رابطة شعراء العرب @rbtarab Channel on Telegram

رابطة شعراء العرب

@rbtarab


مرحبا بكم
صفحة الرابطة على فيسبوك :
https://www.facebook.com/groups/636409259836882

رابطة شعراء العرب (Arabic)

مرحبا بكم في قناة 'رابطة شعراء العرب' على تطبيق تليجرام! إذا كنت تهتم بالشعر العربي وترغب في الانضمام إلى مجتمع من الشعراء ومحبي الشعر، فهذه القناة هي المكان المناسب لك. تقدم الرابطة منصة للتواصل والتبادل الثقافي بين عشاق الشعر والمبدعين في هذا المجال. يمكنكم مشاركة قصائدكم، الاطلاع على أعمال شعراء آخرين، والمشاركة في نقاشات مثيرة حول فن الشعر وآخر التطورات في عالم الأدب. nn قوموا بزيارة صفحتنا على فيسبوك للحصول على المزيد من المحتوى والمشاركة مع أعضاء الرابطة الآخرين: https://www.facebook.com/groups/636409259836882

رابطة شعراء العرب

19 Sep, 08:53


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشرقت الشمس من جديد
تعود الرابطة كما كانت إن شاء الله
مرحبا وأهلا بكم يا أصدقاء

رابطة شعراء العرب

17 Jun, 21:31


مآذِنُ القُدس

قلبي الذي أدْمَنَ  التِّرحَالَ  وَالسَّفَرَا
    في ليلِ عَينيكِ  أهْدَى  لِلمُنَى  قَمَرَا

يا "قدسُ" يا روعةَ التّاريخِ في دَمِنَا
    إليكِ  كم حَجَّ  هذا  القلبُ   واعْتَمَرَا

تَعِبْتُ    أكْتُبُ  وَالأوجَاعُ  مَحْبَرَتِي
   كَمْ أَرّقَ  الشِّعرُ في  مِحْرَابِهَا الشُّعَرا

من أرْضِ "بلقيس" هذا الشَّوقُ تحمله
      نسائمُ   الليلِ   وَالغيمُ  الذي   عَبَرَا

ما بينَ "عَكَّا وَحَيفَا وَالخَلِيلِ" أنا
    مسافرٌ كُلّمَا  طَالَ  النَّوَى  اصْطَبَرَا

قيثارتي  الآنَ  يا "بيسانُ" في كدرٍ
     باتت من الحُزْنِ يَقْظَى  تبعثُ الكَدَرَا

أرى بلادي على الأجداثِ بَاكيةً
    كم أوجعَ السُّهدُ في أحْدَاقِهَا السّهَرَا
       
في كلِّ صبحٍ يقيمُ الموتُ مذبحةً
   فلا تَسَلْ  كَيفَ  عمَّ  الخوفُ وَ انْتَشَرَا

ولا تَقُلْ  أَيْنَ  بَاتَ السُّعْدُ  مُعْتَكِفًا
    واسْتَوحَشَ الليلُ  لا أنسا وَلا سَمَرَا

وَلَا تَسَلْ مَالّذِي يَجْري وَقَدْ حَجَبَتْ
    ثقافةُ  الحقدِ  عَنَّا السَّمْعَ   وَالبَصَرَا

عيوننا  تَرقبُ "الأقْصَى" عَلَى خجلٍ
      وَلَمْ   تَجِدْ    خَالِدًا   فينا  ولا عُمَرَا

كَأنَّنَا لم نَفِقْ مِنْ طُولِ   غَفْوَتِنَا
    ولا اقتفينا   لإنصارِ  الهُدَى  أَثَرَا

على جَنَاحِ القَوَافِي جِئْتُ ِمِنْ "عَدَنٍ"
  ومن "صهاريجها" أشجى  النَّوى الوَتَرَا
ْ
أنا حنينُ   الليالي   كلما  شرِقَتْ
   بالدَّمعِ أوْ عَاتَبَتْ  في الغربةِ القَدَرَا

لا وقت للحزن يا "نابلسُ" فالتَمِسِي
   من همهماتِ الصِبَا  مَا فَاتَ  وَانْدَثَرَا

قلوبُنا مِنْ حُطَامِ الذكرياتِ  غَدَتْ
   تَئِنُّ    والصَّبْرُ   فِيْهَا   ملَّ  وَانْكَسَرَا
     
سنعبرُ  الآنَ يَا "سخنينُ"  ساريةً
     للعابرين    إلى    أوْطَانِهمْ  مَطَرَا

ونزرعُ  الأرضَ  بالإيمانِ  ثانيةً
    ونسأل  الله  يَجْلُو  الهَمَّ  والكَدَرَا

يا من إلى  اللهِ يشكو جَهْلَ أمّتَهِ
   اغنمْ دروسَ التُّقَى واسْتَلهِمِ العِبَرَا

تَاريخنَا   بِمَدَادِ    القَهْرِ    نَكْتُبُهُ
   وَحِبْرنا مِن  لَظَئ  الحزنِ الذي كبرا

نلومُ حُكَّامَنَا  في   كلِّ   مُنْعَطَفٍ
   وَنَحْنُ  مَنْ يَصْنَعِ  الحُكَامَ  وَالأُمَرَا

من ذَا الّذِي لم يَجِدْ في العيشِ منغصةً
     ولمْ   يَنَلْ   من   ليالي   أنْسِهَا   وَطَرَا

يا "قدسُ"  ها نحنُ ما زِلنَا عَلَى أَمَلٍ
      يغازلُ  الشِّعْرُ  فَينَا النّصْرَ   وَالظّفَرَا

مَا زَالَ  في الغَيبِ  مِنْ  أيّامِنَا  خَبَرٌ
    رغم  العذاباتِ  وَالدَّمْعِ الَّذِي  انْهَمَرَا

سَنَقْتَفِي الآنَ فَجْرَ الأمْنِيَاتِ  عَسَى
     نَرَى  طَرِيقًا إلى  عينيكِ  مُخْتَصرَا

محمد الجعمي 
من الأرشيف

رابطة شعراء العرب

01 Mar, 17:51


جنون الماء

مُدَّتْ أيادٍ ولكنْ ما لَمَسْتُ يَدا
تَكَلَّموا إنّما فَهْمي يَضيعُ سُدى
*
نَوْحٌ، ضَجيجٌ، جُنونُ الماءِ، رائحَةٌ
حولي حُشودٌ ولكنْ لا أرى أحَدَا
*
حاولتُ إيقاظَ صَلصالي بأوْرِدَتي
فكيفَ أوقظُ طينَ الرّوحِ إذ رَقَدا؟
*
أغيب، والآهةُ الخرساءُ في رئتي
طِفلٌ حَمَلتُ بهِ دهرًا، وما وُلِدا
*
ألقَوا عليَّ تُرابَ الذَّنبِ وانْصَرَفوا
أصيحُ، لكنْ ندائي لن يعودَ صدى
*
وجدتُني في ظلامِ الشّكِّ أسئلةً
ثكلى، وضيَّعني ما كنتُ معتقِدا
*
كأنّني في نزولي طيفُ أزمنةٍ
لمّا استقرَّ على عَتْمِ الثّرى، صَعَدا
*
نورٌ شحيحٌ بدا، والعينُ تتبَعُهُ
ما خطبُهُ؟ كلّما ناديتُهُ ابتَعَدا
*
في مَسمَعِ الغيبِ ألقي كلَّ أسئلتي
حتّى تَغَيَّبتُ عنّي والجوابُ بَدا
*
الآنَ أدركتُ روحًا كنتُ أجهلُها
الآنَ أيقنتُ أنّي لم أكُن جَسَدَا
*
صَدَّقتُ كُلَّ عيونٍ قدْ بَكَتْ ألمًا
عليَّ، والدّمعَ في عينَ الذي حَسَدا
*
مُمَدَّدٌ تَحتَ آثامي يُطَمْئنُني
أنّي سَألقى العفوَّ الوَاحِدَ الصَّمَدا
---
أنس الحجّار

رابطة شعراء العرب

07 Feb, 10:57


ما اشتدَّ في القدسِ
ليـلٌ حالكٌ وسَجَى
وما أطالَ بها المحتـلُّ ذاك دُجَى
إلّا لتَنتَشِرَ الأنوارُ قادمةً
من السماواتِ
في أرجـائها وهَجَـا

لنْ تُطفئَ النورَ أفواهُ الذين أتَوْا
يبغُونَها بالمَنايَا والأَذَى  عِوَجَا 

لأنَّ للـّٰهِ أبطالاً يُقَيِّضُهـم
من أجلِها بذلوا الأرواحَ والمُهَجا

وهاهُم اليومَ
طوفاناً قد انْبَعثُوا
من المعاناةِ في أكـنافِها وحِجَا

كأهْـلِ"بدرٍ" وكانوا قلةً مُنِحُــوا
نصراً كبيراً
فغَنى الكــونُ وابتَهَجَا

"إذ تستغيثون..." وعدَ اللـّٰهِ أنجزَه
بعـزمِهِم عـزْمُ أمـلاكِ السَّما امتَزَجا

فما تمَلَّكَـهـم يأسٌ متى عقدوا
باللـّٰهِ آمالهـم أيضاً وكلَّ رجَا

هم الأعِـزَّةُ والأزْكى هوىً ودَماً
تفوحُ أنفاسُهُم من طُهْرِهم أرَجَا

خابتْ مساعي "أبي جهلٍ"  ومَن معه
وباء بالخِزيِ مَنْ مِنْ بابِهِم ولَجا

واليومَ  باءَ  " نتنياهـو " بخَيْبَتِهِ
يقـودُ  أمَثَـالَه  الشُّذَّاذَ والهَمَجَـا

ومَـنْ أتَوْا قبلَه أوبعدَه لُعِنُـوا
ومن لمَسْلَكِهم من قومِنا انْتَهَجا

صاروا جميعاً خنازيراً مُـرَوَّضةً
يُزَوِّرُونَ  دليـلَ الحقِّ والحُجَجَا

إليكَ "غــزةُ " تشكو ما يحلُُ بها 
يااااربُّ فاجعلْ لها
مِنْ ظُلمِهِم فَرَجَا

أبوشهيد المشهــوري
م19/11/2023

رابطة شعراء العرب

05 Dec, 22:52


#عمو_هذا_حلم_ولا_بجد
.
جَـرَّ الحَــدِيثُ بِعَينِــهَا تَعَبِي
وَدَنـا يُلَعثِمُ أنْدَرَ الخُطَــبِ

مِن قَلْبِهَا المَفطُــورِ تَسْــأَلهُ
عَمَّــاهُ قُـل لِّي دُونَمَـا كَــذِبِ

هَلْ كُلُّ مَنْ فِي الدَّارِ قَد رَحَلُوا؟
رَخَّ الكَــلَامُ عَلَيــهِ كَالشُّهُــبِ

فَاسْتَـلَّ مِنْ هَـوْلِ الرُّؤَى رَدَّاً
غَيــرَ الَّـذِي خَالَتْـهُ في كَــرَبِ

والصَّــوْتُ يُغْــدِقُ عَمَّها أَلمَاً
والوَجْــهُ لَا يَخْلو مِنَ النُّدَبِ

هَــــلْ ما أراهُ الآنَ فِي حُلُـــمٍ؟
أمْ أنَّ جَفنِيَ مَا طَوَى هُدُبِي؟

مَا انفَكَّ يَسْحَـقُ سُؤْلُهَا خَلَدِيْ
مَاذا يُحَــاكُ بِمِخْيَــطِ العَـــرَبِ؟

مَاذا يُحَــاكُ بِمِخْيَــطِ العَـــرَبِ؟

رائد البدارين.

رابطة شعراء العرب

02 Dec, 23:29


"تحيّة للأبطال"
ضَـحِكَتْ وجـادَ لِـسانُـها أقـوالا
فَاقْــرَأْ وحـيِّ الــسّادةَ الأبــطالا

قـالتْ .. وربّ العرشِ أنطقَ قلبَها
لَـكُمُ الــتّحيةُ لِـلــسّما تَـتَعالىٰ

ومَـحبةٌ في الـقَلبِ رقّـتْ قُــلتُها
وأقـولُـها عـاشَ الــرِّجالُ رِجـــالا

أنـتمْ رُعــاةُ الــحَقِّ أهـلُ كَــرامةٍ
دُمـتُمْ لِـكلِّ الــعَالـمينَ مِـــثالا

يـا أيّـها الـكُرمـاءُ ســاداتُ الـورىٰ
طِـبتُمْ عـلى أرضِ الإِبــاءِ جِــــبالا

إنّ الــتّحيّةَ لِـلــكبارِ وأنــتُمُ
مَـن يَـستَحِقُّ الـمَجدَ والإجـلالا

إنّي لَأَشـهَدُ أنّ مَـنْ خَـلَقَ الـحَلا
أولاكُـمُ دونَ الأَنــام ِ جَـــمالا

واخـتَصَّكُمْ بِـالحُسنِ حيثُ تألّقتْ
شِـيَمُ الـمُروءَةِ تَـستَحيلُ كَــمالا

مــا أروعَ الإيــثارَ يَـمطُرُ مِـنكُمُ
مـا أروعَ الـــبِرَّ الــمُسالَ زُلالا

تـبّاً لِإســ ــ رائِـ يلَ لـــولا أنّــها
مَـذمـومَـةٌ مـا ذاقَـــــتِ الإذلالا

تـبّا لِـمَنْ يُـدعى نِـ تنـ ياهـ و الّذي
يَـختالُ وَهْـوَ يُــ قَـ ـتِّلُ الأطــفالا

عَـاشَـتْ فِـ لَسـ طـ ينُ الأبيّةُ حـرّةً
عاشَـتْ كـ تَـائِــ ـبُ غَـ زَّةٍ أجـيالا

سَـتَزولُ دَوْلَـ ـتُـ نا فـلا تَـستَعجِلوا
لـنْ يَــستَمِرَّ الـظُّلمُ مَـهما طــالا
وليد الحريري الشوالي أبوأيهم

رابطة شعراء العرب

23 Nov, 20:55


ما اشتدَّ في القدسِ
ليـلٌ حالكٌ وسَجَى
وما أطالَ بها المحتـلُّ ذاك دُجَى
إلّا لتَنتَشِرَ الأنوارُ قادمةً
من السماواتِ
في أرجـائها وهَجَـا

لنْ تُطفئَ النورَ أفواهُ الذين أتَوْا
يبغُونَها بالمَنايَا والأَذَى  عِوَجَا 

لأنَّ للـّٰهِ أبطالاً يُقَيِّضُهـم
من أجلِها بذلوا الأرواحَ والمُهَجا

وهاهُم اليومَ
طوفاناً قد انْبَعثُوا
من المعاناةِ في أكـنافِها وحِجَا

كأهْـلِ"بدرٍ" وكانوا قلةً مُنِحُــوا
نصراً كبيراً
فغَنى الكــونُ وابتَهَجَا

"إذ تستغيثون..." وعدَ اللـّٰهِ أنجزَه
بعـزمِهِم عـزْمُ أمـلاكِ السَّما امتَزَجا

فما تمَلَّكَـهـم يأسٌ متى عقدوا
باللـّٰهِ آمالهـم أيضاً وكلَّ رجَا

هم الأعِـزَّةُ والأزْكى هوىً ودَماً
تفوحُ أنفاسُهُم من طُهْرِهم أرَجَا

خابتْ مساعي "أبي جهلٍ"  ومَن معه
وباء بالخِزيِ مَنْ مِنْ بابِهِم ولَجا

واليومَ  باءَ  " نتنياهـو " بخَيْبَتِهِ
يقـودُ  أمَثَـالَه  الشُّذَّاذَ والهَمَجَـا

ومَـنْ أتَوْا قبلَه أوبعدَه لُعِنُـوا
ومن لمَسْلَكِهم من قومِنا انْتَهَجا

صاروا جميعاً خنازيراً مُـرَوَّضةً
يُزَوِّرُونَ  دليـلَ الحقِّ والحُجَجَا

إليكَ "غــزةُ " تشكو ما يحلُُ بها 
يااااربُّ فاجعلْ لها
مِنْ ظُلمِهِم فَرَجَا

أبوشهيد المشهــوري
م19/11/2023

رابطة شعراء العرب

18 Nov, 11:14


««♕أبطـ ـال غَـ ـزّة♕»»

يا أهل «غـ ـزّةَ» إنّي جئتُ أعتذرُ
فنحن مَن خانكم...ونحنُ من غدروا

ربّ السماوات والأرضين ناصركم
بكم تباهى رسولُ الله فافتخروا

لن يُسلَبَ العزُّ مِنْ أيدي الكرام ولن
يُضامَ حامي بيوت الله فاصطبروا

والنصرُ آتٍ بإذن الله لا تهِنوا
حقّاً على الله إذ نصّتْ بهِ السُّوَرُ

سيصرخُ العدلُ في وجه الظّلوم ولن
يبقى سوى الحقّ والمظلوم ينتصرُ

ويجعل اللهُ للأحداث خاتمةً
الخيرُ يعلو بها والشرُّ يندحرُ

لا بأسَ يا «قلبُنا المطعون» إنّ لنا
وعداً مِن اللهِ بالحُسنى لمن صبروا

لكم قصور جنان الخُلد قد كُتِبَتْ
أمّا اليـ ـهـ ـود فقد فارتْ لهم سقرُ

إني أرى شُـ ـهـ ـداءً راكبين على
ظهر البُراق إلى الفردوس قد عبروا

مستبشرين، سرورٌ في وجوهِهمُ
إلى النّعيمِ بدار الخُلد قد نظروا

طوبى لكم، بوركت أقدامُكم ودَنَتْ
قطوفُ جنّاتكم يا «ثُلَّةً ظفروا)

لا تنظرونا😔 فإنّا القاعدون هنا
ولتخبروا اللهَ أنْ قد مَسَّنا خَدَرُ
.
الطيب العامري ✍️

رابطة شعراء العرب

27 Oct, 19:18


غاب الذين بأمواج الردى غابـوا
حيـن ادلهـمّ على أبـنـائـه الـغـابُ
..
غاب الذين.. فصاحت كل ثـاكـلـةٍ
لـهـا بـدجـلـة أبـنـاءٌ وأحــبــابُ
..
يا دجلة الخير ما رفّـت نـوارسنا
على ضفـافـك لكن فيـك قـد ذابـوا
..
يا دجلة الخير هات الخير قد وفدتْ
إلـيـك تـحـمـلهـا الأشـواق أسـرابُ
..
بـغـداد والموصل الحدباء ترقـبهم
فهل سيوصَـدُ في وجـه الهوى بابُ؟
..
بويب ليس وحيد النادبـيـن هـوىً
فـكـل نـهـرٍ بـكـاه الـيـوم سـيّـابُ
..
والراحـلون إلى أحلامهم ذهـبـوا
وهم عن الشاطئ المدميّ أغرابُ
..
بـيعت عوالمهم، دُكّـت مدائـنـهـم
وللرياح بجـوف الليـل تـصخابُ
..
كم قُـدّ ثـوبـكِ يا بـغـداد من دبُـرٍ
وللـمـنـايـا بـأشلاء الـمـنى نـابُ
..
وكم أغاظ سناكِ الليلَ حيـن بـدا
نهراً كنهر هواكِ العـذب ينسابُ
..
يا أيها الوطن المجروح دُمْ حلماً
فــذا سـحـابـك بـالآفـاق جــوّابُ
..
لكلّ غـيـثٍ إذا جفّ الندى سببٌ
كما لما أحـدثـتـهُ الـريح أسبـابُ
..
دارت دوائر هذا الدهر وانـقـلبت
أحـقـابـه وكـذا الـتـاريـخ دولابُ
..
يا عنفوان الردى يا بدء من ولِدوا
لها ومن كـبـروا فـيـها وما شابـوا
..
غدا سيطلق صوت الحق صرخـتـه
وتستـفـيـق بـظهـر الـدهر أصلابُ
..
وهـكـذا أنت يا شـعـبـاً ويا وطـنـاً
ناموسك الحق.. إنّ الحـق غـلّابُ
..
لأنـك الـفـجـر للـدنـيـا بـرمّـتـهـا
سيطلع الصبح والظلماء تـنجـابُ
..
شعر: مثنى ابراهيم دهام

رابطة شعراء العرب

13 Oct, 18:15


أتخدعكَ الحياةُ و أنتَ تدري
بأنًَكَ راحلٌ عنها و ذاهبْ

و تلهثُ خلفَها فتزيدُ بعداً
كشرطيَّ و لصَّ فرَّ هاربْ

و ما الدنيا سوى لعبٍ و لهوٍ
فسدَّدْ و اجتهدْ فيها و قاربْ

و لا تحزنْ لنازلةٍ ألمَّتْ
و ثقْ دوماً بأنًَ اللهَ غالبْ

و أنَّ الحقَّ منصورٌ و باقٍ
و إنْ كثرتْ بساحتِنا المذاهبْ

علي عبد العظيم

رابطة شعراء العرب

09 Oct, 18:54


مآذِنُ القُدس

قلبي الذي أدْمَنَ التِّرحَالَ وَالسَّفَرَا
في ليلِ عَينيكِ أهْدَى لِلمُنَى قَمَرَا

يا "قدسُ" يا روعةَ التّاريخِ في دَمِنَا
إليكِ كم حَجَّ هذا القلبُ واعْتَمَرَا

تَعِبْتُ أكْتُبُ وَالأوجَاعُ مَحْبَرَتِي
كَمْ أَرّقَ الشِّعرُ في مِحْرَابِهَا الشُّعَرا

من أرْضِ "بلقيس" هذا الشَّوقُ تحمله
نسائمُ الليلِ وَالغيمُ الذي عَبَرَا

ما بينَ "عَكَّا وَحَيفَا وَالخَلِيلِ" أنا
مسافرٌ كُلّمَا طَالَ النَّوَى اصْطَبَرَا

قيثارتي الآنَ يا "بيسانُ" في كدرٍ
باتت من الحُزْنِ يَقْظَى تبعثُ الكَدَرَا

أرى بلادي على الأجداثِ بَاكيةً
كم أوجعَ السُّهدُ في أحْدَاقِهَا السّهَرَا

في كلِّ صبحٍ يقيمُ الموتُ مذبحةً
فلا تَسَلْ كَيفَ عمَّ الخوفُ وَ انْتَشَرَا

ولا تَقُلْ أَيْنَ بَاتَ السُّعْدُ مُعْتَكِفًا
واسْتَوحَشَ الليلُ لا أنسا وَلا سَمَرَا

وَلَا تَسَلْ مَالّذِي يَجْري وَقَدْ حَجَبَتْ
ثقافةُ الحقدِ عَنَّا السَّمْعَ وَالبَصَرَا

عيوننا تَرقبُ "الأقْصَى" عَلَى خجلٍ
وَلَمْ تَجِدْ خَالِدًا فينا ولا عُمَرَا

كَأنَّنَا لم نَفِقْ مِنْ طُولِ غَفْوَتِنَا
ولا اقتفينا لإنصارِ الهُدَى أَثَرَا

على جَنَاحِ القَوَافِي جِئْتُ ِمِنْ "عَدَنٍ"
ومن "صهاريجها" أشجى النَّوى الوَتَرَا
ْ
أنا حنينُ الليالي كلما شرِقَتْ
بالدَّمعِ أوْ عَاتَبَتْ في الغربةِ القَدَرَا

لا وقت للحزن يا "نابلسُ" فالتَمِسِي
من همهماتِ الصِبَا مَا فَاتَ وَانْدَثَرَا

قلوبُنا مِنْ حُطَامِ الذكرياتِ غَدَتْ
تَئِنُّ والصَّبْرُ فِيْهَا ملَّ وَانْكَسَرَا

سنعبرُ الآنَ يَا "سخنينُ" ساريةً
للعابرين إلى أوْطَانِهمْ مَطَرَا

ونزرعُ الأرضَ بالإيمانِ ثانيةً
ونسأل الله يَجْلُو الهَمَّ والكَدَرَا

يا من إلى اللهِ يشكو جَهْلَ أمّتَهِ
اغنمْ دروسَ التُّقَى واسْتَلهِمِ العِبَرَا

تَاريخنَا بِمَدَادِ القَهْرِ نَكْتُبُهُ
وَحِبْرنا مِن لَظَئ الحزنِ الذي كبرا

نلومُ حُكَّامَنَا في كلِّ مُنْعَطَفٍ
وَنَحْنُ مَنْ يَصْنَعِ الحُكَامَ وَالأُمَرَا

من ذَا الّذِي لم يَجِدْ في العيشِ منغصةً
ولمْ يَنَلْ من ليالي أنْسِهَا وَطَرَا

يا "قدسُ" ها نحنُ ما زِلنَا عَلَى أَمَلٍ
يغازلُ الشِّعْرُ فَينَا النّصْرَ وَالظّفَرَا

مَا زَالَ في الغَيبِ مِنْ أيّامِنَا خَبَرٌ
رغم العذاباتِ وَالدَّمْعِ الَّذِي انْهَمَرَا

سَنَقْتَفِي الآنَ فَجْرَ الأمْنِيَاتِ عَسَى
نَرَى طَرِيقًا إلى عينيكِ مُخْتَصرَا

محمد الجعمي
من الأرشيف

رابطة شعراء العرب

07 Oct, 16:17


اقرأوا واستمتعوا
أبو مجد
-----------------------------------------------------

《في معبر الأيام》

دمعي نبيٌ وعينِي مثلُ غار حرا
يُسبحُ الحُزْنُ في الأحداقِ ما فَتَرا

أُعلقُ الليلَ في دمعي وأحبِسُه،
وفوقَ هُدْبي -إباءً- أصلُبُ السّهَرا

أسيرُ نايًا ترانيمي مجرحةٌ،
وأرتمي فوق أنّاتِ الأسى وترا

قطعت في معبرِ الأيامِ تذكرةً
من الخيالِ...
أرى الدنيا بغير هُرا

فلم أجدْ غيرَ ليلٍ حطَّ أسودَه
على فضائي؛ وعنّي خبّأَ القمرا

وليس لي كفُّ عرافٍ لتقرأَني،
ولا خرافةُ كُهّانٍ أرى القدرا

لديّ فُصحاي مثلَ الأمِ تربتُني
إذا توغّلَ فِيّ البؤسُ وانفجرا

أمدُّ ظلي سحابًا دونما مطرٍ،
وفأسُ جذعي يُعرّي داخلي الشجرا

سنابلُ العمرِ شاخت قبل موعِدِها
كأنّ هذا الشتا في حقليَ انتحرا

..
..
ورثتُ دمعةَ أمي واغترابَ أبي
وعن بلادي ورِثتُ الحزن والضجرا

يقتصُ منّي الأسى في غربةٍ أكلتْ
سنينَ عمري وأحلامًا مضتْ صُورا

أُقَلّـبُ الوجعَ الممـتدَ في جسـدي
وأُوْدِعُ الغيـمَ دمعي كلّــمـا عَـبَـرا

وهاجسٌ يستفيقُ الحرفُ في يَدِهِ،
يلُمُّ بعثرتي شِـعْراً إذا حَـضَـــرا

عشرون صيفاً من الأوجاعِ قد عُصرتْ
على فؤادي، وكَرْمي قطّ مـــا عُصِرا

أُقَسّـمُ الأملَ الباقـي لمـن عبـروا
على حروفي؛
ولي قلبي الذي كُسِرا

أخشى بأن تملأَ الدنيا قصائدُنا
وأنّ نموتَ -بلا أحلامِنا- فقرا

نحنُ الحيارى نَزُفُ الحُزْنَ فلسفـةً،
ما أضيقَ العيشَ فينا معشر الشعرا

#أسامة_الرضي

رابطة شعراء العرب

06 Oct, 09:22


لعنةُ الشعر

ما أتعسَ الشِّعرَ بل ما أتعسَ الشُّعَرا
أربــابُ فـكـرٍ ولـكـنْ جـلّـهـمْ فُـقـرا

مـــاذا نُــؤمّــلُ والأيّـــامُ تُـرهـقُـنـا
وسعيُنا يـقـتـلُ الإلـهـامَ والـصّـوَرا

نسيرُ خــلـــفَ لُقيماتٍ قُسِمنَ لـنـا
ونـطـعـمُ الشِّعرَ حـبّـاً للجياعِ قِـرى

أعــودُ ليلاً وشيطانُ القصيدِ غـفـا
على الرفوفِ ولـم أظفرْ بما ظفرا

شـيـطـانُ شـعـري وفيٌّ لايفارقُني
فـكـان مثلي يحبُّ الأُنسَ والسمَرا

وكــانَ أمس نديمي كـلّـمـا هجعوا
واليومَ غــابَ ولا ألقى لــهُ أثـــرا

فتّشتُ عـنـهُ كـثـيـراً دونـمـا كـللٍ
فـلـم أجـدْهُ وعــادَ القلبُ منفطِرا

فقالَ لي بعضُهمْ قـد مـاتَ مكتئباً
وقيلَ لي إنّــهُ قــد مــاتَ منتحرا

وقيلَ لي إنّــهُ في السجنِ معتقلٌ
فمن سيجلبُ عــن أوضاعِهِ خبرا

ومــن يـعـيـرُ لـنـا شيطانَهُ زمـنـاً
حتّى نترجمَ شـوقـاً للفؤادِ سـرى

محمد الحاج سليمان

رابطة شعراء العرب

06 Oct, 09:12


ستبتسمُ الحياةُ لنا و تحلو
و يغدو طعمُها عسلاً مصفىٰ

و يعْقُبُ كربَنا فرجٌ و يسرٌ
و تلتئمُ الجراحُ غداً و تُشْفىٰ

و تندثرُ الحروبُ بإذنِ ربِّي
و يُبدلُ حالَها سِلْماً و عطفا

و تَقْتتِلُ الأمانيَ فيكَ يوماً
و تزحفُ صوْبَك الأحلامُ زحْفا

فلا تيأسْ و كنْ رجلاً صبوراً
و إنْ عصفتْ رياحُ اليأسِ عصفا

و بُثَّ الفألَ في الأفاقِ عطراً
و سلْ ربَّاً عظيماً فاضَ لطفاً

علي عبد العظيم

رابطة شعراء العرب

05 Oct, 16:58


أقبلتُ شَطركَ بعد التِّيهِ في الترفِ
أبـكـي وأحـمـلُ أوزارًا عـلى كـتفي

ظـلـمتُ نـفسيَّ ظـلمًا كـادَ يُـهلكُني
واحـرَّ قـلباهُ مـن حالي ويا أسفي!!

أقــبــلـتُ أحـــمــلُ أوزارًا تـقـلِّـبُـني
مــا بـينَ مُـضطرِبٍ مـنها ومـرتجفِ

إنّــي لأبـكـي وأبـكـي والـبـكا نــدمٌ
على اقترافي ذنوبًا دنَّستْ صُحفي

يــا ربُّ إنِّــي ظـلـومٌ جـاهـلٌ جَـلِفٌ
كـم جـلَّ ذنـبي فلم أعدل ولم أخفِ

مــاذا صـنـيعي بـنـفسٍ هـمُها تـرفٌ
مـن الـحياةِ، فـساقتني إلى تَلفي!!

#إبراهيم_العلي

03.10.2023

رابطة شعراء العرب

29 Sep, 20:15


{{الرجوع من خاصرةِ المسافة }}

إيلافُنا الشّوقُ ، والأهاتُ حادينا
لمُؤنِسينا ، وسيمانا أسامينا

إيلافُنا لهفةٌ ظلَّت تُروادُنا ؟
وقد أعَدَّت لِلُقْيانا سكاكينا

إيلافُنا حيرةٌ ،، إيلافُنا وجعٌ
و(واقعٌ واقعٌ )في فخِ ماضينا

جِئنا نبيّين نستوحي مشاعرَنا
فكذّبونا وظنّونا مَجانينا

فما التُقِمنا وكُنّا محضَ أسقمةٍ
إلَّاجَعَلْنا على الأسقامِ يقطينا

وما جُزِمنا من الأحلامِ ذات هوىً
إلَّا نَحرْنا أمانينا قرابينا

مُذ قدَّر اللَّهُ في الدنيا منازِلَنا
واحدودبَ العُمرُ حتى عادَ عُرجونا

من ذلك الحينِ
والأشواقُ تعصِفُ بي
ويبلغُ اليأسُ من صبري أحايينا

تبيضُّ عيناي تعوي الريحُ في رِئتي
وَيَصْفقُ الوهمُ أبوابًا توارينا

فمُقلتيَّ.. سُكونٌ كالدِّيامِ إذا
تساقطَ الشوقُ للدنيا أزانينا

وما رضينا بوجهِ الحُزنِ ثالثَنا
وبالأسى رابعًا....أو ديدنًا فينا

ف(بينُنَا بينَنَا ) ما زالَ مُقترَفًا
كالذّنبِ، ساءتْ بهِ حقّاً أيادينا

إيلافُنا الشوقُ ما كان الفضاءُ بنا
فظّا غليظًا مُغالٍ في تجافينا

للذكرياتِ ضجيجٌ في مُخيلتي
سكبتهُ فوق أوراقي دواوينا

وللسنين الخوالي ألفُ أُحجيةٍ
لاشيء فيها،،،،فقد كُنّا براهينا

إياكِ أشتاقُ يا ذات البهاءِ..وقد
رضيتُ بالحُبِ وحيًا والهوى دينا

#إبراهيم الباشا

رابطة شعراء العرب

26 Sep, 15:41


مولد النور

ماذا تُضيفُ بَلاغَتي وبَياني
ياأيُّها المَمْدوحُ في القُرْآنِ

حَتّى وإنْ هاجَ القَصيدُ بِخاطِري
وأجادَ في كُلِّ اللُغاتِ لِساني

سَيَظَلُّ شِعْري في مَديحِكَ قاصِراً
مَنْ ذا يَطالُ مَدائِحَ الرَّحْمَنِ

لكِنَّني والشِّعْرُ فَيْضُ عَواطِفٍ
ومَشاعِرٍ تَطْغى عَلى الوُجْدانِ

سَأصوغُ فيكَ قَلائِداً حَبَّاتُها
أبْهى مِنَ الياقوتِ والمَرْجانِ

عَلّي أنالُ بِها الشَّفاعَةَ والرِّضا
وأفوزُ يَوْمَ الجَمْعِ بالغُفْرانِ

فَلِمَنْ أصوغُ جَواهِري إنْ لَمْ تَكُنْ
لِلرَّحْمَةِ المُهْداةِ لِلإنْسانِ

صادٍ أنا وجَميلُ ذِكْرِكَ سَيِّدي
يَشْفي ويُرْوي غُلَّةَ الظَمْآنِ

يامَنْ بُعِثْتَ مُعَلِّماً ومُتَمِّماً
لِمَكارِمِ الأخْلاقِ بالإحْسانِ

صَلّى عَليكَ الله تَكْريماَ وتَشْريفاً
بِكُلِّ فَريضَةٍ وأذانِ

وقَضى بِذِكْرِكَ عِنْدَ كُلِّ شهادَةٍ
ذِكْرٌ أحَلَّكَ في المَقامِ الثاني

في يَوْمِ مَوْلِدِكَ المَدائِنُ أشْرَقَتْ
وتَألَّقَتْ مِنْ نورِكَ الرَّبَّاني

أشْرَقْتَ ياخَيْرَ الوَرى في أمَّةٍ
غَرِقَتْ بِوَحْلِ جَهالَةٍ وهَوانِ

فَغَسَلْتَ بالإيمانِ غِلَّ صُدورِهِمْ
مِنْ سَوْءَة الأحْقادِ والأضْغانِ

لكنَّ مَنْ مَلَأَ الضَّلالُ قُلوبَهُمْ
وتَشَبَّثوا بِعِبادَةِ الأوثانِ

قَدْ بَيَّتوا لِلنَّيْلِ مِنْكَ خَبيئَةً
وتَأهَّبوا لِلْبَغْي والعُدْوانِ

فأتاكَ أمْرُ اللهِ أنْ هاجِرْ بِمَنْ
صَدَقوكَ بالإسْلامِ والإيمانِ

ولأنَكَ الثِّقَةُ الأمينُ لَدى الوَرى
بِشَهادَةِ الأَخْلاطِ والأَعْيانِ

آلَيْتَ أنْ يَبْقى بِدارِكَ ثاوياً
خَيْرُ الشَّبابِ وسَيِّدُ الفِتْيانِ

لِيَرُدَّ لِلْقَوْمِ الوَدائِع َدونَما
مَطْلٍ ولا عَسْفٍ ولانُقْصانِ

وهَجَرْتَ مَكَّةَ خالِياً إلاّ مِنَ الصِّديق
خَيْرِ الصَّحْبِ والخِلاّنِ

والنَّفْسُ يَمْلَؤُها الأسى لكِنَّها
امْتَثَلَتْ لِأَمْرِ الواحِدِ الدَّيانِ

ونَظَرْتَ خَلْفَكَ دامِعاً ومُوَدِّعاً
أرْجاءَ مَكَّةَ أجْمَلَ الأوْطانِ

والمُعْجِزاتُ على يَدَيْكَ تَواتَرَتْ
لِتُوَثِّقَ الأقْوالَ بِالبُرْهانِ

فَبِغارِ ثَوْرٍ والخَليلُ مُرَوَّعٌ
إذْ كُنْتُما في الغارِ مُخْتَبِئانِ

حَيْثُ الحَمائِمُ والعَناكِبُ ضَلَّلَتْ
مَنْ أذْعَنوا لِمَكائِدِ الشَّيْطانِ

أذْهَبْتَ عَنْهُ الرَّوْعَ مُذْ أخْبَرْتَهُ
إنّا بِحِفْظِ اللهِ مُحْتَرِزانِ

وشَرَعْتَ لاتَلْوي على شَيءٍ مِنَ
الأَخْطارِ والأَنْجادِ والوُهْدانِ

فأذا سُراقَةُ قَدْ خَزاهُ جَوادُهُ
بِقَوائِمٍ ساخَتْ مَعَ الكُثْبانِ

وعَلِمْتَ مافي نَفْسِهِ فَوَعَدْتَهُ
بِسِوارِ كِسْرى صاحِبِ الإيوانِ

وقَصَدْتَ خَيَمَةَ أمِّ مَعْبَدَ طاوِياً
وسَألْتَها ماكانَ بالإمْكانِ

فَأتَتْكَ بالشَّاةِ الهَزيلَةِ رَغْمَ ما
تَشْكوهُ مِنْ شَظَفٍ ومِنْ حِرْمانِ

ومَسَحْتَ بالكِفِّ الشَّريفَةِ ضَرْعَها
فَجَرى بِأَمْرِ القادِرِ المَنَّانِ

ودَخلْتَ يَثْرِبَ هادِياً ومُبَشِّراً
مِنْ غَيْرِ عُدْوانٍ ولا طُغْيانِ

فَتَحَلَّقَ الأنْصارُ حَوْلَكَ مِثْلَما
تَتَحَلَّقُ الأزْهارُ غُصْنَ البانِ

وهَوَتْ إليكَ قُلوبُهُمْ وعُقولُهُمْ
فَغَمَرْتَهُمْ بالحُبِّ والتَحْنانِ

آخَيْتَ بَيْنَ مُهاجِرٍ ومُناصِرٍ
فَغَدَوا كَما الأَرْواحِ للأَبْدانِ

وجَعَلْتَ تَقْوى اللهِ ميزاناً لَهُمْ
لافَرْقَ في الأَنْسابِ والألْوانِ

ومَحَوْتَ بالقُرْآنِ زَيْفَ ضَلالِهِمْ
وأنَرْتَ قَلْبَ التَّائِهِ الحَيْرانِ

ونَشَرْتَ يامَوْلايَ خَيْرَ رِسالةٍ
أتْقَنْتَ فيها أيَّما إتْقانِ

وبَنَيْتَ لِلإسْلامِ صَرْحاً خالِداً
حُيّيتَ ياخَيْرَ الوَرى مِنْ بانِ

ياسَيِّداً مَلَأَ الوُجودَ عَدالَةً
وأقامَ ديناً راسِخَ الأرْكانِ

ماذا أُحَدِّثُ عَنْ سَجاياكَ التي
فاقَتْ حُدودَ الوَصْفِ والحُسْبانِ

سَتَظَلُّ في خَلَدِ الزَّمانِ مَنارَةً
لِلْحَقِّ َتسْتَعْصي على السُّلْوانِ

عَطَّرْتُ قافِيَتي بِذِكْرِكَ سَيِّدي
لِتَكونَ في يَوْمِ اللِّقا عُنْواني

طَمَعاً بِأَنْ أحْظى لَدَيْكَ بِشَرْبَةٍ
مَعْسولَةٍ مِنْ حَوْضِكَ الرَّيَّانِ

إنْ لَمْ تَكُنْ عَيْني رأتْكَ فَمُهْجَتي
تَرْنو إلَيْكَ بِمُقْلَةِ الوَلْهانِ

فاعْذُرْ أبا الزَّهْراءِ إنْ قَصَّرْتُ في
هذا المَديحِ حَقائِقاً ومَعاني

فَجَمالُ ذِكْرِكَ فَوْقَ فَيْضِ فَصاحَتي
وجَلالُ قَدْرِكَ فَوْقَ حُسْنِ بَياني

صَلّى عَلَيْكَ الله ماطافَتْ على
هذا الوُجودِ دَقائِقٌ وثَوانِ

شعر / حيان مصطفى هبرة

رابطة شعراء العرب

26 Sep, 15:40


قلبي ببابِكَ واقفٌ يا أحمدُ
يا مَنْ بقربِكَ كلُّ قلبٍ يَسعَدُ

أنا يا رسولَ اللهِ جئتُكَ راجياً
فالقدسُ تبكي والعراقُ مُصفّدُ

والشامُ تنزفُ والسعيدُ ممزّقٌ
والحقُّ في دار العروبةِ مُقعَدُ

حتى الكرامةَ كبّلوها طفلة
ومن الأقاربِ والأباعدِ تُجلَدُ

يا من زرعتَ الدينَ فينا رحمةً
ما بالُنا ذلا وبؤساً نحصدُ

كنا على ظهرِ البسيطةِ سادةً
والكلُّ فوق بِساطِنا يتوددُ

واليوم نحن على البسيطةِ عالةٌ
فالعزُّ يوأدُ والمذلة تولدُ

نَبَحَتْ كلابُ الغربِ فوق وجوهنا
واتتْ بأمرِ ولاتِنا تستعبدُ

أرجوكَ باسم اللهِ عفواً إنني
في أمّةٍ أوغادُها تتسيّدُ

نَدَعُ اللّبابَ مِن العقيدةِ جانباً
ومن القشورِ جَهالةً نتزوَّدُ

يا سيدي أمسى الحفاةُ ولاتَنا
وكلابُهم مسعورةً تستأسِدُ

يا سيدي ماذا تقولُ لأمّةٍ
فيها الولاةُ مع اليهودِ تُجَنّدُ

كم قلتَ إنّ اللهَ يُعبَدُ وحدَه
واليوم أربابُ الدّعارةِ تُعبَدُ

علّمتنا شرفَ الجهادِ ونبلِه
لكنهم في النبل ناراً أوقَدوا

طهّرتَ من رجسِ اليهودِ جزيرةً
واليوم كلُّ ولاتِها تتهَوّدُ

يا سيدي هذي هموم٠٠ كلُّها٠٠
خَطَرَتْ ببالي يوم جاء المولدُ
**

رابطة شعراء العرب

21 Sep, 19:03


كَتَبتُ قَصيدَةً عَصماءَ تَندَى
بِعِطرِ النُّصحِ والقَولِ البَديعِ

ولَكِنْ لم تَجِد في النَّاسِ عَطفاً
فَظَلَّ الحَرفُ يَجـهَـشُ كالرَّضيعِ

وجِئتُ أُغـازِلُ الحَسناءَ شِعراً
بِقَـافِـيَـةٍ على البَحـرِ السَّـريعِ

فأدهَشَني مِنَ الجمهورِ حَشدٌ
يُهَـروِلُ مُعجَبَـاً مِثلَ القَطيـعِ

ألا يـا أيُّهـا القُــرَّاءُ بَلْ يــا
دُعــاةَ الفِكْــرِ والذَّوْقِ الرَّفيـعِ

لماذا الغَثُّ يَحظَى بِاْهتِمامٍ
وكـادَ يَنالُ إعجـابَ الجَمـيعِ؟!

أيُعقَلُ أنْ يَسودَ الجَهلُ فينا
ونحنُ نَعيشُ في الصّمتِ الفظيعِ؟!

ونَجهَلُ جَيِّـدَ الأشعارِ ظُلْمَاً
ونُقـبِلُ لَاهَثينَ على الوَضيعِ؟!

فَعُذراً أيُّهـا النُّـقَّــادُ عُـذراً
فَلَيْسَ الظُلمُ مِن حُسنِ الصَّنيعِ !

20/9/2023
الشاعر/عبده مجلي