يقع فيه بعض المعتمرين :
أنه يقدم من بلدته البعيدة، ويبذل الأموال الباهضة ، ويقطع المسافات الشاسعة حتى يصل إلى بيت الله الحرام لأداء العمرة ، ولا يحصل منه قبل ذلك أدنى تفقه في أعمال العمرة وواجباتها وسننها ومحظوراتها وغير ذلك مما يتعلق بالعمرة، فتلفيه لا يؤديها على الوجه المطلوب الذي شرعه الله ورسوله ﷺ ، ومن التقصير أيضا عند بعض المعتمرين أنه يبقى في مكة ليال معدودة وبعضهم لا يبقى فيها إلا الساعات التي يؤدي فيها العمرة فقط ، ثم يبدأ بالطواف حول المدن والاماكن والزيارات المتكررة لفلان وعلان حتى تنتهي مدة إقامته ، ولا يرجع إلى بلده إلا وقد ثقل على كثير ممن زارهم، وبهذا يكون قد فوت على نفسه خيرا كثيرا ولم يستغل شرف تللك البقاع بالصلاة والذكر والدعاء وغير ذلك من الأعمال الصالحة، ولا شك أن هذا من الحرمان.