ويتوهّم هؤلاء أن الجماهير تعيش على أعصابها بانتظار آرائهم وموقفهم، وأن الشعب ينتظر تحت شرفة الفيس بوك وتويتر وانستغرام ليطل منها محبوب الجماهير ويعطي رأيه في الحوادث المتسارعة.
هذا الشعور يشكل ضاغطًا للجري بأسرع وقت إلى الهاتف وتسجيل موقف في كل حدث وتفصيل.
صدقني في هذا الفضاء الشاسع كثيرون لا يكترثون برأيك، والذين يضغطون على زر الإعجاب إنما يضغطون عليه لأن ما تكتبه صادفهم في الصفحة الرئيسة، وقليلون جدا أولئك الذين يقصدون أن يفتحوا صفحتك خصيصًا هذا إن كانوا موجودين أصلًا
فيا صديق: لا تضغط نفسك لتقول شيئًا، ولا تقنع نفسك أن الجماهير ستغيب في التيه إن لم تسمع رأيك، فانضج وأنضِج قولك وتواضع قليلًا؛ يا صديق
*محمّد خير موسى*