حتى نعرف كيف نتعامل معهم،
نحن اليوم نعيش بين الناس، فنخالط هذا، ونشارك ذاك، ونجالس آخر، ولكل واحد حياته وتصرفاته وسلوكياته. فكيف نعرف أن هذا الشخص من أهل الخير أم لا؟ وكذلك أنفسنا، هل نحن من أهل الخير أم لا؟
فإليك ميزانًا تعرف من خلاله: هل أنت من أهل الخير والصلاح أم لا؟
قال الإمام محمد الباقر (عليه السلام):
"إذا أردتَ أن تعرف أن فيك خيرًا، فانظر إلى قلبك؛ فإن كان يحب أهل طاعة الله عز وجل، ويبغض أهل معصيته، ففيك خير، والله يحبك. وإذا كان يبغض أهل طاعة الله، ويحب أهل معصيته، فليس فيك خير، والله يبغضك، والمرء مع من أحب."
وقال الإمام علي (عليه السلام):
"مَن لَبِسَ الخير تَعَرى مِنَ الشَر."
"افعلوا الخير ما استطعتم، فخيرٌ من الخير فاعله."
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"ألا أدلكم على خير أخلاق الدنيا والآخرة؟"
فقالوا: بلى يا رسول الله.
قال: "من وصل من قطعه، وأعطى من حرمه، وعفا عمّن ظلمه."
أي أن الإنسان الفعال لا يتأثر بالشر، فالخير له أهله، والشر له أهله كذلك.
وعن الإمام أبي جعفر (عليه السلام):
"إن الله ثقل الخير على أهل الدنيا كثقله في موازينهم يوم القيامة، وإن الله تعالى خفف الشر على أهل الدنيا كخفته في موازينهم يوم القيامة."
نفهم من ذلك:
أن الخير ثقيل على أهل الدنيا، وإن كان عملًا سهلًا.
وأن الخير خفيف على أهل الآخرة، وإن كان صعبًا وشاقًا، لأن الله يوفق صاحبه، والتوفيق لا يأتي إلا من حسن النية، لذلك صار فعل الخير عظيمًا عند الله.
المربي الحاج رحيم الاسدي