يكتبها : محمد علي الحريشي
https://chat.whatsapp.com/Ejf5sl242YQLPWqaMJKJPV
العصر-عندما تواجه الإدارة الأمريكية نكسات عسكرية أمام القوات اليمنية وفشلاً في تنفيذ مخططاتها ومؤامراتها على اليمن، فإنها تلجأ إلى تكتيكات عسكرية جديدة ينتهي بها المطاف إلى الفشل، لجوء الإدارة الأمريكية إلى عملية إستعراض العضلات أو باللجوء إلى ممارسة عدوانها عبر طرف ثالث أو مايسمى « حرب الوكالة» التكتيكات العسكرية الأمريكية قد ألفتها القيادة السياسية والعسكرية اليمنية وعرفتها وتعاملت معها بمخططات وتكتيكات عسكرية مضادة إنتهت بها إلى الفشل والخيبة والخسران.
هذه الأيام تداولت الأخبار عن هبوط عدد من طائرات الشحن العسكرية الأمريكية في مطار عتق بمحافظة شبوة اليمنية التي تقع تحت سيطرة عملاء التحالف الأمريكي السعودي، مهما تكن الأهداف من عملية الإنزال العسكري الأمريكي فإن مصيرها هو الفشل.
أولاً عملية الإنزال العسكري الأمريكي في مناطق يمنية تقع خارج سيطرة قيادة صنعاء جاءت بعد نكسة عسكرية تلقتها البحرية الأمريكية خلال الأيام الماضية عندما تعرضت حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة «إبراهام لينكولون» في البحر العربي وبارجتين عسكريتين أمريكيتين أخريين للقصف الجوي من قبل القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطيران الحربي المسير، لجأت الإداره الحقيقية التي تحكم البيت «الأسود» الأمريكي وهو اللوبي اليهودي الصهيوني، لجأت إلى التعويض عن هزائمها وفشلها العسكري وإسترجاع سمعتها العسكرية وذلك بممارسات عسكرية عدوانية ضد اليمن تعوض بها فشلها وهزيمتها، العملية العسكرية الأمريكية الجديدة هي إنزال جنود من المارينز ومن المخابرات الأمريكية في مطارعتق بمحافظة شبوة، مهما كانت الأهداف سواء عمل مركز تجسس أو لإدارة عملية عسكرية غير مباشرة ضد قيادة صنعاء عبر شراء الذمم وتمويل مرتزقة عملاء ينفذوا حرب بالوكالة أو تحريك خلايا القاعدة التي هي صناعة أمريكية أو غيرها من التكتيكات والأساليب الأمريكية التي يعرفها اليمنيون، فكل ذلك سوف ينتهي مصيره إلى الفشل والخسارة.
فبعد إشتداد عمليات قصف القوات الصاروخية والطيران المسير اليمني لمنشاءات الطاقة والقواعد العسكرية السعودية والإماراتية في فترة العدوان على اليمن خاصة في عامي 2012 و2022، مني التحالف الأمريكي السعودي بهزيمة تاريخية أمام القوات المسلحة اليمنية وأجبرتهم الهزائم على اللجوء إلى عمل هدنة عسكرية، وبعد توقيع الهدنة في شهر إبريل/نيسان عام 2022، تدخلت الإدارة الأمريكية بشكل مباشر بشن حرب جديدة على اليمن وذلك بتكوين مايسمى بمجلس القيادة الرئاسي الذي جمعت فيه كل الفرقاء من جبهة العملاء والمرتزقة، كان الهدف من تكوين قيادة جديدة للمرتزقة هو تقوية صفوفهم وتوحيد جبهتهم لتتحول الحرب العدوانية المباشرة ضد اليمن إلى حرب بالوكالة ينفذها من يسمون بقوات الشرعية، ولذلك عمل النظام السعودي على تجميع من يسمون بفرقاء الشرعية من إخوان مسلمين «حزب الإصلاح» وإنفصاليين ومايسمى بقوات حراس الجمهورية، كانت الأهداف الأمريكية هي: ماإن تنتهي فترة الهدنة التي كانت في حدود ستة أشهر حتى تكون موازين القوى قد تغيرت لصالح مايسمى بحكومة الشرعية وفي تلك الحالة كان أمام أمريكا ثلاثة خيارات،وهي: إما تجديد الهدنة بشروط مجحفة مذلة تفرضها على القيادة اليمنية، أوالإستمرار بدعم الحرب بالوكالة تديرها الفصائل الموالية للسعودية والإمارات وتتحول إلى حرب أهلية يمنية طويلة المدى كما حدث في سوريا، أو إستئناف عملية العدوان الأمريكي السعودي حتى يحققوا أهدافهم في تمزيق اليمن وتدميره،لكن بفضل الله وبحكمة القيادة اليمنية تم التعامل مع الحرب الأمريكية الجديدة بحرب مضادة، ولم تمضي فترة شهر فقط عقب تشكيل مجلس القيادة الثماني حتى تحولت الموازين العسكرية لصالح قيادة صنعاء وبالتالي فشلت أمريكا في تحقيق أي من خياراتها الثلاثة، ممادفع بها إلى إستجداء تمدديد الهدنة إلى ستة أشهر أخرى، بعد أن حققت اليمن قفزة عسكرية كبرى قلبت الموازين العسكرية لصالحها وذلك بعد نجاج القوات المسلحة اليمنية في حضر تصدير النفط والغاز المنتج في اليمن إلى الخارج لحساب حكومة الفنادق عبر موانىء حضرموت وشبوة، كانت نقطة عسكرية فاصلة عملية سيطرة القوات المسلحة على الأجواء والمياه الإقليمية اليمنية في خليج عدن وبحر العرب.
إستمرت المحاولات الأمريكية في وضع مخططات لشن حروب جديدة على اليمن في مختلف الأصعدة: عسكرياً وإقتصاديا وسياسياً، لكن كان الفشل هو نهاية حتمية للحرب الأمريكية بالوكالة والحرب الإقتصادية بالحصار والتجويع وتحطيم قيمة العملة.