي يأمل ويطلب ويسعى ويحلم. معظم رغباتنا أفكار يحملها العقل الجمعي، نريد ما يريد الآخرون.

نحقق ما نريد ونكتشف أنه فارغ، لا يناسبنا، ليس ما نبحث عنه. لا بد من جزء واع منتبه ينظر داخلنا، يرى من نحن ليرى ما نريد حقاً.
العالم لا يمكنه أن يمنحك البهجة الغامرة إذا لم تكن تعرف من أنت.

اترك الطرق التي يسافر فيها الآخرون، الأحلام التي يروجون لها، نمط العيش الذي يبيعونه لك، امضِ في طريقك، احلم أحلامك الخاصة، وعش كما تريد.

لو نظرنا - كلُّ واحدٍ منّا إلى نفسه - بوضوح وصدق ومحبّة، لرأينا عيوباً تغافلنا عنها، وعيوباً هربنا منها، وعيوباً أنكرنا وجودها، وعيوباً يصيبنا النظر إليها بالخوف والذّعر والغضب. وهنالك أيضاً عيوب نفخر بها (لم يعد يهمني أحد، نفسي نفسي، التصرف).

تلك العيوب متباينة، بعضها جئنا به موروثاً (لأجل التجربة)، وبعضها زرعته التربية والتنشئة (تشوّهات مكتسبة)، وبعضها اجتهدنا تعلّمناه كمهارات للعيش وضرورات للنجاح (نبرّرها كذلك)، وبعضها انزلقنا فيه حين بدأناه إضطراراً أو ردّة فعل أو معالجة لوضع يحتمل الضرر (مثل أول كذبة تتبعها أكاذيب) وبعضها أعجبنا عند غيرنا فبرّرنا استلافه واستخدامه، وبعضها صنعته عيوبٌ أخرى مثل الغضب والحسد، الخلاصة أنّنا نحمل أنواعاً عديدةً وبكمياتٍ كبيرة من العيوب، فمثلما كنّا نتعلّم المعرفة والحكمة والنفع، كنّا نتعلّم العيوب.

في لحظاتِ وضوحٍ كنّا نندم ويعترينا الشعور بالذّنب والعار تجاه ما جمعنا وفعلنا، لكنّ النّدم الحقيقي يكون عندما تحول عيوبنا بيننا وبين الفرص والنجاح والانتصار، فلا يكون ندمنا بسبب السوء وإنما بسبب الجشع الذي أصبح يرى العيب خسارةً اجتماعيّةً أو عمليّة. والجشع عيبٌ يفرّخ العيوب.

مرّةً أخرى نقف عند الحكمة المهمة وهي أنّ كلّ ذلك وغيره ليس مشكلة، بل فرصة. فرصة الفهم والوعي واليقظة.

لم نأتِ هنا ليحبّنا الناس أو لنكنز الثروات، بل لنتأمّل معجزة الله: الإنسان والحياة والوجود.

حين نفتح أعيننا على اتساعها لنرى الظّلمات داخلنا، فنجزع وننهزم، ثم نتشجّع وننظر بلا خوف، ثم ننظر بفضولٍ ومحبّة، حينها يمكننا أن نفهم معجزة الإنسان، معجزة الظّلمة والنّور، معجزة الوعي، وهو اتّصال كلّ شيءٍ بسواه، وهو تكامل الظّلمة والنّور في تجانسٍ وانسجام.

لا تخجلوا من عيوبكم ولا تتمسّكوا بها،
لا تنكروا عيوبكم ولا تفخروا بها،
انظروها،
اقبلوها،
افهموها،
أنتم الاستمرارية، الصيرورة، Continuity، المتحرّكة أبداً إلى المطلق.