بشرى خالد الصارم
https://chat.whatsapp.com/EnHoG8XdZLnFAdbiYcokcU
العصر-بغطرسة صهيونية، وبتفكير أرعن، بجنون التحكم والتسلط والانبهار،بحب الظهور والنجومية ولفت الأضواء لجرذ ما استلم زمام حكم الولايات المتهالكة حتى سال لعابه لكثير من القرارات التي قد تكمن إلا من شخص هزيل النفسية،قوي الصهيونية، يمارس انتهاكات وجرائم سلطته على الشعوب المستضعفة، يعيش ترامب في وهم جنون العظمة الفارغة، والألعاب التجارية الرخيصة، وكأنه يدير صفقات وليس قضية شعب وحقوقه، المغرور الذي يظن أن العالم بقوانينه وأحكامه خاضع لنزواته وقراراته، يتعامل مع فلسطين وكأنها قطعة أثرية يعرضها للمزاد، متجاهلًا أنها وطنٌ لشعبٍ حرٍّ أبيّ وتاريخ بطولة واستبسال لأكثر من76 عام، قدّم وما زال يقدّم التضحيات وأنهار من الدماء لأجل حريته واستقلاله، ولن يقبل بغير التحرير الكامل مهما كلّف الثمن.
بممارسة تاجر، وتفكير مجرم منتهك للحقوق، وما يثبت به المشروع الصهيوني؛ يصر ترامب على تهجير أبناء غزة،في خطوة قد يظنها البعض أنها جريئة،ولكن من يرى بعين البصيرة ماهي إلا خطوة حتمية تنهي جنون عظمة المغرور رجل الأعمال في ولايته الرابح في دول التطبيع.
إنها اللحظة التي يتوهم فيها ترمب أنه بقراراته الجائرة على الأمم والشعوب قد بلغ الذروة ، بينما هو في الحقيقة قد دخل مرحلة الأفول، لحظة من النشوة والتعالي، تسبق السقوط المدوي الموجع والمميت، لحظة يظن فيها أنه وصل إلى سيادة أبدية، بينما يدبّ في أطرافه الفناء دون أن يعي ذلك.
ولايات متحدة بقوانينها الدولية الساخطة وماهي إلا متهالكة صدعة، بنايات شاهقة للسحاب وماهي إلا هشة مبنية من أشلاء المستضعفين وظلم الشعوب وجزية الدول المطبعة، نعم هكذا هي دولهم، اهتموا بالمباني الضخمة وبناء الحضارة والتطور، ونسوا بناء الإنسان والبشر، ليكونوا بذلك أقبح صورة تكون عليها البشرية.
إن ما يستنزف ترمب وقراراته اليوم ليست أكثر من نفوذ اليهود في قلب صهيونيته السياسية والاقتصادية، إنه سرطانٌ ينهش في عافية الأمة الإسلامية والعربية، بدأ بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل وها هو اليوم يقترب من مصر والأردن، يورطهن في صراعاتٍ باعتقادهن أنها ليست لهن، يحكم قبضته على دوائر صنع القرار، يفرغها من هويتها، ويدفعها لتكون آلةً طيعة لمشاريع لا تمت لها بصلة سوى أنها سكتت وانحازت عن نصرة فلسطين في معركة «طوفان الأقصى» وماسبقها من المعارك المصيرية، نتيجة حتمية للتخاذل عن نصرة الحق الذي يوّرث الذّل والمهانة ٬ ويجعل من الدول الراضخة المملوكة للغرب الكافر ورهينة قراراته محط سخرية٬ وما نشاهده اليوم لحاكما مصر والأردن٬ هو خير دليل.
اليوم لم يعد الصراع بين محتل ومقاوم لقد تجاوزت غزة ومظلوميتها الزمان والمكان، وتعدت الجغرافيا والتاريخ والإنسانية، شعب يواجه المحتل بعزيمة لا تلين وإيمان ثابت كرسوخ الجبال وثقة شامخة بشموخ قاداتها الشهداء، وعلى المعتوه ترامب وأعوانه أن يدركوا أن فلسطين ليست ورقة مساومة يُذهب بهم أين ماقرروا، وليست ملكًا للصهاينة أو لأسيادهم في واشنطن ولندن، بل هي أرض كتب تاريخها بالدم، ولن تمحوه قرارات خائنة أو اتفاقيات مذلة.
ستبقى فلسطين لشعبها، والاحتلال إلى زوال لا محالة،هذا وعد الله و من أصدق من الله وعدا.
#اتحاد_كاتبات_اليمن
للأشتراك في مجلة تحليلات العصر الدولية أضغط على الروابط التالية:
رابط الواتساب📲
https://chat.whatsapp.com/EnHoG8XdZLnFAdbiYcokcU
رابط التلجرام: https://t.me/politics_alasr
رابط الموقع: https://alasrmag.com
____
📋أذا كان المقال مفيد ساهم بنشره ولا يقف عندك