القلب المُنيب

‏﴿والمُستَغفرِينَ بِالأَسحارِ﴾
‏ما خصّ الله شأن الاستغفار وقت السّحر؛ إلا لفضيلته عن سائر الأوقات، وقت الليل تظهر مكامن النّفس وأسرارها، تتذكّر ذنوبها وأخطائها، فتترحّل من مكانها إلى سعة المغفرة، إلى السّماء.. الاستغفار وقت السحر مزية وشرف لا يتمثّله مؤمن؛ إلا ذاق طعم الافتقار.

صلاة الضحى يا أوابين 🤍

قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: كَلِمتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلى اللِّسانِ، ثَقيِلَتانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمنِ: سُبْحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبحانَ اللَّه العظيمِ

التسبيح يُخرِجك من همومك

‏" ما كُرِب نبي من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح فأكثروا من التسبيح في الرخاء والشدة "


‏ابن مسعود رضي الله عنه 📖

‏التّسبيح الذي أخرج نبي الله
‏يونس من بطن الحوت، ألا تظن أنه ‏مُخرجك من همومك و أحزانك؟.
‏"لا إلهَ إلّا أنتَ سُبحانك إنِّي كنتُ من الظّالِمين"

فَضْلُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ:

قَالَ النَّبِيُّ ﷺ : ( وَمَا ٱجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ ، يَتٍلُونَ كِتَابَ اللَّهِ ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ) .


رَوَاهُ مُسْلِم.

ما دمتَ حياً فانهَضْ بجراحك
ولا تستسلم
فالله (مع الصابرين)
و(يحب الصابرين)
وأمر نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يبشّر الصابرين.

في الأزمات :

‏﴿ قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ التي تُجَـٰدِلُكَ
فِی زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِي إِلَى ٱللَّه ﴾

‏عرفت الطريق الوحيد الذي
ترفع إليه الشكاوى.

‏﴿ وتشتكي إِلَى ٱللَّه ﴾

‏توجهت لمن بيده الحلول
-سبحانه- لا سواه.

‏"قد كان حُلمًا لا اظنُّ دنوّهُ،
لكنّ فضل الله كان عظيما"

تعلم الإتمام...

أن تتم ما بدأت، وتنجز ما خطوت، وتُكمل ما خططت له! لا تكن مبتورا، منقوصا، أشتاتًا هنا وهناك، في الطريق ستختلف الرؤى ستتغير الأحداث، قد تترك أمرًا وتأخذ آخر، لا تنس؛ بعض الترك إتمام، لكن أدرك متى تترك، ومتى تمسك متى تكمل ومتى تقف.

فَضْلُ الذَّكْرِ :

قَالَ النَّبِيُّ ﷺ : ( سَبَقَ المُفَرِّدُونَ
قَالُوا : وَمَا المُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيراً ، وَالذَّاكِرَاتُ ).


رَوَاهُ مَسْلِم.

أمان:
﴿لا تحزَنْ إِنّ اللهَ معَنَا﴾

طمأنينة:
﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ الله﴾

توكُّل:
﴿وأفوّضُ أمري إلى الله﴾

رعاية:
﴿واصبِر لحُكمِ ربّكَ فإنّكَ بأعيُنِنا﴾

تفاؤل:
﴿وما ذلكَ على الله بعزيز ﴾.

  ﴿لا تدري لعلّ اللهَ يُحْدِثُ بعدَ ذلك أمرًا﴾

‏"سيجعلُ اللهُ بعد العُسرِ مَيْسرةً
‏ويجبرُ الروحَ بعد الحُزنِ واليــأسِ"

صلاة الضحى يا أوابين 🤍

نصيحة للي ما يصلون قيام الليل: لا تفوتون على أنفسكم هذه العبادة الجليلة -ولو بركعة واحدة- ومع الوقت زيدوا في الركعات إن شئتم، المهم ألا تمضي ليلتكم دون ركعة واحدة في جوف الليل، ركعات يسيرة والله ستصلح معها أمورك الدينية والدنيوية، أشهد بالله أن قيام الليل بوابة فتوح!

●‏ من تغافل عن عيوب الناس، وأمسك لسانه عن تتبع أحوالهم التي لا يحبون إظهارها، سلم دينه وعرضه، وألقى الله محبته في قلوب العباد، وستر الله عورته.

إشراقة نبوية:

عَنْ أَبِي بكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
أَثْنَى رَجُلٌ علَى رَجُلٍ عِنْدَ النَّبيِّ ﷺَ فَقالَ :
[[ ويْلَكَ! قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ]] مِرَارًا ، ثُمَّ قالَ :
[[ مَن كانَ مِنكُم مَادِحًا أخَاهُ لا مَحَالَةَ ، فَلْيَقُلْ : أحْسِبُ فُلَانًا ، واللَّهُ حَسِيبُهُ ، ولَا أُزَكِّي علَى اللَّهِ أحَدًا ، أحْسِبُهُ كَذَا وكَذَا ، إنْ كانَ يَعْلَمُ ذلكَ منه ]]. رواه البخاري

ويلك: المُرادُ بها هاهُنا الزَّجْر.
قطعت عنق صاحبك : أهْلَكْتَه وأضرَرْتَ به ، فربَّما جَرَّه ذلك المدحُ إلى العُجبِ والغُرورِ ، فيُصبِحُ كالمقطوعِ الرَّأسِ المتوقِّفِ عن الحركةِ.

هداية الحديث :
ـ المدح يكون على سبيل حسن الظن بالممدوح لا على سبيل الجزم والقطع.
ـ التحذير من وصف الناس بما لا يعلمه الواصف.

فائـــدة :-
هل ينبغي للإنسان أن يمدح أخاه بما هو فيه أو لا؟
هذا له أحول :
الحالة الأولى : أن يكون في مدحه خيراً وتشجيعاً له على الأوصاف الحميدة والأخلاق الفاضلة ، فهذا لا بأس به ، وهو داخل في قوله تعالى : { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ }.
الحالة الثانية : أن تمدحه لتبين فضله بين الناس ، كقوله ﷺَ لأبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : [[ أرجو أن تكون منهم ]] ولعمر بن الخطاب رضي الله عنه : [[ ما رآك الشيطان سالكاً فجّاً إلا سلك فجّاً غير فجّك ]].
الحالة الثالثة : أن يمدح غيره ويغلو في إطرائه ويصفه بما لا يستحق ، فهذا محرم وهو كذب وخداع وضرر على المادح والممدوح
*الحالة الرابعة* : أن يمدحه بما هو فيه ، لكن يخشى أن الإنسان الممدوح يغتر بنفسه ويترفع على غيره ، فهذا أيضاً محرم لا يجوز.

اقرأ كهفُك ، صلِ على نبيُك ، أستغفِر كثيرًا.

لا تَستهين بقوة الدعاء
‏مهما عز طلبك تذكّر ..

قُدرة الله🤍

"اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد"