مجاهد بشرى - عشم @mujo84 टेलीग्राम पर चैनल

مجاهد بشرى - عشم

مجاهد بشرى - عشم
هذه القناة مخصصة لكل الكتابات الإستقصائية و التي قد تتعرض للحذف من على فيسبوك .
9,955 सदस्य
843 तस्वीरें
88 वीडियो
अंतिम अपडेट 02.03.2025 08:12

समान चैनल

ودالبدري
32,836 सदस्य
VMC Program
8,678 सदस्य

أهمية الكتابات الاستقصائية في عصر المعلومات

في عصر المعلومات الذي نعيشه اليوم، تلعب الكتابات الاستقصائية دورًا حاسمًا في كشف الحقائق والتعريف بالمشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي قد تُهمل أو تُقمع من قبل وسائل الإعلام التقليدية. هذه الكتابات تمثل جسرًا بين المعرفة والوعي الجماعي، حيث تساهم في تعزيز الشفافية والمساءلة تجاه الحكومات والمؤسسات. ومع ذلك، تواجه هذه الكتابات تحديات جمة، لا سيما في ظل الرقابة المتزايدة على المحتوى الرقمي، وخاصة على منصات مثل فيسبوك، حيث يمكن أن تُحذف المواد التي تُعتبر حساسة أو مُثيرة للجدل. إن فهم القضايا المرتبطة بالكتابات الاستقصائية، والتحديات التي تواجهها، وأهمية استمرارها في المجتمع يُعتبر ضروريًا.

ما هي الكتابات الاستقصائية؟

الكتابات الاستقصائية هي نوع من الصحافة تهدف إلى كشف الحقائق والجرائم والممارسات الخاطئة التي تحدث في المجتمع. يعتمد هذا النوع من الكتابات على البحث العميق والحقائق المدعمة بالأدلة، وغالباً ما تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين من الصحفيين لكشف القضايا المخفية.

تشمل الكتابات الاستقصائية موضوعات متنوعة، مثل الفساد الحكومي، حقوق الإنسان، والسلامة العامة. وتعتبر هذه الكتابات أداة قوية للضغط من أجل التغيير في السياسات العامة والممارسات.

ما أهمية الكتابات الاستقصائية في المجتمع الحديث؟

تلعب الكتابات الاستقصائية دورًا مهمًا في تعزيز الشفافية والمساءلة في الحكومة، حيث تسلط الضوء على الفساد والممارسات غير الأخلاقية. تساعد هذه الكتابات في إبلاغ الجمهور وتزويدهم بالمعلومات الضرورية لاتخاذ قرارات مستنيرة.

علاوة على ذلك، تعزز الكتابات الاستقصائية الثقة بين الجمهور والمؤسسات، حيث تُظهر التزام الصحافة بنقل الحقائق بغض النظر عن العواقب. هذه الأهمية تجعل من الضروري دعم هذا النوع من الصحافة.

ما هي التحديات التي تواجه الكتابات الاستقصائية؟

تواجه الكتابات الاستقصائية تحديات متعددة، منها الرقابة من قبل الحكومات أو الشركات، فضلاً عن الضغوط الاقتصادية التي يمكن أن تؤدي إلى تقليص التمويل للمشاريع الاستقصائية. كما يمكن أن يواجه الصحفيون تهديدات شخصية نتيجة لإفشاء معلومات حساسة.

بالإضافة إلى ذلك، تتعرض المحتويات الاستقصائية على الإنترنت لخطر الحذف في منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، مما يمنع الوصول إلى المعلومات المهمة ويفرض قيودًا على حرية التعبير.

كيف يمكن دعم الكتابات الاستقصائية؟

يمكن دعم الكتابات الاستقصائية من خلال زيادة الوعي حول أهميتها وتعزيز التمويل للمؤسسات التي تروج لهذا النوع من الصحافة. كذلك، يمكن للجمهور دعم الصحفيين من خلال التفاعل مع المواد الاستقصائية ومشاركتها.

يشمل الدعم أيضًا التوجه نحو المنصات المستقلة التي تتيح نشر المحتويات بدون قيود، مما يمنح الصحفيين مكانًا آمناً لنشر أعمالهم بدون خوف من الحذف أو الرقابة.

ما هي أشهر المؤسسات التي تقوم بالكتابات الاستقصائية؟

توجد العديد من المؤسسات التي تبرز في مجال الكتابات الاستقصائية، منها 'ProPublica' و'Center for Investigative Reporting'، حيث تركز هذه المؤسسات على تقديم تقارير عميقة وحقيقية حول قضايا مهمة تؤثر على المجتمع.

في العالم العربي، توجد مبادرات عديدة تعمل على نشر الكتابات الاستقصائية مثل 'مؤسسة حرية الفكر والتعبير' و'نقابة الصحفيين'، حيث تسعى هذه المؤسسات إلى فتح المجال أمام الصحفيين لتقديم محتوى يتناول قضايا حساسة.

مجاهد بشرى - عشم टेलीग्राम चैनल

تهدف قناة 'مجاهد بشرى - عشم' إلى تقديم مساحة آمنة وحرة لجميع الكتابات الاستقصائية التي قد تتعرض للحذف من على فيسبوك. بفضل هذه القناة، يمكن للكتاب والصحفيين والناشطين مشاركة أفكارهم وتحليلاتهم بدون خوف من الرقابة الإلكترونية. يمكن لأي شخص مهتم بنشر المعلومات الحقيقية والبحث عن الحقيقة الانضمام لهذه القناة والمساهمة في إثراء المحتوى الاستقصائي. 'مجاهد بشرى - عشم' تعتبر منبرًا هامًا لتبادل الأفكار والآراء والتحليلات في بيئة آمنة ومحفوفة بالشفافية. انضم اليوم لهذه القناة الرائعة وكون جزءًا من المجتمع الذي يسعى لنشر الحقيقة والتوعية بأهمية الصحافة الاستقصائية.

مجاهد بشرى - عشم के नवीनतम पोस्ट

Post image

رمضان كريم اعاده الله علينا و عليكم باليمن و البركات

01 Mar, 13:15
860
Post image

•لكن الواقع هو أن أوكرانيا ليست دولة حليفة بحكم الاتفاقيات العسكرية الرسمية، وهي ليست في وضع يسمح لها بإملاء شروطها على واشنطن.
•هذا النهج قد يأتي بنتائج عكسية، حيث قد يجد الغرب نفسه غير مستعد للاستمرار في تمويل أوكرانيا إلى ما لا نهاية.
رابعًا: كيف قد تؤثر هذه التغيرات على مستقبل الحرب؟
1. هل يقترب أوكرانيا من فقدان الدعم الغربي؟
•عودة ترمب للبيت الأبيض تعني أن الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا سيتوقف أو يقل بشكل كبير.
•أوروبا قد تجد نفسها مضطرة لإعادة تقييم موقفها، لأن استمرار الحرب بدون الدعم الأميركي قد يصبح مستحيلاً.
2. هل ستجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا؟
•إذا فقدت أوكرانيا الدعم الغربي، فقد تجد نفسها مضطرة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع روسيا.
•أي اتفاق مستقبلي قد يتضمن تنازلات صعبة لزيلينسكي، مثل الاعتراف ببعض المناطق التي تحتلها روسيا كجزء من تسوية نهائية.
3. هل نشهد تحولًا في النظام العالمي؟
•إذا نجح ترامب في تحقيق تقارب مع روسيا وكوريا الشمالية، فقد نرى نظامًا عالميًا جديدًا يقلل من النفوذ الصيني في آسيا.
•أوروبا قد تصبح أكثر تبعية للسياسة الأميركية، مما يعني تغييرات كبيرة في التوازنات الدولية.
خاتمة: هل نشهد بداية النهاية للدعم الأميركي لأوكرانيا؟
الخلاف بين ترامب وزيلينسكي يعكس تحولًا جوهريًا في السياسة الأميركية، حيث لم يعد الدعم الغربي لكييف أمرًا مسلمًا به.
•ترامب يريد إعادة ترتيب النظام العالمي بطريقة تخدم أميركا أولًا، وليس أوكرانيا.
•زيلينسكي يحاول استغلال المخاوف الغربية لابتزاز المزيد من الدعم، لكنه قد يجد نفسه قريبًا في موقف صعب.
•إذا تغيرت الإدارة الأميركية، فقد تكون أوكرانيا أمام أكبر تحدٍ لها: كيف تستمر في القتال بدون الدعم الأميركي؟
الأشهر القادمة ستكون حاسمة، لكن المؤشرات الحالية تقول إن أيام الدعم غير المشروط لأوكرانيا قد تكون معدودة.

01 Mar, 13:14
838
Post image

ترامب وكسر معادلة الحرب: كيف يسعى لإعادة التوازن العالمي بينما يحاول زيلينسكي ابتزاز الغرب؟
مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب الحرب الأوكرانية، برز خلاف واضح بين دونالد ترامب وفلوديمير زيلينسكي خلال لقائهما الأخير. ترامب، الذي أعلن بوضوح أنه يريد إنهاء الحرب لا إطالة أمدها، يخطط لاستراتيجية أكثر شمولًا تتجاوز أوكرانيا، حيث يسعى لإعادة ترتيب النظام العالمي بما يخدم المصالح الأميركية، دون الانجرار إلى حرب عالمية ثالثة.
في المقابل، زيلينسكي بدا وكأنه لا يريد سوى المال والسلاح، ويستخدم تهديد الحرب كأداة لابتزاز الغرب، محذرًا من أن الصراع قد يمتد إلى أوروبا والولايات المتحدة إن لم تستمر المساعدات الأميركية بلا قيود.
لكن الحقيقة أن الولايات المتحدة ليست ملزمة بالدفاع عن أوكرانيا، كما أن الحرب هناك ليست القضية الأهم عالميًا، بل هناك تحديات كبرى مثل الصين، وكوريا الشمالية، والتوازن الجيوسياسي في آسيا، وهي الملفات التي يراها ترامب أكثر أهمية على المدى الطويل.
أولًا: استراتيجية ترامب الكبرى – كسب روسيا وكوريا الشمالية لمنع التمدد الصيني
1. ترامب يدرك أن التهديد الحقيقي ليس روسيا، بل الصين
•ترامب كان واضحًا منذ البداية أن الصين هي المنافس الأول للولايات المتحدة، وليس روسيا.
•بكين تسعى إلى الهيمنة الاقتصادية والعسكرية في آسيا والعالم، وتمد نفوذها في مناطق عدة، من بحر الصين الجنوبي إلى أفريقيا وأميركا اللاتينية.
•استمرار الحرب في أوكرانيا يخدم الصين أكثر مما يضرها، لأنها تستفيد من ضعف روسيا واعتمادها المتزايد على بكين.
•لهذا، فإن تقليل العداء مع روسيا قد يكون خطوة استراتيجية ذكية لمنع وقوع موسكو بالكامل في الفلك الصيني.
2. استخدام التقارب مع روسيا وكوريا الشمالية لتقليل النفوذ الصيني
•روسيا وكوريا الشمالية تعتمدان بشكل كبير على الصين، سواء في التجارة أو الدعم العسكري والدبلوماسي.
•إذا تمكن ترامب من تحسين العلاقات مع موسكو، فإنه قد يقلل من اعتماد بوتين على الصين، مما يضعف نفوذ بكين في آسيا.
•كما أن إعادة كيم جونغ أون إلى طاولة المفاوضات قد تمنع كوريا الشمالية من أن تصبح أداة صينية ضد المصالح الأميركية.
3. تحقيق إنجاز سياسي عبر منع حرب عالمية ثالثة
•ترامب يدرك أن استمرار المواجهة مع روسيا في أوكرانيا قد يؤدي إلى تصعيد غير محسوب، وربما مواجهة نووية تهدد العالم بأسره.
•من خلال إيجاد تسوية سلمية للحرب في أوكرانيا، والحد من التوترات مع روسيا، فإنه يستطيع تقديم نفسه كصانع سلام عالمي.
•هذا سيكون إنجازًا سياسيًا تاريخيًا لإدارته، مقارنة بإدارة بايدن التي دفعت العالم إلى مزيد من التصعيد العسكري.
ثانيًا: لماذا لا تعتبر واشنطن ملزمة بدعم أوكرانيا؟
1. أوكرانيا ليست عضوًا في الناتو
•لا يوجد التزام قانوني أو عسكري يجبر الولايات المتحدة على الدفاع عن أوكرانيا، على عكس دول مثل بولندا أو ألمانيا أو اليابان.
•الحرب الأوكرانية هي في الأساس صراع إقليمي بين موسكو وكييف، وليس تهديدًا وجوديًا للولايات المتحدة.
2. الحرب في أوكرانيا أصبحت عبئًا ماليًا على الأميركيين
•الشعب الأميركي بدأ يتساءل: لماذا يتم إرسال مليارات الدولارات لأوكرانيا بينما تعاني الولايات المتحدة من مشاكل اقتصادية داخلية؟
•ترامب يعكس هذا الشعور، ويريد وقف إنفاق الأموال الأميركية على حروب لا تحقق نتائج ملموسة.
3. لا يوجد مكسب استراتيجي كبير من استمرار دعم أوكرانيا
•رغم كل المساعدات العسكرية التي تلقتها أوكرانيا، لم تحقق أي انتصار حاسم ضد روسيا.
•الحرب تحولت إلى نزاع استنزافي طويل الأمد، وهو أمر لا يخدم المصالح الأميركية على المدى البعيد.
ثالثًا: زيلينسكي والانتهازية السياسية – كيف يحاول ابتزاز الغرب؟
1. استخدام الخوف كأداة ضغط
•خلال لقائه مع ترامب، ألمح زيلينسكي إلى أن الحرب قد تنتقل إلى أوروبا وأميركا إذا لم تستمر واشنطن في دعم أوكرانيا.
•هذه محاولة واضحة لإثارة الذعر بين القادة الغربيين، وإجبارهم على تقديم المزيد من الدعم دون قيد أو شرط.
•لكن الحقيقة أن روسيا لم تظهر أي نية لمهاجمة الناتو أو الولايات المتحدة، وكل تحركاتها تركز على المناطق الأوكرانية فقط.
2. السعي لبناء جيش قوي بغض النظر عن إنهاء الحرب
•زيلينسكي لا يريد فقط الدفاع عن أوكرانيا، بل يسعى لتحويلها إلى قوة عسكرية ضخمة تكون مستعدة لمواجهة روسيا حتى بعد انتهاء الحرب.
•يريد امتلاك أنظمة دفاع جوي متطورة، وطائرات مقاتلة، وصواريخ بعيدة المدى، وهو ما يتطلب إنفاقًا عسكريًا هائلًا من الغرب.
•هذا يظهر أن زيلينسكي لا يسعى بالضرورة إلى السلام، بل يريد الاستعداد لحرب طويلة الأمد، بغض النظر عن رغبة الغرب في إنهاء الصراع.
3. محاولة إظهار أوكرانيا كحليف استراتيجي لا غنى عنه
•زيلينسكي يريد إقناع الغرب بأن أوكرانيا هي “الخط الأمامي” ضد روسيا، وأن سقوطها يعني تهديدًا لأوروبا وأميركا.

01 Mar, 13:14
841
Post image

في صباح بارد من مارس 1976، استيقظت الأرجنتين على وقع أقدام العسكر وهي تدك أبواب القصر الرئاسي. كان الجنرال خورخي فيديلا قد قرر أن الديمقراطية عبء ثقيل على كتفيه، وأن البلاد لا تحتاج إلى رئيسة مدنية، بل إلى جنرال صارم يمسك بزمام الأمور بقبضة من فولاذ. أُطيح بإيزابيل بيرون، ووجدت نفسها معزولة بين الجدران، مجرد ورقة شاحبة في لعبة قاسية رسمها العسكر. كانت الذريعة حماية الدولة من الإنزلاق إلى حرب أهلية، و تصحيح المسار السياسي، لكن الحقيقة كانت أن الجنرال لم يكن يسعى إلا لترسيخ سلطته، ولو على جثث الأبرياء.

مرت السنوات، وسقطت الديكتاتورية تحت وطأة الدماء والدموع، ووجد خورخي نفسه في قفص الاتهام، يُحاكم بتهمة جرائم ضد الإنسانية. لم تعد رتبته العسكرية تحميه، ولا خطبه الجوفاء تشفع له. تحول من قائد متغطرس إلى رجل مسن يواجه مصيره وحيدًا، بين جدران زنزانة باردة، حيث لا يسمع سوى صدى قراراته القديمة تطارده كالأشباح.

وبعد عقود، وفي قارة أخرى، أعاد التاريخ نفسه. في السودان، كان الفريق أول عبد الفتاح البرهان يقف أمام الشاشات ليعلن قراره "التاريخي". في صباح مماثل من أكتوبر 2021، أُطيح برئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ذلك الرجل المدني الذي ظن أن العسكر يمكن أن يكونوا شركاء في بناء دولة ديمقراطية. لم يكن البرهان أكثر إبداعًا من فيديلا، فقد استخدم المبررات ذاتها: الأمن، الاستقرار، إنقاذ البلاد من الفوضى. لكن خلف الستار، كانت الحقيقة واضحة—مجرد جنرال آخر يخشى أن تفلت السلطة من بين يديه.

لكن ما لم يدركه البرهان هو أن الانقلابات قد تبدو سهلة في بدايتها، لكنها في النهاية تلتهم صانعيها. واليوم، يقف قائد الجيش في مواجهة تسونامي سياسي وعسكري قد يطيح به تمامًا، بعد أن اهتز تحالف بورتسودان الذي جمع بين الجيش، الحركات المسلحة، والحركة الإسلامية التي أشعلت الحرب.

تحالف بورتسودان.. الانهيار الحتمي

مع استمرار الحرب، ظن اللإسلاميون أنهم اقتربوا من حسم المعركة لصالحهم، مستعجلين العودة إلى السلطة بأي ثمن. لكن التحولات الأخيرة كشفت عن تصدعات عميقة داخل تحالف بورتسودان، خاصة مع بروز تحالف السودان التأسيسي، الذي يضم الدعم السريع، الحركة الشعبية بقيادة الحلو، وحركات الكفاح المسلح.

ولك أن تتخيل.. أن الدعم السريع، الذي ظل يقاتل الجيش والحركة اللإسلامية والقوات المشتركة و19 ميليشيا مسلحة، إلى جانب طيران مصري ودعم استخباراتي ولوجستي، قد دخل الآن في تحالف عسكري جديد. هذه ليست مجرد معركة عادية، بل زلزال سيجعل قادة بورتسودان يعيدون حساباتهم ألف مرة، ويدركون أنهم على وشك الوقوع في أعمق حفرة سقط فيها أي تحالف عسكري في تاريخ السودان الحديث.

السقوط السياسي: كيف حاصر المدنيون البرهان؟

لم تكن رغبة بورتسودان في الحصول على الشرعية سوى محاولة يائسة لتمكين مجموعة انقلاب 25 أكتوبر واستكمال انقلاب الإسلاميين الثاني. ومنذ أن رفض الجيش حضور مفاوضات جنيف في أغسطس 2023، مشترطًا أن يُدعى كـ"حكومة شرعية"، كان واضحًا أن الحرب ليست إلا صراعًا على السلطة، أشعلها الجيش والإسلاميون لأجل أهدافهم الخاصة، وليس من أجل "إنقاذ السودان" أو أي من الأكاذيب التي يروجون لها.

تحركات البرهان الخارجية كشفت المزيد من النوايا الخفية، حيث حاول كسر العزلة الدولية عبر فك تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي، الذي جُمّدت بعد انقلابه نفسه. في الداخل، لم يتوقف عن مهاجمة القوى المدنية، وبدلًا من السعي لإنهاء الحرب، فتح بلاغات كيدية ضد "تقدم" ورئيسها عبد الله حمدوك، محاولًا إخماد أي تحرك مدني ضده.

الانعزال الدولي.. فخ المدنيين وإغراق البرهان في مستنقع إيران وروسيا

مع استمرار الضغوط، لم يجد البرهان خيارًا سوى البحث عن بدائل يعتقد أنها قد تطيل عمره في السلطة، فوقع في الفخ الذي نصبه له المدنيون بذكاء. دفعوه دفعًا إلى التحالف مع إيران وروسيا، وهم يدركون أن هذا القرار سيؤدي إلى عزله إقليميًا ودوليًا. لم تعد السعودية ترى فيه سوى تهديد محتمل، ومصر التي ظن أنها تدعمه، لم تعد متحمسة لمغامراته الخاسرة. وتنظر السعودية بقلق بالغ إلى إنشاء قاعدة روسية في بورتسودان، إذ ترى فيها تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، حيث يمكن استخدامها كمنصة لدعم الحوثيين بالسلاح واللوجستيات، مما قد يؤثر على استقرار المنطقة بالكامل. وكلما زاد ارتماؤه في أحضان موسكو وطهران، كلما ضاقت عليه الدائرة أكثر، وأصبح معزولًا ومحاصرًا تمامًا، ليس فقط داخليًا، بل على مستوى السياسة الدولية.

مصير المتحالفين مع البرهان.. سقوط الفاشر وغياب الملاذ الآمن

مع اتساع رقعة انهيار تحالف بورتسودان، يجد قادة القوات المشتركة مثل جبريل إبراهيم، مني أركو مناوي، وتمبور أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه. التحالف الجديد بين الدعم السريع والحركة الشعبية يعجل بسقوط الفاشر ومناطق أخرى، مما يجعل وضعهم العسكري والسياسي أكثر هشاشة من أي وقت مضى.

22 Feb, 09:08
2,504