للشيخ: صالـح بن فوزان الفوزان - حفظه الله تعالىٰ - العدد ❨ 10 ❩..
|[المـتـن]|..
❍ القاعدة الثانية : أنهم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة.
۞ فدليل القربة قوله تعالى: ﴿والذين اتخذوا من دونـه أولياء ما تعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بيـنهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهـدي مـن هـو كــاذب کفار﴾ [ الزمر : 3 ] .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|[الشـرح]|..
❐ قال الشارح حفظه الله:
➢ القاعدة الثانية : أن المشركين الذين سماهم الله مشركين وحكـم علـيهم بالخلود في النار ، لم يشركوا في الربوبية وإنما أشركوا في الأولهيـة ، فـهـم لا يقولون إن آلهتهم تخل وترزق مع الله ، وأنهم ينفعون أو يضرون أو يدبرون مع الله ، وإنما اتخذوهم شفعاء.
۞ كما قال الله تعالى عنهم :﴿ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله﴾ ، ﴿ما لا يضرهم ولا ينفعهم﴾ هم معترفون بهذا إنهم لا ينفعون ولا يضرون ، وإنما اتخـذوهم شفعاء.
↫ يعني : وسطاء عند الله في قضاء حوائجهم ، يذبحون لهـم ، وينـذرون لهم ، لا لأنهم يخلقون أو يرزقون أو ينفعون أو يضرون في اعتقـادهم ، وإنمـا لأنهم يتوسطون لهم عند الله ، ويشفعون عند الله ، هذه عقيدة المشركين.
• وأنت لما تناقش الآن قبوريـا من القبوريين يقول هذه المقالة سواء بسواء ، يقول : أنا أدري أن هذا الولي أو هذا الرجل الصالح لا يضر ولا ينفع ، ولكن هو رجل صالح وأريد منه الشفاعة لي عند الله والشفاعة فيها حق وفيها باطل.
✾ الشفاعة التي هي حق وصحيحة هي مـا توفر فيها شرطان :
← الشرط الأول : أن تكون بإذن الله .
← والشرط الثاني : أن يكون المشفوع فيه من أهل التوحيد ، أي : من عصاة الموحدين .
⭘- فإن اختل شرط من الشرطين فالشفاعة باطلة ، قال ـ تعالى:﴿من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه﴾، ﴿ولا يشفعون إلا لمن ارتضى﴾ ، وهم عصاة الموحدين ، أما الكفار والمشركون فما تنفعهم شفاعة الشافعين ﴿ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ﴾.
☜ فهؤلاء سمعوا بالشفاعة ولا عرفوا معناها ، وراحوا يطلبونها مـن هـؤلاء بدون إذن الله عز وجل بل طلبوها لمن هو مشرك بالله لا تنفعه شفاعة الشافعين ، فهؤلاء يجهلون معنى الشفاعة الحقة والشفاعة الباطلة.
- يُتْبَـعُ إن شَـاء الله -
❪📖❫ المصْــــدَرُ : صـ ❨15-16❩ .