يمكن أن تتأثر نتيجة تحليل TSH (هرمون الغدة الدرقية) أثناء الحمل، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تحدث في جسم المرأة خلال هذه الفترة. إليك الأسباب الرئيسية:
1. زيادة هرمون hCG:
- خلال الحمل، يزداد إفراز هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG)، والذي له تأثير مشابه لهرمون TSH.
- هرمون hCG يحفز الغدة الدرقية على إنتاج المزيد من هرمونات الغدة الدرقية (T3 وT4)، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى TSH في الدم.
2. زيادة حجم الغدة الدرقية:
- قد يزداد حجم الغدة الدرقية قليلاً أثناء الحمل بسبب زيادة الطلب على هرمونات الغدة الدرقية.
- هذا التغير يمكن أن يؤثر على مستويات TSH.
3. زيادة مستويات الإستروجين:
- خلال الحمل، ترتفع مستويات هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج بروتين يسمى الغلوبيولين الرابط للثيروكسين (TBG).
- هذا البروتين يرتبط بهرمونات الغدة الدرقية (T3 وT4)، مما يقلل من مستوياتها الحرة في الدم، وقد يؤثر على مستويات TSH.
4. التغيرات في وظائف الكلى:
- أثناء الحمل، تزداد كمية الدم التي يتم ترشيحها في الكلى، مما يؤدي إلى زيادة إفراز اليود في البول.
- هذا يمكن أن يؤدي إلى نقص اليود، مما يؤثر على وظيفة الغدة الدرقية ومستويات TSH.
أهمية مراقبة TSH أثناء الحمل:
- يمكن أن تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية (مثل قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية) على صحة الأم والجنين.
- قد يؤدي ارتفاع أو انخفاض TSH بشكل غير طبيعي إلى مضاعفات مثل الإجهاض، الولادة المبكرة، أو تأخر نمو الجنين.
لذلك، يُنصح بمراقبة مستويات TSH بانتظام أثناء الحمل، خاصة إذا كانت المرأة لديها تاريخ من اضطرابات الغدة الدرقية.
@Pathological_analyzes