•إذا استمرت في دعم الجيش بالوتيرة الحالية، فإن قوات الدعم السريع ستتمكن من استهداف الطيران المصري داخل قواعده الجوية، مما سيوجه ضربة مباشرة لهيبة القاهرة العسكرية.
•إذا قررت التدخل العلني في السودان عبر إرسال قوات أو زيادة العمليات الجوية، فإنها ستواجه استنزافًا طويل الأمد في حرب لا يمكنها الانتصار فيها بسهولة.
•أي تصعيد عسكري مصري سيجرّها إلى مواجهة إقليمية غير محسوبة العواقب، خاصة وأن الدعم السريع وحلفاءه أثبتوا قدرتهم على الحصول على إمدادات عسكرية متطورة توازي ما يملكه الجيش المصري.
■ لماذا سيكون التدخل المصري بداية خسارة الحرب؟
1.استنزاف الجيش المصري: الدخول في حرب برية أو تكثيف الضربات الجوية داخل السودان سيؤدي إلى خسائر فادحة في المعدات والأفراد، وسيتحول السودان إلى مستنقع استنزاف للقوات المصرية.
2.تعزيز تحالفات الدعم السريع: أي تدخل مصري سيؤدي إلى مزيد من التحالفات الدولية والإقليمية لصالح الدعم السريع، وسيفتح الباب أمام قوى أخرى لدعمهم عسكريًا بشكل أكبر.
3.انهيار شرعية تحالف بورتسودان: إذا تدخلت مصر علنًا، فسيصبح تحالف الجيش والإسلاميين مجرد تابع للقاهرة، مما سيفقده أي شرعية داخلية وسيؤدي إلى تصاعد المعارضة له داخل السودان.
4.تفوق التكنولوجيا المضادة للطيران: الدعم السريع لا يسعى فقط إلى إسقاط الطائرات، بل إلى تحييد كامل لمنظومة الطيران عبر التشويش والمسيرات الانتحارية، وهو ما يجعل أي تفوق جوي مصري مؤقتًا وقابلًا للإبطال خلال فترة قصيرة.
■ الخاتمة: السماء لم تعد للجيش… ولا لمصر
الطائرات التي كانت تحلق بحرية في سماء السودان، أصبحت الآن أهدافًا واضحة في نظر الدعم السريع وحلفائه. لم يعد السؤال هو متى سيتم استهداف الطيران المصري والسوداني، بل كيف ستكون الضربة الأولى، ومتى ستبدأ مرحلة الإجهاز على ما تبقى من القوة الجوية للجيش.
السماء لم تعد مكانًا آمنًا للجيش، والمطارات التي كانت مراكز قوته قد تتحول قريبًا إلى نقاط انهياره الكبرى. أما مصر، فإن قرارها بالتدخل المباشر قد يكون أول خطوة في خسارتها للحرب قبل أن تبدأ في إدراك ذلك.