صيام ليلة الإسراء والمعراج أو يومها (27 رجب) لم يرد فيه نص شرعي صحيح يدل على تخصيصه بصيام أو عبادة معينة، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه الاحتفال بهذا اليوم أو تخصيصه بعبادة.
الأدلة الشرعية على ذلك:
1. العبادة يجب أن تكون مبنية على دليل من الكتاب أو السنة، قال الله تعالى:
"أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله" (الشورى: 21).
2. النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (رواه البخاري ومسلم).
وهذا يشمل الابتداع في العبادة، مثل تخصيص يوم لم يخصصه الشرع.
أقوال العلماء:
ابن باز رحمه الله: صيام يوم الإسراء والمعراج أو الاحتفال به بدعة محدثة لا أصل لها في الإسلام.
ابن عثيمين رحمه الله: لا يشرع تخصيص ليلة الإسراء والمعراج بعبادة من صيام أو قيام، لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
القاعدة العامة: الأصل في العبادات التوقيف، فلا يجوز تخصيص عبادة بوقت أو كيفية أو مكان إلا بدليل شرعي.
وعليه، صيام هذا اليوم أو تخصيصه بشيء من العبادات هو من البدع، والله أعلم.