ربيع قلبي 🌱

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

‏قراءة القرآن على الوجه المأمور به:
‏تورث القلب الإيمان العظيم وتزيده يقينا وطمأنينة وشفاء .

‏{مجموع الفتاوى (٢٨٣/٧).

القلوب الصالحة لا تحتاج إلى زمن للإيقاظ، يكفيها موجة واحدة: حديث القرآن!

‏[ رحلة تدبر، ص٥٩٦، ⁦ @Malfala7i⁩ ]

سلني عن الدروب التي سلكتها في الحياة؛ أخبرك بأنها كانت كثيرة، وفيها ضجيج وضوضاء، إلا طريق واحد؛ الطريق إلى القرآن؛ طريق السكينة الإيمانية، والعزة والأنفة والكرامة الحقيقية، الذي أشعرني بمعنى الخيرية، ليس في وجوه النّاس بل في روحي المتصدعة أنذاك، وقلبي المتناثر لولا أن الله جمع شعثه بالقرآن، وأسكن فيه اليقين، والفرح، والأنس، وإن طار الناس بفلان وفلان جاهًا وسلطانًا، فقد طار قلبي بمسمى؛ أهل الله وخاصته، وماعاد يستهويني في الأرض مقام مهما عظم وعلا .. ، فقد حزت أعظمها وأغلاها وأحسنها؛ خيركم من تعلم القرآن وعلمه، بل وأطيبها عبيرًا وعبقًا نافذًا إلى السماء.

فاللهم إني أمتك، ابنة عبدك، ابنة أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.

"أثر الورد القرآني على النّفس يتجلّى في مواطن كثيرة يلحظها العبد في شؤونه اليومية؛ من بلوغ الطمأنينة، ونزول السّكينة، والرحمة التي تنتشله من أكدار الدنيا، أثر القُرآن يُلحظ حتى في حزن المؤمن واشتداد البلاء عليه، شيئًا ما يزول عنه بسلاسة، يذهب معها همّه وغمّه، وينشرح صدره، ويطمئنّ!"

"لو أنَّكَ أنهيتَ سورة البقرة، فقد حفظتَ أطولَ سورة في كتابِ الله، ولو أنَّك أردفتها بآلِ عمران فها قد حِزْت أجر الزَّهراوين !

‏وما أدراكَ ما الزهراوان، كالغمامتينِ تُظلَّان صاحبهما يوم القيامة، وأجرهما عند الله كبير !

‏*والأيام تسير والآيات تترسّخ والحفظ يزداد وأنت تتألّق، حتَّى يتَراءى لك تاج الوقار"."

« لا يثبت القرآن في الصدر، ولا يسهل حفظه وييسر فهمه، إلا القيام به من جوف الليل »

‏• الشنقيطي | أضواء البيان (٣٥٩/٨)

https://t.me/alaakeerah

"الليله ١ رجب
‏الله اكبر الله اكبر الله اكبر
‏اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى ربنا وربك الله ،هلال خير ورشد .
‏رجب من الأشهر الحرم فلا تظلموا فيه أنفسكم رزقني الله وإياكم البر والتقوى ومن العمل مايرضى وبلغني الله وإياكم شهر رمضان"

قال ابن قدامة رحمه الله: "من موانع فهم القرآن: أن يكون التالي مُصِرًا على ذنبٍ، أو متصفًا بِكِبرٍ، أو مبتلى بهوى مطاع، فإن ذلك سبب ظلمة القلب وصداه". [باختصار]

في زواية بعيدة..
بعيدة عن العواصم، عن الهالات، عن الصخب، عن التنافس والتكثر، عن الأضواء والعدسات..
هناك حلّ التوفيق، فارتفعت الهمة، وخالط القرآن شغاف قلبٍ طاهر، وتوجهت العزيمة.
فحفظت القرآن على كبر سنها.
وهكذا يكون خير الأعمار أواخرها.

وعند الصباح يحمد القوم السرى.

قـال ابن الجوزي رحمه الله:

‏"واللَّه لَو أنّ مؤمِنًا عاقِلًا قرأ :
‏سُورَة الحَدِيد، وآخِر سُورة الحَشر، وآيَة
‏الكُرسِيّ، وسُورَة الإخـلاص؛ بِتَفَكُّر وتَدَبُّر
‏= لتَصَدَّع من خشَّيَة اللَّه قلبُه
‏وتحَيَّر فِي عَظَمَة اللَّه لُبُّه".
‏.

التَّذكِرَة فِي الوعظ - (١/٧٤).

"وإني مخبرك عن أمر فلا تعجل بردّه؛ وهو أن المرء قد يكون متوسط الذكاء، محدود القدرات، فإذا هداه الله إلى القرآن فهّمه وحفّظه، وأفاض عليه من علومه وحكمته؛ وجد في قلبه نورًا وفهمًا يعجز عنه عباقرة الفنون المختلفة".

إلى كُل من حُرم الورد اليومي، وحُرم من المراجعة والتثبيت:

«تفقّد الصوارف التي صرفت قلبك عن القرآن، وتفقّد تلك الكلمة التي آثرتها على آية، وذاك المجلس الذي آثرته على ضبط محفوظك، وذاك الوقت الذي كرسته لشخص ما وتركت وردك ظنًّا منك أنك سترجع إليه...»

من دقائق فهم ابن تيمية -رحمه الله !-لمعاني القرآن الكريم ولطائفه وأسراره:
‏قال في مجموع الفتاوى:
‏"وكثيرًا ما يَقرِنُ الناسُ بين الرياء والعُجب، فالرياء من باب الإشراك بالخَلْق، والعُجبُ مِن باب الإشراك بالنفس، وهذا حال المستكبر، فالمُرائي لا يُحقق قولَه تعالى: ﴿إِيّاكَ نَعبُدُ﴾

والمعجب لا يحقق قوله: ﴿وَإِيّاكَ نَستَعينُ﴾.
‏فمن حقّق قوله:﴿إِيّاكَ نَعبُدُ﴾خَرَج عن الرياء، ومن حقّق قوله:﴿وَإِيّاكَ نَستَعينُ﴾ خرج عن العُجب". انتهى

‏وقد قرّر قبل ذلك أن ضعف التوكل سبب للعجب؛ لأن المعجب إذا حصلت له حاجته استحضر قوّته على تحصيلها واستحقاقه لها فأُعجب بنفسه."

•
﴿إِنَّما يَخشَى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ غَفورٌ ۝ إِنَّ الَّذينَ يَتلونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقوا مِمّا رَزَقناهُم سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرجونَ تِجارَةً لَن تَبورَ﴾.

"قوله تعالى: ﴿إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور﴾ استئناف لبيان جملة ﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾ الآية، فالذين يتلون كتاب الله هم المراد بالعلماء".

- ابن عاشور.
•

"قُلوبٌ تعلقت بالقرآن لا تهرم أبدًا
‏ونفوسٌ استوطنها القرآن لاتجزع أبدًا
‏وذاكرة تستعيد آيِ القرآن وتتعاهده
‏لاتشيخ أبدا !

‏اللهُمّ أتمَّ للحفاظ منزلة الإتقان،
‏وأتم لهُم لذّة الإنجاز بالسّرد ؛
‏من الفاتحة إلى الناس "

... فوالله ثمّ والله إن العيش مع القرآن حفظاً و تدبرًا وعملًا ، يورث في القلب نعيمًا لايُضاهيهِ أي نعيم ...

قال الشيخ السعدي رحمه الله عن الواجب للقرآن:

‏"فيهتدون بعلومه، ويتخلقون بأخلاقه وآدابه، ويعلمون أنه خطاب من عالم الغيب والشهادة موجه إليهم، ومطالبون بمعرفة معانيه، والعمل بما يقتضيه".

‏[القواعد الحسان ص٩]

📢 ➖ مبادرةُ تيسير الذِّكر تدعوكم للمشاركة في مشروعها القرائي الثالث؛ قراءة كتاب: «تيسير اللطيف المنَّان في خُلاصة تفسير القرآن» للشيخ عبدالرحمن السعدي🌟.

📚 ➖ وَصَفَ الكتاب مؤلفه 🌟 بأنه كتاب يحتوي على خلاصة التفسير؛ اقتصر فيه على الكلام على بعض الآيات التي اختارها وانتقاها من جميع موضوعات القرآن ومقاصده، وشرحها، واستخرج كنوزها ولطائفها وفوائدها؛ وذلك لأن الوقوف على تفسير بعض القرآن يعين أعظم عون على معرفة باقيه، والله جعله مثاني تثنى فيه العلوم النافعة، والمعاني الجليلة الكاملة، وهذا من تيسيره تعالى لكتابه.

✈️ إنَّها رحلة علمية إيمانية في رِحاب معاني القرآن ومقاصده، برفقةِ هذا الكتاب النافع؛ لمؤلفه الذي عُرف بجمال الأسلوب، وسُهولةِ العبارة، وحُسْن الاستنباط للفوائد واللطائف.

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

🗓 ➖ مدة المشروع: ٢١ يومًا

📌 البداية: يـوم الأحـد ١٥-٠٥-١٤٤٦هـ
✔️ النهاية: يوم السبت ٠٦- ٠٦-١٤٤٦هـ

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
🌸 ➖ مميزات المشروع:

🎙شرحٌ موضوعي يُدَعِّم مقاصد الكتاب ومضامينه؛ يشرحه الأستاذ/ فايز الزهراني.
📋 أوراد مُيَسَّرة يمكن معها إنجاز الكتاب في مدة مناسبة.
🎓 اختبار يقيس مستوى تحصيل واستيعاب المشارك لمضامين الكتاب ومقاصده بعد الانتهاء من القراءة.
📲 يصاحب المشروع فقرات تفاعلية تزيد من أثر المقروء، وتعظِّم الفائدة للمشاركين.
📚 أنشطة متنوعة مصاحبة للمشروع.

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
🎁 ➖ عوائد المشروع على المشارك كثيرة؛ منها:

📖 قراءة كتاب من أهم الكتب المعاصرة المتعلقة بمعاني القرآن الكريم؛ بشهادة كثيرٍ من العلماء المتخصصين.
💡 الوقوف على المعاني الجامعة في القرآن الكريم، وعلى مقاصده الكبرى، في التوحيد والأحكام والأخلاق والقصص.
🧡 تعزيز علاقة المشارك بالقرآن الكريم ومعانيه.

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

✈️ ➖للانضمام:
https://t.me/Tayseer_Thikr

🌷

يقول الشيخ ابراهيم السكران: "كنت كلما استعملت القرآن رأيت الشفاء في نفسي، فإذا ابتعدت عنه عادت إليّ أسقامي"

أسلم أبو حنيفة النعمان ابنه حمادا إلى معلم الصبيان فعلمه سورة الفاتحة، فوصله بخمس مئة درهم، فقال المعلم: إن هذا عظيم، فقال أبو حنيفة: يا هذا، ليس للقرآن عندك قدر؟!

‏البصائر والذخائر

ابن كثير في البداية والنهاية ٣٢٤/١ يقول:
«ثم ذكرتعالى صفة الغار الذي أووا إليه، وأن بابه موجهٌ إلى نحو الشمال، وأعماقه إلى جهة القبلة، وذلك أنفع الأماكن: أن يكون المكان قبلياً وبابه نحو الشمال….».

تعليق:
البعض ليس لديه يقين بأن القرآن يهدي للأحسن في كل شيء.
القرآن هنا يعلمنا أحسن الاتجاهات في المساكن والبيوت -ونظائره في القرآن كثيرة- فهل من المعقول أن يتركنا بلا هداية في قضايانا الكبرى؟
إنما يتطلب ذلك يقيناً وبحثاً جاداً واستجلاباً للتوفيق من الله تعالى.

قال أبو بكر الأوسي رحمه الله:

‏"كان مالك قد أدام النظر في المصحف قبل موته بسنين، وكان كثير القراءة طويل البكاء".

‏ترتيب المدارك للقاضي عياض ٢/ ٥٣ و ٥٧

"لا تبرح مواطن القُرآن، ولو كُنت بأصعب الظروف الحالكة، جميعنا تمر علينا أيّام صعيبة ولكن لا نبرح، بل نمضي قدما إلى الأمام، إلى جنّة الدنيا، ثمّ إلى جنّة الخُلد عند الله؛ فلا تبرح "

القرآن زاد الدعوة والدعاة، والقرآن منهاج العبادة والحياة، والقرآن صراط الهدى المستقيم الموصل إلى الله، فماذا تلقيتَ يا صاح بقلبك من هداه؟ وماذا قَدَحْتَ من نوره بين يديك؛ لضبط السير ومعرفة الاتجاه؟
فيا طالب الشفاء للنفس، ويا طالب الغذاء للروح، ويا طالب الصلاح للبلاد والعباد = ذلك هو الحق الذي لا حق سواه ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾

مجالس القرآن | جـ١| صـ١٤٨| #فريد_الأنصاري

إلى من اصطفاه الله للعمل في ثغرٍ من ثغور الأمة، إلى معلم القرآن المربي ،
والله إن هذا الزمان لزمانٌ صعب فاثبتوا،
ثق يا رفيق الدرب أن الله اصطفاك وحباك من بين ملايين البشر،
فلا يخبو النور الذي تبثه للناس
‏أبشر بخيرٍ من ربٍ كريم
(هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)

‏فاللهم ثباتاً حتى نلقاك ..
#معلم_القرآن_المربي

د.محمد الهندي

قناة غيب الوحي صاحبها نحسبه والله حسيبه رباني ..

أما وقد تحدثنا كثيرا عن القرآن.. فمتى سنقرؤه بحق؟!

ألم يحن الوقت لنكون من أولئك الذين يقضون الأوقات الطوال بين يدي كتاب ربهم، لا يقطعهم عنه قاطع، يتلونه ويأنسون به، يستبشرون ببشرياته، ويتعظون بمواعظه، لا يقومون من مجلسه إلا وقد ازدادوا يقينا بحقائقه، وتصديقا بوعوده، وخرجوا منه بغير القلب الذي دخلوا به..

ألم يأن لهذه القلوب المؤمنة أن تخشع حقا لذكر الله وما نزل من الحق؟!

﴿رِجالٌ لا تُلهيهِم تِجارَةٌ وَلا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإيتاءِ الزَّكاةِ يَخافونَ يَومًا تَتَقَلَّبُ فيهِ القُلوبُ وَالأَبصارُ﴾

"إذا أردتَ أنْ تعلمَ ما عندك وعند غيرِك من محبةِ الله؛ فانظرْ محبةَ القرآن من قلبك!
‏فعلى قدرِ محبته سبحانه؛ تُحبُّ كلامَه ولا تملُّ صُحبَته، والمُحِبُّ لايملُّ حديثَ حبيبِه!

‏وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ
‏ وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلًا"

قال الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالىٰ:

‏"من وجد خُلْسةً في وقت ، فليغتنم كثرة القراءة للقرآن ، ليفوز بكثرة الثواب".

‏[مختصر منهاج القاصدين ص٥٢].

بحث علمي بعنوان «منهج القرآن في تعزيز تعظيم الله تعالى» للأستاذ الدكتور/ عويض العطوي، نفع الله به وبعلمه.

"أشد الناس ندمًا في الآخرة هم المهدرون لأعمارهم حتى وإن دخلوا الجنَّة !
‏إذا عرفت أن بين الدرجة والدرجة في الجنَّة قراءة آية ، أو تسبيحه ، أو تحميده ، أو تهليله ، وأن المتاجرة مع الله لاحدود لها، حينها ستعرف لماذا سمَّى الله ذلك اليوم بيوم التغابن!"

"لا أعلم طريقاً يهبك الحياة بكل تفاصيلها كحسن الصلة بالله تعالى، ولا أعرف أمنية في الدنيا كلها أضخم ولا أدهش من ورد متين تختم به كتاب الله تعالى عن ظهر قلب كل أسبوع، ولا أتصور أن مشروعاً يفتح آفاق قلبك وفكرك ومشاعرك على فصول الحياة بكل مباهجها كتدبر كتاب الله تعالى، وما عدا ذلك ففصول ومساحات لا ترقى لما ذكرت، ومن أدمن القرع أوشك أن يُفتح له!!"

د.مشعل الفلاحي

يحدثوني عن معلم للمتوسطة..يبدأ ورده القرآني بعد الفجر .. ويستغل طريقه للمدرسة وحصص الفراغ والفسحة والمناوبة .. في قراءة القرآن.. وأحيانا يضع كرسيا في الفسحة ويتحدى الطلاب أن يجدوا عليه خطأ .. ولعله يقصد تشجيعهم.. فتأتي صلاة الظهر وقد انتصف في القرآن..
سأله من أخبرني عن ختمه للقران فقال : غالبا كل يوم .. إلا أن يعرض عارض .. ومثل هذا ألين له القرآن.. وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء..

إذا أردت أن تستفيد من تلاوة ⁧ #القرآن⁩ حقًا:
‏- اجمع قلبك.
‏- ألقِ سمعك.
‏- اقطع الشواغل.
‏- استحضِر هيبةَ المتكلِّم وعظمته.
‏-احتسب الأجر.
‏- أحضِر التفسير.
‏- أكثِر التأمل.
‏- أعِد النظر.
‏- كرِّر وفكِّر وتدبَّر.
‏- تأمل ماذا تريد الآيات منك.
‏- انظُر كيف ستعمل.

د.محمد المنجد

أتممت ختمةً كاملة للنظر في حديث القرآن عن "الموبقات" التي ترتب على وجودها في المجتمعات الهلاك والتدمير وإنزال العقوبة عليها، فوجدتها في أكثر من (١٠٠) مائة موضع من القرآن، بالمكرّر، ولا تملك إلا أن تقول: اللهم سلم سلم.

ولقد وجدتُ الهُدى كلّ الهُدى في كتابِ الله، وبمُجرّد أن فتحَ الله بفضله البصيرةَ على القرآن؛ اكتشفت أدواءَ نفسي المريضة، ثمّ وجدت أنّه لا نُور للمَرء إلا بإشعالِ فتيلِ قلبه بمواجيد القرآن نَبضًا نبضًا، على وِزانِ قول رسول الله ﷺ: « شيّبتني هود وأخواتها » وأنّ من لم يُكابِد حقائق القرآن لهيباً يُحرِّق باطن الإثم من نفسهِ فلا حظَّ له من نوره.

مجالس القرآن

"يَختار الله صَفوةً من النّاس، ليُحيي قلوبهم بآيِ القُرآن حِفظًا وتِلاوة وتدبّرًا، هذه منزلةٌ لا تُدرك ولا تُعطَ إلا لمَن اختصّه الله بمَحبّته، وشمَله برحمَته، فمَن أُعطيَ هذه المنزلة؛ فَليكن لله شاكرًا، ومن لم يُعطها فليُجاهد حتّى يُكرمه الله سُبحانه."

﴿لَقَدۡ أَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكُمۡ كِتَـٰبࣰا فِیهِ ذِكۡرُكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ﴾ [الأنبياء ١٠]

﴿لَقَدْ﴾ أيْ وعِزَّتِنا لَقَدْ ﴿أنْـزَلْنا﴾ بِما لَنا مِنَ العَظَمَةِ ﴿إلَيْكُمْ﴾ يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ بَلِ العَرَبِ قاطِبَةً ﴿كِتابًا﴾ أيْ جامِعًا لِجَمِيعِ المَحاسِنِ لا يَغْسِلُهُ الماءُ ولا يُحْرِقُهُ النّارُ ﴿فِيهِ ذِكْرُكُمْ﴾ طَوالَ الدَّهْرِ بِالخَيْرِ إنْ أطَعْتُمْ، والشَّرِّ إنْ عَصَيْتُمْ، وبِهِ شَرَفُكم عَلى سائِرِ الأُمَمِ بِشَرَفِ ما فِيهِ مِن مَكارِمِ الأخْلاقِ الَّتِي كُنْتُمْ تَتَفاخَرُونَ بِها وبِشَرَفِ نَبِيِّكُمُ الَّذِي تَقُولُونَ عَلَيْهِ الأباطِيلَ، وتُكْثِرُونَ فِيهِ القالَ والقِيلَ.
ولَمّا تَمَّ ذَلِكَ عَلى هَذا الوَجْهِ، نَبَّهَ أنَّهُ يَتَعَيَّنُ عَلى كُلِّ ذِي لُبٍّ الإقْبالُ عَلَيْهِ والمُسارَعَةُ إلَيْهِ، فَحَسُنَ جِدًّا قَوْلُهُ مُنْكِرًا عَلَيْهِمْ مُنَبِّهًا عَلى أنَّ عِلْمَ ذَلِكَ لا يَحْتاجُ إلى غَيْرِ العَقْلِ المُجَرَّدِ عَنِ الهَوى: ﴿أفَلا تَعْقِلُونَ﴾

البقاعي

ثمة قدر إضافي في جلال القرآن لحظة سكون الليل.

‏_الشيخ إبراهيم السكران.

◉ أهمية معرفة سبب النزول في فهم نصوص الوحي.

من أهم علوم القرآن التي يجب الوقوف عليها: أسباب نزول القرآن، إذ يمتنع معرفة بيان الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها غالبًا؛ فسبب النزول طريقٌ قويٌ في فهم الآية، يقول ابن تيمية [ت: 728] (ومعرفة سبب النزول يعين على فهم الآية؛ فإنَّ العلم بالسَّبب يورث العلم بالمسبِّب).

وقد جعلها الشاطبي [ت: 790] لازمًا لمن أراد علم القرآن، فقال: (معرفة أسباب التنزيل لازمةٌ لمن أراد علم القرآن).

وقد عدَّ رحمه الله الجهل به من مثارات الخطأ في فهم التنزيل، مستدلاً من بعض آثار السلف كقول ابن عمر رضي الله عنهما مبينًا سبب ضلال الخوارج: (إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار، فجعلوها على المؤمنين).

وأسباب النزول أعمُّ من كونها أثرًا منقولًا في الدواوين المسندة، إذ يدخل فيها كل ما يتصل بنزول الآيات من القضايا والحوادث سواءً كان ذلك قضايا المكان أو حوادث الزمان التي صاحبت نزول الآيات، يقول الشاطبي [ت: 790] (المساقات تختلف باختلاف الأحوال والأوقات والنوازل... فالذي يكون على بالٍ من المستمع والمتفهم والالتفات إلى أول الكلام وآخره، بحسب القضية وما اقتضاه الحال فيها... وقد يعينه على هذا المقصد النظر في أسباب التنزيل؛ فإنها تبين كثيرًا من المواضع التي يختلف مغزاها على الناظر).

الحمدلله..

بين أيديكم هذا الملف الذي أرجو أن يعين من يريد الانطلاق في إقامة مجلس للاستهداء بالقرآن.

فاستعينوا بالله..

« لا شَكَّ أنَّ قراءةَ القرآنِ رائعةٌ مُبهرةٌ في كلِّ وقت ومكان، لكن لقراءة القرآنِ في الليل - وخاصةً في الثلثِ الأخيرِ منه- رونق خاص، وسحر وإجلال !»

‏• الشيخ | ابراهيم السكران