لقد هانت الأمة، وأصبحت كسيرة، مهيضة الجناح، تتطاول صغار الدول على حقوقها، وتنتهك حرماتها، وأصبح كثير من
لمسلمين كالأيتام على موائد اللئام !
إنَّ ثمة حقيقة في غاية الأهمية، فمع كثرة الفتن والنوازل التي صف بكثير من دول العالم الإسلامي؛ إلا أن مقاصد الأخوة ووشائج الترابط، وعلائق التناصر بين المسلمين؛ بلغت من الضعف حد التبلد وغير المبالاة عند بعضهم، وقد زاد من حدتها ضعف الديانة، ونقص الوعي، والعجز السياسي، والدجل الإعلامي، حتى أصبح كثير من المسلمين لا يبالي بما يحدث لإخوانه من مجاعات أو حروب، أو فتن، بل إن بعض خواص العلماء والدعاة ربما انشغل بقضاياه الشخصية والمحلية انشغالاً أنساه كثيراً من قضايا أمته !
نعم! ثمة أغيار تتمعر وجوههم، وتخفق أفئدتهم، لآلام المسلمين، ويبذلون جهدهم لنصرتهم، لكنهم قلة بالنسبة لحجم الأمة!
ـــ أحمد بن عبد الرحمن الصويان ـــ