قناة محمد خير موسى @muhammadkhairmusa Channel on Telegram

قناة محمد خير موسى

@muhammadkhairmusa


قناة محمد خير موسى (Arabic)

قناة محمد خير موسى هي مكان رائع للعثور على محتوى ملهم ومثير للفكر. يدير هذه القناة محمد خير موسى، وهو شخص يحب مشاركة أفكاره وتجاربه مع العالم. إذا كنت تبحث عن الإلهام والحكمة، فإن هذه القناة هي المكان المناسب لك. يمكنك الاشتراك لتلقي تحديثات مستمرة عن آخر المقالات والفيديوهات التي يشاركها محمد خير موسى. ستجد نصائح قيمة لتحسين نفسك وحياتك بشكل عام. انضم إلينا اليوم واستمتع برحلة النمو الشخصي والاكتشاف الذاتي مع مجتمعنا المحبوب.

قناة محمد خير موسى

25 Sep, 21:32


من اللوثات التي تتسبب بها وسائل التواصل الاجتماعي أنّها تجعل شريحة من مستخدميها يشعرون أنّ الناس والمتابعين يحتاجون إلى سماع آرائهم ومواقفهم كحاجتهم للطعام والشراب.
ويتوهّم هؤلاء أن الجماهير تعيش على أعصابها بانتظار آرائهم وموقفهم، وأن الشعب ينتظر تحت شرفة الفيس بوك وتويتر وانستغرام ليطل منها محبوب الجماهير ويعطي رأيه في الحوادث المتسارعة.
هذا الشعور يشكل ضاغطًا للجري بأسرع وقت إلى الهاتف وتسجيل موقف في كل حدث وتفصيل.
صدقني في هذا الفضاء الشاسع كثيرون لا يكترثون برأيك، والذين يضغطون على زر الإعجاب إنما يضغطون عليه لأن ما تكتبه صادفهم في الصفحة الرئيسة، وقليلون جدا أولئك الذين يقصدون أن يفتحوا صفحتك خصيصًا هذا إن كانوا موجودين أصلًا
فيا صديق: لا تضغط نفسك لتقول شيئًا، ولا تقنع نفسك أن الجماهير ستغيب في التيه إن لم تسمع رأيك، فانضج وأنضِج قولك وتواضع قليلًا؛ يا صديق

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

23 Sep, 20:54


في ظل طغيان شهوة الكلام في كل شيء ومن كل أحد؛ يحضر الحديث النبوي العظيم الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت"
ما أعظم قول الخير في زمن استعلاء الشر! وما أكرم الصمت في زمن الهذر!

#على_بصيرة

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

22 Sep, 11:51


نهى القرآن الكريم عن الجدل الذي لا طائل منه لأنه يبدد الطاقات التي يجب استثمارها فيما هو واجب فكيف إن كان الجدل تضييعًا للفروض العينية الواجبة لحقوق الأمة ومن فيها من المظلومين والمكلومين الواجبة على المسلم، وإشغالًا للجهود عن القيام بواجبها الرئيس في مواجهة العدو الذي يستبيح البيضة ويستحل الحرمات ويدنّس المقدسات؟!
وكيف إن كان في الجدل إحياء للعصبيات الجاهليّة والانتصار لحدود سايكس بيكو وإذكاء للتنابذ الجاهلي الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوها فإنّها منتنة"؟!
إن الانتماء لهذا الدين العظيم يوجب على أبنائه أن يكون شغلهم الشاغل وتفكيرهم المستمر في مواجهة العدوان القائم والمستمر الذي يستهدف الجميع؛ الجميع بلا استثناء

#على_بصيرة

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

19 Sep, 19:16


*في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلّم*.. *لا قُدّسَت أمةٌ لا يأخذُ الضّعيف فيها حقّه غير مُتعْتَع*

*محمّد خير موسى*

ذات مرة جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه دينًا كان عليه، فاشتد عليه، حتى قال له: أُحرِجُ عليك إلا قضيتني، فانتهره أصحابه، وقالوا: ويحك تدري من تكلم؟! قال: إنّي أطلب حقي، فقال النّبي صلى الله عليه وسلم: "هلّا مع صاحب الحق كنتُم؟!".
ثم أرسل إلى خولة بنت قيس رضي الله عنها فقال لها: "إن كان عندك تمرٌ فأقرضِينا حتى يأتينا تمرُنا فنقضيك"، فقالت: "نعم، بأبي أنت يا رسول الله"، فأقرضته، فقضى الأعرابي وأطعمه، فقال الأعرابي: "أوفيت، أوفى الله لك"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أولئك خيار الناس، إنه لا قُدست أمةٌ لا يأخذُ الضعيف فيها حقه غير مُتَعْتَع".
وقد عنون له ابن ماجه الذي أخرج الحديث بسند صحيح في السّنن حين رواه في كتاب الصّدقات بقوله: "باب لصاحب الحقّ سلطان"

لقد ربّى رسول الله صلى عليه وسلم جيلًا كاملًا على أن يكونوا أحرارًا في مواقفهم، أحرارًا في قناعاتهم، أحرارًا لا يخضعون إلا لله تعالى، يعلنون مطالبتهم بحقّهم دون مواربة أو تردّد أو خوف أو وجل، وينصرون الحقّ دون اعتبارٍ للشخص ضعيفًا كان أم قويًا، غنيًا أم فقيرًا، صاحب جاه ومنصب أم من الطبقات المسحوقة؛ فحريتهم تقتضي خضوعهم للحق وحده يدورون معه حيث دار، فالعبرة بالحق حيث يكون ولا عبرة لمن يدعيه.

ما أعظم المجتمع حين يكون مجتمعًا يقف إلى جانب الحقّ لا إلى جانب القوّة والسلطان، فالضّعيف فيه إن كان صاحب حقّ يأخذ حقّه في ذلك المجتمع ولو كان من رئيس الدولة غير متَعتَع، ومعناها كما يقول السّندي في حاشيته على سنن ابن ماجه: "غَيْرَ مُتَعْتَعٍ؛ بِفَتْحِ التَّاءِ الثَّانِيَةِ، أَيْ: مِنْ غَيْرِ أَنْ يُصِيبَهُ أَذًى يُقْلِقُهُ وَيُزْعِجُهُ"

من أراد أن يعيش ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عليه أن يتحسس الحرية في نفسه، حريته هو من قيود الطغاة والمجرمين، وعمله من أجل تحرير الإنسان من الخضوع لأغلال الرقّ كلّها، وعندما يكون الفرد حرًا فإنّه يكون قادرًا على صناعة أمة لها قداسة ومكانة، فلا قداسة لأمة يعلو فيها الظلم وتكمم الأفواه وتخرس الأصوات ويحسب صاحب الحق ألف حساب قبل أن يطالب بحقّه.

في المجتمع الذي يتربى على الحرية يغدو صوت صاحب الحقّ مرتفعًا، وارتفاع صوت صاحب الحقّ ليس منّةً من حاكم أو مكرمة ملكية أو رئاسيّة بل هو فطرة إنسانيّة رسّخها التشريع الإسلاميّ وحرس حماها التّبيلغ النّبويّ.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه كما أخرج البخاريّ في صحيحه: "أنَّ رَجُلًا تَقَاضَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأغْلَظَ له فَهَمَّ به أصْحَابُهُ، فَقالَ: دَعُوهُ، فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا، واشْتَرُوا له بَعِيرًا فأعْطُوهُ إيَّاهُ وقالوا: لا نَجِدُ إلَّا أفْضَلَ مِن سِنِّهِ، قالَ: اشْتَرُوهُ، فأعْطُوهُ إيَّاهُ، فإنَّ خَيْرَكُمْ أحْسَنُكُمْ قَضَاءً"
ويقول ابن حجر العسقلاني في تعليقه على الحديث في "فتح الباري": "فإنّ لصاحب الحق مقالًا؛ أي صولة الطّلب وقوّة الحجّة"
ولا يمكن أن يكون لصاحب الحقّ صولة في الطلب وقوة في القول وإقدامًا في العرض إلّا في المجتمع الذي أحاط حماه بسياج من حريّة حقيقيّة لا مجرد شعارات زائفة يرددها التلاميذ في الطابور الصباحيّ.
هكذا صاغ رسول الله صلى الله عليه وسلّم المجتمع من جديد بعد أن كان معجونًا بالاستبداد وملفوفًا بالقمع ومتسربلًا بالظلم؛ فنسجه من جديد جاعلًا العدل سُداه والحريّة لحُمتَه.

إنّ كلّ أمّةٍ أو مجتمع أو جماعة ولو وصفت نفسها أنّها إسلاميّة لا يستطيع الضعيف أن ينال فيها حقه غير متَعتَع ولا يكون لصاحب الحقّ فيها مقالًا هي أمة لا قداسة فيها أو لها، وهي جماعة تنكبت درب نبيها ونهج أسوتها وقدوتها، وإنّ ذكرى ولادة النبيّ صلى الله عليه وسلّم ينبغي أن تكون مناسبةً تتحسس فيها الأمة قدرة الضعفاء فيها على نيل حقوقهم، وتراجع فيها الجماعات الإسلاميّة مساحات الحريّة الممنوحة داخلها لرفع الأصوات من أصحاب الحقوق، فهذا أحد أهم المعايير لمدى تحقق الولادة الحقيقيّة لرسول الله صلى الله عليه وسلّم في قلوبنا ونفوسنا وأرواحنا وواقعنا المتشابك وأعمالنا اليوميّة.

المصدر: موقع عربي21

قناة محمد خير موسى

16 Sep, 20:48


لا تقل إنك تحترق مما تراه ولا تستطيع أن تفعل شيئًا سوى الاحتراق ألمًا وغيظًا؛ إياك أن تبقي النار في داخلك؛ فإنّه يسعدهم أن تحترق وحدك؛ أخرج النار من أعماقك واقذف اللهب من جوفك في وجوههم واجعل كرة النار تتدحرج في ميادينهم.
اجعل النار التي في داخلك حريقًا يأكلهم؛ هكذا يكون لغضبك معنى ولاحتراقك قيمة

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

16 Sep, 16:53


*ما ذنب الأطفال الذين يُقتَلون ويُصابون في المعارك والحروب؟*

*محمد خير موسى*

الأطفال هم وجع الحروب الأكبر، وكلما سقط الأطفال في الحروب تتعالى في نفوس شريحة من الشباب سؤال عن سبب تقدير القتل أو الإصابة ببتر الأعضاء على هؤلاء الأطفال؟ ما ذنبهم وهم الذين لم يكلّفوا بعد؟ ولماذا يعاقبهم الله تعالى وهم الذين لم يجترحوا السيئات؟
ويلحق بهذه الأسئلة ما قد يثور في العقول والنفوس من أسئلة حول ما يصيب الأطفال من ابتلاءات لا سيما المرض فيتساءل المتسائلون ما ذنب هؤلاء؟ ولماذا يبتليهم الله تعالى بأمراض قاسية قد لا يجدون لها علاجًا وهم لم يذنبوا قطّ ولم يجرِ عليهم قلم؟

المقال في الرابط

https://bit.ly/4eqarX8

قناة محمد خير موسى

15 Sep, 16:53


لئن كان العالم بالأمس في حاجةٍ إلى ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ فإنّ عالم اليوم أشدّ حاجةً إليها، ولكنّ الولادة اليوم لن تكون من رحم آمنة بنت وهب بل يجب أن تكون في قلوب وعقول المسلمين وبأيديهم وجهودهم؛ فإن لم يولد رسول الله صلى الله عليه وسلّم من جديد في عالم اليوم فالمسلمون هم المسؤولون عن تأخر هذه الولادة أو إفشالها.

#على_بصيرة

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

15 Sep, 11:58


إنّ الذين يترنّمون بحبّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ويحتفلون بمولده، من المنتسبين إلى العلم الشرعيّ وحقل الدّعوة وشباب المساجد واللابسين أثواب التنسّك والتعبّد وحبّ المصطفى صلى الله عليه وسلّم وهم خاضعون بإرادتهم لاستبداد هؤلاء المجرمين ‏ومستسلمون للرقّ برغبتهم ومستمتعون بالأغلال في أعناقهم وأيديهم وأرجلهم، ويرون في المستبدّين ورّاث النّور المحمّدي؛ فمثلهم كمثل الغارق في مستنقع من النّجاسة باختياره لكنّه لا يكفّ عن إنشاد الأشعار في جمال الطّهرِ والنّقاء، إنّهم تماماً كما قال الله تعالى فيمن لا يفيدون من النّور الذي بين أيديهم: "كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"

#على_بصيرة

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

14 Sep, 16:51


عند ولادة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أسرعت "ثويبة السّلمية" التي كانت جاريةً مملوكةً إلى سيّدها ومالكها عبد العزّى بن عبد المطّلب "أبي لهب"، تبشّره بأنّ آمنة بنت وهب زوجة أخيه عبد الله قد أنجبت ولداً ذكراً.
فرحَ أبو لهب فرحاً غامراً ومضاعفاً بهذا الخبر؛ وأعلن أنّه أعتقَ ثويبةَ مكافأة لها على هذه البشارة الكبيرة.

وهكذا كان أوّل إنجاز تحقّق بولادة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم هو تحرير العبيد من الرّقّ، ونيل الإنسان مطلبًا من أغلى ما يطلبه في هذه الحياة: الحريّة.

من أراد أن يعيش ولادة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فعليه أن يتحسّس الحريّة في نفسه؛ ومدى تشبّع روحه بمعاني الحريّة والكرامة، وعليه أن يقف مع نفسه وقفة مصارحةٍ يسائِلُها عن مدى تحقّق حريّته هو قبلَ الآخرين من قيود الطّغاة والمجرمين، وعن مدى انعتاقه من الخضوع لاستبداد المستبدّين على اختلاف أشكالهم ووجوههم وأقنعتهم، ويسائل نفسه أيضاً عن مدى عمله وسعيه من أجل تحرير الإنسان؛ أيّ إنسان بغضّ بعضّ النّظر عن انتمائه وعرقه وجنسه ولونه وجنسيّته ومعتقده من الخضوع لأغلال الرّقّ والاستعباد بصورها المختلفة وأوجهها المتداخلة والمتعدّدة.

ولا يمكن أن تتحقّق فينا الولادة الحقيقيّة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلّا بمقدار عتقنا من أغلال الخضوع للمخلوقين وكسرِنا قيود تأليه البشر وتحطيمنا أصنام ظلمهم وعدوانهم واستكبارِهم، وانطلاقنا في فضاء الحريّة الأرحب.

إنّ ذكرى ولادة النبيّ صلى الله عليه وسلّم فرصةٌ حقيقيّة لتحقيق الولادة من جديد في عالم الحريّة وتجديد العهد على رفض الخضوع لرقّ الطّغاة والعبوديّة للمستبدّين أيّاً كانوا، وإلّا فإنّنا مهما ردّدنا من أناشيد الحبّ والشّوق لرسول الله صلى الله عليه وسلّم سنبقى في أقبية الرقّ المظلمة نبحثُ عن النّور وهو نصب أعيننا لكنّنا لا نراه ولا نجده؛ فلا حريّة بغير ولادة، ولا ولادة بغير حريّة.

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

10 Sep, 20:07


مما وجب تأكيده دومًا أن الاستبداد السياسي والاحتلال صنوان يكمل أحدهما الآخر وكلاهما سبب في وجود الآخر ونتيجة له.
فلا خلاص من أحدهما إلا بالخلاص من الآخر ومجابهة أحدهما مجابهة للآخر حكمًا؛ فكل مجابهة للاحتلال مجابهة للاستبداد السياسي بالضرورة؛ وكل ثورة على الاستبداد السياسي هي ثورة على الاحتلال بالضرورة

#على_بصيرة

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

10 Sep, 09:27


تخيّلوا لو أن مجزرة المواصي التي حدثت اليوم وقعت قبل أحد عشر شهرًا من الآن؛ عشرات النائمين في خيامهم دفنوا في الرمال مع خيامهم نتيجة الصوراريخ؛ هل ستكون ردة الفعل حينها كما هي اليوم؟!
إذن ما معنى الصمت المريب؛ لا أقول من الحكومات والأنظمة بل منّا جميعا شعوبا وجماعات؛ أهو الاعتياد أم العجز أم اللامبالاة؟!
أيا يكن فهذا الصمت ثمنه دم، وطعمه عند المخذولين هناك موت فوق الموت؛ فهلا انتفضت حناجرنا على الأقل؟!!

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

09 Sep, 21:45


يا صديق:
الحياة أضيق من أن تراكم على صدرها صخور العتاب الثقيلة، فلا وقت ولا متسع للعتاب.
فأنت ومن تعاتبه واحد من ثلاثة: إما قريب منك فكثرة العتاب تزيد الجفوة وتعمق الشرخ، وإما معرفة لا قرب فيها فالعتاب حينها مضيعة للوقت وإهدار للطاقة النفسيّة، وإما مبغض لك فالعتاب عندها مهانة لك أربأ بك أن تضع نفسك فيها.
فلا تعاتب إلا من توثقت من مكانك في قلبه ونفسه، وليكن عتابك له غبًّا يمر مرّ السحاب، فان رايت مكانك قد تغير في نفسه فاحذر أن تعاتبه وإياك أن تنتظر منه بعد عتابك إلا ضيق الصدر التبرم من فعلك.
الحياة قصيرة والوقت يمضي والزمان أضيق من أن تعاتب وتنتظر، فامض وافعل كما فعل الصدّيق عليه الصلاة والسلام: "فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ"

#روحك_روحك

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

07 Sep, 07:56


سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما هو سيّد شباب أهل الجنّة بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: "حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ" ولقد لقي الله تعالى شهيدًا مظلومًا واقفًا بعزة في وجه الظلم والاستبداد.
وكل من يلمز بالحسين رضي الله عنه أو ينتقص من قدره ولو تلميحًا فقد أساء الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقع فيمن جمع بين الصحبة وكونه من آل البيت رضوان الله تعالى عنهم أجمعين، فحذار حذار أن يقع أحد في هذا وهو يظن جهلًا وغباء منه أنه يغيظ من يسبون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

#على_بصيرة

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

06 Sep, 06:18


*قلبي هو الجذع الذي ما زال ير*
*جو أن تسكّنه يمينك سيدي*

*فالشوق يضني والمواجع جمّةٌ*
*وتطيب إن حظيت بكفّ محمّد*

*محمد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

05 Sep, 11:20


الصّحابة عدول جميعًا، رضي الله عنهم سابقهم ومتأخرهم، وعدالتهم ثابتة فلا ينتقص منهم مؤمن، ولا يسبّهم إلا من لا خلاق عنده، وعدالتهم لا تقتضي تقديسهم فهم بشر يصيبون ويخطئون، وتقييم أفعالهم في الخطأ والصواب لا يتناقض مع القول بعدالتهم، والبحث في أفعالهم بقصد التأسي والامتثال أو الاتعاظ والاعتبار من صوابهم وخطئهم من الخير الكبير، أما البحث في أفعالهم بغرض التنقّص منهم فهو دلالة إفلاس العقل وجدب القلب.

#على_بصيرة

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

04 Sep, 21:22


من الإشكالات المنهجيّة في الحكم على التيارات والمذاهب والمدارس الفكرية والاعتقادية وتقييم أفكارها ومبادئها عدم الاطلاع على التحولات التي طرأت عليها والمخاضات الفكرية التي عاشتها والتأثيرات السياسية والاجتماعية التي اكتنفتها فغيرت في منطلقاتها الفكرية وأحكامها التفصيلية، والاكتفاء بالمبادئ والأحكام الأصليّة التي نشأ عليها هذا التيار أو المذهب أو المدرسة، وتنزيل تلك المبادئ الأولى على جيل فكري جديد يعتنق الأفكار التي أفرزتها التحولات، فمن أجل تقييم سليم لا بدّ من تنزيل النسخة الأخيرة من المذهب الفكري أو التيار والمدرسة على الجيل الأخير الذي يعيش هذه التحولات وإلا كانت تقييماتنا في واد وواقع التيار والمذهب في واد آخر.

#على_بصيرة

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

04 Sep, 20:24


الأمة فيها خير عظيم، والشعوب استعدادها للتضحية بأشكالها كلها عالٍ، والمشكلة ليست في الشعوب وتقاعسها عن الإقدام، المشكلة الحقيقية في "النخبة" التي يفترض بها توجيه الشعوب وتقدّم صفوفها، هي التي تتحمل جزءًا رئيسًا عن غياب الأفعال المؤثرة، ومحدودية فعالية الشعوب، و"النخب" التي أقصدها هي: فيادات العمل الإسلامي بمختلف تياراته، العلماء والدعاة، الأكاديميون والمفكرون، الكتّاب والمنظّرون، أهل الفنون المختلفة"

*محمّد خير موسى*

قناة محمد خير موسى

04 Sep, 17:33


وفي هذا المشهد لفتةٌ مهمّةٌ وموجعة، وهي أنّ الخلاف الذي حصل بين عليّ ومعاوية رضي الله عنهما كان سببًا في تعطيل حركة الفتوحات ونشر الإسلام في الأمصار، وهي رسالة بالغة الأهميّة إلى العاملين في حقل الإسلام أنّ الخلاف بينكم إن وصل حدّ المواجهة سيعطلكم جميعًا عن خدمة مشروعكم المشترك وهو خدمة الإسلام وإعلاء اسمه في الأرض.

كما أنّ فيه لفتة بالغة الأهميّة في موقف معاوية من عليّ رضي الله عنه وهو أنّ هذا الموقف والخلاف مهما بلغت درجته فإنّه لا يمكن أن يسمح بدخول أعداء الإسلام فيه وإذكائه فضلًا عن أن يمكّنهم من استثماره لصالحهم، فمعاوية كان عنده الاستعداد التامّ للاصطلاح مع عليّ رضي الله عنهما وتناسي الخلافات لمواجهة التهديد الخارجيّ الذي كان متوقعًا ولم يكن واقعًا، فما بال العاملين في حقل الإسلام اليوم يسلّون سيوف المعارك على بعضهم بعضًا وعدوهم الذين يرميهم عن قوس واحدة يدمّر الديار ويريق الدماء وينتهك الأعراض ويدنّس المقدّسات؛ ما لهم كيف يحكمون؟!

وأمّا عليّ رضي الله عنه فقد ثبت عنه فيما أخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح أنّه قال: "قتلاي وقتلى معاوية في الجنة" وهو بهذا لا يريد الحكم بدخول أعيانهم الجنّة إنما الحكم بإيمانهم ونفي ما قد يتوهمه البعض من كفرهم أو يتقوّله البعض من إخراجهم من الملّة.
وينقل الذهبي في "منهاج الاعتدال" موقفًا نفيسًا يرويه أهل البيت عن بعضهم رضوان الله تعالى عنهم أجمعين حيث قال: "روى سفيان عن جعفر بن محمد، عن أبيه الباقر قال: سمع علي يوم الجمل، أو يوم صفين رجلًا يغلو في القول، فقال: لا تقولوا إلا خيرًا، إنّما هم قومٌ زعموا أنّا بغينَا عليهم، وزعمنا أنّهم بغوا علينا، فقاتلناهم. وعن مكحول أن أصحاب عليّ رضي الله عنه سألوه عمن قُتل من أصحاب معاوية: ما هم؟ قال: هم المؤمنون"

إنّ الموقف الشخصيّ لكل من عليّ ومعاوية رضي الله عنهما تجاه الآخر ينبغي أن يكون منطلقًا في الحديث عنهما أو الحديث عن الخلاف الحاصل والتعامل معه بمنطقهما لا بمنطق الأحقاد الشخصيّة أو التعصبات الطائفيّة التي يتمّ سكبها على المشهد استحضارًا وتحليلًا واستنباطًا وإسقاطًا.

المصدر: موقع عربي21

قناة محمد خير موسى

04 Sep, 17:33


بين عليّ ومعاوية رضي الله عنهم

محمّد خير موسى

بائسةٌ تلكم الصّورة التي يراد تصويرُها للعلاقة بين عليّ ومعاوية رضي الله عنهما، وأنّها علاقة قائمةٌ على الأحقاد الشخصيّة، والمنافع الذّاتيّة، والقتال لأجل القبيلة والعشيرة، والحرب انتصارًا لشهوات السلطة والتمحور حول الذّات.
لا أريد الخوض في المعركة التي يتم استحضارها بين فينة وأخرى لاعتبارات كثيرة ليس بينها البحث العلميّ الرصين، أو البحث عن الحقيقة الموضوعيّة، أو الاعتبار الراشد من أيام الأمة الخالية.

لكن من الضروريّ الوقوف عند طبيعة الموقف الشخصيّ لكلّ من عليّ ومعاوية رضي الله عنهما تجاه بعضهما وهما في خضمّ المعركة وقلب المواجهة التي عبّر عنها أستاذنا المؤرخ الدكتور شوقي أبو خليل رحمه الله تعالى بقوله: "كان الخلاف بين عليّ ومعاوية خلافًا بين مدرستين، وبين نظامين، خلافة دينيّة ودولة دنيويّة"
ووصفها العقّاد بقوله: "ليس موضع الحسم فيها أن ينتصر عليّ فيحكم في مكان معاوية، أو ينتصر معاوية فيحكم في مكان عليّ، بل موضع الحسم فيها مبادئ الحكم فيها كيف تكون إذا تغلّب واحد منهما على خصمه؟ أتكون مبادئ الخلافة الدينيّة، أو مبادئ الدولة الدنيويّة؟
الحسم حقّ الحسم هنا هو تغليب مبادئ المُلْك أو مبادئ الخلافة، ولا حيلة لعليّ ولا لمعاوية في علاج الأمر على غير هذا الوجه لو جهد له جهاد الطّاقة"

أمّا الموقف الشخصيّ من معاوية تجاه علي رضي الله عنهما فتجلّيه مواقف عديدة منها:

الموقف الأول: وتذكرة عموم كتب التاريخ والفضائل عند أهل السنة والجماعة ومنها "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" للأصبهاني، و"صفوة الصفوة" لابن الجوزي، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر، وتسوقه كذلك مصادر الشيعة ومنها "بحار الأنوار" للمجلسي، وفيه: "دخل ضرار بن ضمرة الكناني على معاوية، فقال له: صف لي عليًا. فقال: أوتعفيني يا أمير المؤمنين، قال: لا أعفيك، قال: أما إذ لا بدّ، فإنّه كان والله بعيد المدى، شديد القُوى، يقول فصلًا، ويحكم عدلًا، يتفجّر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدّنيا وزهرتها، ويستأنس باللّيل وظلمته، وكان والله غزير العَبرة، طويل الفكرة، يقلّب كفّه ويخاطب نفسه، يعجبه من اللّباس ما قصر، ومن الطّعام ما جشب، كان والله كأحدنا، يدنينا إذا أتيناه، ويجيبنا إذا سألناه، وكان مع تقرّبه إلينا وقربه منا لا نكلّمه هيبةً له، فإن تبسّم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، يعظّم أهل الدّين، ويحبّ المساكين، لا يطمع القويّ في باطله، ولا ييأس الضّعيف من عدله، فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى اللّيل سدوله، وغارت نجومه، يميل في محرابه قابضًا على لحيته، يتململ تململ السّليم، ويبكي بكاء الحزين، فكأنّي أسمعه الآن وهو يقول: يا ربّنا يا ربّنا يتضرّع إليه ثم يقول للدّنيا: إليَّ تغرّرت، إليَّ تشوّفت؟! هيهاتَ هيهات، غرّي غيري قد بنتك ــ طلّقتُك ــ ثلاثًا، فعمرك قصير، ومجلسك حقير، وخطرك يسير، آهٍ آهٍ من قلّة الزّاد، وبُعد السّفر، ووحشة الطّريق. فوكَفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها، وجعل ينشّفها بكمّه، وقد اختنق القوم بالبكاء، فقال: كذا كان أبو الحسن رحمه الله، كيف وجدك ــ حزنك ــ عليه يا ضرار؟ قال: وجدُ ــ حزنُ ــ مَن ذُبح واحدها ــ ولدها الوحيد ــ في حجرها، لا ترفأ دمعتها ولا يسكن حزنها، ثم قام فخرج"

هذا المشهد كفيلٌ بتجلية حقيقة المشهد القلبيّ الشعوريّ والموقف النفسي الشخصيّ لمعاوية تجاه عليّ رضي الله عنهما، وقد يحلو للبعض أن يصف الأمر أنّه محض تمثيل لا صدق فيه، وهذا القول فضلًا عن دخوله في النوايا وهو لا يستقيم مع الحكم ويجعله رغائبيًا غير سويّ فإنّه أيضًا يتغافل عن أن معاوية رضي الله عنه لم يكن بحاجة إلى مثل هذا المشهد التمثيليّ من الأساس فهو حينها ملك المسلمين الذي لا ينازعه في ملكه أحد وعليّ رضي الله عنه قد قضى نحبه شهيدًا فأيّة حاجة إلى التمثيل أو التكلّف حينها؟!

والموقف الثّاني: يذكره ابن كثير في "البداية والنهاية" في إطار حديثه عن معاوية رضي الله عنه؛ فيقول: "لم تزل الفتوحات والجهاد قائمًا على ساقه في أيّامه في بلاد الرّوم والفرنج وغيرها، فلمّا كان من أمرِه وأمرِ أمير المؤمنين عليٍّ ما كان، لم يقع في تلك الأيام فتحٌ بالكلّية، لا على يديه ولا على يدي عليّ، وطمع في معاويةَ ملك الروم بعد أن كان قد أخسأه وأذلَّه، وقهر جنده ودحاهم، فلمّا رأى ملك الروم اشتغال معاوية بحرب عليّ؛ تدانى إلى بعض البلاد في جنودٍ عظيمةٍ، وطمع فيه، فكتب إليه معاوية: والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين لأصطلحنّ أنا وابن عمي عليك، ولأخرجنّك من جميع بلادك، ولأضيّقن عليك الأرض بما رحبت. فعند ذلك خاف ملك الروم وانكفَّ، وبعث يطلب الهدنة"

قناة محمد خير موسى

03 Sep, 21:23


من الإشكالات المنهجيّة في بعض خطابنا أنّه يتم الرد على الخطاب الطائفي بخطاب طائفي مضاد في كثير من الاحيان فتبدو المعركة وكأنّها بين خطابين طائفيين.
وكان الأحرى والأجدر أن يتم تفكيك الخطاب الطائفي ونقضه وبيان خطورته وضرره وإجرامه دون ان يجرنا أصحابه إلى مربع الاستقطاب الطائفي

#على_بصيرة

*محمّد خير موسى*