قال وكيعُ بنُ الجرَّاحِ في الزُّهدِ له ( ٢٢٤ ): حدَّثنا مالكُ بنُ مِغوَلٍ والمسعوديُّ، عن عَونِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتبةَ قال: سألتُ أُمَّ الدَّرداءِ: ما كان أفضلُ عبادةِ أبي الدَّرداءِ؟ قالت: التَّفكُّرُ والاعتِبارُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا إسنادٌ كُوفيٌّ صحيحٌ.
ورواه أحمدُ بنُ حنبلٍ في الزُّهدِ ( ٧٢٠ )، وابنُ عساكرَ في تاريخِ دمشقَ ( ٤٧ / ١٤٩ ) من طريقِ وكيعٍ، بهذا الإسنادِ.
ورواه أبو نُعَيمٍ في حِليةِ الأولياءِ ( ١ / ٢٠٨ ) و ( ٤ / ٢٥٣ ) و ( ٧ / ٣٠٠ ) من طريقِ سُفيانِ بنِ عُيَينةَ وأبي نُعَيمٍ الفضلِ بنِ دُكَينٍ، عن مالكِ بنِ مِغوَلٍ، عن عَونٍ، به.
ورواه أبو الشَّيخِ في العَظَمةِ ( ٤٦ )، وأبو نُعَيمٍ في الحِليةِ ( ١ / ٢٠٨ ) من طريقِ عاصمِ بنِ عليٍّ وعَمرِو بنِ مرزوقٍ، عن المسعوديِّ، عن عونٍ، به.
ورواه ابنُ المُبارَكِ في الزُّهدِ ( ٢٧٢ )، والنَّسائيُّ في السُّنَنِ الكُبرى ( ١١٨٥٠ )، وابنُ عساكرَ في تاريخِ دمشقَ ( ٤٧ / ١٤٩ ) من طريقِ مُحمَّدِ بنِ عجلانَ، عن عونٍ، به.
ولفظُ ابنِ المُبارَكِ: "أيُّ عبادةِ أبي الدَّرداءِ كانَتْ أكثرَ؟".
ورواه بإسنادٍ آخرَ: هنَّادٌ في الزُّهدِ ( ٩٤٤ ) قال: حدَّثنا أبو مُعاوِيةَ، عن الأعمشِ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ، عن سالمِ بنِ أبي الجعدِ، عن أُمِّ الدَّرداءِ، قال: قيل لها: ما كان أفضلُ عَمَلِ أبي الدَّرداءِ؟ قالت: "التَّفكُّرُ".
وهذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُه ثِقاتٌ.
ورواه أبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ ( ٣٧٣٠٨ )، وأبو داودَ في الزُّهدِ ( ٢٠٨ )، وأبو الشَّيخِ في العَظَمةِ ( ٤٥ )، وأبو نُعَيمٍ في الحِليةِ ( ١ / ٢٠٨ )، والبيهقيُّ في شُعَبِ الإيمانِ ( ١١٨ ) من طريقِ أبي مُعاويةَ وابنِ فُضَيلٍ وجريرٍ، عن الأعمشِ، به.
وثبتَ عن أبي الدَّرداءِ رضي اللهُ عنه أنَّه قال: "تفكُّرُ ساعةٍ خيرٌ من قيامِ ليلةٍ".
رواه أحمدُ في الزُّهدِ ( ٧٤٦ )، وأبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ ( ٣٧٣٠٧ )، وهنَّادٌ ( ٩٤٣ )، وابنُ سعدٍ في الطَّبقاتِ الكُبرى ( ٧ / ٣٩٢ )، والبيهقيُّ في شُعَبِ الإيمانِ ( ١١٧ ) من طريقِ أبي مُعاوِيةَ، عن الأعمشِ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ، عن سالمِ بنِ أبي الجعدِ، عن أُمِّ الدَّرداءِ، عن أبي الدَّرداءِ.
وإسنادُه صحيحٌ.
التَّفكُّرُ في آياتِ اللهِ الشَّرعيَّةِ والكَونيَّةِ من أفضلِ العِباداتِ، وأجلِّ الطَّاعاتِ.. إذ تُثمِرُ هذه العبادةُ العظيمةُ إيمانًا راسِخًا في القلبِ باللهِ عزَّ وجلَّ وعظَمَتِه.
ويُنظَرُ في فضيلةِ التَّفكُّرِ: كتابُ "مِفتاحِ دارِ السَّعادةِ" للإمامِ ابنِ قيِّمِ الجوزيَّةِ؛ فقد تكلَّمَ في هذا الموضوعِ فأوعبَ.
وللدُّكتور عبدِ المجيدِ الوعلان رسالةٌ جامعيَّةٌ بعنوانِ: "الدِّلالاتِ العقَدَيَّةِ للآياتِ الكَونيَّةِ"، وهي رسالةٌ عظيمةُ النَّفعِ.