Dernières publications de يَا أَيُّهَـا الرَّجُـل النَّبيـل | ✨ (@rajolnabil) sur Telegram

Publications du canal يَا أَيُّهَـا الرَّجُـل النَّبيـل |

يَا أَيُّهَـا الرَّجُـل النَّبيـل | ✨
قنـاة خاصـة في كل ما يتعلق بالرجل ..
القائمـون عليـها عـدد من طلبـة العلم ..
2,437 abonnés
2,041 photos
1,452 vidéos
Dernière mise à jour 28.02.2025 09:32

Canaux similaires

أحمد وجيه
18,171 abonnés
شُجُون
4,781 abonnés

Le dernier contenu partagé par يَا أَيُّهَـا الرَّجُـل النَّبيـل | sur Telegram


«حوادث القتل والإجرام والعنف والابتزاز والجنون المتفشي والمتزايد في مصر كل يوم؛ ما هو إلا نتاج حالة الفقر والتردي والانسحاق والفوضى الأخلاقية التي تعم البلاد. حالة أشبه بالمجاعات في القرون الوسطى وعصر المماليك حين يفقد الناس عقولهم من شدة البلاء.

‏وليس لها من دون الله كاشفة.»

يتيع ..

لقد منّ الله على أمته اليوم بميلاد جيل صاعد ضرب أعظم أنواع الفداء والتضحية، وبرزت فيه صورة الرضى والحمد على اللأواء والشدة، والثبات الذي جاوزوا فيه معايير الأرض كلها إلى معايير السماء..

وجيل تمكين أصل تمكينه وزلزلوا حتى يقول الذين آمنوا متى نصر الله؟

فجاءهم نصر الله تبارك وتعالى رغم أنهم خذلوا، وما ضرهم من خذل ؛ فصلح الحديبية اعتبر نصرًا، فلم نعطي الدنية في ديننا ..

فمعاني النصر عظيمة جدًا تفوق تصوراتنا المحدودة ..، وزوايانا المغلقة ..

ويكفي نصر أن الأقنعة سقطت، وبان دخن النفاق وأهله، فكم كنا سنحتاج من سنين ضوئية لكشف اللثام عن المنافقين؟!

لكن غزة أزالت الستار أبدًا ..

ويكفي نصر أن الله تبارك وتعالى جعل في أرضه لعباده الصالحين أنموذجًا عظيمًا من الفداء يكون مدرسة فاخرة حية نابضة بمعاني العزة الإيمانية الخالدة، ومعنى الكرامة بلزوم الاستقامة فمالي النفوس أي حظوظ بهيمية أرضية فمن كان في الحراسة كان في الحراسة ومن كان في الساقة كان في الساقة .. ، ولم يبرحوا أماكنهم رغم القصف والدمار وزوال كل مقومات الحياة !

فقد باعوا لله نفوسهم والله المشتري والثمن الجنّة ..

عاشوا حربًا ضروسًا شاب لها الوليد الصغير، وفتنة تجاوزت كفى ببارقة السيوف فتنة .. إلى الطائرات والراجمات والقنابل و القذائف …
ليقف هذا الإنسان موقف الثبات الفذ الذي لا مثيل له، أمام أعتى الملل مكرًا وظلمًا ونذالة وخسة ودناءة فلا يوجد لديه أي شرف يذكر أو خلق يسطر .. فطباع القردة والخنازير منبع تصرفاتهن وأخلاقهم !

ومع هذا أثبتوا للأمة بأسرها قيمة الإيمان الذي تجسد بأهل غزة،
وأن المؤمن إذا دخل الإيمان قلبه جعل منه بطلًا لا يغلب !

وأنهم لم يتعاملوا مع الله تبارك وتعالى على جهة المعاوضة بل على جهة العبودية الحقّة ..

كم كنا نحتاج من مؤلفات في بيان مفهوم العبودية الحقّة التي اضطرب مفهومها واختل تصورها في عقول العالمين اليوم؟!

وجاءت غزة لتصحح المفاهيم وتوضح حقيقة المصطلحات وتفضح دعاوى المدعين .. فليس كل من قال أنا بطل أنا للدين وأهله وأخوة الإيمان صدق

"‏يا لَهْفَ نفسي ولهفَ الواجدينَ مَعي
على النُّجُومِ التي تَغتالُها الحُفَرُ.."

صناعة إدلب صناعة فريدة من نوعها؛ من رحم المحن المزلزلة كانت المنح الإلهية التربوية !

من أعجب الأمور التي ممكن أن تدركها؛ أن اختيار الله تبارك وتعالى منذ آدم عليه السلام إلى قيام الساعة لا يخلو من اختبار وامتحان يزلزل أرض المختار، ويشب له الوليد الصغير؛ لتدرك أن المهمة المناطة به عظيمة، والاختيار متقن، فولا البلاء ما كان التمكين، فالبلاء تربية إلهية محضة لأولياء الله جل وعلا، ومن رحم المحنة تأتي المنح والهبات والعطايا الإلهية؛ فالمصطفون لا يبدلون ويوم الفرقان أعظم شاهد عليهم، والذي اختارهم رباهم وامتحن قلوبهم ثم ربط عليها بلا إله إلا الله، حتى باتت تلك القلوب (محل نظر الرب) كالمنارات أعلامًا على الدين، يعظمون الحق ويتجردون له، وليس لهم في الدنيا غاية إلا رضا الرب تبارك وتعالى، ولا من الآخرة إلا لذة النظر إلى وجهه الكريم، فتساوت عندهم الألقاب الدنيوية، وتسابقوا وتنافسوا على المقامات الدينية العليّة في مقعد صدق عند مليك مقتدر، لم يتعلقوا بالإشخاص، ولم يلتفتوا لوجاهة، ولم يرضوا الدنية في دينهم، ولم يبيعوه بحفنة من ترابها ولا بأسرها، شغلهم رضا الله عن شهواتهم ورغباتهم، بلزوم حبال الوصل الإلهي بمعاني الذل والانكسار والافتقار للحي الذي لا يموت ؛ وروحهم تدندن ربي إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، ولله در أبي بكر الصديق ما ترك لنا باب عجب إلا هدمه!

فعاشوا لهذا الدين وماتوا عليه ..
فطوبى لمن اختاره الله ..

وطوبى لتلك القلوب التي مستها نيران البلاء فأخرجت أطيب ما فيها ..

"يا زيد، إنّ الله جاعلٌ لما ترى فرجًا ومخرجًا،
‏وإنّ الله ناصرٌ دينه ومُظهرٌ نبيّه"

‏- رسول الله ﷺ 🤍

لا فناء لفكرة !!

العناية بالمظهر الخارجي لا تنافي الإستقامة
‏قال الميموني رحمه الله :
‏"ما رأيت أحدًا أنظف ثوبًا ولا أشد تعاهدًا لنفسه في شاربه وشعر رأســه وشعــر بدنه ولا أنقــى ثوبًا وأشــدَّ بياضًا من أحمد بن حنبــل".

‏الآداب الشرعية ١٤/٢.

مبارك لنا آل السودان تحرير مدينة ود مدني
مبارك للأمة الإسلامية هذا النصر