أُنْس

"فيا موْتُ زُرْ إنّ الحياةَ ذَميمَةٌ
ويا نَفْسُ جِدّي إنّ دهرَكِ هازِل"

"نَكَأنَ قُروحي لَو أَعَنَّ على الأسى
بِدَمعٍ أَلا إِنَّ الحَزينَ يُعانُ"

"ذَوَيتُ وَعودي بِالرضابِ اِخضِرارُهُ
صِدئتُ وَقَلبي بِالنَواصِلُ يُشحَذُ"

"وأشوى كَأَنّي لِلزَّفيرِ أَقيظُ"

«يَصنَع اللّه قلوب عباده في ميدان الألم، والتجربة، والابتلاء والفقد والمَنع، والشَّدائد فيُرَبّي أرواحًا خالصةً له، تُكوى بعيدةً عنه، تَكرَه كلّ لحظةٍ دونه، تَذبُل دون رضاه، فيأنَس الواحد منهم بربّه، رغم جرح قلبه، ورغم أثقال الكتف، فيُغرَس بالعمل، ويجتهد بالميدان، فَتَقَرّ عينه، رغم دمعه.»

يقول ﷺ: "ما مِن عبدٍ يتعارّ من الليل -يعني يستيقظ- فيقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم يقول: اللهم اغفر لي، أو يدعو؛ فيستجاب له، فإن قام وصلى قُبلت صلاته".

"‏أُناجيك ولستُ ببطن الحوت، لكنّني في جوف الليل أُصارعُ وحشةَ أيامي وضيقي، لا إله إلا أنتَ دُلَّنِي."

عن النبي صلََ الله عليه وسلم :
«من قال حين يأوي إلى فراشه
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، غفر الله ذنوبه أو خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر»

«تتعدّد الآمال، وتمتد المخاوف، ويهون السفر الطويل في مناكب الأيّام باليقين وحده، بالإيمان بأنّك في معيّة مدبّر الأمر كلّه»

«أتَيتُ، وفي وَجهي شَظَايا مرَاحِلي»
— البردوني

‏_ أجد في هذا النص تجسيدًا للٍّقاء الذي جمعني هذه الليلة بالصاحب الغائب.. خوفي!
‏الخوف من الضياع في غياهب نفسي، الغرق داخل رأسي. الخوف من الحياةِ، الأمل، الزخم والكثرة. كان في نفسي نزرٌ من طمأنينةٍ أُحِسها حين لا أكون آبهةً للحياة. أما وقد خانتني نفسي؛ مال العالم بثقلهِ، واجتاحتني الكروب.

"أن يفهمني أحدٌ وأن أفهم نفسي. لم أشعر كهذه المرة بالرعب أمام حالي. إنها المرة الأولى التي يجرفني فيها الشعور إلى هذا الحد الرهيب، بأنني على وشك الجنون. كنت دائمًا مع نفسي حتى في أحلك ظلماتها. كنت دائمًا وحيدًا ومع هذا كنت حاضرًا بوضوح بل وبلذة في هذه الوحدة. كنت أحيطها وتحيطني، ‏وأعلم أن فيَّ شيئًا جيدًا هو حصانتي وهو قيمتي وهو خلاصي في النهاية. والآن، يبدو لي أنني أضعتُ كل شيء. أضعتُ حتى أسراري. وأنا أيضًا ضعتُ في نفسِي. هل تدركين معنى هذا؟ لقد تمرد فيّ، عليّ، تمردي القديم على العالم."

«إن مايخيفني؛ وهو مايخيفني و عيناي مفتوحتان على اتساع، إنني أغرق بهذا الخوف، غير قادر على مساعدة ذاتي، (أود أن أغرق في النوم كما أغرق في خوفي حينها فقط لن أستيقظ أبدًا)»

يقول ﷺ: "ما مِن عبدٍ يتعارّ من الليل -يعني يستيقظ- فيقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم يقول: اللهم اغفر لي، أو يدعو؛ فيستجاب له، فإن قام وصلى قُبلت صلاته".

‏الصلاة علي النبي ﷺ من اُبْرُك الأعمال
‏وأفضلها وأكثرها نَفْعًا فِي الدِّينِ والدنيا.
‏قال الإمام ابنُ القيّم رحمه الله :
‏لو صلَّى العبدُ على النبي ﷺ بِعَدَد
‏أنفاسه؛ لم يَكُن موفّيًا لحقه !.

"لا وجود لروحٍ أشدَّ وحدةً من روحي"

«يَودُّ المَرءُ أن يَعرُج بقلبهِ حتى يَصِلَ إلى ربِّه، فيُقبض تائبًا قد غُفِرَ لهُ ذنبه، يَودُّ لو خَرج من هذه الدُّنيا ولقى ربَّهُ بقلبٍ سَليم.»

٣:٠٠ فجرًا
٨ جمادى الأوَّل ١٤٤٦هـ
مكَّة المكرمة، سطح الحـرَم المكِّي