جَُذاذْ @rogy_20 Channel on Telegram

جَُذاذْ

@rogy_20


آرام ٢٣ س ..

أكتِبُ مِنْ وَحيّ الَخيّال
مِنْ عَبق الناصِرية
"مشروع كاتب"
لا أُحلل نشر نصوصيّ
بدون ذِكر اسمي.

- The Writer , @RO_GY
My all channels , @Xl17lX
Insta : https://instagram.com/r.ogy
Tellonym : tellonym.me/rogy20
Sayt : @ROGY20Sbot

515

جَُذاذْ (Arabic)

مرحبًا بكم في قناة "جَُذاذْ" على تطبيق تيليجرام! قناة تهتم بكتابة النصوص الإبداعية والأدبية بوحي الخيال، وتحمل اسم المُؤسس الرائع @rogy_20. يتميز هذا المشروع بأسلوبه الفريد والمثير الذي يأخذنا إلى عوالم جديدة من عبق الناصرية. الكاتب الرائع يتميز بإبداعه الذي يبهر القارئ ويأسره بكلماته المليئة بالجمال والعمق. تابعوا قناته لتستمتعوا بتجارب جديدة ومثيرة في عالم الأدب والخيال. ولا تنسوا متابعته على منصاته الأخرى للحصول على المزيد من الإبداع: حسابه على الإنستجرام https://instagram.com/r.ogy، حسابه على تيلونيم tellonym.me/rogy20، وصفحته على سايت @ROGY20Sbot. انضموا إلى قناة "جَُذاذْ" اليوم واستمتعوا بعالم من الخيال والإبداع!

جَُذاذْ

21 Nov, 09:00


لَمْ أَعُد أتخيَّل إنَّكِ تُمضينَ بَعيدًا
أنتِ بِالفعل راحِلة !
دونَ جَنائز، وأعقاب سَجائر
تَرثي أنفاسيّ الأخيرّة معكِ
دونَ تِلكَ الأغاني العابِرّة
لِتُذكرني برحيلكِ ..
راحِلةٌ فَحسب !
الَطريقُ إلى السَماء
مُعَبدٌ بِالنجوم حَبيبتي
ولستُ مَلاكًا بِما يَكفي لأُحلّق ورائكِ
كَما تَعرُفين إنني كنتُ شرير قصّتك
ذلكَ الوغد الّذي ..
لَم يُبقي مِنَ الدَمِ قَطرةً لِيسفُكها
المَعتوه الّذي ..
يَخلِقُ مِنَ اللا شيء سَببًا للغضب !
لَمْ يضع الله هذا في الحسبان عبثًا
لَطالما كانَ هُناكَ شيء مِن إبليس
يَحتمي في جوف مَلامحي!
يُذكِرُني بِالعذاب الّذي اجهلهُ
في مذابح القدّاس
حيثُ يَنشطِرُ عُمريّ ببرود
وأنا أُطاوِعُ رحيلكِ المُهين !
اليَوم أُدرِكُ إنني مَنبوذ
في كُل بقاع الأرضِ
وحَقيقة الأمر إنَّ هذا النُبذَ
لا يَعني شَيئًا في حضرة نِسيّانكِ لي.
ذاتَ يَومٍ حينما كُنا نَتسامر الحَديث
أخبرتُكِ بلكنتي المُتعبة
الّتي تَختبئُ حولها كُلَ مَخاوفي
أخبرتُكِ إنَّ حَياتي
لا تَعني شَيئًا مِن دونكِ !
وها أنا اليوم أُعِدَ شراع سَفينتي
لأُبحِرَ وحيدًا في هذا الطَوفان
مِنْ دونَكِ، يا مَنْ كُنتِ
طَوق نَجاتي في رحلة الهَلعِ.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

17 Nov, 20:00


أنتَ لا تَعرُف ماذا يَعني
أنّ تُجالِسَ ظلّك
وتَشكو لهُ حِلكة اللَيالي البارِدة
ولا تُدرِك الحَقيقة المُرعبة
الّتي يَختبئُ خَلفها كلُ هذا الصَمت !
أنتَ لا تَعيّ فعلًا شَرّ هذهِ الوحدّة
وفي أيّ رُكنٍ من ضَواحي الجَحيم أحتمي !
لَقد كُنتُ أتَفحَم ..
في الوقت الّذي كانَ
يَظِنُ فيهِ الجَميع إنني أُزهِر.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

30 Oct, 14:00


كان اكتوبر شهر عصيب جدًا عَزيزتي، حتّى إنني لا أكادُ اذكر كيف إنقضى بهذهِ السرعة، بدى وكإنهُ وميضُ برقٍ قد خطف بيننا؛ وسُرعان ما ادركتُ الأمرُ، وجدتُكِ راحِلة، ولا يَسعُني اليوم إلا تَوديعكِ، يؤلِمُني قولَ هذهِ الكلمة لكنني لا احبذُ تِلكَ الإنتصارات الخبيثة التي تختبئُ خلفها الدُموع ليلًا، وأيُّ إنتصارٍ هذا وانتِ راحِلة؛ لقد كانت خسارةً مُرّة، لكنني اجِدهُ شرفًا كبيرًا أنّ يُكسَر قلبي على يَدّ حُب حَياتي الأول، ومَن يَعلم قَدّ يكونُ الأخير، لا احد يَعلمُ ماذا يُخبئ لَنا القدر، رُبما هيَ النِهايّة الآن بعد هذهِ السنوات العظيمة الّتي حَظيتُ بكتابة اسطُرها في كُل رُكنٍ يحمِلهُ صَدري، نعم صدري .. الّذي قلتُ لكِ ذاتَ ليلةٍ مُمطِرة إنَّكِ سَتنامين عليهِ يومًا بكُل أمان، كانَ وعدًا بارِدًا تسللَ لهُ الصمتُ وخنقهُ قبلَ أنّ يَبلغ ميّاه اليابسة.

حَسنًا، لا ابتغي بهذهِ الليلة إرسال خطابًا مُزعِجًا لكِ قَدّ يُبعثرُ ليلتكِ الجميلة التي تُمضيها معَ أيًّا يَكُن، لا يُهِم؛ ما يُهِمُني الآن إنَّكِ سَتفرحين أخيرًا حينَ سَتستيقظين مِن هذا الكابوس المُزعج الّذي يُطارِدُك بإستمرار، لستُ مُحتالًا لأقول لكِ إنَّ الأمر سهلٌ عليَّ، كانَ كالجاثوم يَجلِسُ على صدري، كُلَ ليلةٍ حينَ أُفكِرَ بكِ وعَنّ الأيام القادِمة الّتي ستخلو من حديثنا المُمتد لساعات الفجر المُتأخرة؛ وشجارنا عن اتفه التفاصيل الّتي كانت تزعجني، حول حِساباتكِ والأشخاص الّذين في جامعتكِ وعَن الصمت الّذي كانَ يُحيط بي كُلما طاوعتُ صورتكِ واقول مُتحسرًا: يا رباه إجعلها نصيبي، لن اكذب عليكِ، لقد تَمنيتُكِ حقًا ولكِنكِ لا تُريدين المُضيّ معي بَعد الآن.

مؤخرًا سمعتُ بالصدفة لأغنيّة "Dean Lewis - Be alright" وتذكرتُ ما قالهُ ذلِكَ الشخص الّذي تَكرهينهُ أكثر مِنَ كل الفتيات الّتي تُحيط بي؛ حينَ قال: دعها تَذهب، لقد سمعتها في الأغنية بالصدفة مُجددًا، واليوم بعد كُلَ هذا التعب والمُعاناة، سأدعُكِ تَذهبين إلى حيثَ يشتهي قلبُّكِ، معَ كُل الحُب والقُبل المؤجلة، أُحِبُّكِ وأُحِبُّ بَغداد يا رَيحانة فؤادي. لكِنهُ لَم يَكُن وداعًا لائِقًا بِما عَشناهُ.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

24 Oct, 00:00


أُدرِك أنّكِ لا تُحِبينَ بَرشلونة
بَسبب تَعلُقي الشديد بِهُم
وانتِ تُطاوعين المَشهد
عاجِزةً عَنّ تثبيتي ..
كيفَ أُهزم نفسيًا بسببهُم.
ولكِنَّكِ كُنتِ تَعشقيهُم لأجلي !
واليَوم بَعدما فَرَّقتنا الحَياة ..
وامسيّنا بَعيدين جدًا
هَلّ سَتذكُريني كُلما يَنتصِرُ برشلونة ؟
هَلّ سَتفرحينَ حَينما تًرينَ
ذلِكَ الفَتّى الّذي احببتيهِ
مُبتهِجًا بَعدما كُسِر.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

21 Oct, 13:00


سَتُفتِشُ عَنِي فِي كُلِ الْوُجُوهِ الْعَابِرَةِ
أَيُّ قَلْبٍ فَقَدْتَهُ أَيُّهَا الْغَبِيّ!
لَنْ تَكْفِيكَ أَصَابِعُ الْيَدِ الْعَشْرَةِ لِعَضّهَا
سَتَعِيشُ الْعُمْرَ كُلُّهُ نَادِمًا مُشْتَاقًا مَكْسُورًا
بِلَا أَيِّ كَتِفٍ يُسَنِّدُك!
كُنْتُ أَنَا سَنْدَكَ الْوَحِيدَ
حِينَمَا أَسْقَطَتَكَ الْحَيَاة.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

13 Oct, 18:00


يَوْمًا مَا..
سَنَطيْرُ سَوِيًا، إِلَى بَرْشَلونَة
حَيْثُ الدَفء وَالجَمال!
سَنَتَجَوّلُ فِي شَوَارِعُهَا
وَأَزِقَتُهَا الّتي تُغَطَيها رائِحة الحَنَين
نَحمِلُ ذِكريّاتِنَا الخالِدة
وَنُغْنِي لَوْعَة الْحُب بِأَمَان
دُونَ أَيِّ خَوف يُدَاهِمُنَا
يَدِي بِيدِكِ، وَقَلْبَانَا مُتَشَابِكَان!
سَأُصْطَحِبُكِ إِلَى الْكَامْب نُو الْقَدِيم
وَأُخْبِرُكِ عَن سِحْرَه..
حَيْثُ كَانَ مِيسِي يُمَارِس السِحر!
سَأَقْصُ لَكِ لَيْلَة الْوِدّاع الْأَخِيرَة تِلْكَ
وَعَن لَيَالِي دِيسَمْبَر الْبَارِدَة
حَيْثُ كَانَ قَلْبِي يَنْبُض
قَبْلَ أَنّ تَسْرِقِيه.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

08 Oct, 14:00


حَتّى في وُجُوه العابِرين
حينَ سَتُناديهُم بِأسْمِي
لَن يَلْتفت لَك أَحَد !
لأنني وُلِدت بِأسْم
لا يَمْتَلِكهُ أَحَدٌ غَيْري !
هَكَذا هُوَ قَلْبي ..
لَن تَجِدَ مِثْلهُ مَرّتَين.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

06 Oct, 22:00


لكِنَّك لا تَعرُفُ ..
مُنذُ اليَومِ الأَوَّلِ الَّذي صَافَحْتُك بِهِ
رَأيتُ شَرِيطَ حَياتِي كُلَّهُ مَعَك.
لَقَدْ كَانَ مَلئًا بالمُعاناةِ والأَلَمِ
لَكِنَّه كَانَ أَجْمَلَ مَشْهَد عاشَهُ قَلْبِي.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

05 Oct, 18:00


لَكِنّي يا أُمّي، ما زِلتُ صَغيرًا
والجِراح تُغَطّي جَسَدِي
كَيْف يُمْكِن لِي أَنْ أَحْيا بِهَذِهِ المُعاناة
الَّتِي تَنْمو فِي مَلَامِحِي!
أَشْعُر وَكَأَنّي..
إِذا مَا لَامَسْتُ خَدّي لِأَتَفَقَدهُ
أَجِدْهُ مَفْطورًا مِنْ هوَل الدُمُوع
الَّتِي أُخْبِئُهَا دَاخِلِي!
الظّلَام بِدَاخِلِي يُعَيِّق رُؤْيَة الأَمَل
وَأَشْكُ إِنّ كَانَ هُنَاكَ أَمَلٌ حَتَّى!
الْمُحِيط حَوْلِي هَادِئ
أَنَا وَحْدِي مِنْ يَضِجّ بِصَرَاخِي الْمَكْتوم!
أُرِيد الْبُكَاء..
لَآخِر مَرَّة مِنْ عُمْرِي
أُرِيد أَنْ أبْكِي بِحُضْنِكِ حَتَّى أَغْفو
وَلَا أَسْتَيْقِظ مَرَّةً أُخْرَى
أَنَا مُتَعَبٌ جدًا يا أُمّي.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

21 Sep, 10:00


وصلتُ مِنْ بَعيد ..
منذُ فَجرٍ بَعيد، ضَاعَ تاريخهُ
إثرَ تِلكَ الخَطيئة الكُبرى
المَدّسوسةِ في رحم الظّلام!
لَمْ يَكُنْ ظُهوري الأوّل جَبّارًا ..
أتذكرُ مَلامحي آنذاك
بدوتُ مكسورًا ..
مُحاطًا بالهَلَع مِنْ كُلّ الجِهات !
كانَ الضَجيجُ صاخِبًا
بالكادِ أسمعُ صِراخي
بِنبرّة ذَلكَ الطِفل المُزعج
الّذي فُطِمَ مِنَ البُكاءِ مُبكّرًا!
تَسيَّدتُ عَرش المُعاناة
منذُ أوّل خَيّبةٍ وطّئت بِها قَدَمي
حَتّى كَبرتُ ..
ووُصلتُ إلى هذهِ الهَيئةِ البارِدة
الّتي يَفِرُ مِنها الألَم
طالِبًا الرّحمة.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

31 Aug, 00:00


وإنّ رحلتي الليلة مِنْ حَيّاتي ..
إلا إنَّكِ لَن تَرحلي عَنّ روحي ابدًا
سَيّظلُ طيفُكِ
الحَقيقة الوَحيدة
الّتي لَنْ أُبرِح عَنّ تَصديقُها.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

22 Aug, 18:00


مؤخرًا أدركتُ إنَّ كونك شخص إجتماعي لهُ ضررٌ نفسي كبير على المستوﻯ الشخصي في المدى البعيد، وإنَّ الصُحبة أمر ثانوي ليسَ امرًا ضروريًا لإستقامة حيّاتك ولا معنى للتفاخر بكثرة علاقاتك الإجتماعيّة أو مدى معرفة الناس الذين يُتابعوك على مواقع التواصل وكم عددهُم، أدركتُ معنى الإكتفاء بشخص واحد تَجِدُ فيهِ كُلَ أوجه العلاقات، أنّ تراهُ الصديق والحبيب في الوقتِ ذاتهُ، أنّ ترى فيهِ جزء مِن عائِلتك ينمو فيهِ بِبُطء إلى أنّ يصل لذروّة تحوّله لشخص يعني لكَ العالم بأَسرهِ، أدركتُ الحرام والحلال في أُطر العلاقات، أدركتُ كيفَ أُرضي الله بشخصي المُفضل وكيفَ افوزَ بهِ فوزًا عَظيما، نعم الحيّاة ليست قائمة على احد ولكِنَ حيّاتك قَدّ تكونُ قائِمةً على احد إذا كان هذا الأحد هو نفسُكَ الّذي خلقتها في ذلِكَ الشخص الّذي إختارهُ الله لكَ ليكون هو عريسُ حيّاتك، الغايّة ليست بعددهُم، بَلّ بِجوهر الشخص الّذي تَنتمي إليهِ وتألفهُ، العرش الّذي لَنّ يخذل ملكهُ مهما قَلّ بريقُ صولجانهُ.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

05 Aug, 23:00


ماتَ جَدي البارِحة وماتت معهُ آلاف القصص الّتي لَمْ يَبُحها الزمانُ لنا، جَدي الّذي عاصَر كُلَ بلاء العائِلة وحملَ العائِلة تحتَ عبائتهِ المُعطرّة بالحكمة، ما هي إلا سنتان فقط وإلتحقَ برفيقة دربهِ الخالِدة في معقل الذكريات، "حَمدة" الّتي غادرّت مُبكِرًا عَن ذكرى زفافها الثمانين، اليوم باتَ المنزِلُ هادِئًا بِلا صوتُ مِذيّاع جَدي القديم الّذي كرَّس عُمرهُ يَتشاطرُ الغُربة مَعَ عكاز جَدي الأعوج، بلا دخان سجائر يملأُ الغُرفة بِلا اعقاب ادويّة مُنتهيّة الصلاحيّة موضوعةٌ هُنا وهُناك، بِلا وصيّةً مِنْ جَدي مُخاطِبًا الأحبة، اليوم بعدَ مرور ثلاث عقود لَنّ نَستمع مُجددًا لترنيمة الصباح بصوت جدي مُعاتِبًا جَدتي حَمدة، قائِلًا :
"يُمه يا يُمه كاغودة، تغديلج فدوة حَميدية"

ماتَ جَدي وماتَ معهُ حُلمْ رؤية أحدَ احفادهِ ضابِطًا، هذا الحُلم الذي باتَ مهجورًا في طوابير القبور، الحُلم الّذي غَرسهُ بي وحملتهُ في داخِلي وعدًا لتحقيق غايّة جَدي اليَتيمة، أنا آسف يا جَدي حِيّال خِذلاني لكَ، لأنّكَ لَن ترَ حفيدك يُحييكَ حامِلًا رايّة الوطن الّذي قاتلتَ فِداءًا لهُ، يَعتصِرُني الألم والإحتقار لذاتي كُلَما أُدرِكْ إنني قتلتُ حُلمك برحيلك المُفاجئ عَنا. أمتلِكُ عَنك مِئات الذِكريّات المَحشوّة في داخِلي، تَلتَهِمُني الليلة مِنَ الداخِل كُلَما أتذكرُ تِلكَ الليالي الّتي لَمْ أُعبِر لكَ عَن إمتناني لكَ، أُخاطِبُك الآن كطفل، بعُمر الثمانِ سنوات، حينَ إشتريتَ لي دراجةً هوائيّة وأهديّتها لي هدية نَجاحي لَمْ أشكُركَ حينها، لَمْ أكُن أعرِفُ معنى الإمتنان هذا، حينَ هاجمني صبيّةٌ يَكبِرُنني بأعوام وكسروا أنفي، كُنتَ انتَ الوحيد الّذي هَرعت ورائي بحرقة قلبٍ مُطالِبًا بحقي، لَمْ أُجازيكَ حينها على هذهِ المشاعر، كنتُ أتجرّعُ الألم غارِقًا بدموعي، ونسيتُ وقوفك كالبطل امامي، أشكُرك كثيرًا جَدي، اليوم بعد مرور ستة عشرَ عامًا، أدركتُ كَمْ كُنتَ بطلًا في طفولتي، وكَمْ غَلبت حكمتك علينا، حينَ داهمنا الخوفُ والضيّاع.

أودِعُكَ اليوم بكامل الحُزن والمَعاناة على رحيلك الدامي، يا أيّتُها الشيبةُ المُبارِكة نامي بأمان هذهِ الليلة جوار مَن إختارها قلبُّك عروسةً لِحيّاتك، لَنّ انساكُ ما دامت الذِكريّات تَضِجُ بك، ما دامَ إسمُك خالِدًا في هويّتي، يا بطلي في روايّة حياتي المُنكسرة، جَدي يا نبيّ هذهِ العائِلة، أُحِبُّكَ، أنطِقُها الآن لأنّ العيب والتقاليد حرمتني أنّ أقولها لكَ منذُ زمنٍ طَويل، أودِعُك الليلة للأبدّ دونَ أنّ أحظى بعناقٍ منكَ، دونَ أيّ صورةٍ معكَ، أودِعُكَ بخيبتي المَكسوّة بالدموع، بلغة الأطفال الّذي فقدوا العابهُم.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

27 Jul, 11:00


يَعِزُ عَليَّ إفلاتُكِ ..
وانتِ بهذا التَعب
الّذي يُدمي جَسديّ !
صَغيرتي؛ يا مَعشرّ هِيّامَي الأزليّ
انتِ دائِمًا هُنا ..
تَتَجسدين في جَوفِ مَلامِحي
تَتخذينَ مِنَ الرُكن الدافِئ في قَلبي
مَلاذًا لَكِ ..
لَعُمركِ ما بَرحتُ ناظِري عَنكِ يَومًا
أو خَضتُ غَمار التَعب
قاصِدًا حُضنًا عَداكِ !
انتِ الأولى والأَخيرّة
هَيّهات أنّ أجِدَ مِثلكِ
في الكَونِ نَظيرّة !
يا طَوق نَجاتي في بَحر الهَلع
الّذي رُميتُ فيهِ !
أُحِبُّكِ ..
أنطِقُها ببراءة الأَطفال
كَمَن يُنادي أمهُ أوّلُ مَرّةٍ.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

17 Jul, 08:00


سَيدي الحُسَيْن ..
أُخاطِبُّكَ مِنْ قَاعِ الظُّلْمِ وَالْمُعَانَاةِ
مِنَ الْأَرْضِ الَّتِي اخْتَارَهَا اللَّهُ
لِيُقَدِّسَهَا بَمْدَاسِكَ الشَّرِيفَ
بِكَامِلِ الْحُزْنِ وَقِلَّةِ الْحَيَاةِ
أُرْثِيكَ الْيَوْمَ بِثَوْبِيَّ الْأَسْوَدِ
الْمُلْطَخِ بِعَارِ الْأُمَّةِ الْغَابِرَةِ!
وَأُدْرِكُ وُجُودَكَ جَيِّدًا وَهُوَ يَنْبِضُ
فِي قُلُوبِ الْمُسْتَضْعَفِينَ
وَكُلَّ مَنِ اخْتَارَ الْوَقُوفَ فِي صَفِّكَ
ضَدَ قَاتِلِيكَ مِنْ مُنَافِقِي أُمَّتِكَ!
حَبِيبِيّ يَا حُسَيِّنُ..
قَتَلُوكَ غَدْرًا مِنْ هَلَعَتْ لِمُنَاجَاتِهِمْ
أُولَائِكَ الَّذِينَ شَرِبُوا مِنْ دِمَاءِكَ
وَنَكَثُوا وَصِيَّةَ رَسُولِهِمْ
حِينَ هَدَّمُوا عَمُودَ الْجَنَّةِ الْأَعْظَمِ بِذَبِحِكَ!
لَمْ أَكُنْ حَاضِرًا..
لَكِنَّنِي أَسْمَعُ نَحِيبَ زَيْنَبَ
حِينَ يَنْجَلِي اسْمُكَ فِي أُذُنِيَّ
وَلاَ أَرَى شَيْئًا غَيْرَ النَّارِ الَّتِي تَلْتَهِمُ خَيَامَكَ!
مَا كُنْتَ يَوْمًا سِوَى
إِغْرَاءً لِدِينِ مُحَمَّدٍ
إِنَّكَ يَا مُصْبَاحَ الْهُدَى
وَيَا سَفِينَةُ النَّجَاةِ..
يَا ابْنَ عَلِيَّ!
يَا آخِرَ رِسَالَةٍ كَتَبَهَا اللَّهُ
وَقَعَتْ بِالدِّمَاءِ.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

09 Jul, 10:03


لستُ شيعيًا ..
لكنني أعرِفُ الحُسين جَيدًا
وأعرُف الثأر الّذي يَغلي
عِندَ مُحبيهِ منذُ قرون !
أعرُف الدِماءَ الّتي سالَت في كَربلاء
وأعرُف المَجزرّة الّتي قَضى نَحبُها عِيّالهُ
وأعرُف الهامة الشريفة
الّتي قَدّست تُرّبة الغَدرِ
في تِلكَ الواقِعة ..
الّتي أُغتيلت فيها رُوح الإنسانيّة !
أعرُف الجرحَ الّذي نُزِفَ
وسالَت دِماءهُ الفُرات !
وأعرُف الغَضب الّذي رفعتهُ المَلائِكةُ لله
أعرُف صوتَ البُكاء ..
الّذي كانَ يحومُ في سماء كَربلاء !
وأعرُف رائِحة الدُخان الّذي كان يَتصاعد
والخِيّام الّتي أمست كسوادّ الجَمرِ
حزينةٌ على ذاتَ المَصاب !
لستُ شيعيًا ..
لكنني أعرُف الحُسين
وأعرُف ماذا يَعني
أنّ تَعزِفَ الحُسين في وتِرَكَ القلب.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

06 Jul, 12:00


أدينُ للصمت ..
الّذي ألزمني على السكوت
عِندما كانَ القلبُ يَضِجُ فَزعًا !
أدينُ للبرود ..
الّذي يُحيط بيّ
عِندما كادّت شوكة كِبريائي أنّ تُكسَر !
أدينُ للخُبث ..
الّذي تَلبسني
عِندما وجدتُ المَكان
يَضِجُ بحضرة الأوغادّ !
أدينُ للألم ..
الّذي كانَ يَصرِخُ كُلَ يَوم
يُذكِرني بالطفل الّذي أعدموهُ بِداخلي !
أدينُ للسجائر ..
الّتي كانت تحترِقُ بإستمرار
مُحاوِلةً حرق ما تبقى مِن الندوب
الّتي تُزيّن جَسدي !
أدينُ لظلي ..
الّذي ظلَّ مُتمسِكًا مُستقيمًا
عِندما خانتهُ قَدمايّ بالوقوف !
أدينُ لنفسي ..
أنا الوحيد الّذي لازمتُني
بِلا قَيدٍ أو شروط.

- مُرتجىٰ حَيدّر

جَُذاذْ

02 Jul, 00:36


صالحت فطم 🤏🩶

جَُذاذْ

17 Jun, 14:00


أما عني يا فاطِمة ..
أنا بإنتظاركِ يا قاتِلي
وما زِلتُ اسألُ الليل عَنكِ
بِنفس شغفي الأول ..
كَما آلفتُ حضوركِ دومًا
أتوقُ لسماع كلامكِ الّذي لا يُهِمُني
عَن مشاكلكِ مع عائلتكِ
صِراعكِ اللا مُتناهي مَعَ أُمكِ
إضطرابكِ العَصبي مَعَ شَقيقتكِ
كيفَ حالُكِ اليوم ..
وانتِ بَعيدةٌ عَنّ روحي
هَل ما زلتِ تشتكين
مِن آلام جَسدكِ الّتي لا تنتهي ؟
هَلّ قامَ والِدُكِ
بإصلاح مُكيّف الهواء في غُرفتكِ ؟
اين وصلتِ بقراءة روايتكِ المُفضلة ؟
مِئات الأسئلة العالِقة في فَميّ
تَتوقُ لسماعكِ ..
مؤخرًا، نالَ مِني المَرض
وبالكاد أستطيع الحديث
لكِنني لستُ كَعادتي
أنا مُتعبٌ جِدًا ..
ولستِ هُنا مَعي لِتُخففي آلامي !
أستوحشتُكِ البارِحة
بَينما كنتُ في شِجارٍ مَعَ عائِلتي
تذكرتُكِ، كُنتِ انتِ المَكان
الّذي أقصِدهُ دائِمًا
عِندما تَضيقُ بيّ الحَيّاة
لكِنكِ الآن راحِلة ..
وليسَ عندي مِنْ بَعدكِ أحَد
الجئُ إليه !
وحَقيقة الأمرِ ..
إني مِشتاقُ إليكِ بِشكلٍ مُخيف
كَما يَشتاق مَجهول النَسبِ لَهويتهِ
ويؤسِفُني إخبارُكِ ..
إنّكِ انتِ هَويتي الّتي خَسِرتُها.

- مُرتجىٰ حَيدّر